|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() أولا: الإقلاع عن الأخلاق السيئة:
أحد شروط التوبة، ويحتاج إلى ما يسمى في الأخلاق بالإرادة: والإرادة: هي القوة الخفية لدى الإنسان، وتعني اشتياق النفس وميلها الشديد إلى فعل شيء ما أو تركه. العزم لغة: الجد عزم عليه: قطع عليه صمم على فعله الاصطلاح: هو استجماع قوى الإرادة على الفعل. الكذاب: هو الذي يمارس الكذب ويصبح الكذب عنده صفه لازمة. أول شيء أن يملك المرء الإرادة التي تجعله يتحول عن الخلق السيئ وهذه المرحلة تسمى ( التخلي ). ثانياً: لابد من البديل الحسن: الغضب والكذب والغش: بدائلها الحلم والصدق والتحلي بالأخلاق الحسنة. قال الماوردي: في بيان الأحوال التي تقهر الشهوة "ترغبها في الحلال عوضاً، وإقناعها بالمباح بدلاً، فإن الله تعالى ما حرم شيئاً إلا وأغنى عنه بمباح من جنسه لما علمه من نوازع الشهوة، وتركيب الفطرة؛ ليكون ذلك عونا على طاعته، وحاجزاً عن مخالفته". * نجد عندنا بدائل حسنه لكل خلق سيئ أو بهذا نكون قد سرنا خطوتين: 1- العزم على ترك العادة السيئة وتنفيذ ذلك. 2- إيجاد البديل الحسن. * ابن قيم الجوزيه: (( المراد بالمحاسبه الاستمرار على حفظ التوبة، حتى لا يخرج عنها، وكأنه وفاء بعقد التوبة)). النفس اللوامه: هي التي تلوم صاحبها على الخير والشر وتندم على ما فات. الثالثة: الاستمرار بالمحاسبه والمتابعة ولوم النفس بالتقصير، حتى لا تشمخ وتأمن. * من آثار السلف في لوم النفس: عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه ارتقى الصفاء، فأخذ بلسانه فقال: باللسان قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم، من قبل أن تندم. ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " أكثر خطايا ابن آدم في لسانه " رابعاً: الطمع في الثواب والخوف من العقاب: - الثواب والعقاب يقوم عليهما إصلاح الفرد ولا يمكن الإصلاح إلا بهما. خامساَ: تذكر الموت وأهوال القيامة: - يعد تذكر الموت وأهوال القيامة من أفضل الأسباب لترك العادات السيئة والأخلاق الرذيلة. * آثار تذكر الموت وأهوال القيامة: 1- التحرر من أسر الدنيا والشغف بها. 2- التحرر من مخاوف الدنيا. 3- التزام التقوى والمسارعة إلى العمل الصالح. 4- أخذ الدروس والعبر، والموعظة. * من الأساليب العملية لتذكية النفس: أولاً: العلم النافع: العلم النافع الذي يحقق التذكية: هو كل علم يقرب من الله سبحانه وتعالى: ويزيد الخشية منه، ويدفع إلى العمل الصالح. ويدخل في هذا العلم الشرعي أولاً: وهو علم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، ثم يأتي بعض العلوم الأخرى كالطب والفلك. حتى يؤدي العلم مهمته في تذكية النفس لابد من أن يتحقق فيه شرطان: 1- العمل الصالح مع الإخلاص لله تعالى: فالعلم النافع هو العلم الذي يتبعه العمل الصالح، ويحمل صاحبه على الأدب. 2- أن يتجنب المسلم المراء والخصام في مسائل العلم: وهذا يجنب العاقل قسوة القلب. ثانيا: العمل الصالح: العمل لغة: المهنة والفعل. في الاصطلاح: هو العمل المّراعى من الخلل. فالصلاة مثلا تحمل العاقل على البعد عن الفحشاء والمنكر وتزيد المرء خشوعاً وتربطه بالخالق، وتحمله على أداء حقوق الغير. الزكاة: أخذ اسمها من الزكاء وهو النماء والطهارة والبركة، والقيام بها تحمل صاحبها على تطهير النفس من الشح والبخل. الصيام: هو أحد أركان الإسلام والحكمة من مشروعيته الوصول إلى حقيقة التقوى ويمنع صاحبه من الوقوع في المعاصي. الحج: شُرع لمنافع كثيرة، وتحقيق مصالح الدين والدنيا، وبه يزكي العاقل نفسه من الرياء والسمعة ويتجنب الرفث والفسوق والجدال. العشرة الزوجية: قال سبحانه " وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه " البيع والشراء: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى" ثالثاً: صحبة الصالحين: والعاقل من ينوع المؤثرات حوله في عشرة أصحابة، فصاحب للاستشارة، وآخر للمناصحه، وثالث ملاذ بعد الله تعالى في الأزمات، وبهذا تكتمل شخصية العاقل في الصحبه. رابعاً: الزواج: وفيه يحقق الإنسان لنفسه العفّه والمودة والرحمه. خامساً: إمعان النظر في كتاب الله سبحانه. فالقرآن الكريم اشتمل على الأمثال والقصص والعبر هداية لخيري الدنيا والآخره. * الأمثال القرآنية:من أفضل الوسائل لغرس القيم الإسلامية وتهذيب النفوس والأفكار وتغيير السلوك والاعتبار. * وقد أشتمل القرآن الكريم على: 1- آيات بينات، وهي الآيات الواضحات من الحقائق الشرعية، من الأمر والنهي والحلال والحرام، وغيرها. 2- ( ومثلاً ) من الأخبار العجيبة وقصص الأمم السابقة وما فيها من عبر لكل ذي لب. 3- ( موعظة للمتقين ) المواعظ والنصائح والوصايا. * القصص القرآني: له أثر بالغ في نفس القارئ والسامع، تهفو لها النفوس وتطمئن بها القلوب وتسمو بها الأرواح. * من فوائد القصص القرآني: 1- الإقتداء بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. 2- اجتناب سلوك المجرمين. 3- التفكر. 4- الاعتبار. 5- المعين التربوي والزاد العلمي. * أنواع القصص القرآني: 1- قصص الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام – من آدم عليه السلام إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 2- قصص غير الأنبياء، كقصة ابني آدم، وهاروت وماروت. 3- قصص تتعلق بالحوادث التي وقعت في زمن النبي صلي الله عليه وسلم كغزوة بدر وأحد وحنين. ( وفاة داود عليه السلام ) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان داود النبي فيه غيره شديدة، وكان إذا خرج أغلقت الأبواب، فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع، قال : فخرج ذات يوم وغلقت الدار، فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار، فقالت لمن في البيت من أين دخل هذا الرجل الدار والدار مغلقة؟ والله لتفتضحن بداود، فجاء داود، فإذا الرجل قائم وسط الدار،فقال له داود: من أنت ؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمتنع مني شيء، فقال داود: أنت والله ملك الموت، فمرحبا بأمر الله، فرمل داود مكانه، حيث قبضت روحه، حتى فرغ من شأنه، واطلعت عليه الشمس، فقال سليمان للطير أظلي على داود، فأظلت عليه الطير حتى أظلمت عليهما الأرض، فقال لها سليمان: اقبضي جناحا جناحاً. قال أبو هريرة: "يرينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف فعلت الطير، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وغلبت عليه يومئذ المصرخيه " 1- أن النبي داود كان شديد الغيرة على أهل بيته. 2- أتى ملك الموت إلى النبي داود فرحب بأمر الله. 3- ترملت امرأة النبي داود بعد قبضت روحه. 4- طلب سليمان من الطير أن يظل على داود فيقبضه جناحا جناحاً. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |