ليه نستعجل ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4617 - عددالزوار : 1469341 )           »          (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من أعظم ما يُفسد العلاقة بين زوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من فوائد غضِّ البصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من وسائل استشعار النعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من أروع الآثار: حوار هرقل مع أبي سفيان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كلام نفيس لابن القيم في الجواب عن سبب تسلط الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          وقفات ثلاث بعد توقف القصف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          احذر مقاربة الفتنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صفات المنافقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-07-2009, 05:19 AM
ماجستير عربي ماجستير عربي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 13
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ليه نستعجل ؟


رأيت من البلاء العجاب أن المؤمن يدعو فلا يجاب , فيكرر الدعاء وتطول المدة , ولا يرى أثراً للإجابة , فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى صبر .
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب . ولقد عرض لي من هذا الجنس . فإنه نزلت بي نازلة , فدعوت وبالغت , فلم أر الإجابة , فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده .
فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم , فما فائدة تأخير الجواب ؟
فقلت له : اخسأ يا لعين , فما أحتاج إلى تقاضٍ , ولا أرضاك وكيلاً . ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنة وسوسته , فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة .
قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة .
قلت : قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك , وللمالك التصرف بالمنع والعطاء , فلا وجه للاعتراض عليه .
والثاني : أنه قد ثبت حكمته بالأدلة القاطعة , فربما رأيت الشيء مصلحة والحق أن الحكمة لا تقتضيه , وقد يخفي وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويقصد بها المصلحة فلعل هذا من ذاك .
والثالث : أنه قد يكون التأخير مصلحة , والاستعجال مضرة , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل , يقول دعوت فلم يستجب لي ) .
والرابع : أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة , أو قلبك وقت الدعاء في غفلة , أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه .
فابحث عن بعض هذه الأسباب لعلك توقن بالمقصود , كما روي عن أبي زيد - رضي الله عنه - : أنه نزل بعض الأعاجم في داره , فجاء , فرآه فوقف بباب الدار , وأمر أصحابه فدخل , فقلع طيناً جديداً قد طينه , فقام الأعجمي وخرج , فسئل أبو زيد عن ذلك فقال : هذا الطين من وجه فيه شبهة , فلما زالت الشبهة زال صاحبها .
وعن إبراهيم الخواص - رحمه الله عليه - أنه خرج لإنكار منكر , فنبحه كلب له فمنعه أن يمضي , فعاد ودخل المسجد , وصلى ثم خرج , فبصبص الكلب له فمضى , وأنكر فزال المنكر , فسئل عن تلك الحال فقال : كان عندي منكر , فمنعني الكلب , فلما عدت تبت من ذلك , فكان ما رأيتم .
والخامس : أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب , فربما كان في حصوله زيادة إثم , أو تأخير عن مرتبة خير , فكان المنع أصلح . وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو , فهتف به هاتف : إنك إن غزوت أسرت , وإن أسرت تنصرت .
والسادس : أنه ربما كان فقد ما تفقدينه سبباً للوقوف على الباب واللجأ , وحصوله سبباً للاشتغال به عن المسئول . وهذا الظاهر بديل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ .
فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه , فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه , يستغيثون به , فهذا من النعم في طيء البلاء . وإنما البلاءالمحض ما يشغلك عنه , فأما ما يقيمك بين يديه , ففيه جمالك .
وقد حكي عن يحيى البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام , فقال : يا رب كم أدعوك ولا تجيبني ؟ فقال : يا يحيى إني أحب أن أسمع صوتك .
وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك , من حصول ما فاتك من رفع خلل , أو اعتذار من زلل , أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب .

التعديل الأخير تم بواسطة الفراشة المتألقة ; 07-07-2009 الساعة 07:13 AM. سبب آخر: تكبير الخط لتسهل القراءة وتحصل الفائدة
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.71 كيلو بايت... تم توفير 1.69 كيلو بايت...بمعدل (2.27%)]