صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > الحدث واخبار المسلمين في العالم
التسجيل التعليمـــات التقويم

الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-06-2012, 08:37 AM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش

صرخة .. نصرة لنبينا

كتبه : أحمد عشوش


الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى , ثم أما بعد ,
قال الله عز وجل (
النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ )
نعم والله يارسول الله , أنت أولى بنا من أنفسنا ومن زوجاتنا وأولادنا وأموالنا , بأبي أنت وأمي يارسول الله , قتل الله شانئيك, وفضح الله منتقصيك , أدام الله خزيهم , وسوّد الله وجوههم, أهل الدياثة والنجاسة,أولئك الأوغاد الذي ولدوا وعاشوا في مواخير أوروبا , أبناء الزنا الشواذ الحثالة , أولئك الذين لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا إلا ما أشربته نفوسهم الشريرة , تلك النفوس التي جبلت على مقارنة الشيطان , وطاعة أمره ونهيه , فهم بين العمى والضلال يدورون, وفي حمأة الفجر يرتكسون , أعداء الأنبياء, عبيد الشهوات , صنّاع الفتن وتجّار الحروب , فلا دين لهم ولا قيم ولا خلق , إنها بهيمية تفرّ منها بهائم البرية , فهم أحط والله من الحيوانات , وأخس وأرذل من الجرذان , وما يحدث منهم هو العهد بهم في طول التاريخ , الحقد والعمى والتعدي والسلب والنهب والوحشية , هذه طباعهم وتلك مشاربهم , فماذا نحن فاعلون معهم ؟

أيشتم نبينا ونحن أحياء ؟ أيهان نبينا ويغمض لنا جفن ؟ أيساء إلى نبينا والمسلمون غافلون لا يهتمون بما يحدث من سب وإهانة ؟
فأين قول الله عز وجل
( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ) ؟

فلو سب الألمان حاكما عربيا , رئيسا كان أو ملكا , فماذا يفعل هذا الحاكم ؟ وكيف يكون غضبه ؟ وكيف ستتعامل وسائل إعلامه مع الحدث ؟ وكيف ستتصرف وزارة خارجيته ؟

إن هذا الصمت المشين من قبل الأنظمة يدل على أن فاقد الشئ لا يعطيه , فلو كان لديهم حب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) وتعظيم لأمر النبوة , فغضبوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) , بل لو كان لديهم تعظيم للنبي (صلى الله عليه وسلم ) كتعظيمهم لأنفسهم لغضبوا , بل لو كان لديهم تعظيم للنبي (صلى الله عليه وسلم ) كتعظيمهم لحق بعض موظفيهم ومستخدميهم لغضبوا .

إنهم من أجل أنفسهم يتعصبون , إنهم من أجل سفرائهم يغضبون , إنهم من أجل أعلامهم الجاهلية – قطعة قماش – يغضبون ! فلو مسهم أحد بكلمة أو إشارة يغضبون .
ومن أجل النبي (صلى الله عليه وسلم ) لا يغضبون ولا يتحركون , لا بفعل ولا بقول حتى ولو على سبيل اللوم ,

وهذا يدل على أمرين :

الأمر الأول :
عدم تعظيمهم للنبي(صلى الله عليه وسلم ) , وهذا يرجع إلى عدم صدقهم في التصديق برسالة النبي (صلى الله عليه وسلم ) , فلو صدقوه لعظموه ووقروه وغضبوا ممن أهانه .
الأمر الثاني :
عدم إحترامهم لمشاعر رعيتهم وشعوبهم المسلمة التي تتأذى بأذى النبي (صلى الله عليه وسلم ) .

فكيف يغضب ملك من أجل حدث عابر أمام سفارته فيسحب سفيره , ويقيم إعلامه الدنيا من أجل حدث له أسبابه , ثم يلتزمون الصمت التام حيال ما يحدث في ألمانيا من سب صريح للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) وإهانة متكررة في كل المدن الأوروبية , وهذا الملك يعتبر نفسه أميرا للمؤمنين , وكذا يعتبره شيوخه من أصحاب المزاج السلطاني , فإذا كان هذا هو حال الملك , فكيف يكون حال باقي الحكام ممن لا يزعمون لأنفسهم إمارة المؤمنين ؟ إنها الحقيقة المرة , حكامنا مَرَدَةٌ على الدين .

ولكن دعنا من حكامنا , فأين شيوخنا ؟ أين دعاتنا ؟ من منهم غضب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) ؟

فإن لم يغضب للنبي (صلى الله عليه وسلم ) من يفترض فيهم أنهم ورثته (صلى الله عليه وسلم ) فمن يغضب ؟
فإذا صمتوا من يتكلم ومن يبين الأحكام ؟ وإن قعدوا فمن يعمل ؟

أيها الشيوخ , أيها الدعاة , أتغضبون للحكام من كل حدب وصوب ولا تغضبوا لرسول الله (صلى الله عليه وسلم )؟
أتوالون وتعادون في الحكام ولا توالون وتعادون في الله ورسوله ؟ مالكم كيف تحكمون ؟

رأيناكم بالأبواب تصطفون , وعلى الدنيا تتكالبون , تؤثرون السلامة وتسأثرون بالملذات , إلا من رحم ربي منكم وقليل ما هم , فمن منكم غضب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فقام يدعو جموعه - التي يباهي بها – للإنتصار لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم ) ؟

فالإنتصار أمر واجب عليكم بما هو في مقدوركم , كأن تدعوا إلى :

1- خروج مليونية نصرة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وتعبيرا عن رفض جموع المسلمين إهانة نبيهم (صلى الله عليه وسلم ), فمن منكم دعا إلى فعل ذلك ؟ ومتى نرى أحدكم يقود جموعه نصرة للنبي (صلى الله عليه وسلم )؟
أليس ذلك أهم من قيادة الجموع من أجل نصرة دستور علماني ؟ (
فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

2- الدعوة إلى طرد السفير الألماني وأعضاء السلك الدبلوماسي الذي تقوم بلاده بحمايته وإعانة من يسبون النبي (صلى الله عليه وسلم ) ويهينونه على ملأ الدنيا بأسرها .

3- الدعوة إلى مقاطعة ألمانيا أو أي دولة تسمح بإهانة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) تجاريا وسياسيا وثقافيا , فتغلق الوكالات التجارية والمدارس والجامعات والمنشآت الثقافية لأية دولة تهين النبي (صلى الله عليه وسلم ) .

أليست هذه أشياء ماتحة , ومباحة وسلمية ؟

فأين شيوخ السلفية وأين قادة الأخوان ؟ وأين الأزهر ؟ وأين شيوخ السعودية وفقيهها ؟ ألم يسمع بما يحدث في ألمانيا ؟ أم أن سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) وإهانته أمر لا يعنيه؟
ألا تبا لشيوخ لا ينتصرون لله ولا لرسوله (صلى الله عليه وسلم ),فلربما حدثهم الفقه الوسطي أن نقول لمن سب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) "سامحك الله " ! كذبتم والله .

فلقد أجمع جميع علماء المسلمين على قتل من سب النبي (صلى الله عليه وسلم ) , لم يختلفوا في ذلك قط , وأن قتله حتم لا بد منه , وأن الكافر الساب لا ينجيه من القتل إلا أن يسلم ويدخل في الإسلام , وقبل ذلك قتله واجب على كل من قدر عليه من المسلمين , فمن قتل الساب فهو مأجور , ومن قُتِلَ ولم يستطع قتل السابّ فهو شهيد عند الله,
وبناءا على ما سبق , فكل من ثبت بحقه أنه سب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) فإن دمه هدر , ويقتل ولا كرامة , ولا يقبل منه عذر ولا إعتذار , فلا ينجيه من القتل إلا أن يسلم متى كان من الكفار الأصليين .

فليعلم ذلك كل كفار أوروبا , وليعلموا أن للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) أتباع يحبونه , ويقدمونه على أنفسهم , ويغضبون له , ويقتلون من سبه أو انتقصه مهما كانت الأعباء والتبعات .

فليتحسس كل سابّ في أوروبا رقبته بعد الآن , فقد طفح الكيل , فلا مكان للصبر , فلا صبر على إذاء النبي محمد (صلى الله عليه وسلم ) وإهانته .

أيتها الشعوب المسلمة هبّي لنصرة النبي (صلى الله عليه وسلم ) ,فنصرته أمر واجب , زمجري في الساحات (إلا رسول الله) .

أيتها الشعوب المسلمة هناك فتية أحرار من المسلمين يعيشون في أوروبا غضبوا للنبي (صلى الله عليه وسلم ) فخرجوا يذبّون عن عرضه , فضربهم الألمان وأهانوهم واعتقلوهم , فأين أنتم من نصرتهم , بل أين أنتم من الدفاع عن عرض النبي (صلى الله عليه وسلم ) .
أيتها الشعوب المسلمة , متى هان عليكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) كنتم على الله أهون , هبّوا نصرة لنبيكم , وإلا سلط الله عليكم من يهينكم ويستذلكم , بل ويقطع رقابكم , كما فعل بكم قبل الإنجليز والفرنسيون , وكما تفعل بكم الآن أمريكا وإسرائيل .

أيتها الشعوب المسلمة , إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) رسولنا جميعا وليس رسول الشباب المسلم في ألمانيا فقط , فحق النصرة واجب علينا جميعا .
فلنهب جميعا دفاعا عن النبي (صلى الله عليه وسلم ) ونصرة له من أن ينتهك عرضه , فلنهبّ جميعا لنصرة هذا الشباب المسلم في ألمانيا , والذي يهان على يد العنصريين الألمان , هبّوا وإلا فأذنوا بزوال لا تقوم لكم بعده قائمة وإلا ضربكم الله عز وجل جميعا بالمذلة والمهانة , هبّوا فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) أولى بنا من أنفسنا .

اللهم هل بلغت فاشهد , اللهم هل بلغت فاشهد , اللهم هل بلغت فاشهد .

كتبــــــه ,
أحمد عشـــوش

منقول
  #2  
قديم 15-06-2012, 10:55 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي || السلفية الجهادية وحراب الأعداء || بقلم أحمد عشوش

|| السلفية الجهادية وحراب الأعداء || بقلم أحمد عشوش

بسم الله الرحمن الرحيم

السلفية الجهادية وحراب الأعداء

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد,

إن السلفية الجهادية تتمركز حول قضية الشريعة الإسلامية ,فهي أعدل قضية في دنيا الوجود,إنها أشرف دعوة ينتسب إليها مخلوق , فهي شريعة ربانية محكمة جاءت بالعدل والإنصاف والرحمة, جاءت هداية للبشر وإخراجا لهم من الظلمات إلى النور,لذلك حملنا رايتها وانطلقنا دعاة إليها وهداة بها .

فنحن لم نصدر من أجل منصب ولا جاه ولا من أجل حزب أو جماعة ولا تعصبا لرجل بعينه دون غيره , وإنما صدرنا من أجل الشريعة الربانية ,من أجل أن يكون القرآن والسنة هما الحكم والحكم , لا الدستور والقانون الإباحي .

فتحت راية الشريعة نرابط وعن دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم نذب وندافع , إبتغاءا لهداية الخلائق .

ومن ثم فنحن نلخص دعوتنا في شعاراتنا المرفوعة, القرآن فوق الدستور , القرآن فوق الحكومة , القرآن فوق الأمة , فمن عارضنا في ذلك فليرفع صوته ليعلمه الناس جميعا .

فمن منكم أيها العلمانيون يرفع عقيرته ليقول "الدستور فوق القرآن" أو ليقول "الحكومة فوق القرآن" أو ليقول "الأمة فوق القرآن" , قولوها يضعكم المسلمون تحت أقدامهم , قولوها لينكشف للمسلمين زيفكم وعنادكم وحربكم للإسلام عقيدة وشريعة .

إن من علو القرآن وسموه أن تتقيد الدولة بالحلال والحرام , وأن تقف عند حدود الله عز وجل , فلا تتخطى الحرام القطعي , وأنها متى فعلت فتخطت الحرام , واستحلته , فجعلت ما حرم الله عز وجل حلالا بنص دستور أو قانون , تكون قد اتخذت القرآن وراءها ظهريا ورفعت الدستور والقانون على القرآن الذي هو كلام الله عز وجل الذي يتضمن حكمه وقضاؤه بين العباد , وهذا هو حال الدولة المصرية الآن , فالقانون المصري يستحل الزنا واللواط والخمر والقمار والربا كما هو ثابت بنص القانون وأحكام محكمة النقض المصرية وكذا المحكمة الدستورية .

وبذلك يكون شعار الدولة والعلمانيين "الدستور فوق القرآن" , " الحكومة فوق القرآن" , " الأمة فوق القرآن " ,

وهذا ما لا يرضاه مسلم يؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبالنبي محمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا , فعلى كل مسلم أن يغضب وأن ينتفض دفاعا عن القرآن والسنة , وأن لا يرضى بأن يعلو كلام المخلوقين كلام الخالق سبحانه وتعالى, ومن هنا كانت معركة المصحف في مصر , معركة بين الإيمان والكفر , معركة بين الحق والباطل, معركة بين القرآن والعقد الإجتماعي وروح القوانين , نعم إنها معركة بين الإسلام والجاهلية . هذه هي الحقيقة .

ولذلك فقد اخترنا عن عقيدة وعزم وقصد أن نصف تحت راية القرآن في هذه المعركة الرهيبة , وصدرنا دعوتنا بهذه الحقائق

"القرآن فوق الدستور" , " القرآن فوق الحكومة " ,." القرآن فوق الأمة " .
فهل تردون ذلك علينا أيها العلمانيون ؟!!!
وهل هذا إرهاب ؟!!! وهل هذه الدعوة عنف ؟!!!.
أمن أجل ذلك تستحلون دماءنا ؟!!!
أمن أجل ذلك تستحلون أعراضنا ؟!!!
أمن أجل ذلك تستحلون سجننا ؟!!!

أمن أجل ذلك انطلقت وسائل الإعلام تنهش أعراضنا , وتنسب إلينا مالم يكن منا , وتختلق الأكاذيب وتروج الشائعات , وتهيج العامة , وتقلب الحقائق , وتصنع الوهم , وتمارس الدجل السياسي ؟ مستعينة في ذلك ببعض المشبوهين العملاء (مرشد أمن دولة سابق) علم القاصي والداني خيانته وعمالته وصفاقة وجهه وخسة أخلاقة .

وأقول لكل وسائل الإعلام المأجورة والعميلة , إن قواعد المهنة تقتضي أن تتاح الفرصة لكل أطراف المعركة ليبدي كل وجهة نظره ويعرض موقفه ويأخذ حقه في عرض قضيته كما يعتقدها ويراها .

هذا ما تمليه قواعد المهنة المتعارف عليها , أما ما تفعله وسائل الإعلام فهو نوع من الدجل والعهر السياسي والأخلاقي , يبدأ بالكذب والإختلاق , وينتهي بمستأجر عميل يؤدي وصلة ردح غجري مجنون , وهذا الصنيع يظهر حقيقة من يقف وراء وسائل الإعلام هذه . إنهم أعداء الشريعة أرباب الفجور .

فهل دفاعنا عن ديننا وشريعتنا ذنب ندان به فنسجن أو نقتل ؟!!!
هل دعوتنا إلى تحكيم القرآن جريمة؟!!!
هل تمسكنا بالإسلام جناية؟!!!
هل رفضنا للإباحية تعد وإرهاب؟!!!
مالكم كيف تحكمون .

إننا ننطلق من أرض إسلامية همها تحكيم القرآن والسنة وحماية جناب التوحيد من الشرك السياسي , والذي لا يقل عن شرك القبور شيئا .

فقضيتنا هي أن تحكم الشريعة الإسلامية وأن يعود الإسلام إلى صدارة الحياة السياسية والإجتماعية والفكرية في مصر وفي كل بلاد الدنيا , فلا تزيغوا عن هذه المعركة إلى معارك وهمية لا حقيقة لها في الواقع .

إننا لم ننطلق ولن ننطلق لنيل مأرب سياسي شخصي أو نفعي أو فئوي أو حزبي نهائيا ومن ثم لا يعنينا المشهد السياسي القائم على الحزبية البغيضة , فهذا مشهد سياسي فاسد ملئ بالإرتباك والإصطياد وتصفية الحسابات وتوزيع الغنائم بين فرقاء متشاكسون كل يريد أن يظفر بما يقدر عليه بعيدا عن الدين والقيم والأخلاق .

إن هذا التهييج الإعلامي ضد السلفية الجهادية إنما هو حديث خرافة وكلام سخافة وقباحة وبجاحة .

ولذلك أقول للعلمانيين والإعلاميين والقنوات والجرائد .

أيها العلمانيون , أيها الإعلاميون , يا دعاة الحرية , يا دعاة الليبرالية, يا أيتها المؤسسات العلمانية : (تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )

هذه دعوتنا إليكم فهل أنتم مستجيبون ؟!!! وإن لم تستجيبوا فإنني أدعوكم إلى مناظرة علنية حول ما تروجونه من إفك سياسي , وقلب للحقائق , ونشر للأكاذيب , وترويج للشائعات , بقصد استغفال الجماهير المسلمة , لتنقلب على دينها وعلى شريعة ربها , وهيهات ثم هيهات فإن للشريعة رب
يحميها .

فتعالوا إلى المناظرة العلنية ليعلم المسلمون الحقيقة فيما بيننا وبينكم , وليعلم المسلمون بمن تنتصرون , وبمن تروجون للأباطيل , وليعلم المسلمون حقيقة الفرق بين الإسلام والليبرالية .
وأتحداكم ثم أتحداكم ثم أتحداكم أن تفعلوا , وإن لم تفعلوا فقد علم الناس حقيقة أمركم .

لقد أظهر بعض أصحاب الشهوات مكنونات أنفسهم فرأينا بعضهم يبرأ من السلفية الجهادية وبعض رموزها , مع أن هذا البعض لم ينتسب إلى السلفية الجهادية يوما ما . ولم ينتسب إلى هذا البعض أيا من رموز السلفية الجهادية في يوم من الأيام , فمم يبرأ ؟!!!
إنه الشعور بالنقص والدونية وهو ما يدفع إلى هذا الهوس المشوب بالفوقية الزائفة , إنها نرجسية كهول فقدوا بوصلة الحقيقة التي نزعها منهم (أمن حسني مبارك)فتاهوا في مفاوز الضلال والإضلال .

وأيضا حاولت إعلامية مصرية أن تستنطق القبور وأن تبعث من بين أمواتها ميتا ليقوم بنتنه ونجسه ليزكم الأنوف ويؤذي أبصار المسلمين وأسماعهم وهيهات هيهات يا هذه , إن الجيف الميتة لا تفوح مسكا , إنما هي عنوان نتن وموطن دود ومن ثم , لاتكون وعاء حقيقة أو حقائق, وهانحن حاضرون لدفن هذه الجيف وإهالة تراب الحقيقة عليها وذلك فقط بذكر الحقائق التي لا يعلمها كثير من الناس عن هذه الجيف المنتنة , تلك النفوس الشريرة التي ألفت الخيانة والكذب والوصولية والإنتهازية .

وللجميع أقول :

إننا دعاة إلى الله سبحانه وتعالى ,وإننا نعاهد الله سبحانه وتعالى على مواصلة الدعوة إلى الله عز وجل والدعوة إلى الشريعة الإسلامية وتحكيمها دون غيرها من القوانين الوضعية ولن تخيفنا سياط الجلادين ولا زنازين الظالمين , لن يخيفنا الموت غدرا في الشوارع , ولا هذا الضجيج العلماني الذي مسه جنون الخوف من الإسلام : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) , فلتفعلوا .

إن الموت في سبيل الله شهادة , وهو مطلوب كل موحد صادق , هذه قضيتنا وتلك هي دعوتنا ,مستعدون للموت في سبيلها , نفديها بأرواحنا وأبنائنا وأموالنا , لا نقيل ولا نستقيل , صامدون إلى أن يأتي أمر الله عز وجل .

إن الأحداث تشهد بإفلاس العلمانية والعلمانيين, إنهم لا يملكون حجة فكرية , ولا موقفا عقائديا , فكل ما يملكونه هو الدعوة إلى استعمال وسائل البطش والتعذيب والتنكيل والقتل والسحل في الشوارع والمحاكمات عسكرية أو غير عسكرية , وإلا فهذه ساحة الفكر والدعوة , وقد دعوناكم إلى المناظرة العلنية ومقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل وإظهار الحقائق المخفية , ونحن نمارس عملا دعويا ظاهرا وواضحا وضوح الشمس في رابعة النهار , فما الذي يمنعكم من الإستجابة , فأنتم بين أمرين ,

إما الإستجابة للحق وإما المناظرة على باطلكم , فماذا أنتم فاعلون ؟

كتبه أحمد عشوش

منقووول

  #3  
قديم 16-06-2012, 07:18 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: || السلفية الجهادية وحراب الأعداء || بقلم أحمد عشوش

لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عودي

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

قليل هم أولئك الذين يدركون حقيقة منهج هذا الدين العظيم وحجم تكاليفه...

فعندما خلق الله الجنة والنار وبعث جبريل ليراهما ورأى الجنة وما فيها من نعيم للوهلة الأولى قال: (والله يارب لم يسمع بها أحد قط إلا دخلها)! فلما أن رآها بعد ذلك قد حفت بالمكاره، قال: (والله يارب خشيت أن لا يدخلها أحد)!

فالطريق الذي أراده الله أن يوصل إلى الجنة ليس مزروعا بالورود والرياحين... كلا بل هو محفوف بالمكاره والابتلاءات والأذى والدماء.

ولو كان أحد يدخل الجنة دون سلوك هذه الطريق، لكان أولى الناس به رسل الله وأنبيائه الذين اصطفاهم الله من خيرة خلقه... فقد أوذوا وشوهوا وكذبوا... فصبروا على ما كذبوا حتى أتاهم نصر الله ولا مبدل لكلمات الله.

وهذه الحقيقة يعرفها كل عاقل درس منهج الانبياء وتاريخ الدعوات... ولذلك فأول كلمات سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن نبيء من ورقة بن نوفل - وكان قد قرأ الكتب السابقة - كانت: (لم يأت رجل بمثل ما جئت به إلا عودي).

فالذين يحلمون أن يكونوا من ورثة الأنبياء، ثم يبحثون عن رضى الناس أو الحكومات؛ لم يفقهوا حقيقة هذا المنهاج.

إن الأنبياء جاؤوا ليقلبوا أوضاع أقوامهم المنكوسة رأسا على عقب، لا لينخرطوا فيها ويرقعوها بدعاوى الإصلاح، فإن داء الشرك لا يصلحه إلا الاستئصال من الجذور... ولذلك عودوا وأوذوا هم وأتباعهم.

ولو أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كانت دعوة إصلاحية مجردة لبعض مشكلات المجتمع وانخرط في برامج عمل لمحاربة الفقر والفساد والتخلف والتبعية! وغير ذلك مما يدندن حوله دعاة العقلانية، أصحاب الفكر المستنير، دون أن يعلن براءته من المشركين وشركياتهم، ودون أن يتميز ويقف هو ومن معه من المؤمنين في الصف المقابل والعدوة المفارقة لعدوة الكفار، فيقول لهم: {قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون...}؛ لما ناله ما ناله هو وأصحابه من الأذى، ولما احتاجوا إلى الهجرة والخروج من أحب بقاع الأرض إليهم، ولبقوا في ديارهم وأوطانهم آمنين.

كتب بعضهم في مجلة عصرية، محاولا أن يمسك العصا من المنتصف - كما يقولون - فهو سلفي كما صنف نفسه، ولكنه ينتقد "السلفيين الجهاديين" كما سمى أهل هذا المنهاج... وكأنه يريدها سلفية من غير جهاد!

فالسلفية الجهادية تعرضت لضربات عديدة، ولذلك فهو يبحث عن سلفية لا يضربها الطواغيت، ولما فتش هنا وهناك وجد ضالته في سلفية اصلاحية ترقيعية، تنخرط في المجتمع وتذوب فيه... ولما كان هذا شيء ليس من هدي الأنبياء وطريقة دعوتهم لم يتأت له أن يجعلهم ومن سار على دربهم من الصحابة والأئمة والتابعين قدوة هذا التيار... وناسبه أن يختار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبدة ومن لف لفيفهم اسوة وقدوة له ولتياره!

وعهدي بالرجل أنه كان ممن ينشر ويروج لكتابات من سماهم بالسلفيين الجهاديين، فلا أدري أهي التجارة في بضاعة بارك الله فيها في زماننا، امتطى الرجل صهوتها لعرض من الدنيا، أم أنها قناعات كان يتبناها في المنهاج ثم ماذا...؟ على كل حال أقل أحواله انه لم يكن يطعن من قبل في منهاجنا...

ثم جمعني به يوما مكتب واحد من مكاتب تحقيق أعداء الله، وضرب كل منا بضع عصي، وأودع كلانا زنزانة انفرادية، أقل من ثلاثة أسابيع، خرج الرجل بعدها بهذه الأفكار الإصلاحية التجديدية التنويرية، يروج لها، ويذم السلفية الجهادية ويصفها بالانغلاق والجمود و ... و ... ويبرا منها.

وهكذا عهدنا بالابتلاءات والسجون؛ إما أن تثمر وإما أن تكسر.

على رسلك أيها "السلفي الاصلاحي"؛ إنك لم تذق بعد شيئا... إنما هي عصي معدودات... أو تظن أنك بذبحك لإخوانك بمثل هذه المقالات وبراءتك من هذا المنهاج والتي قدمتها قربانا لرضى الطواغيت؛ ستنال هذا الهدف المنشود... مسكين أنت إن كنت تظن ذلك!

ربما كانت العصي المعدودات التي نلناها سويا مؤلمة بعض الشيء، لان الطاغية الذي كان يمسك بالعصا لم يكن يأبه أين تقع عصاه، على الرأس أم على الوجه أم الأصابع أم غيرها؛ لا جرم أن تقول بعد ذلك إذن مزورا للحقيقة عن السلفيين الجهاديين: (وهذا التيار بدأ يضعف بعد الضربات التي وجهت له من قبل الحكومات.... وهو الآن يجري مراجعة شاملة في أصوله ومساره، حيث بدأ الكثير من أفراده بالرجوع عن أفكاره وسلوكه)!

فأنت تقصد تيارك أنت بعد تلك العصي المعدودات... لا تيارنا السلفي الجهادي الذي بارك الله فيه، والذي لم تزده المحن إلا توقدا... وليس أدل من أنه اليوم يتلقى - بعد غزوة نيويورك وواشنطن - أعتى الضربات من كافة قوى الارض، ومع هذا فما ازداد إلا ثباتا وانتشارا وتوقدا.

ونظرة إلى العالم الإسلامي وشبابه وما اعتراهم من تغيرات بعد تلك الضربات؛ تعرفك بتزوير الرجل للحقائق... فالذي يعايش جمهور شباب الأمة اليوم بعد تلك الأحداث يعرف ماذا فعلت بهم تلك الضربات... إن كثيرا من أبناء جيلنا لم يذوقوا طعم العزة ويتبينوا الطريق الحق ويفهموا حقيقة الصراع إلا بعد هذه الضربات.

لكن أهل الانهزام لا يزيدهم البلاء إلا انهزاما، ولا يزيدهم الضرب إلا ركوعا وانبطاحا.

فالناس قد انقسموا أمام هذه الأحداث - كما قال إمام المجاهدين في عصرنا - إلى فسطاطين.

لم يبق مجالا لأهل التلون أن ينفعهم تلونهم، وما عاد تلونهم يجدي عند شباب الأمة، بل ولا عند أعدائها شيئا... ولن يقنع الأعداء من هؤلاء المتنورين المنفتحين على ثقافتهم وحضارتهم! تمييعهم لعري الإسلام الوثقى وتحرجهم من التصريح بحقيقة هذا الدين الذي جاء ليذبح أعداءه المحاربين له ذبحا، كما صرح بذلك قدوتنا صلوات الله وسلامه عليه في فجر دعوته إذ قال لقومه عيانا: (ألا يا معشر قريش! أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح).

لن يقنعوا منهم بطمس كل هذه الحقائق، ولن يرضوا عنهم إلا بانسلاخهم عن ملة التوحيد وانحيازهم إلى عدوة الكفار ولحوقهم بالمشركين.

ألم يقلها لهم علانية رأس الكفر وعبد الصليب: (إما معنا، وإما علينا).

ولو كانوا يفقهون عن الله وحيه لانتفعوا بقوله تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}.

ولكن على تلك القلوب أكنة فليست وإن أصغت تجيب المناديا

ذكرني ذلك الرجل بتخليطاته هذه؛ بأحمق كان معنا في السجن كان في باديء أمره على مخالفته لمنهجنا ودعوتنا، لا يخفي إعجابه بثباتنا وتميزنا واستعلائنا على أنصار الطاغوت، ولذلك لم يكن يطلق لسانه فينا ولا في دعوتنا، بل يعاملنا باحترام وتقدير.

ولكنه لما استطول المحنة، وأخذ يرفع للطواغيت الاسترحام تلو الاسترحام - هو وطائفة ممن معه ممن لم يفقهوا حقيقة دعوة الأنبياء - وجاءه قريب له يخبره أن أصحاب الشأن في الحكم يقولون؛ "كيف نعفوا عنهم وهم يكفروننا؟ ميزوا أنفسكم، فهم لا يميزون بينكم وبين المكفرين"... انقلب الرجل مبغضا لنا شانئا لدعوتنا، وكتب مرارا - كصاحبنا - يطعن في أصحاب هذه الدعوة ويتهمهم بالجمود والانغلاق، بل والتطرف والتكفير، ظانا أن هذا سيرضي أعداء الله عنه؛ فيعفوا عنه... فوالله ما خرج من السجن إلا بعد أن خرجنا أعزة بدعوتنا، برؤاء من الطواغيت ومن شركياتهم.

واليوم - وبعد تلكم الأحداث العظام التي هزت قوى الطاغوت في المعمورة كلها، وقسمت الناس إلى فسطاطين - لم يعد مجال للإمساك بالعصا من منتصفها، فإما مع الجهاد والمجاهدين، وإما خلف أذناب البقر.

والذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، ويقنعون بالعيش مع الدواب والأنعام والبقر، سيعذرون عند الله إن كان عذرهم الاستضعاف، وكفوا ألسنتهم عن استنقاص المجاهدين وعيبهم والطعن فيهم وفي منهاجهم.

أما أن يزوروا الحقائق، فيجعلوا في اتباع أذناب البقر؛ ملاذ الأمة وصلاح مجتمعاتها، وفي الجهاد وسبيله الجمود والانغلاق! ومن ثم يبثون دعواتهم المشبوهة للمراجعة! والتجديد! والانفتاح! والمصالحة! فسيندمون ساعة لن يجد الندم...

وتنقضي الحرب محمودا عواقبها للصابرين وحظ الهارب الندم

إن الكلمات التي قالها أسعد بن زرارة رضي الله عنه - على حداثة سنه - لقومه لا مخذلا ومثبطا، بل منبها لهم ومحرضا، وهو ممسك بيد النبي صلى الله عليه وسلم يحجزهم عن بيعته، مخافة أن يكونوا لم يعوا بعد هذه الحقيقة، تنم عن فقه عميق لحقيقة هذا المنهاج: (يا أهل يثرب! إن إخراجه اليوم مفارقة للعرب كافة، أو قتل خياركم وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على ذلك، فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة فذروه، فبينوا ذلك، فهو أعذر لكم عند الله) [رواه الإمام أحمد والبيهقي].

ويومها قال الصحابة لأسعد: (أمط يدك يا أسعد، فوالله لا ندع هذه البيعة، ولا نسلبها أبدا).

ونحن نقول لهذا وأمثاله من الدعاة العصرانيين، الذين يخجلون من إعلان حقيقة دينهم، أو يحيدون عنها، أو يشوهونها، أو يبرؤون منها، ويميزون أنفسهم عن أصحاب هذا المنهاج، طمعا في إرضاء أعداء هذا الدين.

نقولها - رغم أننا وكثير من إخواننا أصحاب هذا المنهاج ملاحقون، مطاردون، يتخطفنا الناس، ونتلقى الضربات تلو الضربات- :

أمط عنا يا هذا! فوالله لا ندع هذه البيعة ولا نسلبها أبدا...

وكتب
أبو محمد المقدسي
جمادى الآخرة / 1423 هـ

  #4  
قديم 16-06-2012, 07:32 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش

من سب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قُتل، وإن تاب
18 نقلاً في وجوب قتل من سب النبي صلى الله عليه وسلم، وإن تاب


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد...

فهذه نقول من بعض أعلام الهدى ومصابيح الدُّجى، تبين أنَّ من أشقى نفسه بسبِّ نبينا صلى الله عليه وسلم؛ قُتل، وإن تاب.

وقد انتقيت ثمانية عشر نقلاً...

ولعلي أبدأ بأقوال علماء المالكية:

1) [تفسير القرطبي: ج2/ص49، ط: دار الشعب، بالقاهرة]:

قال مالك - في ذمي سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم -: (يُستتاب، وتوبته الإسلام).

وقال مرة: (يُقتل، ولا يُستتاب - كالمسلم -).

وذلك لأن سب النبي صلى الله عليه وسلم من المسلم أعظم كفراً - كما قرره الجصاص رحمه الله في "أحكام القرآن" [ج4/ص276].

ولذا فإنَّ حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين الذي يأمر فيه بقتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة؛ ليدل على أنَّ المسلم أولى بهذا الحكم.

2) [تفسير القرطبي: ج8/ص82]:

وقال ابن المنذر: (أجمع عامة أهل العلم على أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم عليه القتل).

وممن قال ذلك؛ مالك والليث وأحمد وإسحاق وهو مذهب الشافعي.

ورُوي أن رجلاً قال في مجلس عليٍّ: (ما قتل كعب بن الأشرف إلا غدراً)، فأمر عليٌّ بضرب عنقه.

وقاله آخر في مجلس معاوية، فقــام محمد بن مسلمة فقال: (أيُقال هذا في مجلسك وتسكت؟! والله لا أساكنك تحت سقف أبداً، ولئن خلوتُ به لأقتلنَّه).

قال علماؤنا: (هذا يُقتل ولا يُستتاب، إن نسبَ الغدر للنبي صلى الله عليه وسلم).

وهو الذي فهمه علي ومحمد بن مسلمة رضوان الله عليهما من قائل ذلك، لأن ذلك زندقة.

3) ويقرر رحمه الله هذه المسألة - كذلك - في تفسيره [ج8/ص84].

4) ويذكر الإمام الذهبي مذهب مالك في "سير أعلام النبلاء" [ج8/ص103، مؤسسة الرسالة، ط: 9].

قال مالك: (لا يُستتاب من سبَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم من الكفار والمسلمين).

5) [التاج والإكليل لمختصر خليل: ج2/ص285 – 286، دار الفكر، ط: 2]:

قال عياض: (من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم، أو عابه، أو ألحق به نقصاً في نفسه أو دينه أو نسبه أو خصلة من خصاله، أو عَرَّضَ به، أو شبَّهه بشيء على طريق السبِّ له والإزراء عليه، أو التصغير لشأنه، أو الغض منه، أو العيب له؛ فهو ساب له، والحكم فيه حكم الساب؛ يُقتل كما نبينه؛ ولا نستثني فصلاً من فصول هذا الباب على هذا المقصد ولا نمتري فيه - تصريحاً كان أو تلويحاً - وكذلك من نسب إليه ما لا يليق بمنصبه على طريق الذم، ومشهور قول مالك في هذا كله؛ أنه يقتل حداً لا كفراً، لهذا لا تُقبل توبته، ولا تنفعه استقالته وفيئته).

6) ثم يستطرد صاحب "التاج والإكليل" [ج6/ص287] مبيناً أنه لا اعتبار لقصده فيقول:

وقال عياض: (إن كان القائل لما قاله في جهته عليه الصلاة والسلام، غير قاصد السب والازدراء ولا معتقداً له، ولكنه تكلم في حقه عليه الصلاة والسلام بكلمة الكفر، من لعنه أو سبه أو تكذيبه، وظهر بدليل حاله أنه لم يتعمد ذمَّه، ولم يقصد سبه، إما بجهالة حملته على ما قاله، أو ضجر، أو سُكر اضطره إليه، أو قلة مراقبة،أو ضبط للسانه وعجرفة وتهور في كلامه؛ فحكم هذا الوجه حكم الأول، دون تلعثم).

أي: يُقتل بلا استتابة - كما سبق ذلك له -

7) وفيه - أي: "التاج والإكليل" - [ج6/ص288]:

(من سبَّ الله سبحانه، أو سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم، من مسلم أو كافر؛ قُتل، ولم يُستتب).

8) [التلقين في الفقه المالكي، لعبد الوهاب بن علي الثعلبي: ج2/ص506، المكتبة التجارية بمكة، ط: 1]:

(ومن سب النبي صلى الله عليه وسلم؛ قُتل، ولم تُقبل توبته).

9) [الكافي، لابن عبد البر: ج1/ص585، الكتب العلمية ببيروت، ط: 1]:

(كل من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ قُتل، مسلماً كان أو ذمياً، على كل حالٍ).

10) [حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب: ج2/ص412 - 213، ط: دار الفكر]:

(من عاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو ألحق به نقصاً "قُتل حداً إن تاب... الخ"، أي؛ أو أنكر ما شهدت به عليه البينة، يُستعجل بقتله، وإن ظهر أنه لم يرد ذمَّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ لجهل أو سكر، أو لأجل تهور في الكلام، ولا يُقبل منه دعوى سبق اللسان، ولا دعوى سهو أو نسيان.

وقيل؛ إنه يخير الإمام في قتل الساب المسلم أو صلبه حياً...

قوله؛ "لأنه حدٌّ وجب فلا تسقطه التوبة"، أي؛ كالزاني والشارب والقاتل والسارق، سوى المحارب، فإن حدَّ الحرابة يسقط عنه بإتيانه للإمام طائعاً، أو ترك ما هو عليه، أما إن لم يتب فإن قتله كفر.

اعلم؛ أن ظاهر كلامهم، أنه يُستعجل بقتل الساب، ومثله الزنديق، ولو كان قتلهما كفراً؛ لأن التأخير ثلاثاً إنما هو في المرتد غيرهما).

11) [بلغة السالك لأقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك، للصاوي: ج4/ص241، دار الكتب العلمية، ط: 1]:

(فمن سب النبي؛ يُقتل مطلقاً).

12) ويذكر الإمام ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية" [ج14/ص273، مكتبة المعارف ببيروت]، في أحداث سنة 761 هـ:

أنَّ رجلاً كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم، فرُفع للقاضي المالكي، فأظهر هذا الساب جبناً وتقيةً، فأمر الحاكم المالكي بقتله.

وهذه أقوال الحنابلة في المسألة:

13) [الكافي في فقه ابن حنبل، لابن قدامة: ج4/ص159، المكتب الإسلامي ببيروت]:

وقال الخرقي: (ومن قذف أمَّ النبي صلى الله عليه وسلم؛ قُتل - مسلماً كان أو كافراً -).

وقال أبو الخطاب: (هل تُقبل توبة من سب الله تعالى ورسوله؟ على روايتين؛ إحداهما: لا تُقبل، لأن قتله موجب السب والقذف، فلا يسقط بالتوبة، كحد القذف).

14) [المغني: ج9/ص88، دار الفكر، ط: 1]:

(وقذف النبي صلى الله عليه وسلم وقذف أمِّه؛ ردةٌ عن الإسلام، وخروج عن الملة، وكذلك سبه بغير القذف).

15) [الإنصاف، للمرداوي: ج4/ص257، دار إحياء التراث العربي]:

قال الشارح: (وقال بعض أصحابنا فيمن سب النبيَّ صلى الله عليه وسلم: يُقتل بكل حال، وذكر أن أحمد نص عليه).

16) [منار السبيل: ج2/ص360، مكتبة المعارف بالرياض]:

قال أحمد: (لا تُقبل توبة من سب النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا من قذف نبياً أو أمَّه؛ لما في ذلك من التعرض للقدح في النبوة، الموجب للكفر).

وهذا نقل عن الشافعية:

17) [فتح الباري: ج12/ص281، دار المعرفة ببيروت]:

(ونقل أبو بكر - أحد أئمة الشافعية - في كتاب "الإجماع"؛ أن من سب النبي صلى الله عليه وسلم مما هو قذف صريح كفر باتفاق العلماء، فلو تاب لم يَسقط عنه القتل؛ لأن حدَّ قذفه القتل، وحد القذف لا يسقط بالتوبة...).

فقال الخطابي: (لا أعلم خلافا في وجوب قتله، إذا كان مسلماً).

ومن هذه النقول:

18) [أحكام القرآن، للجصاص الحنفي: ج4/ص275، دار إحياء التراث ببيروت]:

وقال الليث في المسلم يسب النبي صلى الله عليه وسلم، إنه: (لا يُناظر، ولا يُستتاب، ويُقتل مكانه).

وصل اللهم وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين


بقلم؛ مهران ماهر عثمان / السودان


  #5  
قديم 16-06-2012, 07:34 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش

  #6  
قديم 17-06-2012, 05:59 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: || السلفية الجهادية وحراب الأعداء || بقلم أحمد عشوش


سؤال عن صحة مصطلح ( السلفية الجهادية )


رب يسر يا كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا بارك الله فيك وأحسن إليك , سؤال مهم

هل هذا المصطلح صحيح ( السلفية الجهادية ) ؟! وهل يصح أن نقسم السلفية إلى فرق ؟! هذه سلفية جهادية وهذه علمية وهذه .... هلم جراً ؟! وهل من يترك الجهاد وينكر وجوده في هذا العصر ويقول جهاد علم فقط ,إن سار على هدى السلف في بعض الأمور غير الجهاد وموالاة الظلمة يصح أن ننسبه إلى منهج السلف ؟!!


وجزاكم الله كل خير شيخنا




المجيب: الشيخ أبو محمد المقدسي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله





أخي الكريم إن أردت التحقيق ..





فلا ينبغي أن يطلق وصف السلفي على من خذل عن الجهاد وسار في ركب الطواغيت وانحاز إلى عدوتهم حتى لو كان منهجه في الفروع التزام السنة وعدم التقليد وتحري الدليل لأن السلف كانوا أبعد الناس من ابواب السلاطين في أزمنة الشريعة والفتوحات لا في أزمنة الطواغيت وحربهم للدين والشريعة ..





ومصطلح السلفية الجهادية لم نتسم به نحن ولكن الناس اطلقته على هذا التيار ونحن لم نستنكره أو نتبرأ منه لأن من سمانا به نظر إلى واقع أبناء هذا التيار وحاول إنصافهم بهذا الوصف الذي رآه من واقعهم وحالهم وحاول بإنصافه تجنب المصطلحات الطاغوتية المشوهة والكاذبة التي تستخدمها الحكومات ووسائل إعلامها المضللة المأجورة كنحو التكفيريين والخوارج والفئة الضالة والبغاة ونحوها ..





وكون ابناء هذا التيار سكتوا عن تسميتهم بالسلفيين جهاديين فلا يعني أنهم يرتضون بتسمية تيارات المداخلة والجامية والمرجئة والجهمية المعاصرين بالسلفية العلمية أو السلفية الاصلاحية أو نحو ذلك بل نحن نسميهم أدعياء السلفية ومرجئة العصر وجهمية الزمان وحزب الولاة ونحوه لأن هذه هي حقيقتهم وواقعهم وحالهم ..





وفقك الله لكل خير وجزاك الله خيرا على سؤالك وملاحظتك التي أثرتها .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


سؤال حول مسمى السلفية الجهادية


هل يجوز اطلاق اسم السلفية الجهادية على الموحدين؟هل وردت هذه التسمية من اهل السنة و الجماعة بهذه الصيغة؟


ام ان الاسم الصواب ان نقول اهل السنة و الجماعة فقط؟


و جزاكم الله خيرا على فتح المجال للأسئلة.


السائل: ابو طلحة المهاجر



المجيب: اللجنة الشرعية في المنبر

أخي السائل بارك الله فيك ...


أنقل لك أولا كلاما للشيخ أبي محمد المقدسي حول هذا المصطلح يقول الشيخ حفظه الله :


"أولا أحب أن أنوه بأننا لم نتسمى بهذا الاسم وإنما نعتنا به من سمانا به من الناس لتمسكنا بما كان عليه السلف الصالح من الاعتقاد


والعمل والجهاد فالسلفية الجهادية تيار يجمع بين الدعوة إلى التوحيد بشموليته والجهاد لأجل ذلك في آن واحد ، أو قل هو تيار يسعى


لتحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت .. فهذه هي هوية التيار السلفي الجهادي والتي تميزه عن سائر الحركات الدعوية والجهادية ..

فبعض الحركات السلفية تقزم وتحصر دعوة التوحيد على شرك التمائم والتولة والقبور ولا تتعرض من قريب أو بعيد إلى شرك الحكام


والمشرعين والقوانين والقصور بل قد تكون ممن يسير في ركاب الحكام ويعمل على تثبيت عروشهم ، كما أن بعض الحركات الجهادية


تبوتق جهادها وتحصره في منطلقات وطنية وترفض رفضا جازما وحاسما أن تتعدى بجهادها حدود الوطن ..



فالتيار السلفي الجهادي يخالف هؤلاء وهؤلاء ومن أجل ذلك فهو يدعو إلى التوحيد بشموليته وفي كل مكان فحيث وجد الخلق شرعت


دعوتهم إلى التوحيد بشموليته وحيث وجدت هذه الدعوة وجد الجهاد من أجلها وفي سبيلها ولا بد .. ولذلك فأنت ترى أن هذا التيار لا


يحصر جهاده في بقعة معينة من الأرض من منطلقات قومية أو أرضية بل ميدانه هي الأرض كلها فتجد أبناءه يجاهدون في شتى بقاع


الأرض وإن كانت هناك أولويات نحبها وندعوا إليها بحسب السياسة الشرعية ومصلحة الدعوة والجهاد .. ولكن فرق بين الاجتهادات


النابعة من السياسة الشرعية وبين الثوابت والأصول النابعة عن الوطنية أو نحوها من الموازين الجاهلية .."أ.هـ.





فنحن أهل السنة والجماعة إن شاء الله ولكن لا حرج في استخدام مصطلح السلفية الجهادية تمييزا لهذا التيار عن غيره فهذا التيار يتبع


منهج السلف في العلم والجهاد ...وإن كان في الحقيقة ليس هناك سلفية غير جهادية لأن كل من تنكب عن طريق الجهاد في هذا الزمن


فقد تنكب عن طريق السلف وخالف هديهم ...والله أعلم

أجابه، عضو اللجنة الشرعية :
الشيخ أبو أسامة الشامي
  #7  
قديم 17-06-2012, 06:02 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: || السلفية الجهادية وحراب الأعداء || بقلم أحمد عشوش

في ظلال قوله تعالى( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين...) لسيد قطب رحمه الله

فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94)


إن الصدع بحقيقة هذه العقيدة ; والجهر بكل مقوماتها وكل مقتضياتها .
ضرورة في الحركة بهذه الدعوة ;
فالصدع القوي النافذ هو الذي يهز الفطرة الغافية ;
ويوقظ المشاعر المتبلدة ;
ويقيم الحجة على الناس (ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة)
أما التدسس الناعم بهذه العقيدة ;
وجعلها عضين
يعرض الداعية منها جانبا ويكتم جانبا ,
لأن هذا الجانب يثير الطواغيت أو يصد الجماهير !
فهذا ليس من طبيعة الحركة الصحيحة بهذه العقيدة القوية .

والصدع بحقيقة هذه الحقيقة لا يعني الغلظة المنفرة ,
والخشونة وقلة الذوق والجلافة !
كما أن الدعوة بالحسنى لا تعني التدسس الناعم ,
وكتمان جانب من حقائق هذه العقيدة وإبداء جانب ,
وجعل القرآن عضين . . لا هذه ولا تلك . .

إنما هو البيان الكامل لكل حقائق هذه العقيدة ;
في وضوح جلي ,
وفي حكمة كذلك في الخطاب ولطف ومودة ولين وتيسير .

"وليست وظيفة الإسلام أن يصطلح مع التصورات الجاهلية السائدة في الأرض , ولا الأوضاع الجاهلية القائمة في كل مكان . .

لم تكن هذه وظيفته يوم جاء ; ولن تكون هذه وظيفته اليوم ولا في المستقبل . .
فالجاهلية هي الجاهلية ,
والإسلام هو الإسلام . .
الجاهلية هي الانحراف عن العبودية لله وحده , وعن المنهج الإلهي في الحياة ,واستنباط النظم والشرائع والقوانين , والعادات والتقاليد والقيم والموازين , من مصدر آخر غير المصدر الإلهي . .
والإسلام هو الإسلام , ووظيفته هي نقل الناس من الجاهلية إلى الإسلام" .
وهذه الحقيقة الأساسية الكبيرة هي التي يجب أن يصدع بها أصحاب الدعوة الإسلامية , ولا يخفوا منها شيئا ;
وأن يصروا عليها مهما لاقوا من بطش الطواغيت وتململ الجماهير:
(ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون . فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين . واعبد ربك حتى يأتيك اليقين)
  #8  
قديم 17-06-2012, 06:31 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش

شيوخ السلفية والإخوان فى غيهم يعمهون..لم يبالوا بنبى يُهان ولا أمة مقهورة ترسف فى أغلال العبودية بل

هم من يجعلونها أكثر سجنا وقهرا..


شيوخ السلفية لا يبالون ولا يردون ولا نجد منهم صوتا إلإ عندما يتكلم أحد على مشائخ النفاق وعمائم العمالة ..


شيوخ السلفية لا يردون على عباد الصليب عندما يسبون نبينا ولكنهم يفلحون فى الرد على المجاهدين

بل ويطعنون فى جهادهم وقتالهم فى سبيل الله ..


شيوخ السلفية لا يفلحون إلا فى إسباغ الشرعية على الطواغيت وتحريم الخروج عليهم ونبذ من يحاول إزالتهم بأقذع الألفاظ والشتائم..


ألا خابوا وخسروا

يا مسلمون..

حتام تُقض المضاجع وتنهمر المدامع، وتهانون شر إهانة؛ فتحوقلون وتغمضون عيونكم وكأنها رمية من غير رامي؟!

وبعد هذا العار قولي لي يا أمتي؛ متى تنفضين غبار الذل متى تكسرين قيود الخنوع.. متى تنزعين أغلال العبودية..

أين النصرة يا مسلمون لنبيكم؟؟!!
  #9  
قديم 17-06-2012, 06:50 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش

الصارم المسلول على شاتم الرب أو الدين أو الرسول






الكاتب : أبو محمد المقدسي






طباعة








مستفاد من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية "الصارم المسلول على شاتم الرسول"
اعلم - جَنَّبنا الله وإياك سبل الغي والضلال - أنّ جريمة سبّ الربّ أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم جريمة عظيمة نكراء تشمئز منها قلوب الموحّدين الذين قدروا الله حق قدره.. ولقد رأيناها انتشرت في ظل دول الكفر هذه بسبب قوانينها التي تُعاقب من طعن في ملوكها وأُمرائها عقوبات بالغة وتتهاون بل تترك من يسب ملك الملوك وجبار السموات والأرض، وتطبيقات هذا موجودة واضحة في محاكمهم يعرفها قضاتهم، ومن أكبر الأدلة على ذلك أنّ سبّ ملوكهم لا تتولى المحاسبة عليه ابتداء جهة غير المخابرات أو أمن الدولة ونحوها، بخلاف جريمة سبّ الله العظيم ودينه القويم التي تفشَّت في دولهم وبين مخابراتهم وأمنهم وفي محاكمهم وبين قُضاتهم أنفسهم وقلَّما يُنفذ فيها عقوبة من عقوباتهم الهزيلة أصلاً.

هذا مع أنّ ساب الله أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم كافر مرتد تَبِينُ عنه زوجته إن كانت مسلمة ويحبط عمله كلّه إن مات على ذلك ولا يُدفن في مقابر المسلمين ومأواه جهنّم وبئس المصير؛ سواء قال ذلك مازحاً أو جاداً، سواء استحله وسواء فعله في حال الغضب أو الهدوء، ودمه وماله حلال سواء كان ممن ينتسب إلى الإسلام أو كان ذمياً أو معاهداً من اليهود أو النصارى أو غيرهم، وسواء كان رجلاً أو امرأة، والأدلة على ذلك كثيرة استوعب أكثرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه "الصارم المسلول على شاتم الرسول".

1) منها قوله تعالى: {إنّ الذين يُؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً}:

وساب الله أو دينه أو رسوله يدخل في هذا؛ والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري: (من لكعب بن الأشرف؟ فإنه قد آذى الله ورسوله. فقام محمد بن مسلمة فقال: أنا يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟ قال: نعم)، وكعب هذا كان معصوم الدم بالعهد، فلما صدر منه هجاء وسبّ للنبي صلى الله عليه وسلم وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قد آذى الله ورسوله، وبالتالي عامله معاملة المحارب فأباح دمه مع أنه كان معصوماً.

وفي هذا أيضاً وعيد للنصارى ونحوهم من الكفار من أهل الملل الأخرى الذين قد يتجرؤن على سبّ ديننا أو ربنا أو رسولنا صلى الله عليه وسلم، لأنّ كعب بن الأشرف كان يهودياً معاهداً وقد قتله المسلمون اغتيالاً عندما سبّ الرسول صلى الله عليه وسلم، فمن باب أولى أن يُقتل النصراني الساب لله أو الرسول صلى الله عليه وسلم أو الدين وهو غير معاهد ولا ذمي ولا يعطي الجزية ولا يعرف الصغار.

والله عز وجل في الآية السابقة قد لعن من فعل مثل هذا الفعل في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً.

وهذا كما ذكر شيخ الإسلام في الصارم المسلول؛ لا يكون إلا للكفار، لأنّ اللعنة الطرد من رحمة الله ومن طرده الله من رحمته في الدنيا والآخرة لا يكون إلا كافراً دون شك.

وكذلك توعّده (بالعذاب المهين) يدل على كفره لأنّ المؤمن العاصي قد يتوعده الله بالعذاب العظيم أو الأليم لكن (المهين) لم يرد في القرآن إلا في حق الكفار، وقد قال تعالى:{ومن يُهنِ اللهُ فما له من مكرم}، فهذا كلّه يدل على أنّ ساب الربّ أو الدين أو الرسول صلى الله عليه وسلم كافر مرتد.

2) ومن ذلك قوله تعالى: {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}:

ففي هذه الآية أنّ الله تعالى خوّف المؤمنين من رفع أصواتهم فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم لأنّ ذلك قد يُؤدي إلى حبوط العمل الذي لا يكون إلا بناقض من ناقض الإسلام، قال تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك}، بخلاف حبوط العمل في عبادة بعينها لنقص شرط أو نحوه، فإذا كان من رفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم يُخشى عليه من الكفر المؤدي إلى حبوط العمل، فكيف بمن سبّ دينه أو من أرسله، لاشك أنّ فاعل هذا يحبط عمله ويكفر من باب أولى.

3) ومن ذلك أيضاً قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن: إنّما كنا نخوض ونلعب قل: أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفُ عن طائفة منكم نُعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}:

فهذا نص قاطع بأن المستهزئ بالله أو بشيءٍ من دينه أو برسوله كافر مرتد بعد إيمانه، فسبّ الله أو الرسول صلى الله عليه وسلم والطعن في الدين من باب أولى، سواء كان جداَ أم عن هزل ولعب، إذ هذه الآيات نزلت في قومٍ كانوا قد خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم للجهاد في غزوة تبوك فصدر منهم بعض الاستهزاء بصحابته القراء.. فلما نزلت فيهم هذه الآيات أخذوا يعتذرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون: (إنما كنا نتحدث حديث الركب - أي المسافر - نقطع به الطريق) أي: إنما كنا نتمازح ونلعب لنقطع بذلك تعب السفر وطوله ولم نقصد بذلك أو نتعمد أو نعتقد الكفر، فلم يقل الله لهم: كذبتم بل تعمدتم أو اعتقدتم ولذلك كفرتم.. بل قال: {لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } أي: بفعلكم هذا ولو لم يكن عن اعتقاد أو تعمد الخروج من الدين.

فكفّرهم سبحانه لما صدر منهم ذلك رغم أنهم كانوا يصلون ويصومون وقد خرجوا للجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فليحذر المسلم إن كان حريصاً على سلامة دينه من هذه المهالك وأصحابها.

ولا يجوز أن يقول؛ أنا ولله الحمد لا أسب أو أطعن أو أستهزئ بشيءٍ من دين الله ثم يُجالس ويُؤاكل ويُقاعد ويُلاعب ويُمازح ويُرافق من يفعل ذلك ويبش في وجهه أو يكرمه.. بل الواجب أن يزجره وأن ينهاه ويُظهر الغضب في وجهه، وإن كان مجلساً فليُفارقه إن لم يقدر على إنكار ما فيه من طعن أو سبّ في دين الله وإلا كان شريك أهله بالكفر عياذاً بالله، قال تعالى: {وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يُكفر بها ويُستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم إنّ الله جامع المنافقين والكافرين في جهنّم جميعاً}.

وتأمل كيف هدد الله المنافقين الذين يسمعون مسبته ومسبة دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم من الكفار ثم لا يُفارقونهم أو يُنكرون عليهم بل يُجالسوهم ويُؤاكلونهم ويُقاعدونهم، فالله يتوعدهم بأن يجمعهم كذلك في جهنّم جميعاً.

فليحذر المسلم على دينه من هذه الجريمة النكراء وأهلها الذين يسبون ويُبارزون ويُحاربون خالقهم ورازقهم ليل نهار، مع أنّ نعمه عليهم ظاهرة وباطنة لا تُعدّ ولا تُحصى وخيراته تتنزل عليهم ليل نهار، بينما في المقابل يهتفون ويُغنّون ويُصفّقون ويُتابعون جلاديهم من كفرة الحكام المحاربين لدين الله المعطّلين لشريعته المحكّمين والمشرّعين للقوانين الوضعية الكافرة، والذين يسومونهم سوء العذاب ولا يأتيهم منهم إلا كلّ ذل وهوان وأكل للأموال ونهبٍ للخيرات.. فسحقاً سحقاً لمن بدّل وغيّر.

إنّ الله أمرنا بتوحيده وتنزيهه وتعظيمه وعبادته وحده لا شريك له وأن نكفر ونبرأ من كلّ طاغوت ومعبود غيره، {فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم} فحاربوه سبحانه وسبوه وسبوا دينه ووالوا أعداءه الطواغيت وعظموهم ونزّهوهم وسبّحوهم بكرةً وعشياً.

فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...

أبو محمد عاصم المقدسي

  #10  
قديم 17-06-2012, 07:23 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: صرخة .. نصرة لنبينا كتبه : أحمد عشوش

قاتلوا أئمة الكفر؛ لعلهم ينتهون

للإمام أسامة بن لادن رحمه الله وتقبله في الشهداء ورفع الله منزلته في عليين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإلى الأمة الإسلامية عامة...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

حديثي هذا إليكم لمواصلة الحث والتحريض لنصرة رسولنا صلى الله عليه وسلم ولمعاقبة أصحاب الجريمة النكراء التي ارتكبها بعض الصحفيين من الصليبيين أو من الزنادقة المرتدين بالإساءة إلى سيد الأوليين والآخرين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

لقد جاءت الآيات الكريمات والأحاديث النبوية الشريفة مبينة ما يجب لرسول الله صلى الله عليه وسلم من محبة وتكريم وإتباع وتعظيم فقد حرم الله تبارك وتعالى أذاه، فقال في القرآن العظيم: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}.

وقد ثبت في الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

وقد أجمعت الأمة على ردة وقتل من تعرض له بالشتم أو التنقص.

قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله: (إن سب الرسل صلى الله عليهم وسلم والطعن فيهم ينبوع جميع أنواع الكفر وجماع جميع الضلالات وكل كفر ففرع منه) اهـ

وقال القاضي عياض رحمه الله: (من شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء على طريق السب له والازدراء عليه أو التصغير لشأنه أو الغض منه أو العيب له فهو ساب له والحكم فيه حكم السّاب له) اهـ

وقال الإمام أحمد رحمه الله: (من شتم النبي صلى الله عليه وسلم أو انتقصه مسلماً كان أو كافراً فعليه القتل) اهـ

فالزنادقة والملحدون الذين يطعنون في الدين ويغمزون ويسيئون إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد وضح حالهم وحكمهم الإمام ابن القيم رحمه الله، ووضح أن جريمة الزنديق أغلظ الجرائم وأن مفسدة بقائه بين أظهر المسلمين من أعظم المفاسد وأنه يُقتل ولا تُقبل توبته.

فكان مما قال: (فإن الزنديق هذا دأبه دائماً، فلو قُبلت توبته لكان تسليطاً له على بقاء نفسه بالزندقة والإلحاد وكلما قُدِرَ عليه أظهر الإسلام وعاد إلى ما كان عليه، ولا سيما وقد علم أنه آمِنٌ بإظهار الإسلام من القتل، فلا يَزَعُهُ خوفه من المجاهرة بالزندقة والطعن في الدين ومَسَبَّة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا ينكف عدوانه عن الإسلام إلا بقتله، وأيضاً فإن مَنْ سَبَّ الله ورسوله فقد حارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسعَى في الأرض فساداً، فجزاؤه القتل حداً، والحدود لا تسقط بالتوبة بعد القدرة؛ اتفاقاً) اهـ

وأذكر نفسي وإياكم بأفعال الأطهار الأبرار الجنود الأول للإسلام الصحابة الكرام رضي الله عنهم لنتشبه بهم في نصرة الدين وإن التشبه بالكرام فلاح.

فقد روى أهل السنن وكذلك أهل السير حادثة شعر كعب بن الأشرف الذي نال به من رسولنا صلى الله عليه وسلم فلما بلغ ذلك لرسولنا صلى الله عليه وسلم قال: (من لي بكعب بن الأشرف فقد آذى الله ورسوله)، عند ذلك قام محمد بن مسلمة فقال: (أنا يا رسول الله، أتحب أن أقتله؟)، قال: (نعم).

الله أكبر... الله أكبر ما أسرع استجابتهم لنصرة الله ونصرة رسوله صلى عليه الله وسلم، الله أكبر ما أعظم إيمانهم ويقينهم وما أعلمهم وما أفقههم، فقد كان عالماً رضي الله عنه؛ أن دواء من يؤذي الله ورسوله القتل بدون مقدمات.

لا كما يفعل الدعاة المنهزمون اليوم الذين ما ذهبوا إلى الصليبيين مقاتلين وإنما ذهبوا محاورين، أمثال هؤلاء يميعون الدين فاحذروهم، نعم؛ إن منهجهم مخالف للمنهج القويم، فمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يحب قتل كعب بن الأشرف ويحب قتل كل من آذى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، نعم؛ إن قتل هؤلاء أمر يحبه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقد أمر الله تعالى به وحرض عليه رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ}، فبالقتال ينتهون عن الطعن في الدين.

قال ابن القيم رحمه الله عند هذه الآية: (كل من طعن في ديننا فهو إمام في الكفر) اهـ.

فكم من إمام للكفر اليوم في بلاد المسلمين؟! وكم من أتباع لكعب بن الأشرف في جزيرة العرب؟! كم منهم كُتّاب في الصحف وممثلين ومذيعين في وسائل الإعلام؟!

وهنا ينبغي التنبيه؛ أنه لا يجوز للمسلم أن يستمع إلى أي برنامج فيه حوار مع الزنادقة أو إلى أي تمثيل فيه استهزاء بالدين وبالمتدينين، فإن ذلك من أكبر الكبائر.

وكم من هؤلاء الزنادقة وزراء ومن دونهم؟!

وعلى رأسهم وزير العمل في بلاد الحرمين غازي القصيبي، ومن يريد فتوى رسمية بكفره وردته فقد أفتى بذلك المفتي العام السابق الشيخ عبد العزيز بن باز، كما أفتى بكفر وردة الزنديق شملان العيسى في الكويت.


ومن هؤلاء الزنادقة؛ أحمد البغدادي في الكويت أيضاً.


وتركي الحمد في بلاد الحرمين، وقد أفتى بردة الأخير الشيخ حمود العقلاء وغيرهم كثير.

وقد حوى كتاب "الحداثة في ميزان الإسلام" أسماء كثير منهم، وكذا حذر الشيخ سعيد الغامدي منهم في أشرطة مسجلة.

والآن لنعد لإكمال قصتنا...

فإن محمد بن مسلمة رضي الله عنه أخذ معه بعض الأصحاب رضي الله عنهم، فذهبوا وقتلوا عدو الله كعب بن الأشرف، فعند ذلك فزعت يهود ومن معها من المشركين، فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبحوا فقالوا: (قد طُرق صاحبنا الليلة، وهو سيد من ساداتنا، قُتل غيلة بلا جرم ولا حدث علمناه!)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه لو قرّ كما قرَّ غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل، ولكنه نال منا الأذى وهجانا بالشعر، ولم يفعل هذا أحد منكم إلا كان للسيف).

نعم، هذا هو حكم رسولنا صلى الله عليه وسلم في كل من يهجوه وفي كل من يتنقص من الدين ويستهزئ به.

فيا شباب الإسلام...

اتبعوا أمر الله تعالى وأمر رسولنا صلى الله عليه وسلم بقتل هؤلاء واقتدوا بمحمد بن مسلمة وأصحابه رضي الله عنهم، فبطن الأرض خير والله من ظهرها والزنادقة بيننا يستهزئون بديننا ونبينا صلى الله عليه وسلم، فاتقوا الله في أنفسكم وارضوا ربكم، ولا تشاوروا أحداً في قتل هؤلاء الزنادقة، واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان.

هذا بشأن الزنادقة المرتدين.

وسنبدأ الحديث عن الطاعنين في الدين من الكفار الأصليين:

لقد انتفض أبناء الأمة الإسلامية من مشرق الأرض لأقصى المغرب مستنكرين تلك الجريمة الكبرى، فجزا الله كل منكر لتلك الأعمال الكفرية خير الجزاء، ونسأل الله أن يتقبل من قتل منهم في الشهداء ونعاهد الله أن نثأر لهم من الحكومات التي سفكت دماءهم.

فقد تعالت بعض الأصوات في أمتنا؛ مطالبة الظالمين الكافرين في الغرب بأن يعتذروا اعتذاراً واضحاً صريحاً، ليتم إنهاء الأزمة - كما قالوا - والحقيقة أن الأمر أعظم وأخطر بكثير من أن ينتهي بتأسف أو اعتذار - على افتراض أنهم سيعتذرون - بل لا بد من معاقبة المجرمين ومعاقبة كل من آواهم أو تضامن معهم.

إن التعامل مع هذه الجريمة منفردة مجتزأَة عن السياق العام؛ يضر بالتصور الصحيح لمعرفة حجم العداء الذي يكنه الغرب لنا وحقيقة الحرب الصليبية التي تشن ضد أمتنا.

وحيث إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، لذا لابد من وضع هذه الجريمة في السياق العدواني العام الذي يمارس على أمتنا خلال العقود والسنوات الأخيرة، وبذلك يسهل علينا معرفة حقيقة حجم هذا الحدث.

وإن المتأمل للأحداث التي جرت خلال العقود الماضية والسنوات القريبة يشاهد بوضوح؛ بشاعة صورة الغرب وعظم كرهه لأمتنا، وفي هذا السياق جاء الحدث وتتابعت تداعياته، وكان من أبرزها إصرار حكومة الدنمرك على عدم الاعتذار - فضلاً عن معاقبة المجرمين - وامتناعها عن اتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه الجريمة، ثم تضامن أمريكا والإتحاد الأوربي معها.

هذه الأحداث مع ما سبقها منذ غزوة مانهاتن أكدت على حقائق سابقة - لكن هذه المرة بوضوح وجلاء شديدين - فرغم الضجيج الإعلامي والدعاية الهائلة عن حقوق الإنسان والعدل والحرية؛ تبين من الأحداث السابقة أن هذه المعاني الجميلة سطحية الجذور عند الغرب، بل هي لا جذور لها عندهم إذا تعلق الأمر بالمسلمين، وإنما هي كريشة في مهب الريح تبحث هي لنفسها عن مكان تلجأ إليه هروباً من الغرب حتى لا يقوم باسمها بشنق وسحق تلك المعاني.

ولقد أكدت هذه الأحداث مع ما سبقها أن الغرب عاجز عن الاعتراف بالآخرين وحقوقهم فضلاً عن احترام عقائدهم ومشاعرهم، وأن الغرب مازال يعيش عقدة التفوق العنصري، فهو ينظر إلى بقية الشعوب باستكبارٍ من علٍ وأنه فوق والآخرين دون، هذه النظرة الدونية للشعوب مسيطرة عليهم فظلال ورواسب القرون الماضية يوم أن كانت الشمس لا تغيب عما يسمى بمستعمراتهم حيث جيوشهم الجشعة المحتلة للبلدان والماصة لخيرات الشعوب والمستعبدة لهم، هذه الظلال والرواسب مازالت مسيطرة عليهم، فالناس في نظرهم بيض وهم السادة وملونون وهم العبيد.

لذلك شرع في إنشاء الهيئات والتشريعات التي تحافظ على عقيدته الاستعبادية هذه للناس، فأنشأ "هيئة الأمم المتحدة" لهذا الغرض، وما حق "الفيتو" إلا دليل صارخ على هذا الأمر، وما هو إلا تكريس للدفاع عن هذه العقيدة المستبدة الظالمة التي تعتبر الجهاد في سبيل الله أو الدفاع عن النفس والوطن إرهاباً.

فإن أمريكا وأوربا تعتبران الجماعات المجاهدة في فلسطين والشيشان والعراق وأفغانستان جماعات إرهابية، فكيف يمكن الحوار والتفاهم مع هؤلاء بغير السلاح، وإن حكام منطقتنا يعتبرون أمريكا وأوربا أصدقاء وحلفاء ويعتبرون الجماعات المجاهدة ضد الصليبيين في العراق وأفغانستان جماعات إرهابية أيضاً، فكيف يمكن التفاهم مع هؤلاء أيضاً بغير سلاح، هؤلاء وهؤلاء الذين ينكرون علينا حقنا في الدفاع عن ديننا وأنفسنا؛ حاصل كلامهم جميعا،ً أن نخضع ولا نجاهد ونرضى بالعبودية لهم وهذا محال بإذن الله.

وإن من أعظم القضايا التي تظهر هذه المعاني جلية واضحة قضية فلسطين، فأي ظلم واعتداء وحقد أوضح من أن يتخذ التحالف الصليبي الصهيوني قراراً بتسليم فلسطين للصهاينة لتكون دولة لهم بعد أن قاموا بالمجازر فيها حتى شردوا كثيراً من أهلها، وبالمقابل جاؤوا باليهود من بلاد شتى ليوطنوهم في فلسطين، ولم يتوقف هذا الظلم والعدوان خلال العقود التسعة الماضية إلى يومنا الحالي، وكل محاولة لاسترجاع حقوقنا والانتصاف من الظالم الإسرائيلي فإن قيادة التحالف الصليبي الصهيوني تحول دون ذلك باستخدام ما يسمى بحق "الفيتو"، ومما يظهر ذلك أيضا رفضهم لحركة حماس بعد أن فازت في الانتخابات، مع تأكيدنا على ما نبه عليه الشيخ أيمن الظواهري من حرمة الدخول في المجالس الشركية، إلا أن رفضهم لحماس؛ أكد أنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين.

ثم إني أقول توضيحاً لسيطرتهم على مجلس الأمن؛ إن الصليبية العالمية مع البوذية الوثنية هم أصحاب المقاعد الخمسة الدائمة، وهم أصحاب ما يسمى بامتياز حق "الفيتو" في ما يسمى بمجلس الأمن، فأمريكا وبريطانيا يمثلون النصارى البروتستانت، وروسيا تمثل النصارى الأرثوذكس، وفرنسا تمثل النصارى الكاثوليك، والصين تمثل البوذيين والوثنيين في العالم.

وأما العالم الإسلامي المتمثل بسبع وخمسين دولة ويشكلون خمس أهل الأرض، وهم أكثر من ربع دول الأمم المتحدة، وإن ولاية واحدة من ولايات إحدى الدول الإسلامية عدد سكانها أكثر من عدد سكان فرنسا أو بريطانيا - كولاية البنجاب في باكستان - بل إن ولاية واحدةً من إحدى الدول الإسلامية مساحتها أكبر من مساحة بريطانيا ومقاربة لمساحة فرنسا - كولاية دارفور في السودان - ومع ذلك فلا مقعد لهم في مجلس الأمن.

وأنا هنا لا أطالب بذلك فذلك ظلم وإنما أصف واقع الحال، فتلك هيئة كفرية يكفر من رضي بقوانينها وهي أداة لتنفيذ القرارات الصليبية الصهيونية، ومنها قرارات الحروب ضدنا وتقسيم واحتلال أرضنا.

إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين.

وماذا يعني هدم وإسقاط الدولة العثمانية بقية دولة الخلافة - على عِلاتها - وتقسيمها إلى عشرات الدول والدويلات والاستيلاء عليها، ثم عادت بريطانيا وفصلت السودان عن مصر، ثم عطفت مرة أخرى على السودان تسعى لفصل جنوبه وكونت فيه جيشاً من أهل الجنوب ودعمتهم بالمال والسلاح والخبرة ووجهتهم بالمطالبة بالانفصال عن السودان، ثم تبنت أمريكا هذا الجيش بالدعم المادي والمعنوي وعبر أدواتها الدولية كالأمم المتحدة وضغطت على حكومة الخرطوم بالتوقيع على اتفاقية ظالمة تسمح للجنوب بالانفصال بعد ست سنوات من توقيع الاتفاق.

وليعلم البشير وبوش؛ أن هذا الاتفاق لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به، ولا يلزمنا بمثقال ذرة، وليس لأحد مهما كان أن يتنازل عن شبر من أرض الإسلام، وسوف يبقى الجنوب جزءًا لا يتجزأ من أرض الإسلام بإذن الله ولو استمرت الحروب لعقود قادمة.

ثم لم تكتف أمريكا بكل هذه الفتن والجرائم، بل توجهت لإثارة فتن أخرى، وكان من أكبرها فتنة غرب السودان مستغلة بعض الخلافات بين أبناء القبائل وأثارتها حرباً شعواء فيما بينهم تأكل الأخضر واليابس تمهيداً لإرسال قوات صليبية لاحتلال المنطقة وسرقة نفطها، تحت غطاء حفظ الأمن هناك.

إنها حرب صليبية صهيونية مستمرة ضد المسلمين.

وبهذا الخصوص...

فإني أعزم على المجاهدين وأنصارهم عموماً وفي السودان وما حولها، بما في ذلك جزيرة العرب خصوصاً، أن يعدوا كل ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين في غرب السودان، وهدفنا واضح وهو الدفاع عن الإسلام وأهله وأرضه لا دفاعاً عن حكومة الخرطوم - وإن تقاطعت المصالح - فخلافنا معها عظيم ويكفي أنها تقاعست عن تطبيق الشريعة وفرطت في الجنوب.

وإني أحث المجاهدين؛ أن يتعرفوا على أرض وقبائل ولاية "دار فور" وما حولها، وقد قيل؛ "قتل أرضاً عالمها وقتلت أرض جاهلها"، مع العلم أن المنطقة مقبلة على موسم تكثر فيه الأمطار غالباً مما يعيق الحركة ويقطع الطرق الترابية، وهذا من الأسباب الرئيسة التي أخرت الاحتلال إلى ما بعد ستة أشهر قادمة، فينبغي السرعة والاستفادة من عامل الوقت بأقصى ما يمكن، مع الاهتمام بشكل خاص بتوفير كميات هائلة من الألغام والقناصات والمدافع المضادة للدروع كالأربيجي.

ثم ماذا يعني منع السلاح عن العزّل في البوسنة وترك الجيش الصربي يجزر المسلمين جزراً ويسفك الدماء وينتهك الأعراض لبضع سنوات، تحت غطاء وستار الأمم المتحدة.

إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين.

ثم ماذا يعني ضغط الدول الصليبية على إندونيسيا إلى أن فصلوا عنها تيمور الشرقية خلال أربع وعشرين ساعة بتهديد من الأمم المتحدة أيضا.

إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين.

وفي المقابل يتم التعامي عن قرار الأمم المتحدة الصادر قبل أكثر من نصف قرن والذي يعطي كشمير المسلمة الحرية في اختيار ما تشاء والاستقلال عن الهند، ويتم التغاضي خلال هذه الفترة عن مذابح الهندوس الفظيعة لمسلمي الهند وكشمير، بل بلغ الأمر أن بوش زعيم هذه الحملة الصليبية أعلن قبل أيام؛ بأنه سيأمر برويز مشرف - عميله المرتد - أن يغلق معسكرات المجاهدين الكشميريين، وبذلك يثبت ويؤكد بأنها حرب صليبية صهيونية هندوسية ضد المسلمين.

وبخصوص باكستان...

فإن بعض المسلمين قد أحسنوا بمساعدة إخوانهم الذين تضرروا من الزلزال فجزاهم الله خير الجزاء ولكن ينبغي كذلك مساعدة أبناء القبائل المسلمة البشتونية الحرة التي دمر زلزال الجيش الباكستاني بيوتهم في منطقة وزيرستان إرضاءاً لأمريكا.

أسأل الله أن يتقبل قتلاهم في الشهداء ويشفي جرحاهم ويبارك لهم في أنفسهم وذراريهم وأهلهم وأموالهم، وأسأل الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم أن يعاقب بوش وبرويز وجنودهما بما يستحقون، وأن يسخر من أسد الإسلام من يقتل غلام بوش في باكستان، إنه ولي ذلك والقادر عليه، قال الله تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ}.

ثم ماذا يعني السكوت عن فظائع الجرائم الروسية داخل الشيشان وسحل المسلمين وتمزيق أجسادهم بربطهم بين العربات المجنزرة، وما يدعى بالعالم المتحضر يبارك ذلك كله بل ويدعمون ذلك سراً؟

إنها حرب صليبية صهيونية.

وماذا يعني إذلال المسلمين في الصومال وقتل ثلاثة عشر ألف مسلم من إخواننا هناك، وظهور عظم حقدهم وحضارتهم وهم يشوون إخواننا على النار - ولا حول ولا قوة إلا بالله –

إنها حرب صليبية صهيونية.

وإني أذكر المسلمين؛ أن يتقوا الله في أنفسهم وأحثهم على أن يتداركوا إخوانهم في القرن الأفريقي من المجاعة التي حلت بهم، فهذا أقل ما يقدمونه لهم.

ثم ماذا يعني تدمير البنية التحتية للعراق، وما أدراك ما العراق وما حصل فيها من مآسي، وماذا يعني استخدام اليورانيوم المنضب وحصار العراق لبضع سنين حتى مات خلالها أكثر من مليون طفل، مما أذهل وأفجع كل من زار العراق حتى من الغربيين أنفسهم؟

إنها حرب صليبية حاقدة.

ثم ماذا يعني أن يعيد احتلال العراق بخدع وأكاذيب وفعل فيها الأعاجيب من قصف ودمار وقتل وتشريد وسجن وتعذيب، وأنشأ فيها القواعد العسكرية الضخمة لإحكام سيطرته على المنطقة بأسرها؟ فاوعوا ما يحاك لكم.

إنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين.

ثم ماذا يعني مواصلة الغزو الثقافي الإعلامي الخبيث بإنشاء محطات متلفزة وأخرى إذاعية موجهة إضافة لصوت أمريكا ولندن وغيرها لمواصلة الغزو الفكري ضد أمتنا ومحاربة عقيدتها وتغيير قيمها ونشر الخنا والرذيلة؟ بل وصل بهم الأمر إلى التدخل في المناهج الدراسية وتغييرها، وخاصة الدينية.

إنها حرب صليبية صهيونية.

وماذا يمكن أن نفسر موقف فرنسا من الحجاب ومنعه في المدارس وقسوتها المفرطة في معاملة الجاليات المسلمة، ثم عزمها على إنشاء محطة تلفزة في المغرب العربي لتحارب الصحوة الإسلامية هناك؟

إنها حرب صليبية صهيونية.

وبعد أن كتب الزنديق سلمان رشدي كتابه الذي يعتدي فيه على المقدسات الإسلامية؛ قامت رئاسة الوزراء البريطانية باستقباله، متحدية مستهزئة لدين المسلمين ومشاعرهم، ثم استقبله الرئيس الأمريكي الأسبق في البيت الأبيض، مع ما سمعتم من الإهانة المتعمدة للمصحف الكريم في سجن غوانتنامو، فماذا يمكن أن نفسر تلك الأفعال إلا أنه تشجيع على الاستهزاء بالإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم وتحريض على كراهية أتباعه، وما الرسوم المسيئة التي ننكرها اليوم إلا ثمرة من ثمار هذا التوجه العدواني في الغرب على أعلى المستويات فضلاً عما دونها، وإن ما ينشره عن الرسوم الكرتونية إنما هو يعبر عن رأي الشعب العام وما يجوش في صدورهم.

إنها حرب صليبية صهيونية.

هذا غيض من فيض وقليل من كثير، وإن كل فعل من هذه الأفعال منفرداً على حده يشير إلى أنها حرب صليبية صهيونية على أمتنا فكيف باجتماعها واجتماع غيرها علينا.

وإن من الاستخفاف بالناس والازدراء بهم أن يهزأ بمقدساتهم ثم تظهر تضامنك مع المستهزئ، ثم بعد ذلك تدعوا للحوار والتهدئة!

وإن من الاستهزاء بالناس واحتقارهم أيضاً؛ أن تكون طائراتكم ودباباتكم تدمر البيوت فوق رؤوس أهلنا وأطفالنا في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وباكستان، ثم تبتسموا في وجوهنا وتقولون؛ نحن لا نعادي الإسلام وإنما نعادي الإرهابيين، وندعوا إلى التعايش السلمي والحوار بدلا من صراع الحضارات!

والواقع يكذبهم فساسة الغرب لا يرغبون في حوار إلا من أجل الحوار لاستغفالنا وتخديرنا لكسب الوقت، ولا يريدون هدنة إلا من طرفنا نحن فقط.

فقد علمتم ردنا مؤخراً على استطلاعات الرأي عندهم بعرض هدنة بيننا وبينهم بعد انسحاب جيوشهم وكف أذاهم عنا، فرفضوا كل ذلك وهم مصرون على استمرار حملاتهم الصليبية ضد أمتنا واحتلال بلادنا ونهب خيراتنا واستعبادنا، فلا تغرنكم أقوالهم أو أقوال المنافقين أو المرتدين من بني جلدتنا أو أقوال الفاسقين المخذلين المثبطين المرجفين الذين ارتفعت أصواتهم جميعاً في الفترة الآخيرة.

فبعد أن انتفضت الأمة مستنكرة هذه الإساءة وارتفعت الأصوات لمقاطعة بضائعهم وازداد العداء لهم، فعند ذلك أعلن زعيم الحملة الصليبية بوش على الملأ مطالبته لعملائه في المنطقة - وخاصة الحكام - أن يبذلوا جهودهم لتهدئة الشعوب والتصدي لردود الأفعال هذه، فما كان من حكام العرب ومن يدور في فلكهم من الإعلاميين وعلماء ودعاة السوء؛ إلا أن قاموا بالاستجابة وسارعوا إلى التهدئة.

فقام المعروف بـ "مفتي الأمريكان" وأعلن على الملأ؛ أن أسف الصحفي الدانمركي يعتبر اعتذاراً كافياً! رغم أن الكل يعلم أنهم مصرون على باطلهم ولم يعاقبوا هؤلاء المجرمين ولم يتخذوا أي اجراء لمنع تكراره.

وبعد هذه الفتوة الضالة المضلة؛ قام بعض دعاة السوء يروجون لحصر المقاطعة مع الدنمرك فقط، والكل يعلم أن جميع أوربا وأمريكا قد نشرت كثير من صحفهم هذه الإساءات وأنهم متضامنون مع الدنمرك.

ويبرر هؤلاء الدعاة؛ للحكام قعودهم وخذلانهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يلزمهم حتى الدعوة إلى مقاطعة بضائعهم بحجج واهية، كقولهم؛ إن هناك اتفاقات تجارية بينهم! وتناسى هؤلاء أن محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله أعظم من محبة الأموال والتجارة، ومن لم يكن الأمر عنده كذلك فقد توعده الله تعالى وحرمه الهداية وحكم عليه بالفسق، قال الله تعالى: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.

ثم بعد ذلك ظهر كبير حكام العرب ليهديهم سبيل الرشاد - كما زعم - فقال في حفل "الجنادرية"؛ بأن الأمة تتعرض لهجوم يستهدف شريعتها ورموزها، في إشارة إلى حملة الرسوم المسيئة إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم، فشنف الناس آذانهم ينصتون مستمعين إلى الواجب الذي سيذكرهم به، وكان بعضهم يتوقع منه؛ أن يعبئ الأمة لنصرة دينها ونبيها صلى الله عليه وسلم بكل ما نملك والوقوف لصد هذه الهجمة، لكن هؤلاء فاتهم أن هذا يتعارض مع أوامر أمريكا وتعليماتها، التي تنص على أن يقوم بنفس الدور الذي قام به قبل غزو العراق حين كذب على الناس - كما تذكرون – وقال؛ ليس هناك حرب! ليبث الخنوع والذل والهوان في الأمة، واليوم العراق يذوق ويلات ذلك الخذلان وويلات ذلك الخداع والكذب والحرب.

فسار على نفس المنهج في هذه المسألة فقال بالحرف: (إنه يجب على أبناء الأمة ومفكريها على وجه الخصوص؛ أن يبرزوا الوجه الحقيقي للأمة وجه التسامح والعدالة والوسطية)، ثم يعيد ويؤكد بشكل لا يقبل اللبس؛ أنه ضد كل عمل لصد هذا العدوان والانتقام من مرتكبي تلك الجريمة، عندما قال؛ بأنه يدين فكرة الصدام بين الحضارات ويدعو إلى أن تحل محلها فكرة التعايش السلمي البناء!

أقول؛ إن هذه مغالطات كبيرة وعظيمة، فالصدام قائم بين الحق والباطل إلى قيام الساعة، ومن ذلك الصدام القائم منذ تسعة عقود، ولكن من حضارتهم ضد حضارتنا.

وإلا فماذا يعني بقاء فلسطين طوال هذه المدة تحت الاحتلال البريطاني ثم الإسرائيلي؟ ثم يطالبنا هؤلاء الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم وملتهم وأمتهم؛ أن نتجنب الصدام مع الذين يصدموننا في الليل والنهار - عليهم من الله ما يستحقون –

فتبرأوا منهم واحذروهم واحذروا كل من يدور في فلكهم، واعلموا أنه لا سبيل لدفع الظلم إلا بالمقاتلة والمدافعة، قال الله تعالى: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}، وقال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}، وقال تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ}.

فموقفنا نحن من هؤلاء المستهزئين بنبينا عليه الصلاة والسلام، الذين أساؤوا إليه في تلك الرسوم:

أننا نطالب حكومتهم بتسليمهم لنا لنحاكمهم بشرع الله تعالى، طالما أنهم يقولون؛ "إنها حرية تعبير، وأن الحكومة غير مسؤولة عنهم، وأنما المسؤولية تقع على الصحيفة نفسها"، وهذا طلبنا من باب المعاملة بالمثل.

ونقول لهم:

إن نسيتم ذكرناكم بأنكم عندما أعلنتم أن أسامة بن لادن هو المتهم بضرب المصالح الأمريكية، أصدرتم قراراً من مجلس الأمن - تمت الموافقة عليه بالإجماع - بوجوب تسليم أسامة، رغم أنه لم يكن هناك دليل على ذلك، وبالتالي سلمونا من ثبت ارتكابه لهذا العمل، أم أنه إذا كان المتهم مسلماً فلا اعتبار للأخلاق ولا اعتبار للعقليات، وأما إذا كان المتهم أمريكي أو أوربي تلتمسون له الأعذار وتبررون تصرفاته المشينة؛ بأنها "حرية تعبير" وما شابه ذلك، وأن لكم حق في أخذ مواطنين مسلمين لتحاكموهم في بلادكم ولا يكون لنا حق أن نأخذ مواطنيكم لنحاكمهم في بلادنا؟!

فإن أبيتم؛ فإنما تؤكدون أنكم جنس آخر فوق البشر وفوق المحاسبة، وأن من حقكم أن تستعبدوا الآخرين.

ونذكركم أيضاً؛ أنه بعد الغزوة المباركة لنيويورك أعلنت أمريكا أنها ستهاجم أفغانستان، وقال بوش في ذلك الحين؛ أريد أسامة حياً أو ميتاً! وبدأت الحملة العسكرية الظالمة، قبل أن يظهر أي دليل على قيامنا بذلك العمل، ولم نكن قد صرحنا بعد بذلك، فمن الذي أعطاكم الحق بالهجوم على دولة ذات سيادة بدون دليل، وحين اشتدت وطأة الحملة الإعلامية وقتها وبدأت البارجات بالتحرك؛ سارع وزير الخارجية الأفغاني متوكل بالإعلان عن استعداده لتسليم أسامة، فما كان الرد إلا أن قلتم؛ إنه حتى وإن سلمتمونا أسامة فإننا لابد أن نهجم على أفغانستان.

هذا يدل بجلاء فاضح؛ أن الهجوم لم يكن بسبب وجود القاعدة في أفغانستان فقط، وإنما هو هجوم صارخ على الإسلام وتدمير الدولة الإسلامية الناشئة، وتابعتم جميع قياداتها بالمطاردة والقتل والسجن؛ مما دل بشكل قاطع على أنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين.

ولئن وجد بوش وقتها من الأسباب ما يبرر بها لشعبه المستغفل غزو أفغانستان المسلمة بحكم أن بلاده هي التي ضربت، وتعلمون - كما ذكرت سابقاً - أننا ما ضربناهم إلا دفاعا عن أنفسنا ونصرة لإخواننا في فلسطين ولبنان وغيرها، فما دخل شعوب أوربا في هذه الحرب لتسارع بالانضمام تحت لواء بوش، فلم تنكر عليه ولم تمنعه، بل ازداد في أفغانستان الجنود الأوربيون من حلف "النيتو"، فما شأن هؤلاء؟!

ثم لو افترضنا أن الذي كان وراء "غزوة منهاتن" فرد من ألمانيا أو فرنسا، فهل كنتم ستوافقون على محاكمته قبل ظهور الأدلة؟ وهل كنتم ستنضمون مع بوش وزمرته إن اتخذت موقفاً كموقفها في الحرب من أفغانستان بضرب ألمانيا أو فرنسا؟!

بالتأكيد؛ الجواب بالنفي، وهذا يؤكد ازدواجية المعايير، ويؤكد حقدكم على الإسلام، وأنها حرب صليبية ضد المسلمين، وهو المطلوب إثابته.

ثم إني أقول: إن الحرب مسؤولية تضامنية بين الشعوب والحكومات، والحرب مستمرة والشعوب تجدد الولاء لحكامها وساستها وترسل أبناءها إلى الجيوش لقتالنا وتواصل الدعم المادي والمعنوي، وبلادنا تحرق وبيوتنا تقصف وشعوبنا تقتل، ولا يبالي بنا أحد، ويكفيكم مثالاً على الانتهاكات الصارخة على ملتنا وعلى إخواننا وبلداننا؛ ما قامت به حليفتكم إسرائيل من اقتحام وهدم لسجن أريحا بتواطؤٍ مع أمريكا وبريطانيا.

وخلاصة القول:

فالحرب قائمة للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه وأمته، فيجب أن يكون استعداد المسلمين وجهادهم وأعمالهم على مستوى هذه الأحداث.

فما الواجب على أمتنا تجاه هذه الحملة الصليبية الجديدة الشرسة المتعددة المحاور؟

أقول: إن الواجب يكون بالاجتهاد لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ودينه وأمته بكل ما أوتينا من قوة وعلى جميع الأصعدة، فرغم كثرة الهجمات الصليبية والصهيونية على أمتنا، فهجمات عسكرية، وثانية اقتصادية، وثالثة ثقافية وأخلاقية، إلا أن أهمها وأخطرها على الإطلاق هجماتهم على نبينا وديننا ومنهج شريعتنا.

وإن قطب رحى هذه الحروب والهجمات قائمة في بغداد - دار الخلافة - وهم يقولون ويكررون؛ إن النجاح في بغداد نجاح لأمريكا وإن فشلهم في العراق فشل لأمريكا، لذا فإن كسر رحاهم هناك هو كسر لجميع حروبهم وهجماتهم المتنوعة ضد أمتنا بإذن الله، وبداية جزر لمدهم الصليبي الصهيوني علينا.

وإن أبناءكم وإخوانكم المجاهدين في العراق بفضل الله؛ قد لقنوا أمريكا وحلفاءها دروساً لن ينسوها، وهاهي السنة الرابعة قد أطلت منذ بداية الغزو الصليبي وإخوانكم هناك ثابتون مصابرون مرابطون وفي كل يوم ينكئون جراح العدو ويحصدون جنوده بين قتيل وجريح، وقد أربكوا خطواته وعوقوا مخططاته، وحالهم بفضل الله من حسن إلى أحسن، وخطواتهم نحوا توحيد الجهود تحت كلمة التوحيد مستمرة، فنرجوا الله تعالى أن يبارك فيهم وفيها، وقد رفعوا راية الإسلام عالياً فجزاهم الله خير الجزاء وأجزل لهم المثوبة والعطاء.

فيجب على الأمة بكل فئاتها وشرائحها - رجالها ونسائها شبانها وشيبها - أن يقدموا من أنفسهم وأموالهم وخبراتهم وجميع أنواع الدعم المادي والمعنوي ما يكفي لقيام الجهاد في ساحات الجهاد - وخاصة في العراق وفلسطين وأفغانستان والسودان وكشمير والشيشان –

وعلم الله؛ أن الجهاد اليوم فرض عين، وهو واجب على كل مسلم، والأمة آثمة إن لم تقدم ما تتم به الكفاية، والكفاية تتم باليسير من أبنائنا وأموالنا وخبراتنا إن اتقينا الله تعالى.

فيا أهل الإسلام...

لا يهولنكم العدو وكثرة عدده وعدده فإنما النصر من عند الله، والعدو بفضل الله في مأزق شديد، وإن منازلة أبنائكم المجاهدين للعدو الأمريكي في أفغانستان والعراق قد كسر هيبته وأضعف قوته واستنزف طاقته وأرغم أنفه، مما جعله يتلكأ ويتخبط في اتخاذ أي قرار ذي شأن في الاعتداء على الدول التي تتحرر من هيمنته وسلطانه، وأصبح كصاحب دبابة انتهت ذخيرتها لا تخيف إلا الحمقى بزمجرتها.

فيا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم...

اصبروا وصابروا ورابطوا، فالسعيد من وقف يذود عن راية التوحيد، والسعيد من ترس بنفسه ونحره يدافع عن دين الله تعالى، فاحرصوا أن يراكم الله تعالى حيث يحب، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}.

فيا أيها المسلمون...

من عجز عن الجهاد بنفسه فلا يبخل على نفسه بالجهاد بماله وقلمه ولسانه.

وإن هذه الحرب لها ما بعدها، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وأسوتنا يتعرض للأذى من الصليبيين والمرتدين، وأنتم ترون وتسمعون، وقد خذلته الدول والحكام أجمعون.

وإن المقاطعة ينبغي أن تشمل دول أمريكا وأوربا والدول المتضامنة معها الذين تضامنوا جميعا مع الدنمرك، وينبغي أن تتواصل، إلا أن ذلك وحده لا يكفي كما ذكرنا.

واعلموا؛ أن الدنيا دار اختبار وابتلاء، والله مختبركم بهذه الأحداث؛ أتواصلون الذود عن دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، أم تقعدون؟ {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ}.

فالناس تجاه هذا الحدث ثلاث طوائف:


فطائفة آوت المحدث المسيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتضامنت معهم، وهم أوربا وأمريكا ومن سار في ركابهم.


وطائفة أخرى قعدت مع القاعدين، فخذلت رسول الله صلى الله عليه وسلم والله مطلع علينا، فينبغي للمسلم أن ينظر من أي طائفة يكون.


وطائفة ثالثة قامت تناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل بحسبه، وأفضلهم من ناصره بنفسه وماله وقلمه وسنانه ولسانه.

فيا عباد الله؛ أعدوا الجواب ليوم الحساب، فاليوم عمل ولا حساب، وغداً حساب ولا عمل.

أما المجاهدون...

فإننا بعون الله نعاهده على نصرته ونصرة رسوله صلى الله عليه وسلم ودينه وأمته حتى يتم النصر أو نهلك دونه.

فالله... الله، في نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يؤتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه من قبلكم، فإياكم... إياكم.

ولا يؤتى المجاهدون الذين ينصرون رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه من قبلكم، فإياكم... إياكم.

وقبل الختام...

أحرض نفس وإخواني المجاهدين بهذه الأبيات للشيخ المجاهد أبي منصور الشامي، التي يقول فيها:
سواد الليل يجلوه الصباح
وذل الوجه يمحوه السلاحُومن يرتع بمرعى الظلم يوماً
تؤدبه الصوارم والرماحُوللمظلوم حق يقتضيه
وإن غارت بلبته الجراحُومهما حاول الطاغوت كيداً
لدين الله بادرهم كفاحورام الروم للإسلام كيداً
يظن الروم أنا نستباحيظنون الفوارس في سبات
وأن الأسد يفزعها نباحتركناكم على اليرموك صرعىتنازعكم نسور والسراحومعتصمٌ وهارونٌ غزاكم
وفي حطين حطمكم صلاحوفي الروس الجبابر خير وعظ
فإن الاتعاظ بهم يباحفمزقنا أواصرهم فصاروا
كأعشاب تذرّيها الرياحوقوضنا بأمريكا صروحاً
أأنكرتم وهل تخفى براحغزوناكم بأجنحة المنايا
ولم يخطر ببالكم الطلاحعلى صهواتها فرسان عز
ترى أن اعتناق الموت راحفعانقت الصروح عناق غيظٍ
فخرت إذ ألم بها الجلاحدككناها بفضل الله دكاً
ودب القتل فيكم والجراحومعقد حربكم أضحى ركاماً
كسرنا أنفكم وهوى الطماحفلو عاينت بوشاًحين ينمى
إليه الرعب والخزي الصراحلقد واجهت إعصاراً شديداً
فخابت إن تواجهه الرياحوأما الحية الرقطا فذاقت
بلندن بأسنا وعلا النواحونازلنا جموعكم كفاحاً
ببغداد فخانكم النجاححصدنا منكم الآلاف مهما
تسترتم فخزيكم بواحوإن تأتوا إلى السودان يوماً
فأسد الله ديدنها الكفاحسنحصدكم بألغام وقنص
وتعلو فوق هامكم الصفاحوعقبى الكفر خسر ثم نارٌ
وعاقبة المضحين الفلاح

اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، اللهم ألف بين قلوب المسلمين واجمع شملهم ووحد صفوفهم وارحم ضعفهم واجبر كسرهم، اللهم أبرم لأمتنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، اللهم اشرح صدور شبابنا وفتياتنا للالتزام بدينك، وارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم ثبت أقدامنا يوم تزل الأقدام اللهم ثبتنا وثبت المجاهدين في كل مكان ولاسيما في فلسطين والعراق والسودان وبلاد الحرمين وكشمير والشيشان ونيجيريا وإندونيسيا وأفغانستان، اللهم سدد رميهم واربط على قلوبهم ومدهم بمدد من عندك وانصرهم على عدوك وعدوهم فإنه لا ناصر لنا ولهم إلا أنت يا قوي يا عزيز.

{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين


3/1427 هـ
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 168.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 162.73 كيلو بايت... تم توفير 5.77 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]