مؤامرات تحاك ضد الاسلاميين (مصر نموذجا)

abdelmalik · #1 24-12-2011, 05:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاسف كثير من المسلمين والشيوخ الافاضل وحتى الشرفاء من الناس العاديين المخلصين لاوطانهم ما يزالون يتحدثون عن نظرية المؤامرة بمنظورها القديم، وبسبب كثرة ما يلوك العرب الحديث عن بروتوكولات حكماء صهيون لاسقاط الحكومات والدول، اضحت تلك المؤامرة مفضوحة لانها اصبحت معروفة، خاصة وانك حيكت في زمن كانت فيه وسائل الاعلام متخلفة بالمقارنة مع زماننا، في زمن لم تكن توجد فيه الفضائيات ولا الانترنيت، مما حدا بالغرب الى محاولة البحث عن بديل فيه من المكر والخداع، بحيث يبدو بانه في مصلحة العرب والمسلمين مع انه ضد تعاليمهم الدينية، لهذا اصبح ينادى على كبار العلماء في مختلف التخصصات الاجتماعية والنفسية والبيداغوجية ...الخ لصياغة مآمرة جديدة في قالب يستسيغه المغفلون والجاهلون بل حتى من المثقفين الذين اما هم اصلا ضد المسلمين او انهم لحسن نيتهم يظنون كل ما ياتي من الغرب هو في صالح الشعوب. فاليوم هناك خبراء استراتيجيون غربيون يسعون الى تقسيم البلدان وزرع الفتنة والقضاء على الاسلام، وحتى لا تصبح المقدمة مسهبة، فانني احب ان ابين بانه تحاك مؤامرات كثيرة في مصر حتى لا تطبق فيها الشريعة الاسلامية، وقد عملت الولايات المتحدة منذ سنوات على البحث عن وسيلة للقضاء على الحركات الاسلامية او ما تسميها بالاصولية الاسلامية في مختلف البلدان العربية وهذا ما صرح به دنيس روس الذي كان من كبار المفاوضين والمستشارين في شؤون الشرق الاوسط سابقا، والذي اصبح فيما بعد مستشارا خاصا لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في كتاب رائع له بعنوان "فن الحكم"، تناول فيه ضرورة التفكير في حكم جديد لامريكا وان تبتعد عن سياساتها القديمة. ومما جاء فيه فصل في كيفية القضاء على الاصولية الاسلامية، صحيح انه فصل مقتضب ومختصر وعدد صفحاته قليلة، لكنه محور في غاية الاهمية وتضمن حقائق خطيرة تثبت تواطؤ العلمانيين والليبراليين العرب مع الولايات المتحدة ضد القضاء على الاسلاميين، يؤسفني الا اتمكن من نقل نص كلام دنيس روس لانه طويل، لهذا ساكتفي باعطائكم خلاصة عنه، فالكتاب الفه في سنة 2007 او قريبا من ذلك، في الفصل الذي اشرت اليه ذكر فيه خطورة الاصولية الاسلامية التي تدعو للعنف، وانتم تعرفون جيدا بان مصطلح العنف لدى المسلمين في المفهوم الغربي معناه المقاومة، يعني هم يخافون من التيارات الاسلامية التي هي ضد الكيان الصهيوني والتي تدعو لمقاومتها، وبما ان مصر تشهد احداثا خطيرة لهذا ساركز في حديثي عن بلد مصر، فالمؤلف صرح بان الولايات المتحدة تعتبر الاخوان تيارا معتدلا وانها فكرت في ان تسخره ضد الاصوليين واكيد ان المقصود بهم السلفية، لكنها تراجعت عن قرارها خاصة بعد ان سال دنيس روس سياسيين مصريين فاخبراه بانه لا يمكن التفاوض مع الاخوان الذين لا يختلفون كثيرا عن الاصولية (السلفية) وبالتالي يجب الحذر منهم، مما حدا بدنيس ان يقول بصريح العبارة باننا قررنا وضع يدنا في يد العلمانيين والليبراليين وجعلهم اداء ووسيلة للقضاء على الاصوليين، لكنه اعترف بانهم في حاجة الى الدعم بمختلف اشكاله حتى يحققوا مسعاهم، بالاضافة الى اللعب لعبة حقيرة تتجلى في تشجيع بعض المسلمين المعتدلين (طبعا حسب المفهوم الامريكي) لتوعية الناس وتشويه الاصوليين حتى ينفض الناس عنهم.
يؤسفني ان اتوقف عن هذا الحد لانني لن استطيع ان اعطيكم خلاصة الفصل كاملة لكن فقط احببت ان انبه المصريين الى ما يحاك لهم من مؤامرات، فامريكا والغرب والعملاء من الليبراليين والعلمانيين العرب وطبعا ليس كلهم لانه توجد فيهم شريحة من المخلصين والشرفاء، فليس كل علماني او ليبرالي عميل، ولا كل اسلامي مخلص لوطنه، لكن اقصد به الذين يسعون لافشال الانتخابات المصرية التي لو تحققت اكيد ان النجاح سيكون حليف الاسلاميين، وانتم لو لاحظتم ان امريكا بمجرد ان عرفت النتائج الاولية للانتخابات المصرية اصبحت تتدخل بصفة مباشرة عبر عقد اجتماعات عن طريق السفارة او عبر زرع الفتن، والاعلام الليبرالي للاسف ساهم في بث السموم والفتن.
لدي كلام كثير لكن ساكتفي بهذا وربما ساكمل حديثي في موضوع آخر.