ما بين وطنية مبارك ووطنية نجاد

[حسين الازهري]

تعتبر مصر وايران من الدول المؤثره فى منطقة الشرق الاوسط وذلك لما لهم من ثقل ووزن فى المنطقة ونجد ان الظروف قريبه الى حد ما بينهم فالدولتين لهم تاريخ قبل الاسلام فمصر والحضاره الفرعونيه وايران وحضارة الفرس مصر كانت تحت النظام المكلى قبل الثوره وكذلك ايران مصر قامت بالثوره ودخلت فى حروب وايران قامت بالثوه وايضا دخلت فى حروب

مع هذا التشابه الكبيرجعل بين مصر وايران علاقة يوما ما قويه وموقف الرئيس السادات من الشاه يوضح ما كانت عليه العلاقة وان توترت بعد ذلك بطريقه كبيره

وبعد واحد وثلاثون عام من الثوره الايرانيه و واكثر من ثمانية وخمسين عاما على الثوره المصريه تربع على حكم كلتا الدولتين رجلين ورغم انهم اتفقوا ان يثيروا انتباه العالم وكذلك ظروفهم من حيث خورجهم من اسره فقيره ولكن واختلفوا فى طريقه الوصول الى الحكم ففى ايران وصل الرئيس الايرانى الى الحكم عن طريق صندوق الانتخاب فى انتخابات شهد الجميع بنزهتها وان كانت الفتره الثانية لحكمة تعلقت بها بعض الشوائب حول الانتخابات اما الرئيس المصرى حسنى مبارك وصل الى الحكم كالبارشوت الذى ينزل من السماء فالرجل الذى لم يمارس الساسيه نهائيا اصبح نائب رئيس الدولة واصبح رئيس للدولة باستفساء لا يعرف عنه الشعب شئ وما ان هبط على كرسى الحكم لم يتركه منذ اكثر من 28 عام وكأن الكرسى به مادة لاصقه غير قابلة للفك ورغم ذلك فأخر انتخابات جرت على هذا الكرسى قامت على طريقه مسرح العرائس التى يقوم محرك العرائس من وارء الستار ليخيل للناس ان العرائس تتحرك ولكن الاصل ان اصبع رجل واحد فقط هى التى تتحرك

يزعم كلا من احمد نجاد وحسنى مبارك بالوطنية وحبه لوطنه والسعى لارضاء شعبه وعند النظر وجدنا ان الرئيس مبارك قى استطاع بجداره ان يثبت ويتغلب على الرئيس الايرانى فى وطنيته حيث استطاع فى فتره حكمة ان يصل المنتخب الوطنى الى كأس العالم رغم خروجة من الدور الاول وكذلك فوز مصر بخمس بطولات للأمم الافريقيه فى عهده ويكتب له الكم الهائل من الاغانى الوطنية التى تُغنا عندما تتحرك أرجل الاعيبة فى الملاعب واصبح علم مصر متربط بكره القدم ولكن لا ترى رجل رفع علم مصر فى مناسبه اخرى حتى فى انتصار مصر فى حربها الاخير على اسرائيل لا يرفع العلم فالرئيس المصرى سحب الوطنية من كل اجزاء وذكريات الوطن ولم يترك غير لعب الكره ليرفع الشعب العلم ويحس بوطنيته للوطن

ولكن نجد احمد نجاد قد فشل فشل زريع فى تلك النقطة فلم يستطع منتخب ايران الحصول على بطوله قاريه فى كره القدم ولا حتى التاهل الى كأس العالم رغم انه لم يمر على حكمه سوى خمس سنوات ولكن نتعبره انه لم ينجح فى تلك الجزئيه وفشل فى ان يجعل الشعب الايرانى ترتبط وطنيته بكرة القدم والخروج فى الشوراع لاستقبال الفرق الرياضيه

وعند النظر بين وطنية مبارك ووطنية نجاد نجد ان الاخير استطاع ان يثبت وطنية فعليه للثوره التى قامت بالبلاد فجعل من دولة عليها عقوبات دوليه دولة ذات رؤيه اصلاحية سواء اتفقنا اواختلفنا مع طرق اصلحها ولكن ايران الان فى ظل هذا الرجل تكتفى من انتاج الصواريخ بعيده المدى وايران الان تصبح من دول الفضاء حيث الى الان اطلقت ثلاث اقمار صناعية محلية الصنع حتى اصبحت من الدول القليه التى تتحكم فى الفضاء الخارجى

وكذلك مبارك استطاع ان يكفتى من انتاج الطلقات الناريه لبعض الرشاشات وتصنيعها تصنيع محلى وكذلك استطاع الرئيس العبقرى بأطلاق قمرين نيل سات واحد واثنان وبكل فخر ان التحكم بهم من داخل مصر اما عن الصنع فلا نسال عنه ولا عما تقدمه الاقمار من خدمة فالامر معروف للكل

استطاع نجاد بذكائه السياسى ان يحصل بأعتراف بالبرنامج النووى لأيران من دول العالم واصبح الحديث اين يخصب اليورانيوم ومعدل التخصيب وخلال ذلك التحاور السياسى الناجح لم يقف العلماء عن العمل فى هذا البرنامج سواء كان سلمى فقط او له اهداف عسكريه اون كان له الحق الكامل فى امتلاكه مادام يوجد بالمنطقه من يملك هذا السلاح

وكذلك فمبارك مازل يخطط فى المفاعل المصرى الذى اكل الزمان عليه وشرب من حيث الفكره حتى الارض التى تم صرف ملايين الجنيهات عليها لكى تصبح صالحة للمفاعل تدخل بعض رجال نظامه الفاسد الان للسيطره عليها لتصبح منتجع سياحى ترفيهى

استطاع نجاد ان يجتذب علماء ايران من الخارج للأستفادة بهم داخل البلاد وعمل نهضة فعليه فى البلاد و استطاع مبارك ان يطرد اى عقل يستطيع ان يفكر خارج البلاد وعندما أراد علماء مصر فى الخارج ان يعودوا الى الوطن لرد الجميل تم غلق الابواب لهم ومشروع الدكتور احمد زويل ليس ببعيد حيث مر عليه الى الان اكثر من 12 عام والى الان لا جديد فيه

استطاع نجاد من انتاج طائره شبح وطائرة من غير طيار محلية الصنع ليصبح فى صف الدول المنتجة للطائرات المقاتله ذات القدارت العاليه

ومبارك اعلن الاسبوع الماضى انه يخطط لانتاج طائرات نحن مزلنا نخطط بعد 28 عام فى الحكم

استطاع نجاد ان يقلل نسبة الفقراء داخل ايران بدعمة القوى لمحدودى الدخل وان كانت بعض سياسته الاقتصادية لم تنجح ولكن معدل الدخل داخل ايران فى زيادة وان كان ليس سريع ومبارك فى عهد تم سرقه الدعم وذاد الفقر حيث اصبح هناك شريحة معدومى الدخل وتلك الشريحة لم توجد فى مصر منذ زمن كبير وجددت فى عهد الرئيس العبقرى

نجاد لا يسعى الى تثبيت نفسه او حزبه فى الحكم ولا يسعى ان يورث ابنه الحكم وان كان اكبر دليل الانتخابات الاخيره التى كانت قويه وظهرت المعارضه بشكل كبير وقوى وان كان هناك بعض الشبوهات ولكن لم نسمع عن اعتقال احد معارضيه وتلفيق التهم الجنائيه والزج به بالسجن

ومبارك يسعى لتوريث الحكم رغم انف الشعب وترك حزبه يغتصب البلد بكل انواع الاغتصاب واصبح ابنه كالمقرر على الشعب المصرى ان يراه فى كل لحظة وكل مناسبه وكذلك استطاع بعمليه بها الكثير من الغباء من الزج بكل من يعارضه تحت تهم غريبه وما اغرب التهمة التى أدخل على اثرها ايمن نور السجن تحت دعوى توكيلات مزوه ولا أعلم كيف لرجل رشح نفسه لمنصب الرئيس ان يكون موزر وكيف قبل ترشحه للمنصب

اثبت نجاد وطنيته على طريقه الكبار فى النهضة بالبلاد وان كنا نتخلف معه فى كثير من الامور فأيران مازلات بها نوع من قمع للحريات وان كانت بنسبه ليست كبيره ولكن يحسب للرجل هذا النجاح الكبير

ولقد اثبت مبارك وطنيته المتعلقه بأرجل لاعبى الكره واستطاع على طريقه الكبار ان ينتكس بمصر نكسه اكثر من نكسه 67 من حيث الفساد وقمع الحريات والقضاء على المعاضه والتخبط الواضح ووقف التنميه وغيرها من الامور


http://elgabry.maktoobblog.com/16162...C%D8%A7%D8%AF/