|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() فزع نظام المصدر موقع المراقب للدراسات والابحاث الاجتماعيهد. أكرم حجازي 26/4/2011 ![]() مع الجمعة العظيمة دخلت الثورة السورية نقطة اللاعودة بعد سقوط أكثر من مائة قتيل بين المدنيين في مختلف المدن السورية .. لكن مع فجر الاثنين انكشفت آخر أوراق النظام الطائفي في سوريا بعد سلسلة من الهجمات الغادرة شنتها الفرقة الرابعة بزعامة ماهر الأسد على عدد من المدن أبرزها مدن درعا ودوما ونوى وخربة غزال والكرك والحراك، مخلفة وراءها عشرات القتلى ومئات الجرحى. الفصل الجديد في سياسة النظام السوري تمثل هذه المرة باستعمال وحدات عسكرية منظمة وموالية للنظام. لكنها لم تفلت من التصدعات والانشقاقات خاصة في منطقة نوى التي يجري الحديث فيها عن اشتباكات بين وحدات من الفرقة الخامسة التي انضمت إلى الثورة والفرقة الرابعة التي عزمت على دخول المنطقة دون جدوى. بل أن الانشقاقات طالت ضباطا كبارا وحتى عناصر من الفرقة الرابعة ذاتها. هذا الفصل كان متوقعا لاسيما وأن النظام نفسه ظل متوجسا من إشراك الجيش في عملياته الوحشية ضد السكان إلى أن وقع في أول وأبرز اختبار له. وقد يكون من الطريف التساؤل عن اضطرار النظام لاستخدام الجيش في مناطق باتت ملك الشارع الشعبي منذ الأيام الأولى لانطلاقة الثورة السورية على امتداد خط الفرات والجزيرة والدير إلى ما وراء دجلة، فضلا عن صعوبة السيطرة حتى على المدن الداخلية والساحلية كحمص وحماة وبانياس واللاذقية. ولعل التفسير الأقرب للدقة يجد حيثياته في ثنايا مدينة صامتة .. عريقة .. ضخمة .. وذات ملايين ستة .. لكنها تخوض حربا أمنية طاحنة، ضد نظام يعلم أن حسم الثورة السورية لن يكون إلا فيها. إنها مدينة حلب التي استنزفت، في الواقع، منذ الأيام الأولى للثورة المخزون الأمني للنظام الذي اضطر لفرض حصار خانق عليها عبر الدفع بعشرات الآلاف من رجال الأمن إلى أحيائها وشوارعها وأسواقها وساحاتها ومؤسساتها وعماراتها أملا في منع انفجار الوضع فيها. استنزاف أمني أرهق النظام .. وخفف العبء على حوران والكثير من المناطق التي صارت عصية على دخول الشبيحة وقوى الأمن إليها، فعمد مكرها إلى الاستعانة ببعض الوحدات من الجيش لاستعادة المبادرة في مناطق كاد النظام يفقد السيطرة عليها كلية .. استنزاف أجبره على كشف المزيد من أوراقه في ضوء الشهادات التي تؤكد، هذه المرة بخلاف المرات السابقة، دخول أربع حافلات قادمة من لبنان، محملة بعناصر مقاتلة من حزب الله للمساعدة في سد العجز الذي بات يهدد صمود النظام في وجه الإعصار الشعبي. إذن هو العجز والفزع والرعب الذي يخيم على النظام الطائفي، ويدفعه لمهاجمة المدن وارتكاب المجازر وقتل كل من يعترض طريقه من السكان .. نظام يسجن بالشبهة ويعذب حتى الأطفال ويقتل ويشرد ويقطع الأرجل ويهاجم الجنازات ويصور الجرائم وينشرها على الملأ ويتآمر على شعبه .. علّ وعسى أن تشفع له جرائمه بالاستمرار. الشعب يريد إسقاط النظام .. نعم .. لأنه لا يوجد نظام يتعايش معه ولو على مضض بقدر ما هي عصابة طائفية، فاسدة ومفسدة، وذات أهداف شيطانية، تستعمل العلمانية لتمرير تحالفات مدمرة .. عصابة أمنية بامتياز لا علاقة لها بالسياسة ولا بأية قضية سياسية محلية أو إقليمية .. عصابة امتهنت الابتزاز بأقدس قضايا الأمة وهمومها بدء من الدين وانتهاء بفلسطين .. عصابة انشغلت بالقتل وسفك الدماء والتعذيب والإذلال وامتهان كل صفة آدمية ومصادرة كل شعيرة إنسانية .. عصابة مشغولة بالنهب والسطو والتخويف ... فلماذا يطالبها الشعب السوري بالإصلاح؟ النظام ينفذ مذبحة ضد الشعب .. وهي بالنسبة له حياة أو موت. أما الشعب السوري فيخوض ملحمة الأمة برمتها .. وبكل مضامينها .. ملحمة تاريخية ضد الصفوية .. ملحمة عقدية .. ملحمة الحرية .. ملحمة الإنسانية .. ملحمة الكرامة .. ملحمة الحق ضد الباطل .. ملحمة الصلاح ضد الفساد ... ملحمة ينتظر تباشيرها كل مسلم على وجه الأرض .. حتى مصر التي قدمت نموذجا مميزا في الثورات السلمية .. بكل ثقلها وتاريخها وإيمانها تتضرع إلى الله أن ينصر أهل الشام على جبابرة الطغاة .. فثورة مصر لن تكتمل بدون ثورة الشام .. هنا فقط يلتقي جناحي الأمة .. وحينها سيكون لكل حادث حديث. نشر بتاريخ 26-04-2011 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |