|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحلقة السادسة عشرة من مشروع نلتقي لنرتقي بعنوان أنا السيد .. وهو الخـــــــادم ..!! بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد.. "أنـا السيد وهو الخـادم فلما أحسن إليه..؟!" تلك العبارة التي تردد صداها إذا طلبت من أحد أن يرفق بخادمه.. فتجده قد نزعت الرحمة لديه عند معاملته للخادم ، فلا يبتسم ولا يضحك .. بل يلقي وابل غضبه على ذاك المسكين الخادم أو الخادمة.. يشتم ويسب ولا يراعي أن لذلك قلب وشعور كما له ..! أين الرحمة ؟ أين الأخلاق ؟ أين نحن من قدوتنا قدوة العالمين نبينا صلى الله عليه وسلم.. كان صلى الله عليه وسلم يحسن الدخول إلى قلوبهم بما يناسب .. لما توفي عم النبي صلى الله عليه وسلم .. اشتد أذى قريش عليه صلى الله عليه وسلم .. فخرج صلى الله عليه وسلم إلى الطائف .. يلتمس من ثقيف النصرة والمنعة بهم من قومه .. ورجا أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله تعالى .. خرج إليهم وحده .. وصل إلى الطائف .. وعمد إلى نفر ثلاثة من ثقيف وهم سادة ثقيف وأشرافهم وهم إخوة ثلاثة .. عبد با ليل .. ومسعود .. وحبيب .. بنو عمرو بن عمير .. فجلس إليهم .. فدعاهم إلى الله وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على الإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه .. فقال أحدهم : هو يمرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك .. وقال الآخر : أما وجد الله أحداً أرسله غيرك ؟ أما الثالث فقال – متفلسفاً - : والله لا أكلمك أبداً ! لئن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام .. ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك .. فلما سمع منهم هذا الرد القبيح .. قام من عندهم .. وقد يئس من خير ثقيف .. لكنه خاف أن تعلم قريش بخبر ثقيف معه فيجترئون عليه أكثر .. فقال لهم : إذا فعلتم ما فعلتم فاكتموا علي .. فلم يفعلوا .. وأغروا به سفهاءهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به .. حتى اجتمع عليه الناس وألجئوه إلى حائط لعتبة بن ربيعة .. وشيبة بن ربيعة .. وهما فيه .. ورجع عنه من سفهاء ثقيف ممن كان يتبعه .. فعمد إلى ظل حبلة من عنب فجلس فيه .. وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف .. فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي تحركت له رحمهما .. فدعوا غلاماً لهما نصرانياً يقال له عداس .. وقالا : له خذ قطفاً من هذا العنب فضعه في هذا الطبق .. ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه .. ففعل عداس .. وجاء بالعنب .. حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له : كل .. فمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إليه وقال : " بسم الله " ثم أكل .. نظر عداس إليه وقال : والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد .. فقال له صلى الله عليه وسلم: " ومن أهل أي بلاد أنت يا عداس ؟ وما دينك ؟ " .. قال : نصراني .. وأنا رجل من أهل نينوى .. فقال صلى الله عليه وسلم: " من قرية الرجل الصالح يونس بن متى ؟ " .. فقال عداس : وما يدريك ما يونس بن متى ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " ذلك أخي .. كان نبياً .. وأنا نبي " .. فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه .. وابنا ربيعة ينظران إليهما .. فقال أحدهما لصاحبه : أما غلامك فقد أفسده عليك .. فلما رجع عداس لسيده .. وقد بدا عليه التأثر برؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماع كلامه .. قال له سيده : ويلك يا عداس ! ما لك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟ فقال : يا سيدي ما في الأرض شئ خير من هذا .. لقد أخبرني بأمر ما يعلمه إلا نبي .. فقال سيده : ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك .. فإن دينك خير من دينه .. فهل نستطيع نحن اليوم أن نجعل تعاملنا راقياً مع الجميع .. مهما كانت طبقاتهم ؟ [نقلاً عن كتاب استمتع بحياتك لمحمد العريفي ] وموقفًا آخر للنبي صلى الله عليه في معاملة الخدم : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجراً، قالت أم سليم رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا غلامي أنس يخدمك؛ فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عمره آنذاك عشر سنين، فخدم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فقال: « خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي: اف قط ، وما قال لشئ صنعته لم صنعته ولا لشئ تركته لم تركته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من احسن الناس خلقا، ولا مسست خزا ولا حريرا ولا شيئا كان الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان اطيب من عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم». انظروا لرحمة ورقة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!! لم يقل أنا نبــي ملك ،، وهو غلام خادم ليس مقامه من مقامي..
__________________
يا أقصى .. والله لن تهون
ترقبوا .. العرس الفلسطيني الأكبر .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |