مرور عام على الثور الليبية

[اثير الدين]

يأبى اللسان إلا أن يتكلم والقلم أن يكتب والمشاعر أن تخرج.لماذا اللسان يريد أن يتكلم والقلم أن يكتب وعن ماذا؟ و المشاعر تريد أن تخرج ؟وباقى الحواس ماذا تريد؟

أما المسامع فقد سمعت بثورة السابع عشر من فبراير المباركة ..والإبصار فقد أبصرت دماء الشهداء التي تناثرت على أرض ليبيا الحبيبة ..والمشاعر فقد اختلطت فيها الحزن بالفرح طيلة أيام الثورة ..والأنوف فقد هبت عليها نسائم الحرية ..واللسان سكت طويلا وآن الأوان لكي يترجم الصور التي رأتها العين والأحاديث والتي سمعتها الأذن فيقولها اللسان ويكتبها القلم .

واليوم يمر عام على الثورة الليبية ولابد أن نتذكر تلك الايام التي شهدت
حزن على فقد صديق او قريب او فرح بنصرة شهيد ، فرح بانتصار مظلوم او انتهاء ظالم خبيث ، حزن بفقد بطل او فرح بتحرير اسير، حزن على دماء سالت أو فرح بانتهاء غادر، حزن على مدن هدمت او فرح بناء بطل ،حزن على عرض انتهك او فرح بتحرير مدن ،حزن على دين حورب او فرح بقدوم جيل ملتزم ، حزن على سلاح انتشر أو فرح بتحقيق أمان منتظر ،

كم أحببت هذا الملتقى الذي أعطيته الأولوية لكتابة الموضوع ففي هذا الملتقى كلنا أحبة في الله, فيه تتفجر طاقات الإبداع لتسطر كلمات تخرج من القلب فتدخل القلوب, فيه نتقاسم الأحزان والأفراح وفيه نتبادل النصائح ونبحث عن الحلول فنستعين بالله فتزال الهموم وتعود الابتسامة إلى بريقها وبسم الله نبدأ.

لقد بدأت الثورة في ليبيا بعد نجاح ثورتي جيرانها في تونس ومصر وكنا نعتقد أنها سوف تفشل ويتم قمعها وتنتهي ولن تقوم قائمة لليبيين بعد ذلك ولكن بفضل الله ثم بفضل الشباب وإرادتهم وشجاعتهم جاء نصر الله المبين .. أقول نصر الله لأن الشباب الذي حملوا السلاح لم يحملوه يوما إلا بعد ما رأوا الدماء لا تتوقف عن السيلان وبعد ما فهموا أن لغة السلاح هي اللغة الوحيدة التي يفهمها النظام ودفاعا عن أعراضهم وأموالهم وبيوتهم .

لقد تدخل العالم في يوم 19-3 -2011 لحماية المدنيين بعد قيام ثورة قرابة شهر وبعد ما أرسل النظام رتلا من كتائبه طول 60كيلومتربأقوى الأسلحة فيها الدبابات والراجمات الصواريخ والمدافع يريد مسح مدينة بنغازي مهد الثورة من الوجود ولكن الله سلم .

ولا ننسى الدور الدول العربية والإسلامية التي وقفت مع الشعب الليبي كالدول الخليج وخاصة قطر والإمارات ولا ننسى دور تونس في إيواء الجرحى والمصابين والعائلات النازحة والشعوب الإسلامية التي وقفت معنا بالدعاء وبالدعم المعنوي والمادي .

لقد كنا نتكلم بصوت خفي خشية على أنفسنا وعلى أهالينا من السجن والتعذيب والقتل ..لقد كان النظام وأعوانه يقتل بدم بارد كل من يعارضه .
وممنوع خروج مظاهرات ومن يخرج يعرض نفسه للقتل لقد وصف هذا الطاغية شعبه بالجرذان ووجدوه الثوار جرذ خائب هارب مختبئ في إحدى الحفر

لقد أستشهد في ليبيا أكثر من 60 ألف ناهيك عن المفقودين وكل يوم تكتشف مقبرة جماعية في عهد قريب أو بعيد تعود أحيانا إلى 10 سنوات أو أكثر, منها جثث مذبحة أبو سليم حيث قتل أكثر من 1200 شخص .

جاءت انتفاضة العاصمة يوم 20 رمضان الذي يصادف فتح مكة وعلا صوت التكبير في المساجد..الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد فانشقت صفوفه وارتعدت كتائبه وحارت مرتزقته وارتبكت قيادته وبطل سحرته فحاولوا إسكات صوت الحق ألذي أرعبهم بضرب المساجد فزلزوا وانهزموا شر هزيمة.

الحمد لله الذي مكننا من هذا الطاغية وأعوانه ومرتزقته من أفريقيا فقد رأينا مرتزقته ورأينا جثثهم يوم سقوط العاصمة بأيدي الثوار .

وجاء قتل القذافي وابنه هو عدالة بعينها وفرح لكل ليبي وعربي ومسلم ذاق من هذا النظام ما ذاق او فرح لفرح شعب مظلوم مقيد ، من ثرواته محروم ، دمه مهدور ، من دينه مغصوب ، من جسده مشلول ، من معاناته مقهور .

والشكر وتقدير لمن وقف مع شعب ليبيا المسلم بالدعاء أو المال أو الدعم بالعتاد ,
شكرا لمشائخنا الكرام الذين وقفوا معنا وبالأخص الشيخ محمد بن صالح اللحيدان التي ساهمت فتواه بشكل كبير في هذه الثورة وشكر الجزيل لمشائخنا ..محمد العريفي وسلمان العوذة وعائض القرني ومحمد حسان والقرضاوي وغيرهم من الدعاة ولاننسى شيخنا الجليل الصادق الغرياني الذي خاطر بحياته عندما أصدر فتواه ضد النظام وهو لازال داخل البلد .

الحمد الله الذي أزال الكافر ولست من كفره علمائنا من قالوا بعدم إسلامه ومنهم الشيخ الالباني والشيخ بن باز واللحيدان ومقبل الوادعي وهيئة كبار العلماء في السعودية لأنه حرف القران (كان يريد تحويل كلمة قل من السور وعذره أنها مخصصة للنبي وليست لعامة المسلمين ) وأنكر شفاعة النبي الكريم وأنكر السنة والحجاب والخلافة ولم يحترم الرسل والصحابة

إننا الآن نشعر بالكرامة وقد عادت إلينا ونحس بالحرية التي فارقتنا طيلة سنوات عجاف وتحسنت الحالة النفسية وننظر إلى مستقبل مشرق بعد ما كنا نرى الظلام الدامس فيه .
وما المناوشات وبعض الاحداث التي تحدث إلا وهي مخاض لولادة عهد جديد .

إننا أن شاء نريد أن نبني دولة مؤسسات واقتصاد ونظام وقانون تحكمها الشريعة الإسلامية فليبيا دولة المليون حافظ للقران , ولا عيب أن نخطئ فنتعلم من أخطائنا فلا تتكرر وأن نسعى جاهدين لتحقيق الأهداف المنشودة .

وأخيرا اسأل الله أن يحفظ البلاد المسلمين من كل السوء والفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يحقن دماءهم وييسر أمورهم وينصرهم على من عداهم.

ولا ننسى إخواننا في سوريا نسأل الله أن يعينهم وأن يفرج كربهم وأن يحقن دماءهم وأن ينصرهم وأن يرينا الله يوما في بشار وأزلامه كما رأينا القذافي .

وإن غدا لناظره لقريب .

أخوكم في الله اثير الدين

__________________

[أملي في الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله اكبرالله اكبر الله اكبر ولله الحمد

بارك الله فيك ورحم الله والديك

يوم 17 فبراير وهويوم الذي قلنا للطاغية لالالالا الحمد الله وبكلمة واحدة (الله اكبر ) هذه الثورة نصرها الله و بأرواح شهدائنا الطاهرة ودمائهم الزكية التي ارتوت بها أرض ليبيا الحبيبة
وندعو الله أن يهدينا وكل أهل بلدي إلى طريق الرشاد وما فيه مصلحه بلادنا الحبيبة

تحياتي وتقديري

[اثير الدين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أملي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله اكبرالله اكبر الله اكبر ولله الحمد
بارك الله فيك ورحم الله والديك
يوم 17 فبراير وهويوم الذي قلنا للطاغية لالالالا الحمد الله وبكلمة واحدة (الله اكبر ) هذه الثورة نصرها الله و بأرواح شهدائنا الطاهرة ودمائهم الزكية التي ارتوت بها أرض ليبيا الحبيبة
وندعو الله أن يهدينا وكل أهل بلدي إلى طريق الرشاد وما فيه مصلحه بلادنا الحبيبة
تحياتي وتقديري

آمين
نعم اختي أملي في الله لقد انتصرنا بتكبير وتضحيات الشعب
ليبيا الآن امانة في اعناقنا ولا بد لنا ان لاننسى الشهداء
عندما نتذكرهم نعرفوا قيمة ما قدموا