.... الدم الحرام .... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1124 - عددالزوار : 129793 )           »          الصلاة مع المنفرد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الاكتفاء بقراءة سورة الإخلاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أصول العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الإسلام يبيح مؤاكلة أهل الكتاب ومصاهرتهم وحمايتهم من أي اعتداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحريم الاعتماد على الأسباب وحدها مع أمر الشرع بفعلها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3097 - عددالزوار : 369982 )           »          وليس من الضروري كذلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مساواة صحيح البخاري بالقرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          محرومون من خيرات الحرمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-02-2007, 12:18 AM
الصورة الرمزية إبن الإسلام
إبن الإسلام إبن الإسلام غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,715
الدولة : Palestine
افتراضي .... الدم الحرام ....

.... الدم الحرام ....


كتب د. إيهاب فؤاد : بتاريخ 30 - 1 – 2007



حين يسيل الدم، وينزف الجرح لأجل غاية نبيلة، يبقى ذلك وساماً على الصدر، وشرفاً يرنو إليه الجميع، فما أجمل أن يسيل الدم من أجل غاية عظيمة، فتكون الموتة الشريفة التي يطمح إليها من باعوا دنياهم بآخرتهم، ومن أيقنوا أن الحياة إنما هي جسر لحياة حقيقية

" وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " (العنكبوت:64)
فلا يدرك ذلك إلا صنف قليل، وعدد محدود..
نعم إراقة الدم في سبيل الله تعالى وابتغاء مرضاته شرف للمؤمن وعز له، وموته مواجهاً الموت، غير مدبر عزٌ له..
ولقد كان العرب يعيِّرون بعضهم البعض بالموتى مدبرين، فهذا ينم عن جبن، وخور، وضعف، وعدم قدرة على المواجهة..

وحين يكون الموت من أجل لعاعة لا تبقى لأحد من الناس، فهذا أيضاً خطيئة الحمقى الذين أُغمضت عيونهم، وغابت عقولهم، وفقدوا كثيراً من صوابهم ورشدهم..
الدم في غير موضع العزة والشرف ، والدفاع عن الوطن والعرض والمال إباحته حرام، وإراقته حرام..
وحين يكون دم الإخوان قرباناً يقدم على طبق من فضة لمحتل غاصب استمال بعض المرضى وساومهم على ملك هلامي، ودولة غير مؤمل قيامها دون تنازلات، تكون الكارثة..

لا أدرى ماذا أقول ونحن كل يوم كنا نشجب ما يفعله المحتل الإسرائيلي بإخواننا في فلسطين، وكنا نُجّرم، ونكثر من الدعاء لأنه حيلتنا الوحيدة، ونلهب الحماس، ونحرك الناس ليتعاطفوا مع إخوانهم في فلسطين الذين حيل بينهم وبين إخوانهم في شتى بقاع الأرض، اليوم يسيل الدم الفلسطيني ويستباح على أيدي أبناء فلسطين، الإخوة يتقاتلون، ودماؤهم تسيل على أرض الإسراء دون مراعاة لحرمة أو لدين،أو لجنس، وبدلاً من أن توجه الرصاصات إلى صدور المحتلين، توجه إلى صدور الأشقاء، وأبناء الوطن، والجنس، والعرق والدين الواحد، ياله من ألم وحسرة..

تذكرت مقولة قالها لي زميل منذ ما يزيد على العشرة أعوام، قال لي يوما وكنت يومها مذهولاً من كلامه، قال لي:
يا عزيزي إن إسرائيل إذا أوقفت حربهاعلينا سنتقاتل مع بعضنا البعض !!!
واليوم وبعد عشر سنوات أكتشف أن كلامه كان حقيقياً، والكل يلقى التهمة على الآخر، ويحمل الآخر المسؤولية..
صحيح أن الانقلابيين، وطابور المرتزقة الذين أثروا على حساب الشعب يتألمون لكون حماس قد أوقفت ذلك المدد من الأموال ووجهته إلى أبناء شعبها، لكن يا إخواني علام تتقاتلون؟
على سلطة وهمية؟
أم على حكومة منزوعة الصلاحيات ووزراؤها قابعون خلف الأسوار، دخل المحتل إلى ديارهم ,اختطفهم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، في سابقة هي الفريدة من نوعها، والوحيدة على مر العصور والأزمان؟
علام تقتتلون إذاً؟
والأمر يسيطر عليه المحتل، على حكم هلامي لم تتمكنوا منه بعد؟
لماذا توجهون رصاصكم إلى صدور إخوانكم وجراحكم لم تبرأ بعد..
وأبناؤكم لم يحرروا من الأسر بعد..
ودولتكم لم تقم بعد ؟؟
لماذا تتعجلون الاقتتال؟
لماذا تستبيحون دماء بعضكم البعض.؟؟
إن هذا هو ما يريده العدو، لقد خسرتم تعاطف العالم الإسلامي معكم، وأضعفتم موقف قضيتكم، وكلكم خاسرون، ولا أستثنى من ذلك أحداً بحال ،هل انتهى الأمر إليكم ولم يعد أمامكم سوى الاقتتال واستباحة الدماء؟

يا أبنــــاء فتح الشرفاء أيها القابضون على الزناد أفيقوا وطهروا صفكم من تلك الحفنة التي استباحت دماء إخوانهم داخل بيت من بيوت الله وانتفضوا لتلقنوهم درساً يفضح أمرهم ويكشف مستورهم..

يا أبنــــاء حماس البواسل يعلم كل الشرفاء أنكم مستهدفون مذ قامت حكومتكم، وأنتم تئنون تحت نير الحصار، والمقاطعة، والتضييق، ومحاولة زعزعة الصف حتى يخرج القرار بانتخابات جديدة تخلو من النزاهة والشفافية ويعود الأمر إلى سابق عهده بمباركة العالم فاحذروا أن تستدرجوا، احذروا أن يفلت زمامكم، احذروا أن توجه فوهات بنادقكم لإخوانكم، وكونوا صفاً واحدا ضد عدوكم المشترك والأمة تنتظر كلمتكم ..

وأذكِّر الفرقاء بقول حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم موجهاً خطابة للأمة بأسرها في رواية مسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره. التقوى ها هنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات. بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.
"كل المسلم على المسلم حرام دمه، وماله وعرضه"
إن هذا الحديث كفيل بجمع الصف، ولم الشعث، وإزالة الحقد والكراهية والبغضاء من النفوس، ونبذ الفرقة، وتحريم الدم، فلا يجوز بحال لصنف من الناس جعلهم الله تعالى إخوة وفي هذا يقول تعالى:
" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "

ولقد حذر سبحانه في موضع آخر من موالاة الكافرين على حساب المؤمنين، فإخوانكم أولى بالولاء، يقول تعالى:
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (آل عمران:28)

إن التاريخ لن يغفر اقتتالكم،وستظل دماء أبناء الأرض، والعرق، والدين الواحد، والمصير الواحد شاخصة تنطق بلحظات ضعفكم، وتشهد على انقيادكم وراء ما يحاك بكم، لقد عجزوا عن مواجهتكم مجتمعين ، فعمدوا إلى تفريق كلمتكم، وضرب بعضكم ببعض ليقولوا للعالم هؤلاء هم الفلسطينيون الذين تدافعون عنهم، فالله الله في دمائكم، الله الله في دماء الشهداء التي فاضت من أجل تحرير الوطن وحماية المقدسات..

ويبقى النداء الأخير لمن يملكون زمام القرار في فلسطين بأن يقولوا كلمتهم، وأن يعجلوا بحكومة وحدة وطنية تجمع كلمة الشعب، وتوقف نزيف الدم،

لأنكم جميعاً خاسرون، والرابح الوحيد هو المحتل المغتصب لأرضكم.
__________________
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل أنت خفيف الدم ام ثقيل الدم اختبر شخصيتك ღ بحر العطاء ღ ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس 17 28-06-2009 06:49 PM
دخلت المسجد الحرام وانا في الفلبين منيع البوح الملتقى العام 18 27-11-2006 05:31 PM
بيت الله الحرام مكة ام صفوان ملتقى تفسير الاحلام والرؤى 1 11-07-2006 06:16 AM
زواج المتعه بين الحلال و الحرام!!!!!!!! ابو القاسم فلسطين الملتقى الاسلامي العام 10 15-06-2006 10:18 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 97.32 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]