إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا مستقبلنا فلنعاملهم برفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          معالم على طريق طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مصابيح الأقلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 839 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 11205 )           »          احذروا الدنيا فإنها قتالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أعرابي في صلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 10338 )           »          أربعة أخطار (أخرى) للسكوت على المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أربعة من أخطار عدم إنكار المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-06-2009, 11:43 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي إن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.


عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

( أحب الناس إلى الله أنفعهم ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة ، أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ،ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له ، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام ، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل )



وهذه بعض مواقف السلف الصالح في حرصهم على قضاء حوائج الناس :

1) كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم ،
فلما استُخلف قالت جارية منهم : الآن لا يحلبها ،
فقال أبو بكر : بلى وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله

2) وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد بعض الأرامل فيسقي لهن الماء بالليل .

ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة .
فدخل إليها طلحة نهارا فإذا عجوزاعمياء مقعدة ،
فسألها : ما يصنع هذا الرجل عندك؟
قالت : هذا له منذ كذا وكذا يتعاهدني ، يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى .
فقال طلحة : ثكلتك أمك يا طلحة ،عثرات عمر تتبع؟!

3) وقال مجاهدا: صحبت ابن عمر في السفر لأخدمه فكان يخدمني أكثر




4) وكان حكيم بن حزام يحزن على اليوم الذي لا يجد فيه محتاجا ليقضي له حاجته.
فيقول: ما أصبحت وليس ببابي صاحب حاجة،
إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها


وإذا علمت أخي المسلم وأنت أختي المسلمة أن هذا الثواب العظيم كله لمن يخدم أخاه المسلم وهو
له سنة فاضلة.

فكيف بمن يكون في خدمة والديه وفي قضاء حوائجهما وهو أمر واجب عليه.

فالله الله بالوالدين والحذر كل الحذر من العقوق آعاذنا الله وإياكم منذلك

وأن الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.



إن مجرد أن تقضي لأخيك حاجة قد لايستغرق أداؤها أحيانا نصف ساعة
فإنه يسجل لك بها ثواب اعتكاف شهرواحد ،
فتخيل لو أردت اعتكاف شهر كامل كم ستحتاج من مجاهدة للنفس بتعطيل أعمالك الخاصة ،
وبقائك حبيس المسجد ثلاثين يوما إما ذاكرا لله أو ساجدا أو قارئا للقرآن ؟

ولكن خلال دقائق معدودة تنجز فيها لأخيك حاجته أو تسعى فيها لأرملة يسجل في صحيفتك كأنك اعتكفت سنوات عديدة .
فكم سنة لم تحييها في الواقع سيسجل لك ثوابها إذا سخرت جزءا من وقتك لخدمة إخوانك المسملين ؟

إن الموظف الذي يقابل الجمهور وهو على مكتبه ليخدمهم وينجز لهم معاملاتهم لو استحضر هذاالحديث واحتسب عمله ، فكم من السنوات سيسجل له ثواب اعتكافها يا ترى ؟

إن بعض هؤلاء الموظفين تجدهم يشغلون أنفسهم
عن إخوانهم المسلمين بأحاديث جانبية مع زملائهم في الوظيفة أو يتغيبون عن مكاتبهم
وبعضهم يتعمد تعطيل إخوانهم المسلمين وتأخير معاملاتهم
ولو علم بهذه الأحاديث النبوية وأمثالها لما بدرت منه هذه التصرفات.
و لأصبح عمله مكانا لكسب الكم الهائل من الحسنات بجانب كسب الأموال والسعي للحصول على الرزق.

فاحرص يا أخا الأيمان واحرصي يا أختاه على قضاء حوائج المسلمين ولا سيما من تصيبهم حوائج الحروب والكوارث!
ولا تدعهم عرضة لفتن المنظمات المعادية للإسلام كالصليبية
التي تتسابق فيما بينها على تقديم المساعدات الإنسانية لأولئك المنكوبين ،
وذلك لتكسب ودهم وتستدرجهم إلى دينها ، تحت وطأة الجوع والمرض والحاجة ،
وعليك أن تتعلم حسن مساعدة الناس وقضاء حوائجهم وليس فن التفلت من ذلك.
واعلم أنه كلما كانت العبادة يتعدى نفعها إلى غيرك كان أجرها أعظم إذا احتسبتها عند الله

اللهم ارزقنا رقة القلب واجعلنا سببا في تفريج كرب مكروب او تفريجهم مهموم يا رب

__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 80.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.57 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.15%)]