صور النساء وصور الرجال والاخ زارع المحبة

[ورد جوري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ايام طرح الاخ الفاضل زارع المحبة سؤالا في احد الاقسام ضمن احد المواضيع
وهو سؤال مهم فعلا
حيث قال:

لماذا تمنع الادارة صور النساء وتسمح بصور الرجال؟
مع ان بعضهم لبعض فتنة .

وهنا تجدون نص مشاركته
http://forum.ashefaa.com/showpost.ph...38&postcount=9

....

وللرد على تساؤله من وجهة نظري شخصياً,

اقول اخي الفاضل انا ارى ان في صور النساء فتنة للرجال
والمرأة بأكملها صورة وصوت ووو كلها بمثابة فتنة للرجل وقد اشار الرسول صلى الله عليه الى شدة تلك الفتنة بحديثه الشريف

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْبِيلِيُّ ضَيْعَةً بِالرَّيِّ الرَّازِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، حَدَّثَنَا مِهْرَانُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ أُسَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ " .

اما فتنة الرجال للنساء فلا اراها (شخصياً) تحدث بفعل ادراج صورة الرجل
فالمرأة تبحث عن الكلمات المعسولة والحنان والدفئ في الرجل ولاتهمها كثيراً ( الصورة المدرجة ) , وهنا تحدث فتنة الرجل للمرأة .

لذلك ارى ان انتشار صور النساء عبر المنتديات يشكل خطراً ويدعو لفتنة الرجال , في حين لاتسبب ذلك صورة الرجل - طبعاً اتحدث عن الصور المحتشمة لكلا الجنسين-

هذا ما لدي انا , اما إن كان هناك سبباً ادارياً آخر (تعمل به ادراتنا الحكيمة) فأرجو ان نراه قريباً على هذه الصفحة ..

وايضاً بانتظارمعرفةآراء الاخوة والاخوات .

[أمة_الله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وردتنا وأخونا في الله إسماعيل

لا أدري لكن أظن من باب الاحتياط والله أعلم منع صور الرجال
فالله أمر المؤمنين بغض البصر: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِم
ونفس الأمر للمؤمنات : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ

وأنتظر معك وردتي رأي أساتذنا الأفاضل نفعنا الله بهم وبعلمهم
في حفظ الله

[abdelmalik]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لموضوعك وساعود فيما بعد للتعليق عليه
لكن قبل ذلك لدي ملاحظة هل قصدت في كلامك


في حين لاتسبب ذلك صورة المرأة

ب "صورة الرجل" لكن فقط مجرد خطا وعدم تركيز جعلك
تكتبين المراة بدل الرجل، انتظر ردك.

[ورد جوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة_الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وردتنا وأخونا في الله إسماعيل

لا أدري لكن أظن من باب الاحتياط والله أعلم منع صور الرجال
فالله أمر المؤمنين بغض البصر: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِم
ونفس الأمر للمؤمنات : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ

وأنتظر معك وردتي رأي أساتذنا الأفاضل نفعنا الله بهم وبعلمهم
في حفظ الله

وفيكِ بارك الله استاذتي الطيبة
امة الله
ونبقى ننتظر رأي الادارة

[ورد جوري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelmalik

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لموضوعك وساعود فيما بعد للتعليق عليه
لكن قبل ذلك لدي ملاحظة هل قصدت في كلامك

في حين لاتسبب ذلك صورة المرأة

ب "صورة الرجل" لكن فقط مجرد خطا وعدم تركيز جعلك
تكتبين المراة بدل الرجل، انتظر ردك.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بالاخ الكريم
عبد الملك
ننتظر عودتك ورأيك..

وجزيل الشكر لك على الملاحظة
نعم هو خطأ ليس اكثر وتم التعديل
جزاك الله خيراً

[abdelmalik]

اختي ساتكلم من باب ما قراته وسمعته من شيوخ افاضل، فقد
اتفقوا على انه لا يجوز للمراة النظر لرجل بشهوة، سواء كان
منظره جميلا ومثيرا ام العكس، وغض البصر واجب على كلا
الجنسين وقد اشارت الاخت امة الله الى الاية المعنية بذلك. وايضا
لا يجب كما قال الاخ زارع المحبة الاكثار من صور الرجال الا
للضرورة، صحيح ان الرجل ليس بمثل فتنة المراة، لكن هب انه
وسيم جدا، او ان شكله رياضي جميل، اليس في ذلك فتنة للنساء،
والدليل انه كان لدي صديق وسيم جميل المنظر والمظهر، فكانت
بعض البنات يتغزلن بقوامه وطوله. انت تتكلمين من منطلق الفتاة
العفيفة الشريفة التي لا تهتم كثيرا بمظهر الرجل، وهذا صحيح
لكن هي ايضا تظل بشرا ضعيفا قد يتسلل اليها الضعف، لهذا
بعض الشيوخ لم يجيزوا نظر المراة الى الرياضيين خاصة
اصحاب العضلات المفتولة، وذلك خوفا من الفتنة، لان مقاومة
النساء تختلف من امراة لاخرى، هناك من لا تهتم اطلاقا بجسد
الرجل مهما كان شكله رياضيا وجميلا، وهناك اخريات ليست
لديهن مقاومة، مع ذلك هناك تاكيد على ان رؤية تلك المناظر للمراة
شيء مشين. اما عن مسالة بحث المراة عن حنان الرجل فالامر
صحيح، والدليل انك قد تجدين امراة جميلة جدا وقعت في حب
رجل دميم، لكن لم يكن ذلك الا بعد طول معرفة واحتكاك به، اما
للوهلة الاولى فاكيد كانت سترفضه وتنفر من شكله، الا المراة
الصالحة التي تعرف بان صلاح الرجل اهم من اي شيء آخر.
وبارك الله فيك على موضوعك

[ورد جوري]

حياك الله اخي عبد الملك
اشكرك على التعليق والمشاركة
كلامك صائب وليس لدي اي تعليق عليه..

ملاحظة : طرحي للموضوع لايعني عدم موافقتي لتساؤل ورأي الاخ
زارع المحبة
فأنا مثله وددت معرفة سبب الجواز والمنع الذي أقرته ادارتنا .

[أبلة ناديا]

شكرا ورد لإعادة طرح التساؤل
سؤال معقول
وطرح مقبول و لو تمت الاجابة من طرف مختص يفتي فيه
لكان أفضل ننتظر من يتطوع مشكورا

[أبو الشيماء]

الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه..
ثم أمّا بعد:

أمّا حكم نظر المرأة للرّجال فالأصل في ذلك قوله تعالى:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النّور من الآية:31]، ولا يُستثنى منه إلاّ الزّوج والمحارم.
فأجمع أهل العلم قاطبةً على تحريم نظر المرأة إلى الرّجل الأجنبيّ بشهوة، أو خُشِي عليها الافتتان به، لأنّ النّظر بريد الزّنا، ومن أجل ذلك قال تعالى عقب ذلك مباشرة:{وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}.
* ثمّ اختلف العلماء رحمهم الله في حكم نظر المرأة إلى الرّجل من غير شهوة، وخلا النّظر من خوف الافتتان به على قولين اثنين:

القول الأوّل: أنّه جائز، وهو قول جمهور أهل العلم.

- واستدلّوا بما رواه البخاري ومسلم عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت:
( كَانَ الْحَبَشُ يَلْعَبُونَ بِحِرَابِهِمْ، فَسَتَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم وَأَنَا أَنْظُرُ، فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ حَتَّى كُنْتُ أَنَا أَنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ تَسْمَعُ اللَّهْوَ ).

ووجه الدّلالة: أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أقرّها على نظرها إلى الأحباش، ولم يُنكر عليها.
- كما استدلّوا بأنّ النّساء كُنّ يمشِين في الطّرقات والأسواق، ويُصلِّين مع الرّجال وذلك مظنّة للنّظر إليهم.
وبهذين الوجهين استدلّ الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله في "فتاوى المرأة المسلمة" (1/43)، وكثير من علماء اللّجنة الدّائمة.
القول الثّاني: أنّه يحرُم مطلقا، إلاّ ما دعت الحاجة إليه.
وهو رواية عن الإمام أحمد، اختارها عدد من أصحابه، ووجه للشّافعيّة، وصحّحه الإمام النّوويّ.

["المنهاج" (ص95)، و"شرح النّووي على مسلم" (6/184)، و"الإنصاف" (8/25)، و"تكملة المجموع" (16/139)، و"تنبيه الغافلين" (ص 199)].

- واستدلّوا بقوله تعالى:{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ}.
ووجه الدّلالة: أنّ النصّ مطلق، فمن قيّده طُولِب بالدّليل.
- وبقوله صلّى الله عليه وسلّم: (( النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ )) [رواه أحمد وأبو داود، وهو صحيح].

ووجه الدّلالة: أنّه كما يحرم على الرّجل النّظر إلى المرأة خشية الافتتان بها، فإنّه يحرم على النّساء أيضا النّظر إلى الرّجال.
- وبما رواه أبو داود وغيره عن أمّ سلمةَ قالت: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم، وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( احْتَجِبَا مِنْهُ ))، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَيْسَ أَعْمَى لَا يُبْصِرُنَا وَلَا يَعْرِفُنَا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: (( أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا ؟ أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ ؟)) [وهو حديث ضعيف].
ووجه الدّلالة: أنّه صلّى الله عليه وسلّم نهاهما وهم من أتقى النّساء أن ينظرن إلى الرّجال الأجانب.

التّرجيح:
الرّاجح - والله تعالى أعلم - أنّه يحرم نظر المرأة إلى الرّجال الّذين يُخْشى على المرأة الافتتان بهم، كالرّجل الشّابّ، أو الوسيم، أو ذي الهيئة الحسنة الفاتنة، ونحو ذلك.
أمّا من لا يُخْشَى الافتتان به فالأولى تركُ النّظر إليه؛ خروجا من خلاف أهل العلم.

وذلك لما يلي:
- إطلاق الآية.
- أنّ قياس نظر النّساء إلى عموم الرّجال على نظر عائشة إلى الأحباش قياس مع الفارق؛ لوجوه ثلاثة:
أ‌) الوجه الأوّل: ما ذكره النّووي رحمه الله:" أنّه ليس فيه أنّها نظرت إلى وجوههم وأبدانهم، وإنّما نظرت لعبهم وحرابهم، ولا يلزم من ذلك تعمّد النّظر إلى البدن، وإن وقع النّظر بلا قصد صرفته في الحال " [" شرح النّوويّ " (6/184)].

ب‌) الوجه الثّاني: أنّ الأحباش على الهيئة الّتي يُعرفون بها ويكونون عليها ليسوا مظنّة الفتنة.
ت‌) الوجه الثّالث: قولها رضي الله عنها آخر الحديث: ( فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ )، فيه إشارة إلى أنّها صغيرة السنّ، فمثلها مثل البنات اللاّء يحدّثن الباعة والأساتذة والجيران، فلا يمكن أن تقيس المرأة الّتي فاقت السّادسة عشرة أو الثّامنة عشرة نفسها عليها !
ومن أجل ذلك فرّق بعض أهل العلم بين الفتاة الّتي لم تصل إلى ذروة الشّباب وما دونها، كابن عبد البرّ رحمه الله في " التّمهيد " (19/157).
- أنّ المرأة ربّما نظرت إلى الرّجل وهي لا تشتهيه، ولكن باستدامة النّظر يحدُث الافتتان، ومعلوم من شرعنا وجوب سدّ الذّرائع ودرء المفاسد.
- أمّا نظر المرأة إلى الرّجال على شاشة الرّائي ( التّلفاز ) فهو أشدّ فتنةً ! ذلك لأنّ المرأة تستحِي عادةً من أن تستديم النّظر في الرّجل أمامها، ولكن ليس ثمّة ما يمنعها من استدامة النّظر وهو على شاشة الرّائي، ممّا يكون أكثرَ مدعاةً إلى الفتنة.

- أنّ القلب ما سُمّي قلبا إلاّ لتقلّبه، فمن ذي الّتي تأمن على نفسها عدم الافتتان ؟!
ومن الأمثلة على ما نقول: قصّة جميلة بنت عبد الله رضي الله عنها وطلبها الخلع من ثابت بن قيس، فقد قالت - كما في صحيح البخاري -: " مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلَا دِينٍ "، فما سببُ بغضها له إذاً ؟

ذكر الحافظ في " الفتح " أنّه جاء في رواية معتمر بن سليمان عن فضيل عن أبي جرير عن عكرمة عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال:
" أوّل خلع كان في الإسلام امرأة ثابت بن قيس، أتت النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبدا، إنّي رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدّة، فإذا هو أشدّهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجها ...).
فانظر إلى هذه المرأة على تقواها، وورعِها، ما كان منها إلاّ أن نظرت إلى زوجها وهو بين الرّجال فرأته أكثرهم دمامة فكرهته !

الحاصل:

1- أنّ المرأة يحْرُم عليها النّظر بشهوة بإجماع العلماء.
2- ويحرم عليها أن تنظر إلى الشّابّ، أو إلى الوسيم، وذي الهيئة الفاتنة.
3- أمّا المحاضر والمدرّس إن كان شيخاً، أو ليس مظنّة الفتنة، فلا يحرُم عليها ذلك، والأولى عدم النّظر خروجا من خلاف العلماء.
والله الموفّق لا ربّ سواه.

[أمة_الله]

جزاكم الله خيرا الأخ الفاضل أبو الشيماء ونفع بكم