عندما يتحدث رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3112 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2023, 10:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي عندما يتحدث رمضان

عندما يتحدث رمضان


د . محمد بن عبدالعزيز المسند

لقد اعتاد الكُتّاب والوعّاظ والخطباء أن يتحدثوا عن رمضان ، ويبينوا حَكَمَه وأحكامه وأسراره ، فماذا لو كان رمضان هو المتحدث ، فماذا سيقول لنا ؟
أترككم معه الآن ليتحدث إليكم :
أيّها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها .
أنا رمضان ، سيد شهور العام .
سلام عليكم ورحمته وبركاته .... أما بعد :
فإني أحمد الله إليكم، الذي لا إله إلا هو ، ولا رب سواه، وأصلي وأسلم على البشير النذير، والسراج المنير، محمّد بن عبد الله، المبعوث رحمة للعالمين ، وحجة على الخلق أجمعين .
أيّها المسلمون .. أكتب لكم رسالتي هذه ، وجسد الأمة الإسلامية ينزف دماً صبياً في مواضع كثيرة منه وكلما رقأ منه جانب ، نزف جانب آخر ...
ومواضع أخرى من جسد الأمة قد خُدرت ، فهي شبه معطلة ، لا تقوي على الحركة، ولا يُحسب لها أيّ حساب ..
وقوى الشر والطغيان تسرح وتمرح في كثير من بقاع الأرض ،بلا حسيب ولا رقيب، وليس السبب كامن في العدو نفسه، وكثرة عدده وعدته ، وإنما السبب كامن في نفوسكم أيها المسلمون : (( قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (آل عمران: 165) .
فإذا غيّرتم ما بأنفسكم ، غيّر الله ما بكم ..
وإني ما جئتكم إلا لأغير ما بأنفسكم ، فهلا ساعدتموني على ذلك .
أيها المسلمون : إني ما جئتكم لتجعلوني موسماً لملء بطونكم بأصناف الطعام والشراب .. ولا جئتكم لتجعلوا ليلي نهاراً، ونهاري ليلاً ، وتقطّعوا ساعاتي الثمينة باللهو واللعب، والنظر إلى ما حرم الله .. !
فهلا أدركتم الحكمة من مجيئي إليكم . .
أيها المسلمون : تعلمون بارك الله فيكم أن الله قد خصني بمزايا كثيرة دون سائر الشهور ..
ففي لياليّ المباركة أنزل القرآن العظيم ، هدي للناس ، وبينات من الهدى والفرقان ، وإن خير ما قضيتم به أوقاتكم في أيامي ولياليّ المباركة ، تلاوة آيات القرآن وتدبرها والعمل بها ..
ومن مزايا التي خصني الله بها ، تصفيد الشياطين ومردة الجن ، فلا يصلون إلى ما كانوا يصلون إليه قبل رمضان، وإنها – والله – لفرصة عظيمة لمن أراد التحرر والانطلاق من أسر الشياطين، والدخول في حصن الله الحصين، ليبدأ حياة جديدة بعد انتهاء أيامي القلائل ..
ومن مزاياي، أن أبواب الجنة تفتّح بدخولي، وأبواب النار تغلّق ، فأي فرصة أعظم من هذه الفرصة ..!!
ومن الذي تفتّح له أبواب الجنة، ويدعى إلى ما فيها ، فيأبى إلا الوقوف على أبواب النار المغلقة، وانتظار فتحها ؟! ..
وإن من أبرز مزاياي، أن الله خصني بليلة هي خير من ألف شهر، ألا وهي ليلة القدر .. وقد خصكم الله بهذه الليلة دون سائر الأمم لتعوضوا ما فاتكم من طول أعمارهم، وقصر أعماركم ...
لو عُرض على موظف منكم إن يجتهد في ليال معدودة ، ويعمل بجد واجتهاد ، مقابل راتب ثلاث وثمانين سنة ، أترون هذا الموظف يتردد لحظة في قبول هذا العرض الخيالي .. فما بال كثير من الناس اليوم يرفضون عرض الله لهم في كل عام، ويرضون لأنفسهم بالحرمان والشقاء .
أيها المسلمون : إني لم أكن في يوم من الأيام شهر البطالة وملء البطون والنوم والكسل إلا في هذه الأزمنة المتأخرة ..
هلا رجعتم إلى تأريخ أسلافكم العظام لتروا ما صنعوا في أيامي المباركة.
هل نسيتم بدراً ، وفتح مكة ، واليرموك وحطين، إنها بطولات تحققت في رمضان .. ولم تكن هذه البطولات والانتصارات لتتحقق في أرض الواقع، لو لا أنها تحققت أولاً في نفوس أولئك المؤمنين، على أهوائهم وشهواتهم فمتى انتصرتم أيها المسلمون اليوم على أنفسكم وأهوائكم، نصركم الله على أعدائكم ، وعاد لكم عزكم ومجدكم المسلوب ..
أيها المسلمون : تذكرون وأنتم تمتنعون عن الطعام والشراب ، وتقاسون ألم الجوع في هذه الأيام ، ثم تنعمون بعد ذلك بأنواع الطعام والشراب حتى تقاسون ألم التخمة – تذكروا إخواناً لكم في بقاع كثيرة، لا يحدون ما يسدون به رمقهم، ليس في هذه الأيام فقط، بل على مدار العام ..
لقد زرت أقواماً كثيرين ، يستوي عندهم رمضان وغيره ، فهم صائمون على الدوام ، إلا من بضع فتات يلتقطونه من المزابل، أو من عند أبواب بعض الأغنياء، أو ما تمدهم به منظمات الصليب الأحمر مع نسخ الإنجيل ، والقليل الذي يأتي من بعض الدول الإسلامية ..وبعضهم لم يجد إلا النمل ليأكله ..!!
أيها المسلمون : إن الأحداث اليوم تتسارع بشكل مخيف، والعالم يكاد يشتعل ناراً ، فما لي أرى أكثركم مستغرقاً في نوم عميق ! .. أما آن للنائم أن يستيقظ، .. أما آن للغافل أن ينتبه من غفلته ؟
إني شهر التقوى .. وشهر الشفافية، فما يبلغ العبد من الشفافية، مثل ما يبلغ في هذا الشهر، فمن لم يستيقظ الآن ، فمتى تستيقظ ؟! .
إن الله – سبحانه وتعالى – تكفل بنصر دينه ، وإعلاء كلمته ، وقد تكاثرت البشائر بذلك ، لكن سنة الله تعالى جرت بأن هذا الدين لا ينتصر إلى برجال مؤمنين ، أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين، يجاهدون في سبيل الله، ولا يخافون لومة لائم، فكونوا أنتم هؤلاء الرجال، لتنالوا هذا الشرف، وإلا فإن الله عز وجل سيستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم .
إياكم أن تحتقروا أنفسكم، وترضوا بالهوان والذل، فإنكم إن كنتم مع الله ، وكان الله معكم، كنتم أنتم الأعزة، وإن كادكم جميع من في الأرض ، المهم أن تصدقوا مع الله، وتكونوا معه بقلوبكم وقوالبكم، وحينئذ يتنزل نصر الله لكم .
وختاماً
أودعكم وأسأل الله عز وجل كما بلغكم أول أيامي، أن يبلغكم آخرها ، ويقبل منكم كل عمل صالح أودعتموه فيّ ، إنه سميع مجيب .
وصلى الله على نبينا محمد ,,,






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.18 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]