حوار القوي والضعيف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131264 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2020, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي حوار القوي والضعيف

حوار القوي والضعيف


هنادي الشيخ نجيب








منذ بدايات القرن التاسع عشر، اكتسحت العالم الحديث موجةٌ عارمة من الصراعات... بدءاً من صراع الثقافات، مروراً بصراع الحضارات وانتهاء بصراع الأديان...

لكن العجيب في الأمر كيف أن هذه النزاعات تحوّلت - بقدرةِ قادرٍ - إلى مادةٍ قابلةٍ للتفاهم والتشاور تحت مظلّة ما يسمى بـ "الحوار"!!

ولنبدأ من حيث وصل حوار الصراعات... أعني الحوار حول الأديان...

من المعلوم أن للحوار قواعد لا يقوم إلا بها ولا ينجحُ إلا إذا انطلق منها، وهي:
1- وجود الأسس المشتركة المتفق عليها.
2- التسليم ببدهيات المعرفة وبدهيات السلوك.
3- الرغبة في الوصول إلى الحق وتحرّي الصواب.

هذا إذا ما اعتبرنا أن للحوار - كونه وسيلة للتفاهم بين البشر- مُهمّةَ تنوير العقول وإزالة الغموض وتقرير الحقائق عن طريق الأدلة والبراهين... وأنّ له ضوابط لا يجوز أن نتخطّاها، وإلاّ كان كحوار "الطرشان": كالموضوعية، والإنصاف، واتباع المنطق السليم، وصحة الدليل، والحرية إلاّ من الثوابت والمسلّمات... مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخوف، والمجاملة، واللف والدوران، والتعصُّب الأعمى كلّها مِنَ العوائق التي تمنعُ الحوار من الإنتاج والإثمار...

انطلاقاً مما ذكر: كيف ننظر إلى الكثير من الحوارات المستجدّة في أروقة العالم، بينما تعتريها حالات من التناقض والتباين في المنطلقات، ويشوبها عدم الندّية في أغلب الملفات المطروحة، ويطعن في جدواها التفاوت الواضح في موازين القوى بين المتحاورين؟!

وفي ظل هذه الوقائع نسأل:
هل يصحّ أن يتحاور السجان والمسجون، والقاتل والمقتول، والغاضب والمغتصب؟ وما هي مادة حوارهما؟!

ما هي أهداف الحوار بين من يؤمن بالله رباً وإلهاً وحاكماً وبين من يجعل له ولداً – سبحانه- وبين من يعبد حجراً أو كوكباً أو دابّة؟!

وهل يعني الحوار أن يتنازل أهل الحق عن حقِّهم - وللحق وجه واحد - ويتهاونوا في ثوابتهم ويتخلّوا عن رسالتهم؟!

وفي حال أجمعت أطراف الحوار على أنّ التسامح بين الأديان هو بيضة الميزان في جميع القضايا، فيما هم مختلفون في تحديد هذا المفهوم وتعيين آلية تطبيقه، فما هي إذاً جدوى ذلك الحوار؟!

إنّ حواراً يعتمد أسلوبَ التسخيف والتضليل والافتراء والتبرير لن يكونَ أبداً وسيلة لتحقيق العدالةِ وإرجاع الحقوق إلى أهلها، ولن يكون حتماً ضماناً للضعيف من القوي وللمقاوم من الإرهابي وللمظلوم من الظالم وللمصلح من المفسد!!

ويبقى السؤال: مَنْ للحوار الهادئ والهادف المبني على قاعدة: {فَمَاذَا بَعْدَ الحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ}؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.25 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]