حتى تكون عند ربك مرضيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 52 - عددالزوار : 71 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5027 - عددالزوار : 2173063 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4608 - عددالزوار : 1454039 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 10305 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 40 - عددالزوار : 9560 )           »          البشريات العشر الثانية للتائبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          معركة تشيرمانون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إلى مَأدُبَةِ الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          من أعلام الإسلام الطفيل بن عمرو الدّوسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف نحاور العلمانيين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-04-2009, 05:33 PM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
59 59 حتى تكون عند ربك مرضيا





حتى تكون عند ربك مرضيا



لما أثنى الله عز وجل على إسماعيل قال :
( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَّبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا )

فهل تريد أن تكون عند ربّك مرضيّـاً ؟

إن رضا الله عز وجل مطلوب مُدرَك

ورضا الناس مطلوب لا يُدرك

قال سهل بن أبي سهل الحنفي – شيخ الشافعية بخراسان - : إذا كان رضا الخلق معسوراً لا يُدرك ، كان رضا الله ميسوراً لا يُترك ، إنا نحتاج إلى إخوان العشرة لوقت العُسرة .

فالخلق إن قصّرت في حقّهم غضبوا
وإن أسأت لم يغفروا
وإن زللت لم ينسوا !

قال ابن حزم رحمه الله : وأنا أعلمك أن بعض من خالصني المودة ، وأصفاني إياها غاية الصفاء في حال الشدة والرخاء ، والسعة والضيق ، والغضب والرضا تغير عليّ أقبح تغير بعد اثني عشر عاماً متّصلة في غاية الصفاء ، ولسبب لطيف جداً ما قَدّرت قط أنه يُؤثر مثله في أحد من الناس ، وما صلح لي بعدها ، ولقد أهمني ذلك سنين كثيرة هماً شديداً . اهـ .

إن اجتهدت في طلب رضاهم عدّوك طيّباً مسكينا !
أو ظنّوك تريد منهم مصلحة لنفسك !

وإن أرادوا منك شيئا لم يعذروك
وإن طلبوا منك حاجة وجب عليك تلبيتها
وإلا كنت الذي لا نفع فيه !


قال ابن القيم رحمه الله :
غالب الخلق إنما يريدون قضاء حاجاتهم منك ، وإن أضرّ ذلك بدينك ودنياك ، فهم إنما غرضهم قضاء حوائجهم ولو بمضرّتك ، والرب تبارك وتعالى إنما يريدك لك ، ويريد الإحسان إليك لك لا لمنفعته ، ويريد دفع الضرر عنك ، فكيف تعلق أملك ورجاءك وخوفك بغيره ؟ اهـ .

أمّـا ربك سبحانه وتعالى فيُريد منك أيسر من هذا
يُريدك لك – كما قاله العالم الرباني –
يُريدك لنفسك .. لنفعك .. لحاجاتك

يُريد منك - حتى يرضى عنك - أن تعبده ولا تشرك به شيئا

يقول الله لأهون أهل النار عذابا : لو أنّ لك ما في الأرض من شيء كنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم . فيقول : فقد سألتك ما هو أهون من هذا وأنت في صلب آدم ؛ أن لا تشرك بي ، فأبيت إلا الشرك . رواه البخاري ومسلم .

يُريد منك كلمات معدودات في كل يوم فيرضى عنك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال إذا أصبح وإذا أمسى :رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ؛ إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى .

وأهون من ذلك أن تشرب شربة من الماء فتحمد ربّك عليها
أو تأكل أكلة فتحمد الله عليها فيرضى عنك ملك الملوك وديّان يوم الدّين

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها . رواه مسلم .

ثم تأمل الخصال التي ذكرها الله عز وجل في صفات إسماعيل عليه الصلاة والسلام

فأول صفة ذكرها أنه صادق الوعد ، يفي بوعده مع ربّه ومع الناس .

وتأمل كيف قدّم هذه الصِّفة على إقامة الصلاة والزكاة والأمر بهما ؟
كما قدّم الله عز وجل في صفات المؤمنين الإعراض عن اللغو على إقامة الزكاة وعلى حفظ الفروج


( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ) الآيات .

مما يدلّ على أهمية هذه المعاني الجميلة والأخلاق الفاضلة في شريعة الإسلام .

فاطلب رضا من إذا رضي أثابك وأرضاك

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم



رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.31 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (1.89%)]