حكم التقصير في أثناء الصوم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 76 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل تصلَّى التراويح مفردة أم جماعة ؟ وهل ختم القرآن في رمضان بدعة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 10582 )           »          الفَرَحُ ما له وما عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 11 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 677 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4881 )           »          الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-02-2020, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,887
الدولة : Egypt
افتراضي حكم التقصير في أثناء الصوم

حكم التقصير في أثناء الصوم

عبد الأحد أحمدي


من صور التقصير ما لو تسحر أو جامع ، ظانا عدم طلوع الفجر ، والحال أن الفجر طالع ، فإنه يفطر ويجب عليه القضاء دون الكفارة ، وهذا مذهب الحنفية ومشهور مذهب المالكية ، والصحيح من مذهب الشافعية ، وهو المذهب عند الحنابلة ، وذلك للشبهة ، لأن الأصل بقاء الليل ، و الجناية قاصرة ، وهي جناية عدم التثبت ، لا جناية الإفطار ، لأنه لم يقصده ، ولهذا صرحوا بعدم الإثم عليه .
واختار الشيخ تقي الدين – ابن تيمية – أنه لا قضاء عليه[1].
وإذا لم يتبين له شيء ، لا يجب عليه القضاء في ظاهر الرواية – عند الحنفية - ، وقيل : يقضي احتياطا. وكذلك الحكم إذا أفطر بظن الغروب ، والحال أن الشمس لم تغرب، عليه القضاء ولا كفارة عليه ، لأن الأصل بقاء النهار ، وابن نجيم فرع هذين الحكمين على قاعدة : اليقين لا يزول بالشك[2].
قال ابن جزي : من شك في طلوع الفجر ، حرم عليه الأكل ، وقيل : يكره ... فإن أكل فعليه القضاء وجوبا – على المشهور – وقيل استحبابا ، وإن شك في الغروب ، لم يأكل اتفاقا ، فإن أكل فعليه القضاء والكفارة ، وقيل : القضاء فقط ، وقال الدسوقي : المشهور عدمها . ومن المالكية من خص القضاء بصيام الفرض في الشك في الفجر ، دون صيام النفل ، ومنهم من سوى بينهما [3]. وقيل عند الشافعية : لا يفطر في صورتي الشك في الغروب والفجر ، وقيل : يفطر في الأولى ، دون الثانية[4]. ومن ظن أو اشتبه في الفطر ، كمن أكل ناسيا فظن أنه أفطر ، فأكل عامدا ، فإنه لا تجب عليه الكفارة ، لقيام الشبهة الشرعية [5].
والقضاء هو ظاهر الرواية عند الحنفية وهو الأصح [6]. أما لو فعل ما لا يظن به الفطر ، كالفصد والحجامة والاكتحال واللمس والتقبيل بشهوة ونحو ذلك ، فظن أنه أفطر بذلك ، فأكل عمدا ، فإنه يقضي في تلك الصور ويكفر لأنه ظن في غير محله .
فلو كان ظنه في محله فلا كفارة ، كما لو أفتاه مفت – يعتمد على قوله ويؤخذ بفتواه في البلد- بالإفطار في الحجامة فأكل عامدا ، بعدما احتجم لا يكفر[7.
والمالكية قسموا الظن في الفطر إلى قسمين :
أ‌- تأويل قريب ، وهو الذي يستند فيه المفطر إلى أمر موجود ، يعذر به شرعا ، فلا كفارة عليه ، كما في هذه الصور:
- لو أفطر ناسيا فظن لفساد صومه إباحة الفطر ، فأفطر ثانيا عامدا ، فلا كفارة عليه.
- أو لزمه الغسل ليلا لجنابة أو حيض ، ولم يغتسل إلا بعد الفجر ، فظن الإباحة ، فأفطر عمدا .
- أو تسحر قرب الفجر ، فظن بطلان صومه ، فأفطر.
- أو قدم المسافر ليلا ، فظن أنه لا يلزمه صوم صبيحة قدومه ، فأفطر مستندا إلى هذا التأويل ، لا تلزمه الكفارة .
- أو سافر دون مسافة القصر ، فظن إباحة الفطر فبيت الفطر ، فلا كفارة عليه .
- أو رأى هلال شوال نهارا ، يوم ثلاثين من رمضان ، فاعتقد أنه يوم عيد، فأفطر.
فهؤلاء إذا ظنوا إباحة الفطر فأفطروا ، فعليهم القضاء ولا كفارة عليهم ، وإن علموا الحرمة ، أوشكوا فيها فعليهم الكفارة .
ب - تأويل بعيد ،وهو المستند فيه إلى أمر معدوم ، أو موجود لكنه لم يعذر به شرعا ، فلا ينفعه ، وعرفه الآبي بأنه : ما لم يستند لموجود غالبا [8]، مثال ذلك :
- من رأى هلال رمضان ، فشهد عند حاكم ، فرد لم يقبل لمانع ، فظن إباحة الفطر ، فأفطر ، فعليه الكفارة لبعد تأويله . وقال أشهب : لا كفارة عليه لقرب تأويله لاستناده لموجود ، وهو رد الحاكم شهادته . والتحقيق : أنه استند لمعدوم ، وهو أن اليوم ليس من رمضان ، مع أنه منه برؤية عينه .
- أو بيت الفطر و أصبح مفطرا ، في يوم لحمّى تأتيه فيه عادة ، ثم حمّ في ذلك اليوم ، وأولى إن لم يحمّ.
- أوبيتت الفطر امرأة لحيض اعتادته في يومها ، ثم حصل الحيض بعد فطرها ، وأولى إن لم يحصل .
- أو أفطر لحجامة فعلها بغيره أو فعلت به ، فظن الإباحة ، فإنه يكفر. لكن قال الدردير : المعتمد في هذا عدم الكفارة ، لأنه من القريب ، لاستناده لموجود ، وهو قوله عليه الصلاة والسلام : "أفطر الحاجم والمحجوم" [9](9).
- أو اغتاب شخصا في نهار رمضان ، فظن إباحة الفطر فأفطر ، فعليه الكفارة[10].
ونص الشافعية على أن من جامع عامدا ، بعد الأكل ناسيا ، وظن أنه أفطر به ، لا كفارة عليه ، وإن كان الأصح بطلان صومه بالجماع ، لأنه جامع وهو يعتقد أنه غير صائم ، فلم يأثم به ، لذلك قيل : لا يبطل صومه ، وبطلانه مقيس على من ظن الليل وقت الجماع ، فبان خلافه . وعند القاضي أبى الطيب ، أنه يحتمل أن تجب به الكفارة ، لأن هذا الظن لا يبيح الوطء . وأما لو قال : علمت تحريمه ، وجهلت وجوب الكفارة ، لزمته الكفارة بلا خلاف [11].
ونص الحنابلة على أنه لو جامع في يوم رأى الهلال في ليلته ، وردت شهادته لفسقه أو غيره ، فعليه القضاء والكفارة ، لأنه أفطر يوما من رمضان بجماع ، فلزمته كما لو قبلت شهادته . وإذا لم يعلم برؤية الهلال إلا بعد طلوع الفجر ، أو نسي النية ، أو أكل عامدا ، ثم جامع تجب عليه الكفارة ، لهتكه حرمة الزمن به ، ولأنها تجب على المستديم للوطء ، ولا صوم هناك ، فكذا هنا[12].
المراجع:


[1] - الإنصاف 3/311.

[2] - انظر : الأشباه والنظائر لابن نجيم ص 58 وبدائع الصنائع 2/100 وجواهر الإكليل 1/105 والقوانين الفقهية ص 81 وروضة الطالبين 2/363 وشرح المحلى على المنهاج 20/59.

[3] - القوانين الفقهية ص 81 وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير 1/526 .

[4] - روضة الطالبين 2/363 شرح المحلى على المنهاج 2/59.

[5] - المرجعان السابقان .

[6] - حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص 368.

[7] - انظر الدر المختار 2/108 وبدائع الصنائع 2/100.

[8] - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 1/532 وجواهر الإكليل 1/152.

[9] - أخرجه أبو داود 2/770.

[10] - الشرح الكبير للدردير 1/531 وجواهر الإكليل 1/151.

[11] - شرح المحلى على المنهاج 2/70 والمجموع 6/344.

[12] - كشاف القناع 2/326 والروض المربع 1/142.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.27 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.26%)]