الامة الاسلامية في ظل الاحداث ) قضية الشهر

[ابو الفاروق]

بسم الله الرحمن الرحيم


أطلال بالية ..

و رسم دار مندرس ....

و أوراق كتاب ممزقة ...

تحكي جثمان حضارة بادت أو كادت ....

و المارد العملاق لم يزل نائما ...

توسد سور الصين العظيم ...

و مدر رجليه الى المحيط الأطلسى ....

فمتى يبزغ الفجر في السماء؟

--------------------------------------------------------------------------------------------


الحمد لله حمد الشاكرين الذاكرين
و الصلاة و السلام على امام المرسلين
و خاتم النبيين و على آله و صحبه و التابعين
و تابعيهم الى يوم الدين ..
و علينا و على عباد الله الصالحين ..
أما بعد :

منذ سنوات و المحنة على أمة الإسلام تشتد ,و الكروب تتوالى و تمتد , و تضيق السبل و تقل الحيل و يتمادى الطغيان.
و مع كل محنة و بلاء تظهر في أوساط الأمة التوجهات و التيارات و المسالك و الدعوات
المتنوعة و المتباينة ايضا ..
تجتمع في الغاية و تختلف في المنهج و الطريقة
و نحن ههنا لا نرغب أن نرصد تلك التوجهات و نطرحها على طاولة النقاش و انما شأننا ماهو أهم من هذا كله.

--------------------------------------------------------------

ان تنوع الافكار و المشاريع لتخلص الامة من هوة الاستضعاف و التبعية ليس عيبا أبدا
و لم يكن امرا مذموما يوما من الزمان في حقبة من أحقاب التاريخ الاسلامي
و من المحال ايضا ان يكون ضده و هو ان تجتمع الناس على مشرب واحد و طريقة مفردة

و انما البلية الكبرى و الباقعة المهولة هو ما جرى و يجري هذا الزمان و الذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم و هو التفرق و التوحد في ظل هذه الأحداث الراهنة
فنحن قررنا ان الأحداث تظهر فروقات في التفكير و المنهج بين شرائح الأمة
إلا أنه - للأسف الشديد - صار هذا التنوع ميدانا واسعا للتناحر و التباغض و التعادي
و بدا ينهج منهجا خطيرا .
و كونك تتفق مع مخالفك في الغاية الأصيلة لا يجعلك أخا له و لا صاحبا و انما عدو مبين
لأنك فقط تباينه في الاسلوب و الطريقة
و لأنك تختلف معه في النظر للأعيان و الأشخاص و الحكم بغير ما يرتضيه هو

فأن قلت: الحكمة و التأني قيل: مخذل
و إن قلت: الحزم و الهمة قيل : خارجي
و أن قلت الوسطية و الاتزان قيل : من دعاة التقريب
و على كل حال نيتك مشكوك فيها و لا يمكن ان تحدث ألفة
مادام أن هناك واحد في المليون من اختلاف النظر


و هكذا دواليك و الامر اكبر من هذه الامثلة و لا نريد ان نستطرد كي لا يخرج الموضوع عن اصله..
هو ما ترون يا اخوة
العادة جرت ان الاحداث توحد الامم و نحن احداثنا تفرقنا ...

هنا يقف قلمي و اترك البقية لكم في عناصر:


مالمشكلة تحديدا ؟
مالحل اجمالا ؟
و الباب مفتوح فقط لا ننسى ادب الخلاف
و التغافر و التسامح فنحن اخوة


---------------------------------------------------------------------


(ملاحظة : يمنع تماما التطرق للأشخاص و الجماعات )