|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من القائد على الأرض؟!!!! الرجل المعروف بخطاباته الرنانة وكلماته الفصيحة في المحافل المحلية والدولية توقف فجأة عن الكلام والتزم الصمت رغم أن الجميع ينتظر منه بياناً وتفسيراً لما يجري على الأرض، بل وأخفى طلعته "البهية" التي تطمئن شعبه بأنه "ممسك" بزمام الأمور وحرمهم من ابتسامته "الحنونة" التي تبشرهم بأن الأمور بخير وتجري على ما يرام. ![]() فما الذي أسكت الأسد (الفأر) عن الزئير يا ترى وما الذي ألزمه عرينه (جحره)؟ هل هو قلة الحيلة والإفلاس أم هو انتظار للوحي والإلهام ليخط خطاباً جديداً إذا أسعفه الوقت للقيام بذلك! حتى الآن، توجه الرجل بخطاب إلى أعضاء مجلس الشعب (الدمى المتحركة) وخطاب إلى أعضاء الحكومة الجديدة (اللصوص)، وخطاب امام اعلامهم الكاذب الذي اصبح أضحوكة العالم ثم التزم الصمت المطبق ولم يخاطب الشعب وجهاً لوجه حتى الآن. فما الذي يدور في أروقته الدموية وما السر في اعتكافه لهذه المدة الطويلة؟ الحقيقة واضحة وجلية، لقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر. لقد أيقن بشار تماماً أنه فقد شرعيته (المزيفة أصلاً) وعلم المصير الذي ينتظره، فتحول علنياً من رئيس لدولة مدنية إلى زعيم عصابات مسلحة وفرق موت مستوردة من إيران وحلفائه في لبنان، وهو يقود المعركة ضد الشعب على الخريطة في حين يتولى أخوه المجرم تنفيذ الأوامر على أرض الواقع. وقد صرح حارس أمواله التي سرقها من الشعب، رامي مخلوف، أن النخبة في سوريا قررت القتال حتى النهاية، وكان يعني بتلك النخبة المافيا المالية التي يقودها رامي مخلوف والعصابات المسلحة التي يقودها ماهر. وبالفعل، بدأ عمليات تهريب الأموال إلى الخارج من جانب رامي مخلوف وبدأ ماهر يقود العمليات العسكرية ضد الشعب، وجلس بشار يراقب ما يجري من بعيد منتظراً ما ستؤول إليه الأمور على الجبهة المالية والجبهة العسكرية لعلمه المسبق أن جبهته السياسية سقطت منذ اللحظة الأولى، ولذلك قبع صامتاً في جحره وأقلع عن كتابة الخطابات والكلمات، واكتفى بالاستمتاع بمناظر الدماء وأشلاء الأطفال. لقد أصبح منصب الرئاسة شاغراً، فليس لسوريا رئيساً يتكلم ويوجه الأمور، وليس هناك أي ممثل سياسي أو نائب أو ناطق باسمه يفسر ما يجري على الأرض، والإعلام لا زال يدندن على وتر المؤامرة ويستضيف الأبواق والأذناب حسب الخطوط العريضة التي رسمها له النظام، ولا زالت الأخبار الرسمية تكتفي بعرض صور لمسؤولين دون إظهار أصواتهم وصور بعيدة للأحداث التي تجري في سوريا دون الدخول في قلب الحدث. وتستمر هذه الحلقة المفرغة من التخبط والفراغ السياسي ويستمر الصمت العربي والعالمي على المجازر التي تحصل على الأرض بينما يواصل الشعب السوري الأبي دفاعه عن كلمته ويشق طريقه الشائك نحو الحرية بكل عزيمة وإصرار، موقناً أن الرهان على الآخرين لن يجدي نفعاً. إذاً، النظام احتكم إلى السلاح، والعالم احتكم إلى الصمت، والشعب احتكم إلى الله وحمل أغصان الزيتون. فالنظام مصيره إلى الزوال لأن الاحتكام إلى السلاح هو آخر ورقة يحرقها الطرف المهزوم، والعالم مصيره إلى الخزي والعار لأن الصمت مشاركة في الجريمة، والشعب مصيره الانتصار والحرية لأنه احتكم إلى الله في الدفاع عن قضيته العادلة وبرهن عن صدق عزيمته بتقديم الدماء الزكية والأرواح الطاهرة، والتاريخ يسطر بطولات الأحرار ويستعد لنقش تأريخاً جديداً للحظات النصر القادمة قريباً بإذن الله. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |