الأعياد اليهودية تُنغص حياة الفلسطينيين

[فتي الاْسلام]

القدس المحتلة – فلسطين الآن – خاص – تنعكس احتفالات الصهاينة بأعيادهم في كل عام على حياة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس ومناطق المحتلة عام 1948وتنغص حياتهم وتحركاتهم، حيث فرضت قوات الاحتلال طوقا امنيا شاملا على الأراضي الفلسطينية ودفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة إلى داخل الضفة الغربية والقدس المحتلة وعلى امتداد خطوط التماس والى تشديد الحصار على قطاع غزة بمناسبة ما يسمى بـ"يوم الغفران" .

وأعلن جيش الاحتلال الجمعة عن إغلاق شامل للضفة الغربية بسبب عيد "الغفران"، حيث سيفرض الإغلاق الساعة الثانية عشرة ليلا ويستمر حتى الساعة الثانية عشرة من مساء يوم السبت القادم.

وبحسب الإذاعة العبرية، فان رفع الإغلاق منتصف ليل السبت سوف يخضع لتقدير موقف من قبل الجيش الصهيوني، بحيث يمكن تمديد الإغلاق إلى يوم الأحد.

يشار إلى أن عيد "الغفران" يتم فيه إغلاق كافة المؤسسات الصهيونية الرسمية وغير الرسمية، حيث تتوقف المواصلات بالكامل عن الحركة بما فيها الطيران والبحرية، كذلك تغلق كافة المحال التجارية المختلفة والمطاعم والخدمات تغلق في هذا العيد.

عزل القدس ومواطنيها

وعززت شرطة الاحتلال تواجدها في أنحاء مناطق الـ"48" ولاسيما في مدينة القدس المحتلة حيث أقامت حواجز على الشوارع التي تفصل بين شرق المدينة وغربيها لمنع تنقل السيارات إلى الجانب الغربي خلال هذه الفترة.

وأنتشر المئات من شرطة الاحتلال وما يسمى بـ"حرس الحدود" بعد ظهر اليوم في شرقي القدس والبلدة القديمة والشوارع التي تفصل بين شرقي المدينة وغربيها حيث تقام حواجز لمنع تنقل السيارات إلى الجانب الغربي خلال ما يسمى "يوم الغفران".

وقالت شرطة الاحتلال أنه سيتم اغلاق عدة شوارع رئيسية في انحاء القدس ومن بينها "عوزي نركيس" و"يغآل يدين" و"غولدا مئير" و"حاييم بارليف" و"موشيه ديان" و"دوف يوسيف" ونفق جيش الاحتلال في الاتجاهين وكذلك مخرج قرية العيسوية ومدخل حي وادي الجوز والمدخل الشمالي لمخيم شعفاط ومداخل قرية بيت صفافا ومدخل حي الثوري.

وطالبت شرطة الاحتلال من سكان شرقي القدس عدم التنقل بسياراتهم الى الاحياء الغربية من المدينة اعتبارا من مساء اليوم وحتى مساء غد السبت.

قيود مشددة بالداخل

وفي مدينة عكا الساحلية انتشر حوالي ثلاثمائة من رجال شرطة الاحتلال وذلك بحسب ما قاله الناطق باسم الشرطة" لضمان الأمن والنظام في إطار استخلاص العبر من المواجهات العنيفة" التي وقعت بين عدد من السكان اليهود والعرب الفلسطينيين في المدينة خلال يوم الغفران قبل عامين.

كما ويشهد شارع وادي عارة بالداخل المحتل حالة من التأهب الشديد لمناسبة ما يسمى " عيد الغفران" وقامت شرطة الاحتلال بالتعاون مع الوحدات الخاصة بتحرير العديد من المخالفات لسائقي السيارات.

وفي ذات الاتجاه فقد فضل المئات من المواطنين الفلسطينين الذين يعيشون داخل المدن الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948 ان يقضوا فترة العيد في عدد من المدن الفلسطينية اذ وصولها قبل الاغلاق الامني وسيمكثون فيها بعد انتهاء عطلة هذا العيد.

هذا ولم يتمكن مئات المواطنين الذي كانوا في زيارة للأردن أو خارجه من العودة إلى الضفة الغربية عبر جسر الكرامة خلال هذه الفترة حيث عادوا إدراجهم نظرا للإجراءات البطيئة التي نفذتها قوات الاحتلال عبر هذا المعبر.
| More