جنيت على ابنتي بأنانيتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4466 - عددالزوار : 930829 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4001 - عددالزوار : 453831 )           »          التسويف.. أكــــاذيــب علــــــى النفـــــــس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 118 )           »          مشكلات في طريق الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 165 )           »          أحوال الناس يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 75 )           »          ماذا أعددنا لكشف الضر والبلاء؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          الرحمن الرحيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 157 )           »          أسباب فقدان السمع لدى الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 100 )           »          صنـائـع المعـروف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 112 )           »          السير من مزدلفة إلى منى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 93 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-02-2010, 09:01 PM
الصورة الرمزية نهر الكوثر
نهر الكوثر نهر الكوثر غير متصل
مشرفةواحة الزهرات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: عابرة سبيل بلا عنوان
الجنس :
المشاركات: 7,793
افتراضي جنيت على ابنتي بأنانيتي

جنيت على ابنتي بأنانيتي


بدت علي ملامح الجمال والجاذبية منذ

صغري، فكثر خطابي قبل أن أعرف

معنى الزواج، وأصوله وأسس الحياة

الزوجية، لا أخفي عليكم كان بي شيء

من الغرور رغم أنني لم أكن أدرك أنه

غرور، ومبعثه كلمات الإطراء وعبارات


المدح التي كنت أسمعها ممن حولي

وكلها تدور حول شيء ليس لي بدٍ فيه

ولا دور ألا وهو الجمال، غير أن أياً من

تلك العبارات لم تكن تثني على خلقي أو


ذكائي أو حلمي، فقط انصب اهتمام

الآخرين بجمالي، وكنت أطرب حقاً لتلك

العبارات وتكفيني وتشبع نفسي ولا أطمع في إطراء من نوع آخر.

فاز بي أحد الخُطّاب، وتزوجت وأنا صغيرة، كنت أدلل نفسي أمام زوجي


وكان لشدة إعجابه بي يبتسم لي حين أجد

راحتي في مواضع الدلال، لكنه في

قرارة نفسه لم يكن مقتنعاً بهذا المبدأ،

أنجبنا (أريج) ونحن في حياة ملؤها

الحب المتدفق من زوجي، والرغبة في

الدلال الدائم من جهتي، مثل كل

الخلافات الصغيرة والمشادات العابرة

التي تحدث في كل البيوت، كانت تعتري

حياتنا بعض لحظات التعكير والشوائب،

بيد أنها كانت لا تتلاشى مثلما يحدث عند

كل الناس، بل كانت تكبر، وتتسع لأن

طرفي الحدث لم يكونا على قدرٍ من

الوعي الذي يستطيع إيصال السفينة إلى


بر الأمان، فزوجي كان يدفعه الكبرياء وعقدة الرجل الشرقي فلا يبدر منه أي

اعتذار مهما أخطأ في حقي، وإن كان

يملأ أشرعتي الإحساس بالغرور،

والشعور بأنني يجب أن أدَلَّل، فكنت

أحرص على عدم التنازل عن موقفي مهما كان الأمر، وكان يقف من خلفي

(إبليس) ويقول لي: دعيه يضرب رأسه

بالجدار، فهناك ألف مَنْ يتمنى أن يُقَبَّل

(قدمك) وهكذا سرنا في طرفيّ نقيض

حتى وصلنا إلى نقطة الانفصال دون أن

يحفظ أحدنا كرامة الآخر، ودون وضع

أي اعتبار للضحية المسكينة (أريج)،

نعم طلقني زوجي وظلت أريج معي في

منزل أهلي، وعزم هو على عدم العودة

إليَّ أبداً وكنت عازمة على عدم الرجوع إليه مهما كان السبب.

في هذه الأثناء ظهر لي زوج جديد،


وتقبله أهلي ووافقوا عليه، وكذلك نال

إعجابي وقبولي، لكنه اشترط عليَّ ألا

اصطحب ابنتي بل أتركها في منزل أبي،

حيث كانت والدتي قد توفيت منذ بضع

سنوات، فقبلت بذلك وتركت (أريج)

تقاوم الحياة بعيداً عن والديها، وكان

والدها قد تزوج من أخرى، وشق طريقه في الحياة.

مرت السنوات، وأنجبت من الزوج لثاني بنين وبنات وكبرت (أريج) لكن بيت


الأسرة الكبيرة صار مقفراً، حيث تزوج

إخوتي وكبر والدي وصار طريح

الفراش، وتقوم زوجة أكبر إخواني

بخدمته، وتاهت (أريج) في دروب

الحياة، وصارت في سن الزواج وكرهت

المكوث بين جدران البيت، وحينما تقدم

إليها أحد الشباب، لم نتمهل كثيراً حتى


نستقصي عن أصله وفصله وسلوكه، بل

كان قدومه برداً وسلاماً علينا جميعاً



فباركنا زواجهما، وهي كانت كالغريق

الذي وجد مُنقذاً ينتشله من الغرق،

فإمسكت به بكلتا يديها، لكنها لم تكن


تعرف شيئاً عن المستقبل المظلم الذي

كان ينتظرها خلف (الأكمة) تم زواجهما

وانطلق بها إلى مدينة أخرى، وانقطعت

أخبارهما إلا من مهاتفات متقطعة بين

الحين والآخر، ويبدو أن زوجها كان

مدمن مخدرات، وبعد توقفه عن العمل،

بسبب تأخيره المتكرر وإهماله، صار

يتاجر فيها، فانغمست هي معه في حياته

المليئة بالمغامرات، فانجبوا عدداً من

البنين والبنات، لكن الأسرة صارت

مفككة ومنهارة، ومنزلهم أصبح كالنادي

يدخل فيه مَنْ دخل ويخرج مَنْ خرج،

وغالبية مرتاديه من ذوي الأخلاق السيئة

والمدمنين وما إلى ذلك، ولم نكن نعرف

شيئاً عن ذلك حتى تم القبض عليهما، إثر

حملة تفتيش وعثر على ممنوعات

بحوزتهما فأدينا بجريمتهما، ولم تكن

القضية ماذا يحدث لأريج وزوجها، بل ما

هو مصير الصغار الذين تركاهم خلفهما.

أما أنا فإنني نادمة، وأتحرق ألماً


وحسرةـ، لأنني كنت السبب في انهيار

تلك الأسرة بأنانيتي الشديدة وحبي

لنفسي، والبحث عن راحتي دون مراعاة

مستقبل ابنتي حتى آلت إلى هذا المصير


المظلم، ولا ألوم أحداً إلا نفسي، ولكن

جاء ندمي في وقت لا ينفع فيه الندم.


__________________
اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم
ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار
وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-02-2010, 08:12 PM
الصورة الرمزية عبدة القدوس
عبدة القدوس عبدة القدوس غير متصل
قلم برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 2,104
الدولة : Algeria
افتراضي رد: جنيت على ابنتي بأنانيتي

فعلا دائما الاطفال هم ضحية الطلاق
الله يهدينا و يهدي الجميع
شكرا لك اختي و اسعدك الله في الدارين .
__________________
لقدس الأبية منصورة بعون الله منصورة


كــــــــــــــــــلــــــــــــــــــنا لفلــــــــــسطين




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-02-2010, 07:25 PM
الصورة الرمزية نهر الكوثر
نهر الكوثر نهر الكوثر غير متصل
مشرفةواحة الزهرات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: عابرة سبيل بلا عنوان
الجنس :
المشاركات: 7,793
افتراضي رد: جنيت على ابنتي بأنانيتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدة القدوس مشاهدة المشاركة
فعلا دائما الاطفال هم ضحية الطلاق

الله يهدينا و يهدي الجميع
شكرا لدك اختي و اسعدك الله في الدارين .
نورتيي الصفحه اختي الغاليه

اسعدك الله ونور قلبك بنوره
__________________
اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم
ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار
وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.24 كيلو بايت... تم توفير 2.65 كيلو بايت...بمعدل (4.14%)]