|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كفى أيها العلماء .. كفى د. أكرم حجازي 22/2/2011 ![]() رغم أن العلماء يعرفون أثر ما يقولون في سلوك الأمة؛ إلا أنهم آثروا الصمت إلا من رحم الله. وبعض آخر بات معروفا للعامة، ويلقى القبول منهم رغم طوامهم العظمى السابقة. فالأمة، في مثل هذه اللحظات، ليست مهيأة لفتح دفاتر الحساب بقدر ما هي بحاجة لمن ينتصر لها، ويدفع الظلم عنها .. كلمة واحدة من الشيخ الصادق الغرياني في ليبيا كانت كافية ليستجيب لها أهل ليبيا في طرابلس وبقية المدن .. كلمة واحدة كانت كافية لدفع أكبر القبائل للاصطفاف مع بعضها ضد حكم الطاغية .. كلمة واحدة دفعت علماء ليبيا لإعلان الجهاد وترقيته إلى مستوى فرض العين .. هذا العالم صدع بالحق، في عمق العاصفة والخطر الداهم على حياته، وتحمل العواقب الوخيمة حين تعرض للضرب والبصق والأذى. إلا أن الله بعث له من ينقذه من أيدي الطغاة ويرفع كلمته وذكره في الأمة. فأي منزلة تحتلونها اليوم في ضمير الأمة وعقلها ودينها؟ ثمة ملايين من العلماء، خاصة ممن لهم ثقلهم ووزنهم .. يصولون ويجولون في الساحات والدول وعلى الفضائيات ووسائل الإعلام وفي المساجد والمؤتمرات والندوات؛ لكن الخوف ما زال يقتلهم، والجبن يسكن كل خلية في أجسادهم .. ما زالوا يطبقون صمتا يثير العجب والاشمئزاز. فهم في حسبة إلى الأبد .. وسؤالهم الدائم: أي السبل أنجى؟ وأي الأقوال أنفع للنجاة؟ أما الإجابات، باطنا أو ظاهرا، فتأتي مخذلة ومحبطة. فتراهم يقولون: • إذا صدعنا بالحق فلن نفلت من الأذى .. بل سنسهل للحاكم أن يبطش بنا. وسنضيق على طلبتنا ونعرضهم للمخاطر، وستحاصّر مساجدنا .. ونُمنع من الدعوة والخطابة .. وقد نتعرض للاعتقال والظلم، وو ... إلى آخر الحسبة. • إذا صدعنا بالحق تجاه غيرنا فسيكون لزاما علينا أن نصدع به لما يكون مطلوبا فينا .. والحاكم لن يسمح لنا .. كما أننا قد لا نقدر على تحمل الصدع به دوما .. إذن لنصمت إلى أن يشاء الله ما يشاء!!! • إذا قلنا بجواز الخروج على الحاكم الظالم فسنتسبب بسفك كبير للدماء .. وهذه مفسدة عظيمة تقع على الأمة .. لا نستطيع تحملها بين يدي الله !! إذن فلندعو إلى حقن الدماء أحسن مما ندعو إلى الخروج على ولي الأمر!!! • إذا صدعنا بالحق فلنقل اصبروا على الأذى .. أما علماء الجامية فليس لديهم من الإسلام إلا حق الولاية للحاكم على البشر، وليس لديهم من الأسانيد إلا حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: إسمع وأطع حتى لو جلد ظهرك وأكل مالك !!! حديث يبترونه من الكتاب والسنة وفعل السلف الصالح من الصحابة الكرام. • إذا صدعنا بالحق فلندعو الله أن يجنب المسلمين الفتنة .. فالفتنة هي الفتنة .. وهي أشد من القتل .. سواء فعلها شباب متحمس أو فعلها حاكم ظالم .. وكل فتنة منبوذة .. القاعد فيها خير من الواقف !!! وهكذا قعدوا مع القاعدين أصلا، وأقعدوا معهم الناس. حسبة طويلة، مضحكة مبكية، لا تتوقف عند حد .. والعجيب أن مثل هذه الحسبة لم تصدر عن حاخامات اليهود الذين يتسابقون في الدفاع، باستماتة، عن الظلم وعن دينهم وسياسات زعمائهم في القتل حتى لو فتكوا ببني البشر أجمعين .. ولا عن أحبار النصارى ورهبانهم وبطاركتهم الذين لا يتورعون عن محاربة الإسلام والمسلمين والكيد لهم ليل نهار، والتحريض على تنصيرهم .. ولا عن الهندوس، الذين، بدعم من حكوماتهم، يهدمون المساجد التاريخية للمسلمين، ويسومونهم سوء العذاب في حملات الإبادة الجماعية .. ولا عن البوذيون في الصين وهم يجرعون المسلمين وأهل تركستان الشرقية العذاب ومرارة القتل والذبح منذ مئات السنين .. أو في بورما وهم يخرجون عن بكرة أبيهم لا يسترهم إلا خرقة برتقالية، لمساندة شعبهم في الثورة على الحكم الديكتاتوري !!! فماذا يفعل علماء المسلمين لدينهم وأمتهم؟ ألم يدرك هؤلاء، بعد، أنهم، بفتاواهم ومواقفهم، هذه يلحقون أبلغ الضرر في الأمة ودينها؟ ألم يدرك هؤلاء، بعد، أن الأمة ما تجاوزتهم إلا لأنها فقدت الثقة بهم؟ ألم يدرك هؤلاء، بعد، أن فقدان الناس للثقة بهم هو الدمار بعينه للإسلام؟ ألم يدرك هؤلاء، بعد، أنهم يمكنون للعلمانيين واللبراليين والزنادقة أن يتقدموا الصفوف ويسخرون من الشباب المسلم المنضبط والملتزم بقضايا أمته ويتسببون لهم بحرج بالغ ومهين؟ ألم يدرك هؤلاء أن النصارى، في مصر مثلا، صاروا يحتجون على الشباب المسلم بمواقف علمائهم حين يحتج المسلمون عليهم بخيانة شنودة ووقوفه إلى جانب مبارك خلال الثورة؟ نحن لا نتحدث عن علماء بعينهم .. ولا نستهدف أحدا منهم بالنقد .. لكنه الواقع المر .. فثمة ملايين منهم خاصة في السعودية ومصر .. وآلاف منهم، راسخون في العلم، في السودان وموريتانيا وغيرها .. وعشرات الآلاف منهم في الدول العربية والإسلامية!! ألم يستطيعوا أن يفعلوا شيئا لوقف المذبحة التي تقشعر منها الأبدان في ليبيا؟ أين أنتم؟ هل انشقت الأرض وابتلعتكم؟ ألا تستطيعون فقط أن تجددوا الفتوى التي تقول بأن القذافي ليس من ملة الإسلام؟ ليس هذا وقت الحساب!! لكن كل الذين خرقوا الفتوى، أو أثنوا على هذا الطاغية المستكبر أن يبرؤوا ذمتهم معا، وفي بيانات مرئية عاجلة، أمام الله ثم أمام الناس. فكما أثنوا عليه علانية عليهم أن يدينوه علانية وبدرجة أشد مما قالوه بحقه ظلما لأنفسهم وللأمة. قد نجد العذر لأعداء الأمة الذين يحكمون قبضتهم عليها بالحديد والنار والإفقار والتعذيب .. قد نفهم أن هؤلاء لا يهمهم من الأمة إلا مصالحهم وما ينهبونه من الثروات والموارد .. قد نفهم كيف يصمت الطغاة على الجريمة وتنكشف أستارهم وفضائحهم وجرائمهم بحق الأمة .. فلماذا نلومهم وهم الأعداء؟ لكن كيف يصمت العلماء، أيا كانت ظروفهم وحساباتهم الشرعية والسياسية، على هذا الفتكك العظيم بالبشر؟ كيف لا يتحرك التونسيون والمصريون خاصة لنصرة أهلهم في الميادين والساحات العامة؟ كيف لميدان التحرير أن يستكين وثمة أمة سهرت الليالي، وتسمرت أمام الشاشات، وابتهلت إلى ربها وتضرعت له بسقوط بن علي ومبارك بينما هي الآن تحترق وحدها؟ نشر بتاريخ 21-02-2011
__________________
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() لا نقول غير حسبنا الله و نعم الوكيل عن كل من سكت عن كلمة حق يقولها شكرا لك مشرفنا الفاضل
__________________
![]() ![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا مشرفنا الفاضل أرح نفسك فالعلماء غائبون تماما عما يجري ولا حول ولاقوة إلا بالله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |