|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عزة المؤمن أحمد سعد الخطيب ![]() الحمد لله العزيز فلا يغالب، الباقي فلا يفنى، الحق فلا يحول ولا يزول، من عزته نبتغي العزة، ومن عونه نطلب العون مما نحن فيه من ذل وهوان، واستكانة وامتهان. وإن من دواعي قبول الدعاء أن نقدم بين يديه - أي الدعاء - طاعة لله - عز وجل - حتى يقبل دعاءنا ويعيننا على ما نحن فيه من صغار قد وصل إلى حد العار، والطاعة التي أقترحها هي: أن نعلن بإخلاص عن سبب ضعفنا وهواننا بقصد إصلاح اعوجاجنا، وتقويم سلوكنا، وكسر الحواجز التي تعوق طريقنا إلى الله حتى نكون صادقين في توجهنا إليه - سبحانه -، حين نطلب منه العزة التي كانت يوماً ملكنا وملء أسماعنا وأبصارنا، لا بل ملء قلوبنا. ألا ليت الشباب يعود يوماً *** فأخبره بما فعل المشيب ولكن قبل أن نستغرق في بيان ذلك.. نريد أن نقف معاً على معنى العزة، وهى كما يعرفها علماء اللغة: "القوة والشدة والغلبة، والرفعة والامتناع". فهي إذن حالة مانعة للإنسان من أن يغلب أو يمتهن. أقول: وصار العرف الآن يعبر عنها -في أكثر الأحوال- بلفظ الكرامة، وقد يستعار لفظ العزة للحمية والأنفة المذمومة كما في قوله - تعالى -: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ العِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّم وَلَبِئْسَ المِهَادُ) (البقرة: 206). والعزة يطلبها الإنسان ويبتغيها فيما يعتقده من الأديان وهو الأهم، وقد تطلب من عوامل أخرى؛ كالقوميات، والأيديولوجيات، والتقدم العلمي، والنمو الاقتصادي، والتفوق العسكري... وغير ذلك، بيد أن هذه العوامل أقل شأناً من عامل الدين، على الأقل من وجهة نظر السواد الأعظم من الناس، الذين يمثل الدين - أيا كان حقاً أو باطلاً- بالنسبة لهم قضية حياتهم ومظهر عزهم وفخارهم، ومن ثم فإن حديثنا هنا متعلق بالعزة المرتبطة بالدين خاصة، وهي التي ذكرها القرآن تارة مادحاً وأخرى قادحاً، فالعزة الممدوحة هي عزة المؤمن بالله العزيز الذي لا يغالب ولا يقاوم، قال - تعالى -: (وَلِلَّهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) (المنافقون: 8). والعزة المذمومة هي تلك العزة الزائفة التي يدعى لها أصحابها من الفضل ما ليس لها - وما أكثر الزيف في عالمنا اليوم -، وقد ذم القرآن الكريم في هذا الصدد اعتزاز الكفار بكفرهم فقال: (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ) (ص: 2). ![]() والعزة التي لله ورسوله والمؤمنين هي العزة الحقيقية الدائمة الباقية، وأما عزة الكفار فهي الزيف بعينه، فلا مرحباً بعز محدود يعقبه ذل ممدود، لكن متى يدركون ذلك؟ (يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ * يَوْمَ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ العَذَابُ) (الحديد: 12، 13). بل إن آلهتهم التي عبدوها من دون الله سوف تنقلب عليهم وتبرأ من شركهم، قال - تعالى -: (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزاًّ * كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِداًّ) (مريم: 81، 82). هنا يحدث الندم وتقع المذلة، وهذا حال كل من يعتز بغير الله، أو يطلب ذلك العز بسخط الله. ولقد قال الأوزاعي ناصحاً الخليفة المنصور: "إن من طلب العز بطاعة الله رفعه وأعزه، ومن طلبه بمعصية الله أذله الله". يقول أحدنا: مالي.. إنه سندي الذي لا يحوجني إلى أحد، فهو مظهر عزي واستغنائي عن الناس، ولو استبصر لعلم أن ماله هذا فتنة له ووبال عليه إن لم يرع حق الله فيه، وقد يكون سبب ذله يوماً ما، يقول الحسن -رضي الله عنه-: "والله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله". ![]() ويقول أحدنا: إنني ضعيف لا عزة لي ولا مكانة، فلأحتم بفلان ذي الجاه، ذي المقام الرفيع بين الناس، ولو تدبر واقع الناس لأدرك أنه ما تعلق أحد من البشر بآخر اعتزازاً به من دون الله إلا وقعت الفرقة بينهما، ودبَّ السخط والحقد بين حبيبَيِ الأمس، لأن حبهما لم يكن لله بل اعتزازاً لأحدهما بالآخر من دون الله، وهذا حال من يسعون لكسب المعارف من الخلق بغية المصلحة أو الوصول إلى غرض، ولربما كان الدواء عين الداء، فكان ذلك التعلّق الدنيوي سبب امتهانه وإذلاله، فعن سعيد بن المسيب - رضي الله عنه – قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من اعتز بالعبيد أذله الله))، وقد جاء في نوادر الأصول للحكيم الترمذي تعليل طيب لما قرره الحديث الشريف جاء فيه: أن الاعتزاز بالعبيد مفتاحه حب العز وطلبه، فإذا طلب العز للدنيا طلبه من العبيد فترك العمل بالحق والقول بالحق لينال ذلك العز فعاقبة أمره الذلة، فإن الله - تعالى - يمهل المخذول حتى ينتهي به خذلانه إلى أن يستحق لباس الذل، وإن الله - تعالى - أظهر عزه وأخرج إلى العباد إزار العز ليجعل لهم من ذلك حظاً، فإنما سماه إزاراً ليعقل العباد عنه أن هذه قوة أخرجها إلى العباد ليقووا به على الأعداء، وليقوى به المحق على المبطل، والأزر هو القوة، وذلك قوله - تعالى -: (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ) (الفتح: 29)، أي: قواه، والأزر موضعه من الآدميين من الوسط يتزرون على أوساطهم ليقووا، ولذلك سمي إزاراً لأنه قوة المرء. فمن أسلم وجهه لله أوجب له حظاً من ذلك العز، ومن أعرض عنه فأشرك به غيره في ملكه حرمه عزه، ومن احتظى بذلك العز فقد تزكى. ومنا من يعتز بالكفار الذين لا يؤمنون بالله رباً، ولا بالإسلام ديناً، ولا بمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً، وهذا وهن في الدين، وأمر جد خطير، فهو موالاة لأعداء الله، وثمرته معاداة المؤمنين، وهى ثمرة نتنة خبيثة، تمجها الأفواه والأنوف وكل الجوارح، وقد حذر الله - عز وجل - من التدني إلى هذا المستوى جاعلاً إياه وصفاً للمنافقين فقال: (بَشِّرِ المُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (النساء: 138، 139)، وقال في النهي عن موالاتهم بعد ذلك ببضع آيات: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ المُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً) (النساء: 144). وقد حدث هذا.. فجعل الله علينا سلطاناً مبيناً، سلط علينا أعداءنا، تكاتفوا علينا، واجتمعوا على كراهيتنا وحربنا، على صورة لم تحدث من قبل، وتحققت فينا نبوءة رسولنا - صلى الله عليه وسلم - حين قال: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))، فقال قائل: "ومن قلة نحن يومئذ؟" قال: ((بل أنتم يومئذ كثير! ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن))، فقال قائل: "يا رسول الله، وما الوهن؟" قال: ((حب الدنيا وكراهية الموت)). ![]() هكذا صرنا مع أعدائنا، وصار أعداؤنا معنا، نلبس لهم ثوب الصديق وبأيدينا أغصان الزيتون، ويلبسون لنا دروع الحرب وبأيديهم سيوف الغدر، وما أشبه الليلة بالبارحة، فإن تربص قوى الكفر بنا قديم قدم الإسلام نفسه، وفى بطون كتب التاريخ نماذج عديدة تؤكد الشبه بين ما يقع اليوم من الأعداء وما كان يقع بالأمس، فقط الجديد هو ردة الفعل المتخاذلة من جانبنا في هذه الأيام، فنتذكر كيف دوّت: وامعتصماه في كل الدنيا، وكيف كانت: وا إسلاماه تحرك المشاعر والقلوب، فلا يهاب مستمعها الموت بل يقول له: مرحباً بحبيب جاء على فاقة، وها هو خالد بن الوليد -رضي الله عنه- يقول في اعتزازه بالله وبذل كل شيء في سبيل هذا الاعتزاز: "ما أدري من أي يومَي أفر؛ من يوم أراد الله - عز وجل - أن يهدي لي فيه شهادة، أو من يوم أراد الله - عز وجل - أن يهدي لي فيه كرامة". وقد حَكي من غسَّله أنه ما كان في جسمه موضع صحيح من بين حصول بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وقد قال خالد -رضي الله عنه- في ذلك لما حضرته الوفاة بعد أن بكى قال: "لقد لقيت كذا وكذا زحفاً وما في جسدي شبر إلا وفيه حصول بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء". وبطولاته -رضي الله عنه- التي لا تنتهي ولا يمل سماعها تتجلى فيها عزة الإيمان، وإباء العربي وشموخ الفارس المقدام، فها هو حينما قدم من جهة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - الحيرة وقد حاوره هانئ بن قبيصة فقال له خالد: "أدعوكم إلى الإسلام، وإلى أن تشهدوا أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا عبده ورسوله، وتقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة، وتقروا بأحكام المسلمين على أن لكم مثل مالهم وعليكم مثل ما عليهم"، فقال هانئ: "وإن لم أشأ ذلك فمه"؟ قال: "فإن أبيتم ذلك أديتم الجزية عن يد"، قال: "فإن أبينا ذلك"؟ قال: "فإن أبيتم ذلك وطئتكم بقوم الموت أحب إليهم من الحياة إليكم"، فقال هانئ: "أجلنا ليلتنا هذه فننظر في أمرنا"، قال: "قد فعلت"، فلما أصبح القوم غدا هانئ فقال: "إنه قد أجمع أمرنا على أن نؤدي الجزية، فهلم فلأصالحك"، فقال له خالد: "فكيف وأنتم قوم عرب تكون الجزية والذل أحب إليكم من القتال والعز"؟! فقال: "نظرنا فيما يقتل منا فإذا هم لا يرجعون، ونظرنا إلى ما يؤخذ منا من المال فقلما نلبث حتى يخلفه الله لنا"، قال: "فصالحهم خالد على تسعين ألفاً". وقد يحاججنا من يقول: "إن الصحابة لا يقاس عليهم؛ لأن وجود النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهم ومعهم، قد ملأهم إيماناً من قرونهم إلى أقدامهم فأين نحن منهم"؟ نقول: فلتجاوز هذه المرحلة إلى ما بعد عصر الصحابة بقرون، لنذكر هذه القصة التي تناولها ابن خلكان في وفياته قائلاً فيها: "لما انقضت الهدنة بين الأمير أبي يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن صاحب المملكة الغربية وبين (الأذفونش) الفرنجي صاحب غرب جزيرة الأندلس وقاعدة مملكته يومئذ طليطلة، وذلك في أواخر سنة تسعين وخمسمائة، عزم الأمير يعقوب وهو حينئذ بمراكش على التوجه إلى جزيرة الأندلس لمحاربة الفرنج، وكتب إلى ولاة الأطراف وقواد الجيوش بالحضور وخرج إلى مدينة (سلا) ليكون اجتماع العساكر بظاهرها، فاتفق أنه مرض مرضاً شديداً حتى أيس منه أطباؤه فتوقف الحال عن تدبير ذلك الجيش، فحُمل الأمير يعقوب إلى مراكش فطمع المجاورون له من العرب وغيرهم في البلاد وعاثوا فيها وأغاروا على النواحي والأطراف، وكذلك فعل الأذفونش فيما يليه من بلاد المسلمين بالأندلس، واقتضى الحال تفرقة جيوش الأمير يعقوب شرقاً وغرباً واشتغلوا بالمدافعة والممانعة فكثر طمع الأذفونش في البلاد وبعث رسولاً إلى الأمير يعقوب يتهدد ويتوعد ويطلب بعض الحصون المتاخمة له من بلاد الأندلس وكتب الأذفونش إليه رسالة جاء فيها: ![]() باسمك اللهم فاطر السماوات والأرض، وصلى الله على السيد المسيح روح الله وكلمته الرسول الفصيح أما بعد: فإنه لا يخفى على ذي ذهن ثاقب ولا ذي عقل لازب أنك أمير الملة الحنيفية، كما أني أمير الملة النصرانية، وقد علمت الآن ما عليه رؤساء أهل الأندلس من التخاذل والتواكل وإهمال الرعية وإخلادهم إلى الراحة وأنا أسومهم بحكم القهر وجلاء الديار، وأسبي الذراري وأُمثّل بالرجال ولا عذر لك في التخلف عن نصرهم إذا أمكنتك يد القدرة، وأنتم تزعمون أن الله - تعالى - فرض عليكم قتال عشرة منا بواحد منكم، فالآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا، ونحن الآن نقاتل عشرة منكم بواحد منا لا تستطيعون دفاعاً، ولا تملكون امتناعاً، وقد حُكيَ لي عنك أنك أخذت في الاحتفال وأشرفت على ربوة القتال، وتماطل نفسك عاماً بعد عام تُقدم رجلاً وتؤخر أخرى، فلا أدري أكان الجبن أبطأ بك أم التكذيب بما وعد ربك؟ ثم قيل لي: إنك لا تجد إلى جواز البحر سبيلاً لِعلّةٍ لا يسوغ لك التقحم معها، وها أنا أقول لك ما فيه الراحة لك وأعتذر لك وعنك على أن تفي بالعهود والمواثيق والاستكثار من الرهان وترسل إلى جملة من عبيدك بالمراكب والشواني والطرائد والمسطحات، وأجوز بجملتي إليك وأقاتلك في أعز الأماكن لديك، فإن كانت لك فغنيمة كبيرة جلبت إليك وهدية عظيمة مثلت بين يديك، وإن كانت لي كانت يدي العليا عليك واستحقيت إمارة الملتين والحكم على البرّين، والله - تعالى -يوفق للسعادة، ويسهل الإرادة، لا رب غيره ولا خير إلا خيره، إن شاء الله - تعالى -. فلما وصل كتابه إلى الأمير يعقوب مزقه وكتب على ظهر قطعة منه: (ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون)، الجواب ما ترى لا ما تسمع. ...ثم أمر بكتب الاستنفار واستدعى الجيوش من الأمصار وضرب السرادقات بظاهر البلد من يومه وجمع العساكر وسار إلى البحر المعروف بزقاق سبتة، فعبر فيه إلى الأندلس وسار إلى أن دخل بلاد الفرنج وقد أعتدّوا واحتشدوا وتأهبوا فكسرهم كسرة شنيعة، وذلك في سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة- (592)-". فلنتذكر دائما أن العزة هي ميراث المسلم في كل مكان وفي أي زمان؛ لأن سبب اعتزازنا واعتزاز المؤمنين السابقين هو الإسلام، وهو ما زال لنا ديناً وعصمة لأمرنا. والله الهادي إلى سواء السبيل،،، ![]()
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |