|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بقلم الاستاذ هيثم ابو خليل الأحداث الأخيرة التي مرت بجماعة الإخوان المسلمين كان الحاضر الغائب فيها الدكتور عصام العريان وما يستوقف أي مراقب أن العريان أثناء وبعد هذه الأزمة كان موقفه محايداً للغاية ..أرجعه البعض للحرج كون الموضوع يمسه شخصياً … بداية أعتقد أن الدكتور عصام خرج من هذه الأحداث أكثر قوة وشعبية مما قبل .. ولكن هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها بقوة في هذه المرحلة : هل سيظل العريان علي نهجه وطريقة أداءه خلال الفترة الأخيرة نتيجة الإحباط الذي يلاقيه ؟ أم يستجيب لهذا الحب والتأييد الجارف في ما فيه المصلحة للأمة و للجماعة … لن نتحدث عن إمكانيات العريان العلمية والثقافية والسياسية والأخلاقية ..فقد خاض في الحديث عنها الكثير من شباب وشيوخ الإخوان حتى جاءت له شهادة تاريخية وانحياز كامل من العلامة الشيخ يوسف القرضاوي والذي ختمها بأنه رجل هذه المرحلة فهل يظل العريان بعد ذلك في صمته أو حديثه مراعيا للتوازنات والموائمات حتى لا يغضب أحد؟ أم تراه يراهن علي عامل الزمن كما يراهن شيوخ مكتب الإرشاد عليه في صراعهم مع النظام ؟ أم نجد منه المزيد من الإيجابية والفاعلية والآراء صريحة والواضحة التي يتلهف علي سماعها الكثير … دائماً كان العريان يعتبر الإخوان طليعة هذه الأمة فالمأمول أن يتحرك كما عودنا من قبل في قضايا هامة مثل المرأة والأقباط والعلاقة مع اليهود والموقف من الشيعة. اليوم …جماعة الإخوان عامة وشباب الإخوان خاصة في أمس الحاجة إلي من يزيل التشويش الذي أصاب البعض نتيجة عدم وضوح الرؤية وعدم تواصل الأفكار والأجيال فالشباب يشكون من عدم الاستماع والاستجابة لأفكارهم وبالتالي عدم استيعابهم… والتفاف هؤلاء الشباب وإجماعهم علي حب وتأييد العريان يلقي عليه مسئولية كبيرة في توجيههم وبذل النصح لهم والأهم من ذلك الوقوف معهم ومساندتهم حتى لا يصبحون في ليلة وضحاها يجدون أنفسهم متهمين بأنهم مارقين مأجورين وعلي نفس النسق أن يقوم بالنظر للفريق الآخر الذي فهم معني السمع والطاعة بصورة تلغي العقل وهي أقرب للاستعباد منها لإعمال العقل داخل إطار الشورى الملزمة وإبراز أن الثقة في القيادة إنما هي طبقاً للتمثيل وليس للتفويض….وأنها لا تلغي الرأي والرأي الأخر .. قد يحمل البعض العريان تذبذب أداء الجماعة السياسي وعدم قراءتها للواقع الحالي وعجزها علي التعاطي معه كونه رئيس القسم السياسي للجماعة لكننا كنا نلتمس له العذر حيناً عندما كنا نري من يجهض أفكار وتوصياته بل وصل الأمر إلي النيل منه بأنه لا يمثل إلا نفسه …! لكن كثرة الأعذار قد تفقد المصداقية خصوصاً والوقت مناسب لأن يسمع العريان الجميع صوته ورأيه … وأخيراً أجدني أقول للدكتور النابه عصام العريان الأجيال القادمة أمانة في رقبتك وسياسة إمساك العصا من المنتصف أصبحت لا تجدي فلقد أصاب العصا البلل من كثرة الانتظار نحن في لحظة تمايز مذهلة تحتاج شجاعة وصراحة حتى تستقيم الأمور .. فأنت لا تمثل نفسك وفقط إنما تمثل جيل بأكمله يحلم بأن يكون أداء الإخوان ذلك الكيان الضخم بما يليق به وبما يستحقه وحتى لا يصبح الإخوان مثل الفيل لا يري أسفل منه فتضيع تحت أقدامه الكثير من الفرص للإصلاح والتغيير.
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |