وما الفائدة إذا كان القلب فاسدا؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 569 - عددالزوار : 70543 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16803 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9109 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32303 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2916 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-03-2010, 02:25 AM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
Thumbs up وما الفائدة إذا كان القلب فاسدا؟!









عندما يتحول الشيطان إلى واعظ يأتيك بالعجب العجاب، ويلبس الباطل ثوب الحق، ويرفع شعارات الطهارة والعفة وهو شيطان، وهذا ما فعله الشيطان مع الصحابي الجليل فقال له صلى الله عليه وسلم: (صدقك وهو كذوب) فالكذوب قد يصدق احيانا ولكنه يظل كذاباً. هذا ما تذكرته عندما قرأت مقالا لأحد العَلمانيين في إحدى الجرائد التي نصب كتابها جنازة ومناحة دائمة ضد الإسلام والمتمسكين بالإسلام، فيحكي قصة إمرأة اقترفت (99) ذنبا ثم أكملت ذنوبها بالذنب الـ(100) وذهبت إلى أحد المشايخ فأخرج لها المنديل لتمسح دمعها المنحدر وقال لها: (لا تدعيني مرة أخرى بالشيخ فقد ودعت المشيخة إلى غير رجعة) وطلب منها أن تسرد له ذنوبها المائة (يعني أنه طلق المشيخة وفتح لنفسه قناة لسماع حكايات المذنبين وخاصة النساء منهم، فحكايات النساء جميلة ورائحتهن طيبة، والجلوس بجوارهن مريح) وبدأت القصة بذهاب تلك المرأة إلى محل بيع التسجيلات الإسلامية ودخلت على البائعين بقصة شعرها الفرنسية وتنورتها القصيرة واكسسواراتها المتناسقة (إلم أقل لكم أنه استأنسبالحديث والجلوس معها؟) ونصحوها ببعض الشرائط فاستمعت إلى الشريط الأول وكان يتحدث عن البنوك الربوية فعلمت من الشريط أن من يعمل في هذه البنوك أو يتعامل معها موعود بحرب من الله ورسوله، وصدمت لأنها تعمل في بنك ربوي ودخلت في دوامة حرصها على العمل في البنك الربوي والحكم الشرعي، وكان الشريط الآخر يتحدث عن لعنة الله للمرأة التي تحف حواجبها، فوقعت في حيرة بين الحكم الشرعي وحرصها على حف حواجبها وتحدث الشريط الثالث عن طردها من الجنة بسبب تلك العطور الفرنسية التي تفوح من بدنها في الحل والترحال، وبين الكاتب أنها وقعت في حيرة بين شرع الله وذنوبها، وقررت أن تعلن الحرب على الله واقتراف كل الذنوب، وأخذت رشوة (50) ألف جنيه وقالت: (أنا محاربة من الله في كل حياتي فلأكمل ذنوبي بفعل كل محذور)، فما دامت ملعونة بذنوبها فما الضرر من قبول الرشوة؟


عدل المفتي الشيطاني العَلماني (بفتح العين) جلسته ونصحها بترك كل ما يعلمها دينها وبأن تبتعد عن المشايخ والمفتين وتستفتي قلبها، وتترك أي فتوى أخرى، وقال لها: (ادعي الله يا أختي أن يطهرك منوهم الذنوب حتى تتعرفي على الخطأ من الصواب، فالله وحده المتكفل ببيان الصوابمن الخطأ من خلال قلبك وعقلك) انتهى الحوار.

وهكذا بجرة قلم يلغي هذا الكاتب الدين كله، والشرع كله، والعلم كله، ويدل الناس على البلادة مع الذنوب وعدم الاهتمام بها، وهذه فتوى شيطانية تتعارض مع كل الثوابت الدينية، وهذه قصة مفتعلة لتجريئ الناس على الدين وتركه بالكلية، وأن يتحول كل منا إلى مفتٍ لنفسه ولتجريئ الناس على الدين!

العجيب أنه نصحها بترك كل المفتين ونصب من نفسه مفتيا وخبيرا بالقلوب! وهذه أمنية كل العَلمانيين (بفتح العين) أن يبعدوا الناس عن الدين، ويهونوا لهم كل الذنوب، وينصحونهم بترك الدين وتعليم الدين والتخلص من عقدة وهم الذنوب!

الذنوب هي سبب هلاك الأمم والأفراد، والاستهانة بالذنوب الصغيرة تحولها إلى كبيرة، وكثرة الذنوب تميت القلوب، فكيف يستفتي الإنسان قلبه الذي رانت عليه الذنوب وأماتته المعاصي وأصدأته الجرأة على الله وأفسده الفكر العَلماني؟!

المسلمون يعلمون أن تعلم دينهم هو الطريق إلى سلامة قلوبهم، وعلمهم رسولهم أن في الجسد مضغة إذا فسدت فسد الجسد كله، وإذا صلحت صلح الجسد كله، وهي القلب، والذنوب هي المفسد الأول للقلوب، فماذا يفعل العبد بقلبه وقد أماتته الذنوب والمعاصي والجرأة على الله ورسوله؟!" .


أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى .


أخبار الخليج – منتدى الجمعة – العدد(11200) الجمعة 23 ذي القعدة1429هـ - 21 نوفمبر 2008م.




__________________

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 103.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.33 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]