العلو في الأرض - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3106 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2020, 09:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي العلو في الأرض

العلو في الأرض



الشيخ د. : أسامة بن عبدالله خياط









عناصر الخطبة

1/قبح صفة التعالي 2/ بيان القرآن لعاقبة العلو في الأرض 3/ العلو طريق إلى الكبر 4/ مدح العلو بالحق واستباق الخيرات 5/ وصف الله للمؤمنين بأنهم الأعلون



اهداف الخطبة

التحذير من التعالي وبيان عواقبه / بيان أن المؤمنين هم الأعلون علوا بالحق




اقتباس


إن هذه الخَلَّة المقبوحةَ قد تتمادى بصاحبها حتى تحملَه على ردِّ الحق ومقاومته، وعدم الإذعان له، والاستكبارِ عن آيات الله، والاستطالة على عباد الله في أموالهم أو أنفسهم أو أعراضهم، وكل أولئك مما استلزم معالجةً دقيقة محكمةً تولاها الذكر الحكيم حيث بيّن سبحانه جملةً من صنائع بعض من علا في الأرض بغير الحقِّ في معرض الذمّ لهم والتنفير من سلوك سبيلهم








إن فرعون علا في الأرض


ذرة الكبر


وأنتم الأعلون






الخطبة الاولى






أما بعد:

فيا عباد الله، اتقوا الله فإن المرء لا يزال بخير ما اتقى الله، وتزوَّدَ من دنياه لأخراه، وخالف نفسه وهواه.



أيها المسلمون، في دروب الحيدة عن الحق والتجافي عن سلوك سبيل الرُّشد والمخالفةِ عن صفات أولي الألباب ومناهج الصفْوة من عباد الرحمن تكثُر الأدواء، وتعظُم العلل، وتستحكمُ الآفات، ويصيب النفسَ منها شرٌّ عظيم، تقف به على شفا خطر داهم، حين يعزُّ الدواء ويعسُر البرء ويمتنع الشفاء.

وإنما يصيب النفسَ من أدواء تتنوَّع ألوانُه وتتباين ضروبه وتتعدَّد وجوهه، غير أن من أعظم هذه الأدواء شراً وأشدِّها نُكرا وأبعدِها أثرًا ما يقع لفريق من الناس من إغراقٍ في الأثَرَة وإيغالٍ في طلب التفرّد، حتى يبلغَ به الأمرُ أن يُسرف على نفسه فينظرَ إليها نظرَ الرضا والإعجاب واعتقادِ الكمال، ويرى لها من العلوِّ والرفعة والمقامات ما لا يراه أو يُقرُّ به لغيرها.

ثم إن هذه الخَلَّة المقبوحةَ قد تتمادى بصاحبها حتى تحملَه على ردِّ الحق ومقاومته، وعدم الإذعان له، والاستكبارِ عن آيات الله، والاستطالة على عباد الله في أموالهم أو أنفسهم أو أعراضهم، وكل أولئك مما استلزم معالجةً دقيقة محكمةً تولاها الذكر الحكيم حيث بيّن سبحانه جملةً من صنائع بعض من علا في الأرض بغير الحقِّ في معرض الذمّ لهم والتنفير من سلوك سبيلهم، مع بيان سوء مآلهم وقبح عاقبتهم، فقال سبحانه في شأن فرعونَ موضحاً أن علوَّه في الأرض كان السببَ فيما لقيه أهلُها من ذلٍّ وصغار وعذاب وبلاء، فقال سبحانه: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) [القصص:4 ]



وقال سبحانه في شأن فرعون وملئه حين أرسل إليهم نبيه موسى عليه السلام، فكان استكبارُهم وعلوُّهم في الأرض سببَ التكذيب الذي استوجب الهلاكَ فقال سبحانه: (ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَـارُونَ بِـئَايَـاتِنَا وَسُلْطَـانٍ مُّبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً عَـالِينَ فَقَالُواْ أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَـابِدُونَ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ الْمُهْلَكِينَ) [المؤمنون:45-48]، وأوضح جل وعلا أن الباعث لهم على الجحود بالآيات البينات الواضحات التي أيَّد الله بها موسى عليه السلام إنما هو هذا العلوُّ البغيض وقرينُه الظلم الطاغي، فقال عزَّ اسمه: (فَلَمَّا جَاءتْهُمْ ءايَـاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُواْ هَـاذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ وَجَحَدُواْ بِهَا وَسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [النمل:13، 14].

عباد الله، إنه لو لم يكن لهذه الخَلَّة المنكورة من سوءٍ سوى ما تُحدِثه في البناء النفسي للفرد من فسادٍ عريض لكفى بذلك حاملاً لأولي النهي على الحذر منها والتجافي عنها والخشية من التردي في وهدتها، فكيف وقد جاء الوعيد الشديد للمتصِف بها مع بيان منتهى حالها ووبال أمرها؟! أفليست توقع صاحبَها في موبقةِ الكبر الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مآل صاحبه في الدار الآخرة بقوله فيما أخرجه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" أجارنا الله جميعا من ذلك.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَلْعَـاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص:83].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:


الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فيا عباد الله، إنَّ رفعةَ درجاتِ المتقين ورُقيَّ منازلِ الأبرار وسُموَّ مراتبِ المجتهدين وعلوَّ مقامات العاملين ليس من العلو الذي ذمَّه الله في شيء؛ لأنه علوٌّ بالحق باستباق الخيرات والتنافس في الباقيات الصالحات، وقد وصف سبحانه عباده المؤمنين وجندَه الصادقين بأنهم الأعلَون في قوله سبحانه: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [آل عمران:139]

وقال سبحانه في صفة موسى عليه السلام: (قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الأَعْلَى) [طه:68]، لأنه ظهورٌ بالحق وغلبةٌ للدين الذي كتب الله له الغلبة على كل الأديان بقوله سبحانه: (هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِلْهُدَى وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) [الصف:9]، وقال سبحانه: (فَلاَ تَهِنُواْ وَتَدْعُواْ إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَـالَكُمْ) [محمد:35].

ألا فاتقوا الله عباد الله، وصلوا وسلموا على خير الورى، فقد أمركم بذلك المولى جل وعلا فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وارض اللهم على خلفائه الأربعة…





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.65 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]