من جحود النعمة الإسراف فيها وتبذيرها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92388 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14109 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53248 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46898 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15431 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3625 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-01-2023, 09:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,993
الدولة : Egypt
افتراضي من جحود النعمة الإسراف فيها وتبذيرها

من جحود النعمة الإسراف فيها وتبذيرها


نعم الله -عز وجل- كثيرة لا تُعد ولا تحصى، وقد قرر الله -تعالى- ذلك في قوله: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}(إبراهيم: 34)، لكنه -سبحانه- قال بعدها مباشرة: {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}، فهو ظلوم كفار، يظلم النعمة بكفرانها وعدم شكرها، ويظلم نفسه حين يكفر النعمة فيعرضها للزوال، ومن جملة ظلم النعمة أن يسرف فيها ويبذرها ويضعها في غير موضعها، ومن أنواع ظلمه لنفسه أن يعيش متنعمًا مترفًا همه دنياه.
وهناك علاقة وطيدة بين هذه الآفات الثلاثة، فأما الإسراف فهو مجاوزة الحد في كل شيء، واستخدامه في إهدار المال أشهر -كما قاله الراغب- وفي التنزيل الحكيم: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}(الأعراف: 31)، أما أهل الحديث -كما نقله ابن الأثير- فقالوا: الغالب على ذكر الإسراف: هو الإكثار من الذنوب والخطايا والأوزار والآثام، يقول -تعالى-: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزمر: 53).
والتبذير: هو وضع المال في غير موضعه، وقيل: هو أخذ المال من حقه ووضعه في غير حقه، وقال الكفوي: الإسراف: هو صرف فيما لا ينبغي زائدًا على ما ينبغي، أما التبذير فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي، وأيضًا فإن الإسراف تجاوز في الكمية؛ إذ هو جهل بمقادير الحقوق، والتبذير تجاوز في موضع الحق؛ إذ هو جهل بمواقع تلك الحقوق.
وعلي ذلك فإن الإسراف أعم من التبذير؛ فالإسراف يكون في المال وغيره، والتبذير لا يكون إلا في الأموال خاصة، لكن عددًا من المفسرين ذهبوا إلى أن الإسراف والتبذير يستخدمان بمعنى واحد فيطلق أحدهما ويراد الآخر.
أما الترف فهو النتيجة الطبيعية للإسراف والتبذير، فالترف هو التنعم، يقول ابن منظور في لسان العرب: «الترف: التنعم، والترفة: النعمة، والتتريف: حسن الغذاء، وصبي مترف: إذا كان منعم البدن مدللًا، والمترف: الذي قد أبطرته النعمة وسعة العيش، وأترفته النعمة: أي أطغته... ورجل مترف ومترف: موسع عليه، وترف الرجل وأترفه: دلله وملكه... والتُرفة بالضم: الطعام الطيب»، وفي القرآن: {وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} (هود: 116).
ولقد نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن هذا التنعم، فعن معاذ بن جبل: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما بعث به إلى اليمن قال: «إياك والتنعم!؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين»(رواه أحمد)، أي: إياك والتعمق والمبالغة في التنعم؛ فإن خواص عباد الله الذين تحلوا بشرف العبودية ليسوا بالمتنعمين، والسبب في ذلك: أن التنعم بالمباح -وإن كان جائزًا- لكنه يوجب الأنس به والغفلة عن ذكر الله وكراهة لقائه، وهو أيضًا يدعو إلى الركون إلى الدنيا والاسترسال فيها، وقد يجر إلى الحرام؛ لأن الحلال أحيانا لا يتسع للتنعم.

منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.05 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]