|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
( قصة حقيقية ) الشيخ رفاعي الرباعي ، من شبة جزيرة سناء ، سلّم بعد 116 سنة رسالة ، و لكن تسليمها جاء في الوقت المناسب ، ستدهشون للقصة و لكن ها هي التفاصيل : ففي خلال الحرب العالمية الأولى ، و في سنة 1915 بالتحديد ، كان فصيلة بريطانية معسكرة في قلعة منعزلة في صحراء سيناء الشديدة الحرارة ، و قد نفذت منها المؤونة ، و كادت تفقد جلدها و طاقتها ، و بالجوار كانت الوحدات العسكرية الألمانيةتتربص بهذه الحامية ، منتظرة اللحظة الحاسمة للإنقضاض عليها ، و كان الموت عطشاً يهدد أفرادها فيما لو أنهم نجوا من رصاص العدو . و كان النقيب كازال ، قائد الحامية و معاونه يحاولان إيجاد السبيل للنجاة من المأزق ، عندما أقبل عليها في المكتب أحد الحرس و معه الشيخ رفاعي المتجعد الملامح من فرط الشيخوخة ، و ما لبث هذا أن قال بعد القيام بتقديم التحية : إحمل رسالة إلى النقيب كازال ، و لقد إنتظرت طويلاً لكل أسلمك إياها . و تسلم النقيب الذي تولته الدهشة و الفضول الرسالة و كانت مطوية بطريقة قديمة ، و قد أصفر لونها ، و كادت تتقصف لتقادم العهد ، و فضها بتلهف ، و قرأ فيها : عزيزي كازال .. و سرعان ما هتف متوجهاً إلى معاونه بالقول : - إنها مكتوبة بالفرنسية ، و لكنها و لا ريب موجهة إلي ، و من حسن الطالع أن اللغة الفرنسية هي لغتي الثانية . و إلتفت فجأة إلى الشيخ رفاعي و سأله : من أين جئت بهذه الرسالة ، أيها الشيخ الجليل ؟ فأجابه : لقد تلقيتها من يد نابليون نفسه ، و قد طلب ألا أسلمها إلا للنقيب كازال شخصياً ، و قد إنتظرت السنوات الطوال لأسلمك إياها ، سنوات كثيرة لا أستطيع عدها مستحيل ، فحملة نابليون المصرية مضى عليها أكثر من 116 سنة بالضبط و نظر إلى الرسالة و راح يقرأها ، و يترجمها لمعاونه : عزيزي كازال ، فور تسلمك هذا الأمر الذي أرسله إليك بواسطة هذا الصبي المصري إحفر الأرض تحت هذه القلعة للحصول على المؤن أو الذخيرة المخبوءة هناك . و بعد أن تأخذ حاجتك منها إتلف الباقي ، و إنسحب بإتجاه الحدود المصرية ، و من بين الطرقات الثلاث المتوفرة ، حذار من سلوك أي طريق ساحلية ، إحتفظ جيداً بالخريطة المرفقة التي ترشدك إلى موقع آبار الماء ، محافظتك على بؤبؤ عينيك التوقيع ( نابليون بونابرت ) و حدق كارزال في وجه معنونه المشدوه لحظة ، ثم قال له بأمل بادٍ : أتدري ، يا آنتريدج ، ربما كان في ذلك خلاصنا ، فجد أبي الذي خدم في جيش نابليون قًتل في هذه المنطقة سنة 1799 ، و يمكن أن تكون هذه الرسالة موجهة إليه . فإذا كان هو المقصود فيها ، فمن المستحسن أن نأمر كل جندي في هذه الحامية بأن يشرع في الحفر لنبش هذه المؤن و الذخائر. و ما لبث الطعام و العتاد أن ظهرا في أرض القلعة ، و معهما الماء أيضاً ، و قد دُفن كل ذلك قبل أشهر من إحتلال البريطانيين للقلعة ، و كان الألمان و الأتراك هم الذين أخفوا الطعام و العتاد من أجل إستعمال جنودهم . و عمل النقيب كازال الذي قوتّ الرسالة التي عمرها 116 سنة من معنوياته و شخصيته بما تضمنته حرفياً ، و تبع إرشادات الخريطة المرفقة ، و عثر على كل بئر من الآبار الماء المنبة عليها . و من زوايا ذاكرة الشيخ رفاعي العجوز التي يلفها الضباب إلتقطت تفاصيل هذه القصة الغريبة ، فإذا هي التالية: كان الشيخ في الخامسة و العشرون من عمره ، عندما سلمه نابليون تلك الرسالة مع قطعتين نقديتين ذهبيتين لنقلها إلى النقيب كازال ، فلما وصل إلى حيث يقصد ألفى القلعة مهجورة ، و بسبب عدم تمكنه من تسليمها إحتفظ بها ، و تشاء المصادفات الغريبة أن يعيش حتى يحرك ذاكرته المتلاشية أسم نقيب آخر يدعى كازال أيضاً فيهب من فوره لإتمام مهمته ، و هو في سن الحادية و الأربعين بعد المائة . ![]() و بواسطته إجتازت عبقرية نابليون بونابرت العسكرية قرناً من الزمن لترشد وحدة عسكرية بريطانية إلى طريق النجاة . نقلتها كتابياً من كتاب حقائق أغرب من الخيال ( القصة حقيقة ) تقبلوا تحياتي والسلام ختام و خير الكلام و الصلاة و السلام على رسول الله
__________________
![]() ![]() و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |