
29-04-2010, 10:55 PM
|
 |
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
مكان الإقامة: العراق
الجنس :
المشاركات: 31
الدولة :
|
|
العراق بين تعدد الادوات والاجندات والماساة ووحدة الهدف
وانا ذاهب اليوم الى كربلاء المقدسة للزيارة في سيارة ستار اكس(يعني هي خوش سيارة بس ضيقة شوية) ...كان جالس بالقرب مني شخص شاب يرتدي زي عمل مهندس صيانة وبعد الحديث معه عرفت انه يعمل موظف صيانة في احد الدوائر الحكومية في النجف وكان ذاهب الى كربلاء لاجل العمل ....لا اطيل عليكم تحدث الاخ معي عن الاوضاع المأساوية في العراق الحبيب وبدا يسرد احداث كثيرة وكان في مقدمة كلامة قال( كنا نعتقد ان صدام ظالم وعشنا في فترة ظلم لا مثيل لها وكنا نتأمل الخير في سقوطه ولكن طلع النه الف صدام وتعدد الماساة وزادت المعاناة اكثر واكثر من ذلك الوقت حيث كان يقتل في اليوم شخص الآن الاف الاشخاص يذبحون بسبب الصراعات السياسية) ...وشاطرته الحديث وقلت له نعم لقد كان صدام اداة واحدة من ادوات احتلال الفكر والارض والآن اصبحت في العراق عدة ادوات للاحتلال واذا كان صدام يمثل اجندة خارجية لبعض الدول ...اصبح في العراق عدة اجندات بعة اشخاص ولذلك تعدد المأساة وتنوعت اشكالها ...فهذا يعمل لاجندات ايرانية وذاك لاجندات امريكية واخر يعمل لاجل مصالح سعودية وغيره يعمل لاجندات امريكية وجميعهم لاجندات اسرائيلية ....ولهذا نلاحظ ان المأساة اشد واعظم على الشعب العراقي لان الادوات تعدد والهدف واحد وهو هذا العراق وثرواته وخيراته ....والضحية هو الشعب العراقي ....فوافقني الراي وقال انت زدتني معلومات كثيرة بهذا الحديث فقلت له ساعطيك الكثير ...وكان شاب من البصرة جالس بالقرب منا وكان يستقبل الحديث بشغف ...وقلت لهم لاحظنا تعدد الاجندات في العراق في الفترة الاخيرة بوضوح من خلال كثرة انعقاد اللقاءات في الدول التي ذكرتها لهم فهناك من جعل من ايران مقرا لاصدار اوامره وهناك من جعل له مكتبا في السعودية لاجل المؤتمرات واللقاءات وكلهم نسوا تربة العراق وشعب العراق ...هل يقبل عراقي شريف ان تكون رجالات حكومة العراق في إيران أو في السعودية ...قالوا لا ....
وبعدها طال الحديث عن معاناة العراق بسبب هذه الأجندات وذكرت لهم ما هو الثمن الذي دفعه الشعب ...سرقت مفردات البطاقة التموينية بسبب فساد وزيرها السابق فلاح السوداني الذي بفضل دولة رئيس الوزراء طلع براءة ..يعني يسرق قوتنا يطلع بريء ...هذه هي الديمقراطية الجديدة في العراق الذي يقتل وينهب الثروات يعطى جواز سفر بعيد المدى...يعني سبب فقدان الشعب لقوته هو رئيس الوزراء الذي بسببه لم نحصل الى الآن على أي مفردات بطاقة تموينية ... فقال لي الأخ البصري(بس التايتات والصابونات)وفي ختام الحديث قلت لهم يبقى هذا الشعب هو الضحية في كل الاحداث التي تمر بالعراق ويبقى هذا الشعب هو من يصنع هذه المأساة لأنه هو من اختارها ...فتعدد الادوات والاجندات والماساة والهدف واحد وهو الشعب العراقي ...
|