كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسجد الأقصى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لا بأس على من يختم القرآن أن يقرأه في الصلاة وخارجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          نبذة عن فتح مكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سبب فتح أبى بكر الصديق للعراق التى كانت تحت حكم الفرس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كم خلافة مرت في التاريخ الإسلامي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          صلاة الإشراق هل هي صلاة الضحى؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          دواء الفتور عن العبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انواع السنة النبوية الشريفة وتعريفها. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيف تقع المعاصي في رمضان مع أن الشياطين مقيدة بالسلاسل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          (بيعة العقبة الأولى) قراءة دعوية لبنود البيعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ثقافة الأمل في عالم مليء بالإحباطات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2022, 10:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,481
الدولة : Egypt
افتراضي كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسجد الأقصى

كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسجد الأقصى
زهران عمر زهران

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدَّر فهدى، والذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ولبى نداء ربه حتى أجاب مناديه.

أما بعد:
فإن أرض بيت المقدس أرض مباركة باركها الله تعالى؛ حيث قال: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71]، وبارك ما حولها؛ قال الله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1]، أرض وطِئتْها أقدام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فهي مهجر إبراهيم عليه السلام، وديار أيوب، ومملكة سليمان، ومهد المسيح، منتهى الإسراء، ومبتدأ المعراج، وهي أرض وطئتها أقدام الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وأقدام التابعين، وأقدام العلماء الميامين.

وهي الأرض التي ستكون عليها خلافة المسلمين في آخر الزمان؛ كما وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة ...))؛ [رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].

كانت الأرض المقدسة محطَّ اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم، فلم تكن علاقته بها علاقة عابرة، دلَّ على ذلك جملة من الأدلة؛ ومنها الآتي:
1- فقد كانت القدس قبلته صلى الله عليه وسلم الأولى، التي يستقبلها في صلاته ودعائه ورجائه في الفترة المكية، وكانت قبلته في الفترة المدنية الأولى؛ فلقد استقبل بيت المقدس في المدينة مدة من الزمن؛ عن البراء رضي الله عنه قال: ((صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، ثم صرفنا نحو الكعبة))؛ [الصحيحين].

2- كان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من ذكر فضائلها - الأرض المقدسة - لأصحابه رضوان الله عليهم؛ ومما يثبت ذلك، عنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: ((قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً))؛ [الصحيحين]، وعن أبي ذر رضي الله عنه؛ قال عليه الصلاة والسلام: ((صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَرْبَعِ صَلَوَاتٍ فِيهِ، وَلَنِعْمَ الْمُصَلَّى هُوَ ...))؛ [صححه الألباني]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى))؛ [البخاري، ومسلم].

3- زيارتها، فقد كتب الله تعالى له أن يزورها في رحلة الإسراء والمعراج؛ قال الله تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الإسراء: 1].

4- بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحه: ((اُعْدد ستًّا بين يدي السَّاعَة: ... ثم فتْح بيتِ المقدس ...))؛ [البخاري].

5- توجيه النبي صلى الله عليه وسلم الجيوش لفتحه: فلقد كانت وجهة الغزوات في آخر عهده باتجاه الشام، غزوة تبوك في 9ه، وقام عليه الصلاة والسلام بتجهيز جيش أسامة بن زيد رضي الله عنهما موجهًا إياه نحو الشام، لكنه مات قبل أن ينفذ البعث.

يظهر أن بيت المقدس والمسجد الأقصى كان حاضرًا في ذهن النبي صلى الله عليه وسلم، فهنيئًا لمن اقتدى بنبيه، وكان للأقصى وللأرض المقدسة المباركة التي حوته مكانة في قلبه، دافع عنها بكل ما يستطيع.
والحمد لله رب العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.80 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]