|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قراءات نقدية في المجموعة الشعرية: عطش العشق سعيد ساجد الكرواني قراءات نقدية في المجموعة الشعرية "عطش العشق" مختارات من المجموعة (تَقَمُّصُ الذَّات) قَلْبَانِ الْتَفَّا بِجَنَاحَيْ تَارِيخِ الْإِشْرَاقْ فَاعْتَنَقَا وَانْطَلَقَا فِي عُمْقِ الْأَعْمَاقِ مِن الْآفَاقْ وَلاَّدَةُ قُرْطُبَةٍ صَارَتْ عُنْوَاناً مُحْتَرِقاً بِلَهِيبِ الْأَشْوَاقْ بِدَوَاوِينِ الْعُشَّاقْ لَكِنْ مَا زَالَتْ فَوْقَ الْجَمْرِ تُعَاوِدُ تَجْرِبَةَ الْإِحْرَاقْ وَعَلَى هَوْدَجِهَا تَتَهَادَى مِثْلَ الْقُرْطِ بِجِيدِ الشَّفَقِ الْمَائِسِ مَا مَادَا وَالنَّجْمُ الْقُطْبِيُّ يُقِضُّ مَضَاجِعَهُ الْوَجْدُ سُهَادَا مَا بَيْنَ وَمِيضِ اللَّمْحَةِ وَ اللَّمْحَةْ تَشْدَهُنَا أَلْوَانُ طَوَاوِيسِ الْفَرْحَةْ وَامْتَدَّتْ حِقْبَةُ بَهْجَتِنَا مَدَّا وَ طَفِقْتُ أَصِيحُ مِنَ الْأَعْمَاقِ تَحَوَّلْ يَا بَيْنُ تَحَوَّلْ عَنِّي وَتَأَمَّلْ فِي بَيْنِ الرَّوْعِ وَرَوْعِ الْبَيْنِ وَتَحَوَّلْ عَنْ قَلْبِي شِبْراً أَوْ لاَ أَكْثَرَ مِنْ شِبْرَيْنِ لِأُلاَمِسَ جَوْهَرَتِي بِوَجِيبِ الْقَلْبِ وَرِمْشِ الْعَيْنِ قَالَتْ: رَجَّتْ صَدْرِي رَعْشَةُ شَوْقٍ صَعَقَ التَّيَّارُ عُصَارَةَ عَقْلِي صَعْقَا وَأَنَا أَتَلَظَّى شَوْقَا قُلْتُ: تَوَحَّدْنَا رُوحاً جَسَداً رَعْداً عَانَقَ بَرْقَا وَفَرَشْنَا النَّظَرَاتِ الشُّهْلْ مَا بَيْنَ شَوَاطِئِ عُمْرَيْنَا وَسُفُوحِ التَّلّْ صِرْتُ الدَّوْحَ وَ صِرْتِ حَمَامَتَهُ حَقَّا نَتَحَاوَرُ نَشْدُو نَغْزِلُ أَشْجَانَ صَبَابَتِنَا نَغَماً بَيْنَ لُمَى الْمِزْهَرِ رَقَّا عِشْقِي يَتَفَجَّرُ يَنْبُوعاً دَائِمْ هَلْ مَنْ يَعْشَقُ لُؤْلُؤَةَ الْأَعْمَاقِ بِعُمْقٍ آثِمْ؟ مَا يَتَبَقَّى مِنْ قُرْطُبَتِي مَا يَتَبَقَّى إِنْ يُقْطَعْ وَصْلُ الْحَبْلِ وَ حَبْلُ الْوَصْلْ؟ .... تَغْرِيدَانَا فَوْقَ غُصُونِ الْأَيْكَةِ كَانَا عُصْفُورَيْنِ يَجُوبَانِ سَمَا قُرْطُبَةٍ مِنْ ثَمَّةَ رَفَّا بِجَنَاحَيْنِ مَجْنُونَيْنِ مَا بَيْنَ الْمَاءِ وَ بَيْنَ الصَّخْرِ وَبَيْنِي مَا بَيْنَ الْعِطْرِ وَبَيْنَ النَهْرِ وَبَيْنِي مَا بَيْنَ السَّيْفِ وَبَيْنَ الْحَرْفِ وَبَيْنَ الْخَوْفِ وَبَيْنِي مَا بَيْنَكِ يَا جَوْهَرَةً حَلَّتْ بِمَكَانِ الْبُؤْبُؤِ مِنْ عَيْنِي أَبْصَرْتُ مَنَابِعَهَا عَنْ بُعْدٍ وَخَبِرْتُ مَخَابِئَهَا عَنْ قُرْبٍ وَبَصُرْتُ بِهَا أَرْخَيْتُ عَلَيْهَا وَلَهَا أَرْخَيْتُ عَلَيْهَا وَلَهاً سِرَّ الْوَصْلِ الْأَنْدَلُسِيّْ سِرَّ الْأَلْوَانِ جَرَتْ نَهْراً مِنْ كَفِّ النَّجْمِ الْقُطْبِيّْ تَنْسُجُ حُلَّتَهَا بِخُيُوطِ الْعِشْقْ وَإِزَاراً مِنْ سِحْرِ الْبَحْرِ وَسِرِّ الْحَرْقْ وَشَغَافُ الْقَلْبْ يَحْجُبُ عَنْهَا فَوْضَى الْغَرْبْ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ (اكْتِنَاهُ الآخَر) أَجُوسُ خِلاَل الْمَقَابِرِ فِي غَسَقِ اللَّيْلِ أَنْشُرُ وَجْهِيَ فِي الْأُفْقِ فَجْرَا أُغَازِلُ هَمْسَ السُّكُونِ يُعَانِدُنِي فَأَبُوحُ بِمَكْنُونِ سِرِّ الْهَوَاجِسِ جَهْرَا أُبَادِلُ هَذِي بِأُخْرَى فَتَعْبَقُ بِالصَّبَوَاتِ الْهَوَاجِسُ تَتْرَى ......... وَعَيْنَاكِ غَرْنَاطَتِي تُغْرِيَانِ صَبَابَةَ عِشْقِي تُؤَجِّجُ جَمْرَ الْمَوَاجِدِ بَيْنَ حَنَايَا حَنِينِي وَشَوْقِي صَبِيَّتُنَا أَنْتِ طُهْرُ الْبَرَاءَةِ كُنْتِ وَمَا زِلْتِ فِي الْقَلْبِ ذِكْرَى تَعَالَى بِمَرِّ الْعُصُورِ وَ تَنْشُرُ مِنْ حَوْلِهَا النُّورَ نَشْرَا وَمَا زِلْتِ لِلنُّورِ رَمْزاً وَ بُشْرَى عَلَى الرَّغْمِ مِنْ عِشْقِنَا الْمُجْتَبَى يُعَاكِسُ سَهْمَ النَّدَى السَّيْفُ فِي الْبُوْصَلَةْ! إِذاً كَيْفَ سَاقُوكِ قَسْراً إِلَى الْمِقْصَلَةْ؟ مَحَاكِمُهُمْ فَتَّشَتْ فِي ضَمَائِرِنَا كُلَّ حَاشِيَةٍٍ ثُمَّ عَاثَتْ فَسَادَا فَأَكْدَاسُ أَسْفَارِنَا فِي الْمَيَادِينِ أَضْحَتْ رَمَادَا وَنَزْفُ الْعُقُولِ اسْتَحَالَ بِمِحْرَقَةِ الْفِكْرِ شَوْكاً قَتَادَا بِوَعْثَائِهِ قَدْ نَأَى ثُمَّ أَعْلَنَ فِي مَأْتَمِ الْعِلْمِ عَنْهُ الْحِدَادَا ......... زَمَانٌ مَضَى بَعْدَ حِينْ وَيَخْشَوْشِنُ الْجِلْدُ حِيناً وَحِيناً يَلِينْ زَمَانٌ سَنَابِكُهُ كَرَّةً تَكْتَوِي بِالْحَصَى وَأُخْرَى تُجَرِّعُهَا غُصَصَا وَتَزْرَعُ حَوْلَ الرُّمُوشِ الشُّحُوبْ فَطَوْراً يُقَاسِمُنِي الْهَمَّ وَجْدٌ وَطَوْراً مَعَ الشَّمْعِ يُصْهَرُ أَوْ فِي الْجَلِيدِ يَذُوبْ فَتَنْبُتُ فِي لِثَّةِ الْمِلْحِ مِنْهُ نُدُوبْ تَسُدُّ الثُّغُورَ وَتَمْحُو الصَّدَى بِوَحْشَةِ مَقْبَرَةٍ أَشْرَبَتْ رُوحَهَا لِلرَّدَى وَيَبْقَى مَعَ الْمِلْحِ دَمْعُ الْعُيُونْ يُذِيبُ الْجُفُونْ حَمَامٌ يَحُومُ جِوَارَ الْحِمَى قَوَادِمُهُ انْثَالَ مِنْهَا النَّدَى فَهَلْ أَسْلَمَ الْخُلْدُ سِفْرَ الْيَقِينْ لِيَرْسُوَ فِي شَاطِئِ الْمَجْدِ حَبْلُ السَّفِينْ؟ ......... لَقَدْ حَانَ وَقْتُ الْجُمُوعْ وَسُلَّتْ سُيُوفٌ بَرَاهَا بِأَغْمَادِهَا الْحُمْرِ جُوعْ وَقَدْ أَقْسَمَتْ أَنْ تُبَارِي الْغُيُومْ فَيَا لَيْتَ نَشْوَتَهَا! ......... كَيْ تَدُومْ ......... هَبَطْتِ بِطِيبٍ مِنَ الْأُقْحُوَانْ فَهَلْ تَذْكُرُ الذِّكْرَيَاتْ حِوَاراً جَرَى بَيْنَ مَقْبَرَةٍ قَدْ جَثَتْ خَلْفَ سُورِ الزَّمَانْ وَمَرْكَبَةٍ زَارَتِ الشَّمْسَ يَوْماً لِتَصْحَبَنَا فِي رِحَابِ الْوَدَاعَةِ حَيْثُ الْأَمَانْ يَرِفُّ عَلَيْنَا بِأَجْنِحَةٍ مِنْ شُفُوفِ السَّكِينَةْ يَنُثُّ النَّدَى حَوْلَ قَرْيَتِنَا فَتَرِقُّ الْمَدِينَةْ؟ أَيَا مُهْجَتِي هَلْ رَحَلْتِ كَحُلْمٍ نَأَى دُونَ أَنْ يَتَنَاسَى جُفُونَهْ؟ وَفِي مَاءِ عَيْنِي يُفَجِّرُ يَنْبُوعَهُ ثُمَّ يُجْرِي عُيُونَهْ؟ فَأَجْمَعْتُ جَأْشِي وَرَابَطْتُ أَعْلَنْتُ أَنِّي اسْتَعَدْتُ لِعَرْشِي صُرُوحَ غَدِي الْمُشْرِقِ فَكَيْفَ إِذاً لَمْ أَذُبْ بِسَنَا الْمَشْرِقِ؟ ......... وَبَوْحِي اعْتِرَافٌ بِسِرِّ الْقَوَافِي وَإِنْ سَالَ دَمْعِي لِيَسْقِي الْفَيَافِي فَإِنَّ بِقَلْبِي فَضَاءً يُرَدِّدُ أُنْشُودَةَ الْعَائِدِينْ يَسُوقُ قَطِيعَ الثَّعَالِبِ إِذْ تَمْكُرُ وَيَمْحَقُ سُلْطَانَهَا شَهْوَةً ثُمَّ لاَ تَأْمُرُ ......... أُقَاسِمُهَا مُهْجَةَ الْعُمْرِ أَبْنِي الْجُسُورْ وَ أُتْقِنُ فَنَّ الْعُبُورْ ♦ ♦ ♦ ♦ ♦ (حَينَ يَسْتَبْطِنُ مَجْنُونُ قُرْطُبَةَ الضَّمِير) تُطَوِّقُنِي بِالْبَخُورِ قِبَابُ طُلَيْطِلَةٍ فِي مَسَاءَاتِهَا الْعَاطِرَةْ وَلاَ زِينَةٌ حَوْلَ جِيدِ الْأَمِيرَةِ إِذْ قَدْ أَسَرَّتْ إِلَيْهَا وَصِيفَتُهَا الْحَائِرَةْ بَأَنَّ السُّرُورَ غَدَا سِلْعَةً نَادِرَةْ نَسِينَا تَحِيَّاتِ مَوْعِدِنَا نَسِينَا السُّرُورْ وَ طَعْمَ الْحُبُورْ وَكُنَّا نَدُورْ مَعَ الْأَنْجُمِ الزَّاهِرَةْ وَظَلَّتْ أَمَانِيُّنَا دَائِرَةْ وَظَلَّتْ تَدُورُ بِنَا الدَّائِرَةْ يُقَوِّسُنَا الدَّهْرُ إِذْ يَتَرَامَى وَيَرْشُقُنَا ثُمَّ يَرْمِي بِأَضْلُعِنَا نَبْلَهُ وَالسِّهَامَا فَقَوْسٌ جَمِيلْ وَ سَهْمٌ جَلِيلْ وَهَذَا الْخَلِيلْ يُحَلِّي الْمَسَافَاتِ مَا بَيْنَنَا وَذَاكَ الْخَلِيلْ يُخَلِّي الْمَفَازَاتِ مَا بَيْنَنَا فَيَا أَيُّهَذَا الَّذِي حَظِيَتْ بِالْوِصَالِ لَوَاعِجُهُ مَعَهَا قَدْ تَكُونْ وَقَدْ لاَ تَكُونْ ......... فَإِمَّا نَكُونْ وَإِمَّا فَلاَ فَوِجْهَتُنَا فِي الْفَلاَةِ تُوَحِّدُ إِيقَاعَ مِشْيَتِهَا الْعَنْدَلاَتْ فَكُلُّ الَّذِي هُوَ آتْ يَحُومُ كَمِثْلِ الْفَرَاشَاتِ مِنْ حَوْلِنَا لِأَنَّ الْفَرَاشَاتِ فِي كُلِّ يَوْمْ يُشَوِّقُهَا لِلرِّيَاضَةِ حَوْمْ فَحِيناً تُغَازِلُ نَارِي وَحِيناً تَلَمَّظُ بَيْنَ شِفَاهِكِ وَهْمْ فَيَا أَيُّهَا النُّورُ خُذْنِي لِفُرْسَانِ قُرْطُبَةٍ لِمَرَاكِبِ سَبْتَةَ أَحْكِ الْحِكَايَةْ فَلَيْسَ لِمَبْدَئِهَا مِنْ نِهَايَةْ أَحَرْقٌ وَشَرْقْ؟ أَخَنْقٌ وَشَنْقْ؟ فَمَا عَادَ يُرْهِبُ أُفْقَ الْعَزِيمَةِ رَعْدٌ وَبَرْقْ ......... يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |