رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تحقيق التوحيد في باب التطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعبد بأسماء الله تعالى وصفاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الفقه القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قانون الديمومة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حامل المسك ونافخ الكير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كلمات في تزكية الأنفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ترك الصحابة لبعض المشروع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كلمات في تربية الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعيــــمُ الجَــــنَّة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-03-2025, 04:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,347
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان شهر الصيام.. لكن لماذا شرع الله الصيام؟

رمضان شهر الصيام

لكن لماذا شرع الله الصيام؟

نجلاء جبروني

بنى الله دينَ الإسلام على شرائع وعبادات تنفع العباد في العاجل والآجل، في الدنيا والآخرة، ومن أعظم تلك الشرائع: الصوم، فلم يَشرع الله الصوم لحاجته إليه؛ فهو سبحانه وتعالى غنيٌّ عن العالمين، كامل في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله، والكل فقير محتاج إليه سبحانه، إن الله شرع الصيام لحكمة معينة، فما هي؟

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

ليس الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل الغرض من الصيام التقوى، وتهذيب النفس وتزكيتها وتربيتها على مراقبة الله؛ (أن تجعل بينك وبين عذاب الله وغضبه وقاية)؛ بفعل المأمور وترك المحظور، التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

وفيها فلاح العبد في الدنيا والآخرة، وكفاية له، فيها تيسير أموره وتكفير سيئاته؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3].

قال تعالى: ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63].

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5]، قال تعالى: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27].

قال تعالى: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴾ [الليل: 17].

قال تعالى: ﴿ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴾ [ق: 31].

فالصيام الحقيقيُّ ليس مجرد الجوع والعطش وإنما: (إذا صمت، فليصُم سمعك وبصرك ولسانك)، فعلى المسلم أن يصوم الصوم الذي يزيد به إيمانه، وتزكو به نفسه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من لم يدَع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه))[1]، والزور: يشمل كل قول أو عمل محرَّم؛ لانحرافه عن الصراط المستقيم.

فالمطلوب من الصيام ليس فقط الامتناع عن الطعام والشراب، ولكن أيضًا حفظ الجوارح والأعضاء عن المعاصي والذنوب، واقتراف الحرام.

حفظ العين: من النظر المحرَّم.

حفظ اللسان: عن الغش والكذب، والسِّباب والغِيبة والنميمة.

حفظ الأذن: عن سماع المحرَّمات (الغناء والموسيقى، والأفلام والمسلسلات).

حفظ اليد: عن السرقة والغش، والإيذاء والبطش، والاعتداء على الناس.

حفظ الرجلين: عن المشي إلى الحرام.

حفظ القلب: عن الغل والحقد، والحسد والبغضاء، والاعتقاد الباطل من التعلق بغير الله، أو التوكل على غير الله.
وجماع ذلك تقوى الله ومراقبته في السر والعلن.
اللهم تقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال.

راقب الله عز وجل في كل أوقاتك؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ﴾ [يونس: 61].

اعلم أن الله يراك ويسمعك ويعلم حالك؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ﴾ [المجادلة: 7].

قال ابن المبارك لرجل: "راقب الله يا فلان، فسأله: كيف أراقبه؟ فقال: كُن أبدًا كأنك تراه".

الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك.

الدنيا كلها شهر صيام المتقين، يصومون فيه عن الشهوات والمحرَّمات، فإذا لاقَوا ربهم، انقضى صومهم، واستهلوا عيد فطرهم؛ لسان حالهم:
وقد صُمت عن لذات دهري كلها
ويوم لقاكم ذاك فِطْرُ صيامي




ومن حكم الصيام أيضًا أنه عبادة يتقرب بها إلى الله عز وجل.

وفيه حبس النفس عن شهواتها، وتضييق مجاري الشيطان من العبد.

ومعرفة نعمة الله بالشبع والريِّ، وأن يتذكر بالصيام الأكباد الجائعة من الفقراء والمساكين، فيشكر ربه، ويُحِسَّ بإخوانه.

وكذلك فيه صحة البدن، وراحة المعدة، وغير ذلك من الحِكَمِ والمصالح.

[1] صحيح البخاري (1903)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.34 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]