تجاعيد صديقتي المطلقة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فهم السيدة عائشة لحديث الميت يعذب ببكاء اهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أحكام النسخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سياحة فى​ أحكام الشريعة​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مقاصد المكلف في التصرفات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأمثلة عند جمهور الأصوليين واقعها وآفاقها​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »          خواطر سائح في أصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المناقل​ (نقل الأسماء عن مسمياتها و معانيها) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          برامج قراءة وفهم النصوص واستخراج الاحكام منها ​ فى عصر الرسول عليه السلام​ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          دلالات أصولية في علم الحديث- التحمّل والأداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الفرق بين​ شهادة الشهود و رواية العدول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-09-2010, 12:10 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,882
الدولة : Egypt
افتراضي تجاعيد صديقتي المطلقة

تجارب زوجية

تجاعيد صديقتي المطلقة


حينما ألْمَحُ جحافلَ التجاعيد تزحف غيرَ مبالية؛ لتحتلَّ جزءًا كبيرًا مِن وجه صديقتي المُطلَّقة، الذي كنَّا نتغنَّى بجماله أيَّامَ الجامعة، وأسمعها تتحدَّث وكأنَّها تودع قلبَها الذي أنهكتْه الجِراح إلى الثَّرَى، وقطار العُمر يُسرع متلهفًا في اتِّجاه اللَّيْل الأخير، أكاد أسمع صوتَ تميُّزِ ذلك القلْب، وهي تحدِّثني عن ليلها الخاوي، وفراشها البارد، لا يُرافِقها سوى أرَقِها الطويل، ولا يزورها سوى مواسمِها الجافَّة، التي غاب عنها المطرُ فجفَّت المشاعر، وأصبحتِ الطرق المؤديَّة إلى القلْب أكثرَ وُعورةً، فتعسَّر الوصول، وكم تُعاني مِن نظراتِ المحيطين الذين يَفتحون ويُغلقون فصولاً في حكايتها المنتهية، فتَبِيت دامعةَ العين، مؤرَّقةَ المشاعر، منكسرةَ القَلْب، تتوارَى من أعينهم وكأنَّها خارجةٌ من عقوبة بالحَبْس في قضية مُخِلَّة بالشَّرَف! لتعود لمحبسها الانفرادي تحتضنُ وسادتَها الخالية، ولا يُعزِّيها سوى الدخولِ في غياهبِ الكُتب "الرفقة الآمنة" - كما يحلو لها أن تُسمِّيَها - بعيدًا عن طنين اللَّوْم اليومي، ووصلات العِتاب من الأهل والأصدقاء، التي تخترق رُوحَها، يُلقونها في وجهها بلا شَفَقة، فقد نصَّبوا أنفسَهم مفكِّرين ومحلِّلين، ووضعوها على رأس المتَّهَمين، بزلزلة حياتها، وتحويلِها إلى أنقاض، يتَّهمونها بالفشَل مرةً، وعدمِ الصبر مرة، والتخلِّي مرَّات!!

وعندما أستمع إلى أزيزِ مشاعرِها المختنِقة بوجه هرَبَتْ منه البَهْجة، وأَلِفَه الكَدر، أهرع إلى مِرآة زَوجي، وألْمح نظراتِ الحب والرِّضا في عينيه، فأراني في عينيه مَلِكةً متوَّجة، فأعود متأبِّطةً أمانَ الثقة إلى مِرآة حُجرتي، فإذا بالورود مُزهرة، ووهج الحياة تلمع بعيوني، متسائلة في دهشة:
أهكذا الحبُّ يُحيي القلْب ويميته، بمدَى اقتراب الحبيب أو بُعْده؟!
أهكذا الحبُّ يفعل فِعْلتَه بالمرأة؛ يُلقِي في وجهها النضارةَ، أو يسرقها منها؟!
أَلِتلك الدرجة للرجل مكانةٌ مؤثِّرة عندَ المرأة، ويترك غيابُه عندها كلَّ هذه التوترات، فإذا بالرُّوح خاوية، والقلْب تتقاذفه الحَيْرة؟!


فوعيتُ الرسالة، وفككتُ شفرتَها لصالِح الحبيب، وها أنا أصعَدُ إلى موكبِه البهيج لأدلفَ مِن أوراق الزَّهْر إلى جنة قلْبه المُزهرة، فيُرخي الليلُ ستائرَه وأنا في هذا النعيم.

عزيزتي:
نِعمةٌ كبيرة اسمُها البيت، ونِعمة اسمها الأمان في حضْرة الزَّوْج، نِعمتان لا يشعرُ بهما إلا مَن فقدَهما، فاحْتَضِني نِعمَ الله، وتَمْتِمي بالحمْد.


هناء رشاد


رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.84 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]