صحيفة بريطانية (( طالبان تبسط سيطرتها )) على شمال أفغانستان

[ابو هاله]

صحيفة بريطانية (( طالبان تبسط سيطرتها )) على شمال أفغانستان

الثلاثاء 29 ذو القعدة1430هـ 17-11-2009م

صحيفة: طالبان تبسط سيطرتها على شمال أفغانستان

مفكرة الإسلام: أكدت مصادر صحافية بريطانية أن حركة طالبان تمكنت من بسط سيطرتها وتثبيت أقدامها في أربع مناطق لإقليم بالك شمال أفغانستان من أصل 14 منطقة.

وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية: إن طالبان كثفت في الأشهر الأخيرة هجماتها باستخدام القنابل المزروعة على جانب الطريق، وأساليب مختلفة.

ولفتت إلى أن الوجود المتنامي لطالبان في شمال البلاد يشكل تحديًا جديدًا لقوات الاحتلال الدولية لا سيما أنها قريبة من ممرات الإمداد القادمة من الشمال لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي يصل قوامها هناك إلى 520 جنديًا سويديًا وفنلنديًا بهدف مراقبة بالك وثلاثة أقاليم أخرى.

قوة الحركة في ازدياد مستمر:

وفي الأشهر العشرة الأولى من هذا العام بلغ عدد العمليات القتالية في إقليم بالك 82 عملية، ويتوقع أن تزداد قوة الحركة العام المقبل.

ونسبت الصحيفة إلى قائد القوات السويدية أولف غراناندر قوله: إن "هناك مخاطر من احتمال تنامي قدرة المسلحين مستقبلاً خاصة في الربيع والصيف".

يذكر أن معظم سكان شمال البلاد من الطاجيك والأوزبك وعرقيات أخرى تشكل الدعامة الأساسية لقوات المجاهدين التي قاتلت الشيوعية حتى 1998 عندما بسطت حركة طالبان سيطرتها على منطقة مزار حتى الاحتلال الأمريكي عام 2001.

وأكبر المكاسب التي حققتها طالبان -حسب الصحيفة- كانت في إقليم قندز الشمالي حيث تشكل الحركة حكومات ظل في واحدة من المناطق على الأقل.

فشل الحكومة:

أما عطا نور الحاكم في شمال أفغانستان فيقول للصحيفة: إن مكاسب طالبان جاءت بسبب فشل الحكومة في متابعة جهود التنمية على مدى السنوات القليلة الماضية.

وأضاف أن "الحكومة المركزية تجاهلت شمال أفغانستان، وهذا هو سبب انعدام الأمن".

طالبان تهدد بحرب طويلة:

وكانت حركة طالبان قد أكدت أنها هيأت كل وسائل النجاح لحرب استنزاف طويلة لدحر قوات الاحتلال.

وتوعد وزير التجارة السابق بحكومة حركة طالبان مولاي عبد الرزاق بدحر الاحتلال من خلال حرب استنزاف طويلة.

وقالت مصادر في طالبان: إن مسلحي الحركة قضوا سنوات لتحضير دفاعاتهم، وإن لديهم ما يكفي من البنادق والمدافع الرشاشة والأسلحة المضادة للدبابات، خاصة القذائف الصاروخية وطويلة المدى.

وأوضحت أن طالبان أصبح لديها خبرة واسعة في استخدام وصناعة العبوات الناسفة والألغام، إلى جانب قدرة قادتها على السيطرة والاتصال وبناء الخطوط السرية وشفرات للاتصال وتأمين تحرك المجموعات وتنشيط عمليات الرصد والاستخبار.

وأشارت المصادر إلى أن المئات من الشباب الأفغاني ينضمون يوميًا إلى الحركة.


ـــــــــــــــــــــــــــ


الثلاثاء 29 ذو القعدة 1430 الموافق 17 نوفمبر 2009

بريطانيا تلجأ لتجفيف منابع طالبان بالأموال

الإسلام اليوم/ الفرنسية

بعد فشلها عسكريًا في وقف نفوذ حركة طالبان والقاعدة، أوصى قيادات جيش الاحتلال البريطاني في أفغانستان جنوده بدفع أموال إلى الأفغان لثنيهم عن الانضمام لطالبان.

وقالت مذكرة تعليمات عسكرية نشرتها صحيفة "ذي تايمز" اليوم الثلاثاء إنه بإمكان الجنود البريطانيين إمداد الأفغان بما يكفي من الأموال لثنيهم عن الانضمام إلى طالبان.

كما دعت التعليمات قيادات الجيش البريطاني إلى التحاور مع مقاتلي طالبان لتسريع نهاية النزاع المستفحل في أفغانستان.

وأشارت إلَى أنه "يمكن أن يكون المال ردًّا مناسبًا إذا وزع بحذر. إذا تَمّ إنفاقه في إطار خطة على الأمد البعيد فإنّ المال سيسمح للعسكريين باقتصاد اللجوء إلى القوة".

وأوضحت "تايمز" أن هذه التوصيات، المضمنة في كتيب تعليمات لاحتواء حركة طالبان، ستلقن للضباط الجدد الوافدين على الميدان.

ونقلت عن الجنرال بول نيوتن قوله: "إن أفضل الأسلحة للتصدي للمتمردين ليس إطلاق النار. بعبارة أخرى هي استخدام أكياس الذهب على المدى القصير لتغيير الوضع الأمني، لكن لا يجب الاكتفاء بإغرائهم بالذهب ويجب القيام بذلك بحذر".

وصدرت هذه الوثيقة في الوقت الذي يدافع فيه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون عن الوجود العسكري البريطاني في أفغانستان واقترح الاثنين عقد مؤتمر دولي في لندن خلال يناير المقبل لتحديد استراتيجية مستقبلية في ذلك البلد بعد تشكيل حكومة جديدة في كابول.