الطفل المسلم و تحمل المسؤولية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70637 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16865 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9139 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32367 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2930 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-05-2009, 12:42 AM
الصورة الرمزية غفساوية
غفساوية غفساوية غير متصل
أستغفر الله
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: بين الأبيض المتوسط والأطلسي
الجنس :
المشاركات: 11,032
59 59 الطفل المسلم و تحمل المسؤولية





الطفل المسلم و تحمل المسؤولية





إنّ الشعور بالذات وبالمسؤولية عن تحقيقها متجذرٌ في أعماق كل طفل.

فلكلّ طفل ذاتُه المستقلة , وملامحه الشخصية والنفسية المتفرّدة، فهو ليس رقما من الأرقام .


والأبُ الواعي يحترم خصوصيّة ولده, فقـد خُلق لزمنٍ غير زمنـه. روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (( الناسُ بأزمانِهم أشبهُ منهم بآبائِهم )) . عن (( حاضر العالم الإسلامي )) لأمير البيان " شكيب أرسلان " (1/142) .


و لتنمية هذه المسؤولية علينا أن نعلم أطفالنا العزيمة والصبر والإنجاز , فالطفلُ لن يحقق ذاته مالم ترسخْ في عالم الصّبر جذورُه , ولن تتربّى مواهبُه إلا على ضفافِ الصّبر الجميل..
وبتربية المسؤولية عند الطفل , يستطيع أن يسير على قدميه, لا على أقدام الآخرين .


والمربّي الناجحُ لا يسلب طفله مسؤوليّاته بل يكلِّفُه بها, ويعينه على إنجازها . صانعاً له بذلك نجاحاً صغيراً يقوده إلى نجاح كبير.


وليحذر الأب أن يكلّف ولده بما ينوءُ به ظهرهُ الصغير, أو بما لا يفهمه عقله الغرير .
يقول الإمام جمالُ الدّين القاسميّ : (( لا تأمرْ ولدكَ بشيء دون أن تذكر حكمة ما تطلبه منه )) (( جمال الدين القاسمي – أحد علماء الإصلاح الحديث في الشام )) د. نزار أباظة ص163 .

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم, يعامل الطفل باحترامٍ لذاته ولإرادته..
فقد (( أُتي النبي يوماً بشراب, فشرب منه, وعن يمينه غلام , وعن يساره كبار الصحابة.
فقال للغلام: أتأذنُ لي أن أُعطيَ هؤلاء ؟
فقال الغلام: لا, والله يا رسول الله, لا أُؤثر بنصيبي منك أحداً!..
فتَلَّه النبي صلى الله عليه وسلم في يَده )).
حديث متفق عليه. و"تلّه " تعني وضعه بقوة, والغلام هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.



فانظر إلى هذا الطفل المبارك الذي لم يؤثرْ بمكانه من رسول الله أحداً, كيف لم يؤثر أيضاً بنصيبه من بركة ثغر النّبوة أحداً ! وقد قَبل النبي رفضه, ولم يغالب إرادته, بل سُرَّ به .
وبهذا الجواب الكبير أثبت الطفل الصغير أنـه أهل لأن يجلسَ عن يمين الرسول صلى الله عليه وسلم .


وهذا نموذجٌ لطفل التربية الإسلامية, الذي ينطوي على رجولة واعدة, على حين نرى أنّ الرجل الذي لم يُربّ في محضن الإسلام , كيف يتصرّف في المحن كالأطفال, وإن كان يفتقرُ إلى براءة الأطفال!!.

ومن أهم جوانب المسؤولية الواجب تربيتُها عند الطفل, مسؤوليتُه تجاه مجتمعه وأُمتّه, وتجاه الإنسانية كلها.
يقول (( العقاد )) رحمه الله : (( إنسانٌ نجاحُه نجاحُ فَرد, وإنسانٌ نجاحهُ نجاحُ أمة )) !.

فعلى الأب أن يَغرسَ في ولده هذا الشعار :(( أنا لأُمتي, وأُمتّي لي )) وهذا الشعار : (( سعادتي في إسعاد الناس )).

يقول د. عبد الكريم بكار : (( إنّ الذين يستحقون الاحترام, هم أولئك الذين تجاوزوا عقبة نفسي نفسي إلى حمل هموم الآخرين )) مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي " د. عبد الكريم بكار ص (305)

ومن أسفٍ أنّ المربّين لا يولون هذه الناحية الاهتمام الكافي.
فقد رُبِّينا على أنّ (( فرضَ العين )) هو أهمُّ من (( فرض الكفاية )) مع أنّ الأول يتعلق بالفرد, والثاني يتعلق بالأمّة !. وكلاهما يَحرُم التهاون به.


وربيّنا على الفردية والنفعية, وعلى النفور من العمل المؤسّسي, ناسين أن الفرقَ بين قوّةِ الحجر وقبضةِ الرّمل هو في علاقة الحبّ والتعاون بين ذرات الحجر .
يقول الدكتور أمين المصري : (( يشهدُ الطّفل ما تعانيه أمه لأن ولدَها لم ينجح في الامتحان, لكنّه لا يسمعُ في عمره كلمة حُزنٍ على هذه الأُمّة )) .(( المسؤولية )) د. أمين المصري رحمه الله ص (26) بتصرّف .

فأين الأبُ الصالح الذي يربّي أبناءه على تحمُّل مسؤولية الخير, كما يتحمّل السّحاب مسؤولية المطر ؟!..



(من ديوان عطر السماء )
صيد الفوائد
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.95 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]