|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أسئلة الإخوة للشيخ حسين بن محمود حول الثورات (8) 16 ربيع الثاني 1432هـ س: ماذا تقول في تدخل القوى الغربية في ليبيا؟ ج: أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. س: لا تؤيد التدخّل! ج: وهل يؤيد مسلم عاقل قصف النصارى لدولة مسلمة! س: ولكنهم يقصفون قوات القذافي! ج: هذا ما قالوه في العراق، وأنتم ترون العراق الآن. ليبيا دولة إسلامية لا نريد أن يتدخل النصارى في بلاد المسلمين. نحن عندنا رجال. س: وماذا كان يفعل الثوار وقد ضيق القذافي عليهم الخناق! ج: كان من الممكن أن ينتصروا بدون هؤلاء النصارى. س: القصف كان شديداً. ج: الحريّة ليست رخيصة، والجنة غالية، والنصر مع الصبر، وراية النصر لا ترفرف حتى ترتوي من دماء الشهداء. س: كثير من المدنيين قُتلوا! ج: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلاً ...} [آل عمران : 145] ، نسأل الله أن يتقبّلهم في الشهداء. س: يعني أنت لا ترى تدخّل القوى الغربية بهذه الطريقة! ج: لا . لو أشترى الثوار منهم الأسلحة الحديثة – ولو بأجل – لكان هذا هو المطلوب، أما أن تقصف البارجات والغواصات والطائرات الصليبية أرضاً مسلمة فهذا لا يمكن أن نوافق عليه. س: كثير من الليبيين وافقوا على ذلك! ج: لعله ليس كثير من الليبيين، وإنما من ظهر على الشاشات. س: جامعة الدول العربية وافقت! ج: سبحان الله! وما قيمة هذه المؤسسة حتى توافق أو لا توافق! لعل بعضكم لا يعرف بأن هذه المؤسسة فكرة بريطانية وليست عربية ، الحكومة البريطانية أرسلت وزير خارجيتها "أنتوني إيدن" إلى القاهرة ، فجمع هذا الرجل "زعماء" العرب في القاهرة واقترح (واجعلوا "اقترح" بين قوسين) عليهم فكرة "الجامعة العربية" سنة 1946م ، وهذه فكرة قومية كان المراد منها ضرب الأتراك بالعرب ، وقتل عقيدة الوالاء والبراء، والسماح للنصارى والمرتدين بالتغلغل في المراكز الحساسة للدول الإسلامية، وقد حصل. معروف أن أول من نادى بفكرة القومية العربية هم نصارى لبنان وسوريا ثم انضم إليهم بعض الحمقى والمغفلين من أبناء المسلمين. هذه الجامعة مؤسسة ضرار. وأمينها عمرو موسى رجل تافه حقير لا قيمة له ولا وزن، وقد رأيتم كيف ترك أردوغان الجلسة المشهورة مع بيريز، وكان عمرو موسى موجود، لو دققتم النظر في وجه عمرو موسى عند مرور أردوغان أمامه لرأيتم أنه أراد للحظة أن يفعل ما فعل أردوغان ولكنه تذكّر أصله الحقير وقيمته المعدومة فجلس بجوار بيريز كالعبد بين يدي سيّده. نحن خالفنا الشيخ ابن باز - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - في حكم الإستعانة بالأمريكان في حرب الخليج، فهل نوافق عمرو موسى! س: هل الغرب هم من استصدر قرار الجامعة العربية! ج: هذه الجامعة بمثابة كبسولة مخدّر، ولكنها بلا جودة، وهي تحت حكم الغرب، وعمرو موسى كان متحدثاً فيها باسم حسني مبارك، وحسني خادم لليهود، فهذه هي حقيقة الجامعة العربية وأمينها الخائن. س: وماذا من الناحية الشرعية؟ ج: الأصل عدم الإستعانة بالكفار إلا للضرورة القصوى، والذين قالوا بجواز الإستعانة بالكفار وضعوا شروطاً للإستعانة: كأن يكون الكفار ممن يحسنون الظن بالمسلمين، وأن يكونوا أقل قوة من المسلمين، وأن يكونوا تحت إمرة المسلمين، وأن يأمن المسلمون غدرهم، وهذه كلها لا تنطبق على أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا وإيطاليا والدنمارك! الدنمارك التي سبّت النبي صلى الله عليه وسلم، الآن الدنمارك تقصف مُدناً إسلامية! السلف خاضوا في هذه المسألة وكانوا يتكلمون عن الرجل الكافر يقاتل مع المسلمين أو المجموعة الكافرة تقاتل مع الجيش الإسلامي، والقيادة والقوة للجيش الإسلامي، ولم يقل أحد من السلف بأنه يجوز الإستعانة بجيش كافر أقوى من الجيش المسلم، وبجيش كافر هو في حالة حرب مع المسلمين، وبجيش كافر يمكر بالمسلمين ويتربّص بهم، وبجيش كافر يقصف بلاد المسلمين بالنار فيقتل منهم، وبجيش كافر يفرض شروطه على المسلمين، وبجيش كافر يستطيع في أي وقت احتلال بلاد المسلمين، وبجيش كافر يحارب الإسلام ويسب النبي صلى الله عليه وسلم. هذا كله لم يكن في حسبان السلف وهم يخوضون في هذه المسألة. كلام السلف لا ينطبق على واقع المسلمين اليوم. حتى لو قلنا بأن الأصل هو جواز الإستعانة بالكفار، فالواقع لا يُسعف من يأتي بالأدلّة، إلا أن يضعها في غير موضعها. س: ماذا كان المفروض حصوله! ج: كان الأولى أن تتدخّل الدول الإسلامية وتُرسل الأسلحة والرجال إلى ليبيا، هذا هو الأصل. في حرب الكويت مع العراق عملوا "تطوّع" فانسالت الجموع الشبابية في جزيرة العرب تتدرب على السلاح لصد صدّام، ولكنهم في النهاية اعتمدوا على النصارى فكان الإحتلال وقُتل ملايين العراقيين. لو فتحوا باب التطوع لتدفّق مئات الآلاف من الشباب من الجزائر ومصر وتونس واليمن والجزيرة والشام وغيرها من بلاد الإسلام إلى ليبيا ولضاقت بالقذافي الأرض. س: المجلس الإنتقالي طلب التدخّل الغربي! ج: غفر الله لهم. كان الأولى أن يطلبوا السلاح، فأهل ليبيا رجال لا ينقصهم إلا السلاح. القذافي أحقر من أن يقاتل أهل ليبيا بسلاح متكافئ: هو ومن شاء أن يأتي به من المرتزقة. س: ماذا ينبغي للشباب في ليبيا فعله الآن؟ ج: ينغي لهم أن لا يتوكّلوا على ضربات الصليبيين، فالتوكّل على الله وحده. ثم عليهم بتحرير المدن بسرعة، والإتجاه نحو سرت وسبها وطرابلس، ولا يتوقفوا حتى تتحرر ليبيا حتى ولو أمرهم المجلس الإنتقالي بالتوقف. على الشباب في الجبهات أن يؤمّروا عليهم خيارهم من أهل الحنكة والدراية وأن يتبايعوا على تحرير ليبيا دون توقّف. وأن يكون سلاحهم ما يغنمونه من عدوّهم. س: لماذا دون توقف! ج: لأن النصارى ربما يريدون إطالة أمد الحرب كما فعلوا في العراق، فيهلك المسلمون في ليبيا كما هلكوا في العراق. وقد أعلنوا أنه ليس من أهدافهم إسقاط القذافي كما أعلنوا أنه ليس من أهدافهم إسقاط صدّام في حرب الكويت. وكانوا في حرب العراق وإيران يمولون العراق ظاهراً وإيران باطناً لإطالة الحرب، وهم الآن يمولون القذافي بالأسلحة والذخيرة باطناً عن طريق اليهود وغيرهم، ويضربونه ظاهراً. س: ماذا عن الدول العربية والإسلامية! ج: الكل يتفرّج على مشاركة الغرب، وما مشاركة قاعدة العديد (قطر) وغيرها إلا من قبيل ذر الرماد في العيون. ربما يشاركون بطائرات ورقية! س: وتركيا! ج: موقف تركيا أفضل من غيرها لأنها رفضت التدخل الأجنبي، ولكنها لم تتدخّل عسكريا لمساعدة الثوار، وتدخلها قد يقبله المسلمون لكونها دولة مسلمة. لو أرادت تركيا المساعدة فعليها أن تفعّل منظمة المؤتمر الإسلامي (أو الجامعة الإسلامية) التي دعا إليها الخليفة عبد الحميد الثاني صاحب مقولة "يا مسلمي العالم اتحدوا". س: وماذا عساها أن تفعل! ج: قال تعالى {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات : 9]. والقذافي كافر مرتد يجب قتاله. فتتدخل الجيوش الإسلامية لحل مشاكلها دون تدخل خارجي. الأتراك عندهم أسلحة متطورة يستطيعون تقديمها للثوار، أما ما يقوله اردوغان من حورا في ليبيا، فهذا جهل منه بالقذافي وأبنائه الحمقى. س: ماذا يمكن أن يكسب الغرب من هذا التدخّل! ج: لعلي ذكرت هذا في مقالة سابقة، ولكن أقول هنا: في اليوم الأول من الضربات كانت التكلفة على الدول الصليبية قرابة المليار دولار! من سيدفع هذه الأموال؟ هذا في يوم واحد فقط. هل الغرب يساعدنا بالمجّان! دول الخليج دخلت في أزمة مالية كبيرة بعد حرب "تحرير الكويت"! الغرب الآن يدمّرون البنى التحتية، ويدمّرون قدرات الجيش الليبي، وسيدمّرون الكثير في ليبيا ثم يحصلون في النهاية على عقود إعادة إعمار! هذا مع عمل تدريب لجيوشهم بالمجّان، وتجربة استخدام أسلحتهم الحديثة في قتال حقيقي، والتخلص من الذخيرة القديمة، كل هذا على حساب ليبيا وغيرها من الدول العربية. ماذا لو سقطت لهم طائرات، أو تفجّرت حاملات طائرات، من يعوضهم! ربما يجعل الغرب شروطاً على المجلس الإنتقالي لاستمرار عملياتهم: كجعل قواعد لهم في ليبيا، وجعل ليبيا دولة لا دينية، ومحاربة "الإرهاب"، والسماح بتغلغل المؤسسات الغربية الإقتصادية والتعليمية والتنصيرية في الوسط الليبي، والكثير الكثير مما نراه في الدول الأخرى. س: قالوا: مسؤولية أمام التأريخ، ومساعدة المدنيين في ليبيا! ج: ونابليون مسلم! وأوباما حضرمي! والقذافي: الصادق الأمين! س: هل تثق في المجلس الإنتقالي! ج: أقول ما قلته من قبل وأكرر: يجب أن يختار شباب الثورة من يمثلهم من الشباب في هذا المجلس يحضرون جميع اللقاءات والإجتماعات. يجب أن يشارك الشباب في المراقبة وصنع القرار. س: كأنك لا تثق فيهم! ج: الحرص واجب. لا ندري طبيعة علاقة المجلس بالدول الصليبية، ولا نعرف بالضبط ما هي الإتفاقيات التي عقدها المجلس مع بريطانيا وفرنسا وأمريكا لضرب القذافي! يجب أن نكون حذرين. الغرب لا يمكن أن يعطينا شيء بالمجان، ولا يمكن أن يعطينا شيء بثمنه، بل لابد أن يأخذ أكثر مما يعطي بكثير. س: ما يحدث في درعا! ج: أنا أكاد أجنّ! أين الشعب السوري من هذه الثورات! هل فعلاً استطاع النصيرية قتل الرجولة في ذكور سوريا! العهد بسوريا أنهم رجال، بل هم من خيرة رجالات الأرض! في الحديث "عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه" فهل يسكت خيرة خلق الله على أرذل خلق الله من النصيرية الكفار الجُبناء! إنهم جبناء وأحقر من أن يقفوا أمام شباب الشام، وأنا أجزم بأن المسلم الشامي بألف نصيري في الحرب. ولست مبالغاً. ألم يأنِ لأهل الشام أن يثوروا! س: هناك ثورة قائمة في درعا. ج: أين دمشق! دمشق خير منازل المسلمين وقاعدتهم في قتال الروم أعداء الدين في الملحمة الكبرى. أين دمشق وحمص وحلب وحماة واللاذقية! أين أحفاد الصحابة! أين بني خالد! س: بنو خالد! ج: خالد بن الوليد. قبيلة بني خالد تنتمي لسيف الله خالد بن الوليد، هي في سوريا. وقبائل أخرى كثيرة ترجع إلى الصحابة الذين استقروا في بلاد الشام. أنا أذكّر هؤلاء وأقول لهم: بأن الإنتماء لا يكون بالإسم بل بالأفعال، هذا صاحب الأردن ينتمي إلى بني هاشم، لكنه عرق ندّ من أبي لهب لا يجوز نسبته لآل البيت لأنه ماسوني وابن ماسوني، فالنسب فعل وليس اسم. أنا أسأل الله أن تكون درعا شرارة الإنطلاق في كل سوريا، فهذه البقعة شهدت معركة الفتح لبلاد الشام: اليرموك. الآن إيران تُرسل وحدات خاصة وأسلحة للنصيرية في سرويا، مع أن الإثنا عشرية يكفّرون النصيرية، لكنهم حرب على المسلمين. المسلمون ليس لهم إلا الله، وكفى به ناصراً ومعينا، ومن يتوكّل على الله فهو حسبه، اسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن لا يجعل أهل الشام من المتأخرين عن رايات المجد. إن لم يستلمها أهل الشام فمن إذاً!. س: اليمن! ج: اليمن لا زالوا في أول الطريق. لم ينظّموا أنفسهم بعد. لا توجد لجنة اتفق عليها الثوار. لا بد من مجلس انتقالي - كما فعل أهل ليبيا – يتفق هذا المجلس على قواعد واسس تحفظ لهم وحدتهم وتحافظ على ثورتهم. لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم. لا بد من مجلس يضم زعماء القبائل والعلماء ومن انضم إليهم من قادة الجيش والسياسيين: يتفقون على مبادئ وأسس تجمعهم وتحفظ وحدتهم وتحقق أهدافهم. س: هل تعتقد أن يتنحى علي صالح؟ ج: لم يأته الأمر من أمريكا بعد، أمريكا تريد أن تفعل في اليمن ما فعلته في مصر، ليس المهم علي صالح: المهم المصالح الأمريكية. علي صالح انتهى، إن لم يتنحنى اليوم فسوف يُطرد غداً أو يُطارَد بعد غد، هو يعرف هذا، وربما يريد الخروج من اليمن، ولكن الأمر لم يأته بعد. ليس هو المهم: المهم ما يحدث بعده. س: البحرين! ج: إيران حرّكت الرافضة في البحرين والشرقية رداً على دعم آل سعود للمعارضين والثوار في إيران. س: هل تعتقد أن يحدث شيء في البحرين! ج: إن لم تتدخل إيران عسكرياً، فلا شيء. الرافضة أحقر من أن يجابهوا أهل السنة. س: المغرب ج: لا زالوا في أول الطريق، نسأل الله أن يحفظهم وينصرهم ويحرر بلادهم من عبيد فرنسا. س: الجزائر! ج: لا بد من حمل السلاح في الجزائر. الجزائر مثل ليبيا، ولكنها تحت الإحتلال الفرنسي، فلا بد من حمل السلاح وقتال بوتفليقة. س: ماذا لو كانت سلمية! ج: مستحيل. لا يمكن أن تكون سلمية لأن قادة الجيش يعملون لصالح فرنسا، وفرنسا من ألد أعداء الإسلام والمسلمين. ما فعلته أمريكا في العراق وأفغانستان أرحم بألف مرة مما فعلته فرنسا في بلاد المغرب الإسلامي. فرنسا حقدها على المسلمين ليس له حد. فرنسا هي راعية الحملات الصليبية على المسلمين على مر التأريخ. س: مصر! ج: حسني وزبانيته لازالوا يتلاعبون بأبناء مصر. جهاز الأمن غيروا اسمه وأعادوه كما كان. بالأمس قبضوا على الظواهري وأودعوه السجن بدون سبب وبدون اتباع الإجراءات القانونية التي اقسموا على الإلتزام بها. البعض يعتقد بأن الأمر خاص بالظواهري، ولكن الأمر أبعد من ذلك بكثير: الأمر جس نبض الشارع ومحاولة معرفة إن كان نام وتخدّر كما كان قبل الثورة. إذا سكت المصريون عن الظواهري فالأمر سيتطوّر و"تعود ريمه لعادتها القديمه"، فلا بد لجميع شرائح المجتمع المطالبة بالإفراج الفوري عن الظواهري واتخاذ الإجراءات القانونية في حق من أمر باعتقاله وإن استدعى الأمر للخروج إلى الشارع مرة أخرى. س: لماذا الظواهري بالذات! ج: جهاز الأمن ليس غبياً، هم يعرفون حساسية اسم هذا الرجل، والمطالبة بخروجه قد تضع علامات استفهام على المطالِبين. لكن الأمر يجب أن يكون واضحاً بأنه المبدأ لا الشخص، وإلا فما فائدة الثورة إذا كان جهاز الأمن لا زال يهتك أستار البيوت ويأخذ من شاء ويقتاده إلى أي جهة شاء. لا بد أن يكون الشعب المصري حذراً هذه الأيام، وقد حذرنا من مغبّة نسيان السجناء السياسيين، وحكومة حسني – وهي حكومة حسني شاؤوا أم أبوا – أطلقت سراح بعض المعتقلين لذر الرماد في العيون، والبقية لا زالوا في السجون بدون تهمة ولا محاكمة. س: ما تقييمك للثورة المصرية من حيث الجملة! ج: الثورة حققت جزء بسيطاً من أهدافها، وتبقى بقية الأهداف التي تنازل عنها المتظاهرون بعد أن لعب بهم أذناب حسني. كل ما ترونه من تعديلات وملاحقات ومحاسبات وغيرها: هذه مجرد دعايات وخداع وجرعات مسكّنة لتخدير المصريين، لعل المظاهرات في مصر لم تصل بعد إلى مرحلة الثورة. ما كان ينبغي للمتظاهرين أن يتنازلوا عن مطالبهم وقد كانوا في موضع قوة. س: ماذا تقترح! ج: التعبئة مرة أخرى، وهذه المرة تكون بالقوة حتى يعلم أذناب حسني أن الأمر جد {ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. لا بد من اقتحام المقرات وضرب وسحل المسؤولين في الشوارع من قبل الجموع الغاضبة حتى يرتدعوا، ولا بد من تغيير كل من لا يرضاه الناس، وبالقوة. كل أذناب النظام السابق يجب أن يكونوا في السجن. جهاز أمن الدولة يجب أن يلاحَق من قِبل الناس، وتُصفّى الرؤوس من قِبل الناس. الناس يعرفون مَن عذّبهم وهتك أعراضهم وقتل إخوانهم واعتدى على بناتهم: هؤلاء يجب أن يُجتثّوا من أرض مصر لأنهم عناصر فاسدة، وهم عدّة كل فاسد سيأتي في المستقبل. س: يُقتلوا أو يحاكموا؟ ج: من اعتدى على عرض، أو على دين، أو عذّب المسلمين لأنهم يقولون ربنا الله (قسم مكافحة الإسلام): هؤلاء يُقتلون. الناس يعرفونهم، ويعرفون فسادهم وخبثهم وردّتهم عن الدين. أزلام حسني لن يحاكِموا هؤلاء لأنهم يعرفون أنهم في حاجة إليهم لتركيع الشعب وإذلاله في المستقبل القريب. أنا أشبه هؤلاء بورم خبيث. حزب حسني الحاكم كان مرضاً خبيثاً في جسد مصر، والمظاهرات لم تزد على أن حاربت الخلايا الخبيثة بمسكّنات ومهدّئات! الأصل أن تُجتثّ هذه الخلايا الخبيثة ليسلم الجسد كله، وبقاء بعض الخلايا الخبيثة معناه: عودة المرض إلى الجسد لأن هذه الخلايا تُفسد غيرها وتُشغل الخلايا الصحيحة بالدفاع عن نفسها وعن الجسد وتحيل دون نموّ الجسد وصحّته. لا يمكن لمصر أن تتقدّم وتتحرّر وتنمو وتزدهر دون اجتثاث جذري لهذه الخلايا. كل الخلايا. والله أعلم. 16 ربيع الثاني 1432هـ (انتهى النقل) |
#2
|
||||
|
||||
![]() يعطيك العافيه
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |