|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() صادرة عن مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي 5 جمادى الأولى 1432 هـ 4/9/ 2011 م يبيع دينه بعرض من الدنيا للشيخ ابراهيم بن سليمان الربيش حفظه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمدٍ وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين, أمّا بعد: بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر اشتدت الحرب بين حزب الرحمن وحزب الشيطان, وارتفعت الراية بادئ الأمر واتّضحت, وازدادت وضوحًا لمّا قال عدو الله الأحمق المُطاع: "من لم يكن معنا فهو ضدنا", ولا يزال الوقت يمضي والراية تتضح أكثر وأكثر. ولكن ما زال هناك شيءٌ من الخفاء على بعض المسلمين, بعض المسلمين لا زالوا ينكرون على المجاهدين قتل العسكر من جنود علي عبد الله صالح أو غيره من الطواغيت بحُججٍ مختلفةٍ تتطاير أمام الأدلة الواضحة لمن تأمّلها بتجرُّد. لأجل ذلك كانت هذه الرسالة بيانًا لمن أنكر وحجّةً على العسكر (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ). أيها العسكري, الموصوف بالمسكين على ألسنة بعض الناس, هل تعلم قدر جنايتك؟ فإن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ * * * وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم إنّ حاكمك الذي أعلن الوقوف في صف أمريكا بلا تردد لم يكن ليبقى لولا أنّه رآك تحمل سلاحك فتؤمّن طريقه, وتحرس بيته, وتنفِّذ قراراته بلا نقاش, وتقدِّم أمره على أمر الله, وإذا أُنكِر عليك كان جوابك: أنا عبدٌ مأمور! فصرت عبدًا لحاكمك من دون الله, الله يقول: (أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ) وأما أنت فالأمر عندك لحاكمك, وتبعًا لذلك فموقفك هو في صف أعداء الإسلام من الصليبيين ومن عاونهم, والله يقول: (وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ), يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب", ثم أنت تحرسهم, وتثبِّت بقاءهم, وتقاتل من دعا إلى إخراجهم من جزيرة العرب. بالله عليك أيها العسكري, هذه المحاكم التي تحكم بالقوانين الوضعية التي هي إلهٌ يُعبد من دون الله؛ مَن يحرسها ويحميها سواك؟ من يُلزِم الناس بالتحاكم إليها ويسوقهم إليها سوقًا بالأغلال والسلاسل إلا أنت؟ من يقوم بتنفيذ أحكامها وتثبيت نظامها؟ وهل وظيفتك إلا حماية القانون الوضعي وإلزام الناس به؟ نعم أيها العسكري, قضى الله بتحريم الربا, ولكنك جلست تحرس بنوك الربا, ومحاكمها التي تتحاكم إليها, الله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ), وأنت أبيت إلا أن تكون أعظم المحاربين لله في الربا؛ حيث قد حملت سلاحك لأجل ذلك, ففعلت لأجل الربا أكثر مما يفعل أكلته ومشرِّعو قوانينه, والعجب أنه ليس لك من ذلك إلا الفُتات الحقير, فلا دينك أصلحت ولا في دنياك أفلحت, فيا بؤس حالك أيها المسكين! أرأيت سفارات العدو, التي لم تُنشأ إلا للتجسس على المسلمين وحربهم, فبتنسيقها قُتِل الشيخ أبو علي الحارثي -رحمه الله-, وبتخطيطها استُدرج الشيخ محمد المؤيد, وبمطالبتها اعتُقِل الشيخ أنور العولقي, وهي التي تُسهِّل تحركات المنصّرين في جزيرة العرب, وما كانت لتأمن لولا تأمينك إياها. إنّ زنازين السجون امتلأت بالكثير من المجاهدين والدعاة وطلبة العِلم, ومَن الذي داهم بيوتهم وروّع أُسُرهم واقتادهم مقيّدين بلا جُرمٍ سوى الجهاد في سبيل الله؟ ولقد كان من بين المجاهدين الأُسارى من ليس له جُرمٌ سوى القتال في العراق أو أفغانستان, بل منهم من لم يكن يريد قتال حكومة بلده, فلم يكن هناك ذنبٌ يُسجنون من أجله, ولكنها العمالة الصريحة لأمريكا التي أنت جنديها المُطيع أيها العسكري المسكين. من الذي داهم حوطة الفقيه علي, فقتل شيخها الشيخ عبد الله المحضار -رحمه الله- وخرّب بيته وسرق منه ما سرق, بل ودمّر بيوت المسلمين الآخرين, واستهدف برصاص قناصته النساء والأطفال بل وحتى البهائم؛ إلا أنت أيها العسكري؟ من الذي اعتدى على بيوت المسلمين في لودر, فهدم منها ما هدم وقتل فيها من قتل, هل هو أوباما, أو بوش, أو علي عبد الله صالح؟ أم هو أنت أيها العسكري المسكين؟ من الذي روّع المسلمين في مأرب فدمّر البيوت والمساجد وقتل الشيوخ والعجائز؟ من الذي يقوم بقتل المتظاهرين بالرصاص, بل دهس إحدى النساء في حضرموت؟ ومن يزج بالناس في السجون إلا أنت أيها العسكري؟ ثم يأتي بعد ذلك من يلومنا على قتلك بحجة أنّك تصلي وتصوم, فأي صلاةٍ بعد هذا الإجرام؟! إنّ الذين قاتلهم أبو بكرٍ -رضي الله عنه- وأعطاهم حكم الردة كانوا يصلون ويصومون, وماذا تُغني الصلاة والصيام عن العبد إذا نقض أصل التوحيد؟ وإنّ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- قاتل أقوامًا بل وكفّرهم وهم يصلون ويصومون, ولقد كان ابن غنّام وهو أحد تلامذة محمد بن عبد الوهاب يؤرخ الأحداث في ذلك العصر في كتابه "تاريخ نجد" فيصف المعارك بأنها كانت بين المشركين والمسلمين, وأنّ المسلمين انتصروا على المشركين وغنِموا أموالهم, وما كان أولئك إلا مصلين صائمين, ولقد كان آنذاك أناسٌ لا يوافقون أقوامهم فيما هم عليه من الشرك, لكنهم يقاتلون معهم ضد دعوة التوحيد, فأفتى محمد بن عبد الوهاب بردّتهم عن الإسلام. وللعلم فقد كان كثيرٌ من علماء السوء في عصر محمد بن عبد الوهاب يحاربونه أشد الحرب. أرأيتم لو أنّ رجلاً اتخذ صنمًا وأمر الناس بعبادته, بل وألزمهم بذلك, ثم طلب حارسًا يحرس ذلك الصنم ويحرس عابديه, بل ويسوق الناس إلى عبادة ذلك الصنم مُكرهين, فجاء رجلٌ من المسلمين ممن يصلي ويصوم وأجّر نفسه لذلك العمل بدراهم معدودات, فصار يحمل سلاحه ويحرس الصنم ويُلزم الناس بعبادته, وهو في ذلك ينطق الشهادتين ويصلي ويصوم, أفيكون ذلك مسلمًا؟ كلا والله, ولو صام صيام داؤود عليه السلام, وصلى صلاة ابن الزبير. فهذا هو مثل هذا العسكري المسكين؛ يحمل سلاحه, ويناصر الصليبيين, ويحمي القوانين الوضعية التي تُعبد من دون الله, ويسوق الناس إليها سوقًا بالقيود والأغلال, يداهم لأجل ذلك عليهم بيوتهم, ويتربص بهم في نقاط التفتيش, ويرفع عنهم التقارير, فهل الأنظمة الباطشة في بلاد المسلمين إلا هذا العسكري المسكين؟ إنّ الذين يحاصرون إخواننا في غزة ويحرسون الحدود كي لا يتسلّل منها أحد, فيقتلون المسلمين تحت الأنفاق تنفيذًا للأوامر, هل هؤلاء إلا مصلون صائمون ينطقون الشهادتين؟ ولم يفعلوا ذلك إلا تنفيذًا للأوامر؟ فهذا العبد المأمور هناك كالعبد المأمور هنا. إنّ في الجيش الأمريكي أناسٌ من بني جلدتنا يستقبلون قِبلتنا ويصومون معنا, ويشاركون في الحرب على المسلمين في العراق وأفغانستان خوفًا على أرزاقهم, ولقد كان منهم من يُشرف على حالات إهانة المصحف في سجون كوبا محتجًّا بأنّ معه أوامر من الجنرال, وهو يصلي ويصوم, لكن الفرق بين جندي أمريكا وجندي عملائها أنّ أحدهما يتلقّى الأمر من الصليبيين مباشرة, والآخر كان بينه وبين الصليبيين عميلٌ من بني جلدتنا. ولقد سمعت بعضًا من الناس يعذرون العسكري بأنّه ما فعل ما فعل إلا طلبًا للرزق, وهذا الكلام يدل على خللٍ في توحيد قائله, إذ لم يؤمن حق الإيمان بأنّ الله هو الرزّاق ذو القوة المتين, فعذرَ الناس في طلبهم الرزق بمعصية الله. أرأيتم لو أنّ الإنسان يطلب الرزق فهل يجوز له طلبه في الربا أو الرشوة أو السرقة أو قطع السبيل؟ لا شك أنّ أحدًا لا يقول بجواز ذلك, فكيف نحرِّم عليه طلب الرزق بذلك ونُجيز له طلب الرزق بمظاهرة المشركين ضد المسلمين, وبحماية القوانين الوضعية وظلم عباد الله؟ ولقد فتّشت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلم أجد فيهما ما يجيز ظلم الناس خوفًا على الرزق. وهل لقمة العسكري أعظم حرمةً من بيوت المسلمين التي يداهمها ويروِّع من فيها؟ وهل لقمة العسكري أعظم حرمةً من حرية المجاهدين الذين يطاردهم العسكري ليودعهم في السجون سنواتٍ متتابعات؟ ولم ينقضِ عجبي من المعترض على قتل العسكري لأنّ قتله يُيتِّم أطفاله ويرمِّل زوجته ويُحزِن عليه والديه! فهل من يقتلهم العسكر بلا آباءٍ وأمهات وبلا زوجاتٍ وأولاد؟ يقتلهم العسكري فلا يُلام, وإذا قتله المجاهدون بادر البعض بلومهم والإنكار عليهم, أم أنّ الشيطان نشر أعذار حزبه وبث لأجل ذلك الشبهات, أما المجاهدون فلا بواكي لهم. إنّ المجاهدين قد أخذوا على أنفسهم عهدًا أن يقاتلوا الصليبيين ومن وقف في صفهم, لا يفرقون بين الأبيض والأحمر, ولا بين العربي والعجمي, الكل في حكم الله سواء, فمن وقف مواقفهم وحال بيننا وبينهم قاتلناه حتى نصل إليهم أو نموت دون ذلك, ومن أنذر فقد أعذر. قد تدّعي الإكراه أيها العسكري, قل لي من أكرهك على الذهاب إلى مقر عملك طالبًا للوظيفة؟ من أجبرك على ارتداء ذلك الزي والنزول في الحملات أذيةً لعباد الله وتنفيذًا لطلبات الصليبيين؟ من الذي أجبرك على الوقوف في نقاط التفتيش تتربّص بالمجاهدين وتلتمس غِرّتهم؟ أهو طلب الرزق؟ فإنّ الناس كلهم سواك قد رزقهم الله بدون هذا العمل, فالتمس من الرزق بابًا طيبًا أو على الأقل بابًا تسلم فيه روحك ويقل فيه أذاك لعباد الله, أدرك نفسك أيها العسكري قبل أن يُدركك أمر الله, أصلح حالك قبل أن يحل بك القدر فتخسر الدنيا والآخرة, ذلك هو الخسران المبين. أخبرني ما الذي يبقيك فيما أنت فيه؟ فها أنت قد أفسدت دينك, وأما الدنيا فإن أغلب الناس على اختلاف أعمالهم يجدون من الدنيا أكثر مما تجد, فانجُ بنفسك إن كان لك بنفسك حاجة. إنّ أناسًا كانوا قد دخلوا في الإسلام لكنهم لم يهاجروا واستُكرِهوا على الخروج في غزوة بدر, فلم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم دعوى الإسلام, وأنزل الله فيهم: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً). انظر حالك قبل فوات المهلة, فوالله لأن تعيش عمرك كله تعاني الفقر والجوع خيرٌ من عملك فيما أنت فيه ساعة واحدة تنال بها الدنيا بحذافيرها, وما فائدة الدنيا إذا فسد الدين؟ اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا. اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ولا تجعله ملتبسًا علينا فنضِل. الله زينا بزينة الإيمان, واجعلنا هداةً مهتدين, واختم لنا بالشهادة في سبيلك, واجعلنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقًا. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ![]() DOC http://mir.cr/9WYVPDL1 http://www.mediafire.com/?433wtgenxtoo4sa http://www.ziddu.com/download/14530868/din.rar.html http://mir.cr/09JBO9JS http://www.mediafire.com/?i9wkfhq1y3bu2bc http://www.ziddu.com/download/14530869/din-pdf.rar.html ![]() ~ انشر؛ كُن مشاركًا ولا تكن متفرجًا ~ {وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ}
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |