خطبة عيد الأضحى 1446هـ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ماذا على المسلم بعد الحج – حاجا أو غيره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          روائع قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 75 )           »          ثلاثون فضيلة لصائم يوم عرفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الوصايا العشر في الذكاء الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أساليب الدعوة إلى الله وصفات الداعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تحول العبادات إلى عادات وأثره في حياة المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          شكوى الجمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فضل المسير إلى المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في السابع عشر من ذي القعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          واستجاب الله دعاءَ أمِّ سلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2025, 11:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,935
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عيد الأضحى 1446هـ

خُطْبَةُ عِيْدِ الأَضْحَى 1446هـ [1]



الشيخ محمد بن إبراهيم السبر


الْحَمْدُ للهِ، مُعيدِ الجُمَعِ وَالأعْيَادِ، وَمُبيدِ الأُمَمِ وَالأجنَادِ، وَجَامِعِ النَّاسِ ليومٍ لا رَيبَ فِيهِ إنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ المِيعَادِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَلا أنْدَادَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبدُاللهُ وَرَسُولُهُ الْمُفَضَّلُ عَلَى جَمِيعِ الْعِبَادِ، صَلَّى اللهُ عَلِيهِ وَعَلى آلِهِ وَأصْحَابِهِ وَالتَابِعِينَ لَهُم بإحْسَانٍ، إلى يَومِ الحَشْرِ وَالتَّنَادِ، وَسَلَّمَ تَسْليمَاً كَثِيرَاً.


اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرَاً، والحَمْدُ للهِ كَثيراً، وسُبْحَانَ اللهِ بُكرَةً وأصِيْلاً، اللهُ أكْبَرُ عَدَدَ مَا ذَكرَ اللهَ ذاكرٌ وكبّرَ، اللهُ أَكْبَرُ كلمَا لبّى حَاجٌ وَكبّرَ، اللهُ أَكْبَرُ عَدَدَ مَا حَمِدَ اللهَ حَامِدٌ وَشَكرَ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ وَحَدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَأَعَزَّ جُنْدَهُ، وَهَزَمَ الْأحْزَابَ وَحَدَهُ، لَا إلَهَ إِلَّا اللهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.
أمَّا بَعدُ: فاتَّقوا اللَّهَ - مَعَاشِرَ المُؤمِنينَوالمُؤمِنَاتِ -حَقَّ التقوَى، وَرَاقبوُهُ فِي السِّر والنَجْوَى ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة: 197]، وَاشْكُرُوُهُ عَلى مِنَتِهِ؛ فَهَا قَدْ مَنَّ عَلَيْكُم بِبُلُوغِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ خَيْرِ أَيَّامِ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَهَا نَحْنُ فِي يَوْمٍ عَظِيمٍ قَدْرُهُ وَجَلِيلِ أَمْرُهُ، وَعَظِيمٍ أثَرُهُ؛ فَيَوْمَكُمْ هَذَا -عِبَادَ اللهِ- هُوَ يَوْمُ النَّحْرِ، وَيَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ؛ وَهُوَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ، وَيَتْلُوهُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، وَكُلُّهَا عِيدُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ.


الْيَوْمُ يَوْمُ الذِّكْرِ وَالشُّكْرِ، وَالذَّبْحِ وَالنَّحْرِ، وَفِيهِ هَذِهِ الصَّلَاةُ الْعَظِيمَةُ، وَبَعْدَهَا يُتَقَرَّبُ لِلَّهِ تَعَالَى بِالضَّحَايَا؛ فَمَا أَعْظَمَ فَضْلَ اللهِ تَعَالَى عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا أَشَدَّ رَحْمَتَهُ بِهم؛ فَـ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ [الأعراف: 43].


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.


الْعِيدُ يَوْمُ سَلامٍ وَصَفَاءٍ وَوِئَامٍ، يَوْمُ تَهَنِئَةٍ وَدُعَاءَ؛ وَهوَ فُرْصَةٌ لِإِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَإِحْيَاءِ الْمَوَدَّةِ، وَطَيِّ صَفْحَةِ الشِّقَاقِ، ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا [الإسراء: 53]، وَيَقَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، فَابْتَهِجُوا بِعِيدِكُم، وَتسَامَحُوا، وَتَصَافَحُوا، وَانْشُرُوا الفَرحَةَ عَلى مَنْ حَولَكُم، وَتَخلَّقُوا بِأخْلَاقِ الإسْلَامِ، بُرُوُا وَالدِيِكُم، وَصِلُوا أرْحَامَكُم، وَأكْرِمُوا جِيرَانَكُم، وَوَقّرُوا كِبَارَكُم وَعُلمَاءَكُم، وَتعَاهدُوا مَرضَاكُم، وَتَصَدَّقُوا عَلى فُقرَائِكُم؛ اِرْحَمُوا تَرْحَمُوا، وَاِغْفِرُوا يَغْفِرْ اللهُ لَكُمْ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَانًا، وَعَلى الحَقِ أعْوانَاً.


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.


اتَّقوا اللَّهَ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ، ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا [آل عمران: 103]، ﴿ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾[الأنفال: 46]؛ فَعَليْكُمُ بالجَمَاعَةِ، وَلا تَنْزِعُوا يَدَاً مِنْ طَاعَةٍ، وَاحَذَرَوا الْبِدَعَ وَالْمُحْدَثَاتِ وَجَانِبَوا أَهْلَ الْأَهْوَاءِ وَالْخُرَافَاتِ، قَالَ صلى الله عليه وسلموَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»، وَاحْذَرُوا غَايَةَ الْحَذَرِ مِنَ الْفِرَقِ الضَّالَّةِ، وَالْمَنَاهِجِ الْمُنْحَرِفَةُ؛ فَفِي اتِّبَاعِهَا الشَّرُّ وَالضَّرَرُ، ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: 153].


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ


عِبَادَ اللهِ عِيدُ الأَضْحَى يَومُ التَضْحِيَةِ وَالفِدَاءِ، وَيَومُ الفَرَحِ وَالصَفَاءِ، يَومُ المُكَافَأةِ مِنْ رَبِ الأرْضِ وَالسَمَاءِ، فَالأضْحِيَةُ شَعِيرَةٌ إسْلاميَّةٌ، وَمِلَّةٌ إبرَاهِيمِيِةٌ، وَسُنَّةٌ مُحَمْدِيَّةٍ، قَالَ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَقَالَ حِينَ ذَبَحَ: «بِاسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ؛ وَذَبحُ الأضَاحِي مِنْ أفْضَلِ مَا يُتقرَّبُ بِهِ إلى اللهِ تَعَالى فِي يَومِ النَّحرِ وَأيَّامِ التَشْرِيقِ، وَهُوَ أفْضَلُ مِنَ الصَدَقِةِ بِثَمنِهَا، وَتُجزئُ الشَاةُ عَنِ الرَجُلِ وَأهلِ بيتِهِ، وَالبَدَنَةُ وَالبَقَرةُ عَنْ سَبعَةٍ، وَلَا يَجُوزُ لِلْمُضَحِّي أَنْ يَبِيعَ شَيْئَاً مِنْ أُضْحِيَتِهِ، وَلَا أَنْ يُعْطِيَ الْجَازِرَ أُجْرَةَ عَمَلِهِ مِنْ لَحْمِهَا أَوْ جِلْدِهَا؛ وَلَكِنْ لَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مِنْهَا صَدَقَةً أَوْ هَدِيَّةً.


وَاعلَموا -رَحِمَكُم اللهُ- أنَّ وَقتَ ذَبْحِ الأَضَاحِي يَبدَأُ بَعْدَ الفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ العِيدِ، وَينتَهي وَقْتُهَا بِغُروبِ الشَمْسِ مِنَ اليومِ الثَالثَ عَشرَ، وَمِنَ الْمُسْتَحَبِّ: أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا ثُلُثًا، وَيُهْدِيَ ثُلُثًا، وَيَتَصَدَّقَ بِثُلُثٍ. ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج: 28]. فَكُلُوا وَتَصَدَقُوا؛ وَضَحُوُا تَقَبَلَ اللهُ ضَحَايَكُم، وَطِيبوُا بِهَا نَفْسَاً، تَقبلَ اللهُ مِنَا وَمِنكُم صَالحَ الأعمَالِ، وَأعَادَ عَلينَا وَعَليكُمُ هذِهِ الأيَّامَ بِأحْسَنِ الأحْوَالِ.


اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ كْبَيرَاً..


اللَّهُمُّ بَارِّكْ لَنَا فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَةِ، وَاِنْفَعْنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقَوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.


الخُطبةُ الثَّانية
الحَمْدُ للَّهِ وكَفَى، وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الذينَ اصْطَفى، وَبَعدُ؛ فَاعْلَمُوا -رَحِمَكُمُ اللهُ- أنَّ أيَّامَكُمُ هَذِهِ أيَّامُ هَديٍ وَأضَاحٍ، وَعَجٍّ وَثجٍّ، وَتكْبِيرٍ وَتهليل، وَحَمْدٍ وَشُكرٍ، وَلِذَلِكَ يَحَرِّمُ صِيَامُ يَوْمِ الْعِيدِ وَأَيَّامِ التَّشْرِيقِ، إِلَّا لِمَنْ يَجِدْ الْهَدْيَ مِنَ الْحُجَّاجِ، فَكَبِّروا اللهَ وَاذْكرُوُهُ عَلى مَا هدَاكُمُ فِي كُلِ وَقتٍ، وَدُبُرَ الصَلوَاتِ إلى آخِرِ أيَّامِ التَشْرِيقِ.


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ


يَا نِسَاءَ المُسلمينَ: اتَّقِينَ اللهَ فِي أَنْفُسِكُنَّ، وَحَافِظْنَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ فِي أَوْقَاتِهِنَّ؛ فَإِنَّهُنَّ مِفْتَاحُ كُلِّ خَيْرٍ، وَأَخْرِجْنَ الزَّكَاةَ، وَتَصَدْقنَ وَأكثِرْنَ الاسْتِغِفَارَ فَإِنَّهَا وِقَايَةٌ مِنَ النَّارِ، وَعَلَيْكُنَّ بِالْحِجَابِ وَالِاحْتِشَامِ، وَلْيَكُنْ لَكُنَّ فِي أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أُسْوَةٌ، وَفِي بَنَاتِ النَّبِيِّ قُدْوَةٌ، ﴿ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [الأحزاب: 32، 33].


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إلا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ


إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ: لَقَدِ اِجْتَمَعَ لَكُمِ الْيَوْمُ عِيدَانِ جُمَعَةٌ وَعِيدٌ، وَللهِ الْحَمْدُ وَالْمَنَّةُ، وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ أَنَّهُ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَدْ اِجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانٍ، فَمَنْ شَاءَ أَجَزَّأَهُ مِنَ الْجُمَعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعون»؛ فَمَنْ صَلَّى الْعِيدَ، أَجَزَّأَتْهُ عَنِ الْجُمْعَةِ، وَيُصَلِّيهَا ظُهْرَاً فِي بَيْتِهِ، وَالْإمَامُ يُقِيمُ الْجُمُعَةَ بِمَنْ حَضَرَ لِصَلَاَتَهَا مِمَّنْ صَلَّى الْعِيدَ وَمِمَّنْ لَمْ يُصَلِّ الْعِيدَ.


فَاشْكُرُوا اللهَ وَاحْمَدُوهُ عَلَى نِعَمِهِ الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ، وَاجْعَلُوا عِيدَكُمْ، عِيدَ طَاعَةٍ وَشُكْرَانٍ، وَلَا تُكَدِّرُوهُ بِالذُّنُوبِ وَالْعِصْيَانِ.


اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الحَمْدُ.


اللَّهُمَّ أسْعِدِ فِي هَذَا العِيدِ قُلوبَنَا، وَفَرِّج هُمُومَنَا، وَاقْضِ دِيونَنَا، وَاشْفِ مَرضَانَا، وَارْحَمْ مَوتَانَا، يَاذَا الجَلالِ والإكرَامِ.


اللَّهُمَّ اجْعلْ بِلادَنَا بِلادَ إيمَانٍ وأمَانٍ، ورَخَاءٍ وسَعَةِ رِزقٍ، واصْرِفْ عنهَا الشرورَ والفتنَ، مَا ظَهَرَ مِنهَا ومَا بَطنَ.


اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمُسلمينَ، واحْمِ حَوزَةَ الدِينَ، وانْجِ عِبَادَكَ المُستَضْعَفِينَ فِي كُلِ مَكَانٍ، وَكُنْ لَهُم وَليًا وَظَهيرًا، وَاحْقِنْ دِمَاءَهُم.


اللَّهُمَّ وفِّق خَادَمَ الحَرَمَينِ الشَرِيفينِ، وَوليَ عَهدِهِ لمَا تُحبُ وَترضَى، يَا ذَا الجَلالِ والإكْرَامِ.


اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ حَجَّ الحَاجِّينَ وَسَعْيَ السَّاعِينَ، وَتَضْحِيَةَ المُضَحِينَ، اللَّهُمَّ وَآتِهِمْ مَا وَعَدْتَهُمْ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ، وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

[1] للشيخ محمد السبر جامع موضي السديري بالرياضhttps://t.me/alsaberm






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.83 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]