الارهاب كلمة لها معاني

[بشرى المغرب]

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعود بالله من شرور انفسنا ومن سيات اعمالنا
احبة الايمان ، لا يخفى على احد ما تعيشه امتنا من ازمات ، روحية واخلاقية ومالية ...الخ ، فاصبحت بدلك ضعيفة تنهشها الكلاب من كل مكان ، خائفة تهزمها الامم في كل المحافل ، احبة الايمان، ان كلمة الارهاب مصطلح استعماري خلقته الامبرياليات العالمية واطلقته سابقا على مجاهدي التحرير في الدول المستعمرة ،وها نحن نحدو حدو تلك الدول الضالة في وصف كل مسلم بلارهاب وكل دي منهج اسلامي بمساعدة الارهاب ،احبة الايمان ، لا يخفى على احد عدم جواز قتل النفس بغير حق ، كما لا يجوز ايضا قتل الانسان لنفسه ، وهدا ما دهب اليه مشايخنا الاجلاء وعلى راسهم شيخنا محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى ، لان للجهاد قواعده وضوابطه ،قررها الشرع وحددها ، لا يجوز لكل من هب ودب ان يتلاعب بها او يستغلها باية طريقة ، لان مسائل الجهاد في الدين الاسلامي حساسة جدا ،لان الامر يتعلق بقتل الانفس وسفك الدماء ، واشعال فتن ،وتدمير ممتلكات ، ان ما يقام في بلداننا الاسلامية ، باسم الدين ، بغض النظر عن من هو وراء دلك ، فالدين منه بريئ ، ونسال الله ان يهدي شباب الامة ممن كان منهم دا نية حسنة مستغل بواسطة بعض الناس لاغراض الله يعلمها ومن كان منهم غير دلك .
ان الارهاب هو كل ما يتعلق بارهاب الناس وتخويفهم ، ومن هدا المنطلق فان امريكا اكبر الارهابيين ، ومتعاونوها اخطر على ديننا من امريكا نفسها ، لان مخططاتها واضحة ، اما مخططات متعاونيها ، تدس السم في الدسم ، وتخيل للناس انها تسهر على مصالحهم في حين ان الحقيقة غير دلك .
احبة الايمان ان الشباب الدين يستغلون في هده الاشياء اصحاب عاطفة جياشة ، واصحاب روح قوية ، مع جهلهم بمسائل الدين ، يستغلون من طرف بعض الناس او من طرف بعض الفئات ، قصد تنفيد برامجهم ،في اغلب الاحيان دون ان يعرفوا خفايا الامور هم نفسهم ، حيث يعتبرون انفسهم انهم يساهمون في تحرير دولة اسلامية من الظلم والمساهمة في ظهور الدولة الاسلامية في حين ان الامر غير دلك ، احبة الايمان ان ما يقع على الساحة الان يمكن تفسيره باشياء منها :
استغلال بعض العلمانيين واعداء الصحوة الاسلامية ، لبعض الشباب بشكل غير مباشر وتحويلهم لعاطفتهم الجياشة ، نحو مسار التقتيل ، مستعينين بالطبع ايضا ببعض من يدعون انهم حاملوا مشاعل ا لجهاد ، يمكن بشكل غير مباشر ايضا ، فيضرب هؤلاء العلمانين الاسلام من الداخل قصد انشاء ضغوط عديدة ومن بين ما يمكن ان يستفيده هؤلاء الضلال من هدا ومع تزامنه مع بعض الاحداث وهده توقعاتنا :
- اتخاد دلك دريعة لحصار اهل الدعوة الاسلامية ، والتضييق عليهم ، ومنعهم مرة اخرى من ممارسة نشاطاتهم الدعوية السلمية ، التي تبين عدلهم في هدا الامر ، باستثناء بعض الاشخاص القليلي العلم او المغلوطي العلم ان صح التعبير .
-تزامن هدا الحدث مع الانتخابات قد تكون له بعض الاشارات للمسلمين في هده المملكة الغالية ، كي يراجعوا حساباتهم قبل ان يصوتوا لاي واحد ينهج المنهج الاسلامي ، بغض النظر عن صحة ما يدعوا اليه في نظرنا نحن ، لكنهم هم من جهلهم يعتبرون كل المناهج الاسلامية في سلة واحدة لحقدهم الدفين على الاسلام والمسلمين ، وبعبارات ادق مراجعة حزب العدالة والتنمية لحساباته في الاستحقاقات المقبلة ، وان كنا نعتبر منهج العدالة والتنمية منهجا ليس بالمتكامل وان صح القول ليس بالصحيح في معالجة قضايا الامة ، ولا يفيد اصلا الدخول الى البرلمان في شيئ سوى تمييع القضايا ....
- المضي قدما في مزيد من تطبيق خطط صندوق النقد الدولي وان كانت مخالفة للاسلام ، استغلالا منهم لامثال هده الظرفيات لانه حتى واحد لا يستطيع ان يقول لا او ان يعارض في امثال هده الاحداث نسال الله ان يحفظ بلدنا من دنس اعداء الدين .
- دكر ان من فجر نفسه ، كان من المحكوم عليهم بالسجن وثم العفو عنه ، وهدا ايضا ضرب لعصافير بحجرة واحدة ، وضرب في العمق للاصوات التي تنادي بضرورة ان يشمل العفو معتقلي السلفية ، لكون بعضهم مظلومين وتم اقحامهم في مشاكل لا قبل لهم بها بضغط من وزارة الدفاع الامريكية ، وارضاء لها ايضا ، وبهدا يتم طمس هدا الملف ونسيانه ، كي يقال بان من يعفى عنهم سوف يعودون الى نفس النهج .
- لعل اقل شيى يمكن جنية من هدا الامر الضغط على اصحاب السبيرات قصد منع تصفح ا كثر المواقع الاسلامية ، وايضا قصد الضغط عليهم من اجل اعطاء الضرائب واخد الرخص القانونية التي لا يؤديها اكثر اصحاب مقاهي النت الى الان.
- الامر ايضا لا يمكن ابعاده عن بعض الجماعات الي تنعت نفسها بالاسلامية ، وهي تجهل كل الجهل قواعد ديننا الحنيف ، الدي يزجر اشد الزجر كل من ينتهك النفس البشرية او يمسها بسوء في غير الاشياء التي اباح فيها الاسلام دلك ، وهي من اختصاص القضاء و الحاكم وحده ....
نعود الى اصل المشكل ، هو من استخدم في هده الاشياء ، بغض النظر عن من استعمله ولغرض مادا ايضا ، انه الشباب ، الدي من المفروض ان يساهم في تطور هدا البلد ويساهم ايضا في تماسكه وابعاد الاعداء عنه وجمع شمله ، والمحافظة على استقلاله ، معارضة منا في نفس النهج لاطروحة الحكم الداتي في الصحراء المغربية ، لاننا نؤمن بكل الدلائل الواقعية والتاريخية ، التي ثتبث ملكية المغرب للصحراء ،فلن نفرط ادا في شبر من ارضنا باي ثمن كان ......، ان شباب العصر مثل العجينة ، يكتسب عقله بمجرد كلمات ، او عواطف ايضا ، ان شبابنا مستعد للتضحية من اجل دينه مستعد للمساهمة في الدعوة ، لكن في غياب الراعي الامين ، وفي غياب الاهتمام بالشباب في قاموس وزارة الاوقاف - اما الشؤون الاسلامية فهي ابعد منها بعد المشرق من المغرب ، لقد ولفنا منهم في كل مرة تقع امثال هده الانفجارات القول ، بان الاسلام دين التسامح ، لكن يا معشر الرويبضات ، اليس التسامح اولا تربية ، رجاء ربو التسامح في قلوب المسلمين وفي انفسكم قبل ان تربوه في افواههم فهو شعار خاطى يراد به باطل ، او سلاح دو حدين ، فهل بالغناء نعلم شبابنا التسامح ، هل بالتمييع نعلمهم التسامح هل بالفحش وتشجيعه في كل مكان نعلم شبابنا التسامح ، فلقد دكرنا هدا في مقالة ردا على ما جرى من احداث مفجعة في البيضا ء، ان التمييع والتنطع شيان متلازمان لا يمكن ازالة احدهما دون ازالة الاخر ، كي يتم القضاء على التطرف الديني يجب القضاء على التسلط الاديني العلماني على شباب الامة وتلقينهم كل اشكال الفساد،فكلما ازداد التمييع من جهة ازداد التطرف من جهة اخرى ن فهدا قانون الحياة ، وقانون النوازنات في الارض ، ادا قصد معالجة الظارهة يجب معالجتها بشكل شمولي ، بتطبيق شريعة الله سبحانه وتعالى ، ومحاسبة كل من تسول له نفسه ان يمس ديننا الحنيف باي ادى ، فكما يمنع ديننا الحنيف العنف وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ، يمنع ايضا العنف الاخلاقي الدي تمارسه عليها قنواتنا واداعاتنا و رجالات سياستنا ، بتعرضهم للاسلام في كل مكان وفي كل وقت ،بتشجيعهم للبارات ، بتشجيعهم للرشاوى والمحسوبية ، بظلمهم للشباب ، و طعنهم في مصداقيته الاسلام ايضا ، اين خطة ادماج المراةفي االتنمية من ديننا الحنيف ، اين قوانين الاحوال الشخصية من ديننا الحنيف ، مع كوننا مع اعطاء القوانين للمراة في اطار ما تخوله لها الشريعة ، ان معالجة ما يسمى بالارهاب ، يبدا اولا بمعالجة الارهاب الحكومي الدي تمارسه علينا في كل الادارات العمومية ، اليس المغرب وطنا لنا ، مادا يعني الانتماء لوكن ما اليس من حق الشباب الحصول على عمل يبعدهم عن الهاوية وعن الياس ، اليس من حق الشباب على الدولة تزويجهم ومساعدتهم ، اليس من حق الشباب على الدولة ان تهتم بمشاكلهم ، لو وجهت دولتنا الغالية نصف الاموال الطائلة التي توجه للدرك الملكي و الجيش لاستفاد منها الشباب ونشروا الفكرالاسلامي النقي النير في كل مكان .الدي هو وحده الكفيل بنشر الامن ، وهنا اقول حقيقة ربما غابت عن الكثير ، كلما ارتفعت الهوة بين شعب ما و مسؤوليه ن كلما استعان الاخير بالقوة العسكرية ن قصد المحافظة على التوازن ، وهو توازن هش ، وبهدا نقول ان التوازن الهش الدي ظل يعيش تحت جناحيه المغرب لسنوات عديدة و لعقود ايضا ، اصبح اليوم مهددا بالخطر المحدق ، الدي تسلطه عليه الفئة العلمانية بنشرها للفساد واستفزازها واستغلالها لبعض الشباب قصد ضرب الاسلام والمسلمين ، واستغلالها لبعض الجماعات او بالاحرى الاشخاص اصحاب الفكر الضال ، قصد تنفيد خططها المعلنة ضد الاسلام ، ولهؤلاء اقول قال الله سبحانه في محكم التنزيل " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " مهما حاول اولئك ان ينالوا من الاسلام لن يستطيعوا اليه سبيلا ، فقدوتنا الائمة العظام الدين فهموا الدين احسن ما يكون الفهم لا من عاطفة محدقة تودي الى حصر الاسلام في تفجيرات تساهم في ضرب الاسلام والمسلمين وليس منورائها أي نفع اللهم الا التضييق على اهل الصحوة واهل الدعوة الاسلامية ، ولا من تمييع مقزز يزين من شروخ الامة ويعمق من جراحاتها وتحولها الى مثال اخر للمجتمعات الاوروبية التي تحللت في بوتقة الجنس و العري والفسق والتمييع ،،فرحمكم الله شيخنا ناصر الدين الالباني ، دكرى لمن كا ن له قلب او القى السمع وهو شهيد ، اخي الغالي اختي الغالية احدر ان ياتي الاسلام من جنبك ، فل يتخد كل منا مكانه الثابث من امثال هده الازمات الموجهة للاسلام من الخلف ، انها ايدي ضالة فعلا تريد ان تنال من المسلمين وتحكم عليهم الضييق ، وتحرم عليهم القيام بشعائرهم ودعوتهم الخالدة النقية البعيدة عن التقتيل ، فالامر اعظم من ان نلصقه لشباب جاهل عاطفي لا يعرف لا ما يقدم ولا ما يؤخر ، ان وراء دلك والله تعالى اعلم ايادي خفية كثيرة كل يجر نحو مصالحة وما الشباب الا وسيلة طائعة قصد تحقيق رغبات اولئك ، نسال الله ان يحفظ شبابنا من الاستغلال وان يحفظ امتنا من التمزق ، ودولتنا الغالية من كل اصناف الفساد ، والتدمير

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
نحجن هنا يا اعداء الاسلام ، مهما زمجرتم ومها كدتم كي تنالوا من ديننا وتثنونا من الدعوة للقيم العلوية المثلى ، فلن تستطيعوا لدلك سبيلا فقدوتنا الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم ،
فاما حياة تسر الصديق****واما ممات يغيض العدا
مرة اخرى نسال الله ان يهدي شباب المسلمين كي لا ينساقو وراء كل ناعق يدعي الاسلام نفاقا كي يستغل دلك لصالح اعداء الاسلام

[الجندي المجهول]

بارك الله فيك اخت على الكلام الشيق
ودمت بخير على المجهود الاكثر من رائع
حفظك الله ونور طريقك

[Poor To Allah]

جزاك الله خيرا