|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() الكــــذب: هو عدم قول الحقيقة أو وصف الوقائع والمشاهد بطريقة غير صحيحة ، أو إضافة معلومات ليست حقيقية على واقعة حدثت في زمنها الماضي الممتد للحاضر والمستقبل. والاطفال يكذبون كمايكذب الكبار ؟؟!! والطفولة مقسمة وفق مراحل نمو عدة.... - ففي مرحلة الطفولة المبكرة التي عمرها(ما قبل الاربع سنواتيكون الكذب عند الاطفال) مرتبطاً بسعة خيالهم وأوهامهم. - وأما ما بعد سن الرابعةفيكون الكذب عند الأطفال كحالة تقليد للكبار في كذبهم.... ويكون كذب الطفل بهذه المرحلة مؤقتاً ويرجع لخوفه من عقاب شديد يتنظره أو لمعرفته المسبقة برفضهم له إن قال الحق أو نتيجة خشيته من سخريتهم منه أو توبيخه... ولكن الأدهى من ذلك كله أن يكون الطفل كاذباً كون أحد والديه أو كلاهما كذاباً ؟؟؟؟؟؟ - وفي سن المدرسة وما فوقه فإنالأطفال يكذبون بشكل مقصود ، مما يجعل كذبهم كنمط شبه مستمر اكتسبوه من محيطهم وقد يطال سلوكهم الاجتماعي كله... أي أن الطفل يكذب باستمرار ليبعد عنه عقاباً شديداً أو ليتجنب ذكريات مؤلمة تراوده أو لتقليد الكبار وأحياناً كسلوك عدائي اتجاه الآخرين.... ولا ننسى ان الاطفال كلما كبروا زادت احتمالات زيادة الكذب عندهم بطرق متنوعة مستحدثة ومختلفة جداً... فالهدف من الكذب أصبح غير الذي كان سابقا.... وكيف لا يكذب الاطفال في مراحل أعمارهم المبكرة أو المتاخرة وهم يسمعون آباءهم أو إخوانهم أو معلميهم أو أصدقاءهم أو زملاءهم يخوضون بالأكاذيب والحيل والخداع ويشاهدونهم وهم يتبعون أساليب الغش في المعاملة وعدم الوفاء بالوعود والمواعيد والأمور الحياتية الأخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا شك أنهم سيتعلمون الكذب منهم وسيدرجون عليه... وقد يتهيأ لهم لاحقاً بأن الكذب هو أساس تفوقهم وهو مصدر مضمون لحماية ذواتهم بل وسبيل وحيد لإنقاذهم من المتاعب المستمرة والمتبدلة. وسؤاليالذي يطرح نفسه((( لماذا يلجأ الطفل للكذب ؟؟؟))) لأسباب كثيرة جداً ومتعددة ومتشعبة ، ولكنني سأبذل قصارى جهدي لأحصرها بنقاط رئيسية عدة كي تكون بمتناول(أسر المجتمع) الراغبة بأن تكون تنشأة أطفالهم نشأة سوية بعيدة عن الانحراف.. وأهمها: · الغيرة: وتكون هذه الغيرة من أخيه أو من طفل آخر في محيط أسرته ، وهنا ننصح المرشدين التربوين والأمهات تحديداً أن الحذر مطلوب منهن في هذه النقطة الهامة ونؤكد عليهن عدم تجاهلها, إذ إن وجود طفل جديد في أسرة ما سيكون بمثابة منافس قوي للطفل الذي سبقه.... ولهذا فإن الطفل الأول سيعتبر الطفل الجديد خصماً له وسيعرضه لمتاعب يحيكها بحقه من باب غيرته منه ليس إلا....... · عدم المساواة أو عدم العدل بين الأطفال فيالتعامل. · الخوف: خوف الاطفال من العقاب الشديد ، سواء كان عقاباً نفسياً أو جسدياً... ويعتبر الخوف لدى الأطفال أشد الأسباب الموجبة للكذب إذ يعتبرونه الدافع الإيجابي المبرر لإزالة خشيتهم من عقاب شديد ينتظرهم!!!!! ولهذا فإن معظم الأطفال يلجؤون للكذب ليتجنبوا مسآلتهم ومعاقبتهم ؟؟؟ · التقليد: تقليد الكبار وخصوصا الوالدين أو المعلمين أو الأصدقاء... وهناك كثير من القصص التي تحدث أمام الأطفال وفيها الكثير من الكذب!!! إذ تروي زوجة لزوجها قصة ما وتكون قصتها كذوبة( غير صادقة) وبذات الوقت يكون طفل تلك الزوجة مُطلع على أحداث قصتها الحقيقية فينصعق بكذب أمه ويلجأ للكذب مقلداً لها( يقلدها) ؟؟؟ وكيف لا يكذب وهؤلاء القدوة يكذبون أمامه ؟؟؟ ونضيف فوق ذلك بأن العقوبات المدرسية الشديدة الغير تربوية وذات المناهج الغير سليمة قد تلعبدوراً هاماً جداً بتبني الطفل لعادة الكذبإذ يضطر الطالب ان يدافع عن نفسه ضدها فيلجأ لتبني عادة الكذب. · للحصول على الأمن والحماية من قسوة أطفالآخرين: وخصوصاً إذا كان أولئك الأطفال الآخرين أقوياء وأقوى منه فأن الطفل بهذه الحالة يلجأ للكذب كي يأمن على نفسه منهم... وهنا ندعو حالة كذبه بالكذب التعويضي.... ويمكن لهذا النوع من الكذب أن يتدرج ليصبح بعد فترة كحالة مشروعة اعتيادية لكسب عطف من حوله.. كأن يدعي المرض فيتمكن بهذه الطريقة من حصوله على قسط أكبر من العناية والمحبة والإهتمام ممن حوله. · شعوره بعدم ثقة الآخرين به: وهي نقطة هامة ولكنها مهمشة عند كثيرين من أسر المجتمع... إذ يميل الطفل إلى عادة الكذب عندما يشعر بأن أهله لا يصدقونه حين يخبرهم الحقيقة كما هي... وإن شعور الطفل بعدم ثقة الآخرين بقوله الصادق للحقيقة كما هي يدفعه لتبني عادة الكذب التي تجعلهم يصدقونه. · الخيال الواسع)L الأكاذيب الخيالية) وهذا ينمو مع تكرار الأكاذيب عند الاطفال... ويستمر نمو خياله فيصبح قادراً على إبتداع أكاذيب خيالية.... وبمعنى آخر أن الطفل يدعي أنه قام بأعمال لم يقم بها على أرض الواقع حقيقة!!!! الاجراءاتالتربـــويــــــة............... وهي إجراءات مطلوبة للتخلص من عادة الكذب عند الأطفال: * تصعب معالجة الكذب إذا استشرى لدى الكبار والصغار معاً... وقد نحتاج لتغيير جذري للمفاهيم والقيم عند الآباء والمعلمين والوعّاظ ورجال السياسة أيضاً.... وبدون ذلك لا بدَ للأطفال أن يصابوا بخيبة أمل عندما نطلب منهم أن ينهجوا الصدق بظل محيطهم الغارق بأوحال الكذب والتضليل والخديعة المرّة... ولأجل القضاء على الكذب يجب علينا أن نطهر المجتمع المحيط بأطفالنا أولاً قبل أن نشرع بتطهير طفولتهم الضحية. * من الممكن لنا أن نستخدم أسلوب الإبعاد من البيئة المعززة بالكذب( كالعزل مثلاً) أو نبرم عقداً بين الطفل الكذوب والمؤثرين به من حوله( كمعلمه, أو مرشده) ليعمل على معالجة حالته ويحفزه بحوافز نفسية وروحية ومادية مشتركة تعزز ثقته بنفسه شريطة ألا يكذب.. ويتوقف نجاح هذا المنهج على التقريرالذي نرصد به حالته من مختلف جوانبها بما فيها الدوافع التي لازالت تحفزه ليستمر في كذبه..... ولتدعيم هذا الاسلوب: نروي له بعض القصص التي تتحدث عن مساوئ الكذب وعواقبهالوخيمةوكذلك عرضبعض الأفلام الكرتونيةالتي لها الهدف نفسه.... وهنا يمكن لنا أن نستفيد من عرض نماذج عن السلوك الايجابي وتبيان مزايا الصدق لنصل به بعد مدة لحالة يبنى بها الصدق بعفوية مطلقة.... منقول
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |