«صواريخ القسام» الابتكار والآثار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أساليب الدعوة إلى الله ومراتب تغيير المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في التلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الأضحية: أصلها وحكمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ربنا اغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          محظورات الإحرام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4473 - عددالزوار : 954718 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4008 - عددالزوار : 476520 )           »          الفساد الفكري.. وانتحار الأمم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-10-2007, 09:04 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
Question «صواريخ القسام» الابتكار والآثار





* مدخل:

شكَّل الجهاد والمقاومة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني نهضة للشعب الفلسطيني وعنصر تقدم لقواه الحية بكافة شرائحها وللأمة العربية والإسلامية، وإشراقة أمل متجدد على طريق التحرير والانعتاق من ظلم وأسر الاحتلال الذي يُطْبِق على أنفاس الشعب الفلسطيني المسلم.
وخيار الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين خيار متجذر في عقلية وسلوك الشعب الفلسطيني الذي ابتدأ ضد الاستعمار البريطاني في فلسطين بداية القرن الماضي وليواجه الأطماع والمخططات الصهيونية للاستيلاء على ارض فلسطين المباركة، فتعاقبت الثورات على المحتل البريطاني والوجود الصهيوني في فلسطين، فكانت ثورة البُراق عام 1929م، ثم جهاد الشيخ عز الدين القسام وثورته عام 1936م وما أعقب ذلك من ثورة عام 1939م ونكبتي عام 1948م و 1967م وصعود العمل الفلسطيني المسلح، وقيام الانتفاضتين: الأولى: «انتفاضة الحجارة» عام 1987م، والثانية: «انتفاضة الأقصى» عام 2000م. وهكذا كانت المقاومة حاضنة الحق ونبراساً للشعب وبوصلة القضية والكابح القوي أمام مخططات تصفية القضية الفلسطينية، والرادع المتين في مواجهة كافة محاولات التذويب التي استهدفت القضية برمتها.
لقد أدرك الإسلاميون في فلسطين أهمية خيار الجهاد ضد المحتل اليهودي، فكانوا رأس الحربة في كل الثورات والمواجهات مع العدو الصهيوني بدءاً من جهاد مفتي فلسطـين الشـيخ الحاج أمـين الحسـيني، ومـروراً بثـورة عز الديـن القسام عام 1936م، وجـهاد الإخوان المسلمين عام 1948م، ومعسكرات الشيوخ التي قادها الشيخ الإمام عبد الله عزام، ثم حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحركة الجهاد الإسلامي اللتين تزايد فعلهما الجهادي منذ الانتفاضة الأولى عام 1987 وتطور هذا الدور حتى الآن ليبدع ويبتكر المزيد في مواجهة المحتل الصهيوني.
وقد تنوعت سبل وأشكال المقاومة وتعددت أساليب وآليات المواجهة قياساً بظروف وإمكانيات كل مرحلة على حدة؛ بدءاً بالحجر والسكين، وانتهاء بالعبوات الناسفة والعمليات الاستشهادية، إلا أنها كانت ـ وفي كل مرحلة ـ خيار الغالبية والناظم الأساسي لحياة الفلسطينيين.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة قفزت المقاومة الفلسطينية قفزات نوعية وارتقت درجات رفيعة في سفر المواجهة المحتدم مع الاحتلال الصهيوني، وسط تطور مطرد في التقنيات والقدرات العسكرية مكَّن المقاومة من اختراق الحواجز والسدود والتوغل في العمق الصهيوني، وارتقت الصناعات العسكرية للمقاومة الإسلامية الفلسطينية مرتقىً نوعياً بابتكار صواريخ القسام نسبةً إلى الشيخ عز الدين القسام التي ميزت انتفاضة الأقصى ونقلتها نقلة نوعية واستراتيجية، وحققت «توازناً في الرعب» مع العدو الصهيوني؛ فرغم البساطة التي تميزت بها صورايخ القسام ورغم بدائيتها إلا أن صداها كان كبيراً لم يُخْفِهِ الصهاينة في تصريحاتهم المتلاحقة، بل إن التهديد الذي حملته صورايخ القسام بلغ مبلغاً حشدت فيه حكومة الاحتلال كل قواها للقضاء عليه عن طريق الاجتياحات المتكررة لقطاع غـزة وقصف مئات الورش واغتيال قادة العمل العسكري؛ إلا أن هذه الصواريخ ما زالت تتطور يوماً بعد يوم وتصل لمدى أبعد لتهدد العمق الصهيوني في ظل عجز الاحتلال عن وضع حد لها.



* صناعة القسام:
امتثالاً لأمر الله في كتابه الكريم للمؤمنين لمواجهة أعدائهم {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْـخَيْلِ} [الأنفال: 60]، عكفت فصائل المقاومة الإسلامية على تطوير وسائل المقاومة لديها لمواجهة هذا العدو المتغطرس، فسلكت كل سبيل ممكن للحصول على كل ما يمكنها من قوة المواجهة للعدو. ونظراً للحصار المفروض على الفلسطينيين من كل الجهات ابتكرت عقول الفلسطينيين وسائل جديدة لمواجهة الاحتلال، واستخدمت في إنتاجها كل ما وقع تحت أيديهم.
وخاضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» صاحبة السبق في ميدان تطوير الأسلحة، غمار أول تجربة فلسطينية لإنتاج صواريخ محلية تهدد المستوطنات المزروعة في قطاع غزة؛ ففي منتصف العام الأول من انتفاضة الأقصى المباركة عام 2001م أعلنت كتائب القسام عن نجاح مهندسيها في تصنيع صواريخ أطلقت عليها اسم «القسام» تكريماً للشيخ عز الدين القسام قائد الثورة الجهادية عام 1936م ضد الاحتلال الإنجليزي وعصابات الصهيونية.
وبدت صواريخ القسام التي ظهرت في شريط فيديو وزعته حركة حماس على وسائل الإعلام تطوراً طبيعياً لقذائف الهاون التي نجحت قوى المقاومة الفلسطينية بإدخالها إلى قطاع غزة بداية انتفاضة الأقصى، ونشطت في إطلاقها على المستوطنات أو على الأصح المغتصبات الصهيونية داخل القطاع قبل إخلائها والانسحاب الصهيوني من القطاع في سبتمبر /أيلول 2005م.
وأول صـاروخ أنتجه مهندسو القسام بلغ طوله 70 سم، وقـطــره حـوالـي 8 سنـتــيمـتـرات، ويـتـراوح مـداه بــين 2 ـ 3 كيلو متراً، ويحمل في مقدمته رأساً متفجراً يحوي حوالي 600 جرام من مادة الـ (T.N.T) شديدة الانفجار، ويتم إطلاق الصاروخ بواسطة قاذف، إلا أنه كان منذ بدء تصنيعه يفتقر إلى دقة التصويب نحو الأهداف.
نجاح التجربة الأولى لإطلاق صاروخ «القسام 1» دفعت مهندسي كتائب القسام للاستمرار في تطوير الصواريخ والتخلص من العيوب التي ظهرت في صاروخ «القسام 1»، فلم يمضِ وقت طويل حتى أعلنت كتائب القسـام عن تطـويـر الصـواريخ وإنتـاج طـراز جديد منها هـو «القسام 2»، بعد تعـديـلات جـذرية أجـرتـها كان أهمها زيادة مداه الذي يمكنه من الوصول لمناطق سكنية داخل التجمـعات الصـهيونية. ويبلغ طول صاروخ (القسام 2) 180 سنتيمتراً، وزاد مداه ليبلغ ما بين 9 ـ 12 كيلو متراً، وازدادت حمولة رأسه من المتفجرات لتصل لأكثر من 5 إلى 6 كيلو جرامات من مادة (T.N.T) شديدة الانفجار، بينما بلغ قطره حوالي 12 سنتيمتراً.
وكما هو الأمر في صاروخ «القسام 1» فإن «القسام 2» لم يطرأ عليه تعديل جذري في طريقة الإطلاق إلا ملاءمة القاذف ليكون مناسباً للحجم، كذلك لم يتم التحكم فيه عن بُعد، وأظهر شريط فيديو عرضته كتائب القسام طريقة نصب وإطلاق هذه الصورايخ؛ حيث يتم إيقافه بشكل مائل على حامل ذي ثلاث أرجل، ويقوم عناصر القسام بوضع جهاز يشبه البوصلة على هيكله الخارجي، ومن ثم تعديله بناءً على ذلك.
ويذكر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في حديث خاص لمراسل البيان أن كتائب القسام أصبحت تمتلك الآن صواريخ بعيدة المدى يمكنها أن تضرب أهدافاً إستراتيجية في الكيان الصهيوني، رافضاً الكشف عن مدى الصواريخ الجديدة التي يمكن للقسام أن تطلقها، ويؤكد أيضاً أن كتائب القسام بحوزتها صواريخ مطورة لم تستخدمها بعدُ يمكنها أن تغير ـ بتوفيق من الله ـ من المعادلة في مواجهة الاحتلال الصهيوني.




* صنع في فلسطين:
صراع الأدمغة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية لم يتوقف، وكلما حاولت قوات الاحتلال الصهيوني تشديد قبضـتها، عمل المجاهدون على البحث عن البديل دون كلل أو ملل مـن أجـل إبقاء شعلة المقاومة مستمرة، ووسائلهم من أجـل ذلك في تطـور مسـتمر، والبحث عن الجديد مهمة لا تتوقف، وتجارب الواقع تثبت أن كل يوم يأتي يكون لدى المقاومين ما هو جديد؛ حيث ظهرت صواريخ «قسام 1»، وصـواريخ «قسام 2»، وصواريخ «قسام 3»، وغيرها «البنا 1» و «البنا 2»، و «البتار» وأخيراً قذائف الياسين المضادة للدروع والتي سميت بهذا الاسم تكريماً للشيخ أحمد ياسين ـ رحمه الله ـ والتي تشبه قذائف الآربي جي روسية الصنع، والأسماء كثيرة وجميعها أدوات قتالية مكتوب عليها: «صنع في فلسطين».
وتهدف كافة الأسلحة التي ابتكرها المقاومون الفلسطينيون إلى كسر الطوق الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على وصول الأسلحة والمواد إلى أيدي المقاومين من خلال فرض حصار مشدد على المنافذ المختلفة، حتى إن قوات الاحتلال الصهيوني قامت بمنع إدخال معظم المواد الكيماوية ذات الاستخدامات المنزلية بحجة أن حولها شكوكاً بإمكانية قيام المقاومين باستخدامها بعد معالجتها في تصنيع المواد المتفجرة.
ويكشف أبو عبيدة في حديثة للبيان أن «صواريخ القسام» باتت تعرف أهدافها داخل مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة بدقة، وأنها في تطوير مستمر لصواريخها التي تطلقها على تلك المستوطنات.
وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام تعمل على تطوير صاروخ «القسام» بشكل مستمر، مشدداً على أن كافة الصواريخ منذ البداية وحتى اليوم هي صواريخ مصنعة محلياً، وليست مستوردة، قائلاً: «إن القسام لا تستعمل صواريخ مهربة إلى القطاع وإنها تصنع صواريخها محلياً وبصنع يدوي، كما تستخدم أساليب مبتكرة وحديثة في آلية توجيهها إلى الأهداف الصهيونية». وتابع قوله: «استغنينا ـ ولله الحمد ـ عن مادة (T.N.T) الدولية واستعضنا عنها بمواد مصنعة محلياً وتوازي كفاءتها التفجيرية».
وامتنع أبو عبيدة عن ذكر تكلفة صناعة صاروخ القسام؛ إلا أن بعض المصادر أكدت لمراسل البيان أن تكلفة صناعة صاروخ القسام المطور في حدود «200 دولار» تقريباً.
وذكر الناطق باسم كتائب القسام أن الصواريخ المستخدمة يبلغ مداها من 8 ـ 11.5كم وتتميز بدقة توجيه عالية بلغت حتى الآن 90%، رغم أن التوجيه فيها يدوي بحسب تأكيده وليس إلكترونياً، متوعداً الاحتلال بصواريخ «قسام مطورة» سيتم استعمالها في الوقت المناسب.
وأضاف أبو عبيدة أن أكبر دليل على تطور القسام الإصابات والأضرار الكبيرة جداً التي يخلفها صاروخ القسام، وكذلك إصابته لهدفه بدقة كبيرة وأضاف: «ونحن نسعى ـ بإذن الله ـ إلى تطويره أكثر حتى يصبح أكثر فاعلية وأكثر دقة».
ولفت الناطق باسم القسام إلى أن هناك تعاوناً بين كتائب القسام والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في مجال صناعة الصواريخ وفي كل المجالات فـي مـواجهة العـدو الصهـيوني، مشـيراً إلى أن القـسـام لم تمتنع عن تزويد فصائل المقاومة بتقنية صناعة الصاروخ لكون كتائب القسام صاحبة السبق في ابتكار تكنولوجيا صناعة هذه الصواريخ.
وذكر الناطق باسم القسام أن من يشرف على صناعة القسام هم مهندسون وفنيون أصبحوا على قدرة عالية من الحرفية والقدرة على صناعة تلك الصواريخ، مشيراً إلى أن وحدة التصنيع العسكري وحدة متخصصة في كتائب القسام تتكون من مجموعة من الدوائر المتخصصة في صناعة وسائل المقاومة المختلفة.
وأكد أن قوات الاحتلال باتت لا تستطيع إخفاء خسـائـرهـا المــاديـة والبـشريـة الكبــيرة الــتي تــلـحـــق بـ (مستوطنيها)، وقد اضطرت إلى الإعلان عن خسائرها، إضافة إلى التطوير الذي طرأ على هذه الصواريخ بحيث أصبحت تصيب وتقتل وتدمر داخل المستوطنات (المغتصبات).
وقال أبو عبيدة: «نحن حتى الآن نمتلك صواريخ تصل إلى مدينة المجدل المحتلة، وليكن الجميع على ثقة أننا لن نتوقف عند هذا الحد، بل نسعى ـ بمشيئة الله ـ إلى أن تبلغ الصواريخ مدى أبعد من ذلك. وحتى هذه اللحظة هناك الكثير من المستوطنات والمدن والبلدات المحتلة في مرمى صواريخ القسام».




* الصواريخ لن تتوقف:
وحذر الناطق باسم «القسام» الاحتلالَ من الإقدام على أي اجتياح لقطاع غزة لوقف إطلاق الصواريخ قائلاً: «يجب على الاحتلال أن يوفر جهده ومشقة اجتياح القطاع على نفسه، وأن يفهم المعادلة جيداً؛ فأي اجتياح لأي منطقة في قطاع غزة لن يوقف الصواريخ بل سيقابَل بتكثيف لإطلاقها».
ونفى أن يكون الاحتلال قادراً على وقف إطلاق هذه الصواريخ من داخل القطاع إن أقدم على اجتياح أي منطقة فيه قائلاً: «إن الصواريخ يمكن إطلاقها من أي مكان، وإن أي اجتياح صهيوني سيقابل بمقاومة ساخنة وقوية وعنيفة، كما سيقابل بتكثيف لهذه الصواريخ على المغتصبات المحاذية للقطاع». وطالب أبو عبيدة الاحتلال بالاعتراف بالفشل في وقف إطلاق الصواريخ والتسليم بحقوق الشعب الفلسطيني.



* هاجس وقلق الصهاينة:
تعد صناعة الصواريخ ـ بالأخص التي يطلق عليها اسم قسام 1 و 2 ـ من أكثر الصناعات العسكرية المحلية التي أقلقت الدولة العبرية، وخاصة أنها تصل إلى داخل مدنها المحتلة، وقادرة على اختراق العمق الأمني للعدو بعيداً عن الحواجز العسكرية والأسوار المنيعة.
وإلى جانب ذلك، ينظر الخبراء الصهاينة بقلق إلى تطور كفاءة المقاومة الفلسطينية، من خلال الصواريخ المضادة للدروع مثل «الياسين» والتي استخدمت في صد أعمال التوغل التي تقوم بها قوات الاحتلال، كما كانت لها فعاليتها في بعض العمليات العسكرية؛ إذ استخدمها المقاومون بديلاً لقاذفات «آر بي جي»، التي لا يوجد في القطاع إلا قطع قليلة جداً منها؛ لذا عملت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة على منع دخول معظم المواد الأولية التي تدخل في بعض الصناعات الفلسطينية، وأهمها مواد (المنظفات) التي يُعتقد أنها تحتوي على مواد لها استخدام مزدوج وتستفيد منها المقاومة في تصنيع المتفجرات، كما أنها تحاول منع دخول بعض المواد التي تُستخدم في الزراعة وأهمها مادة (اليوريا) التي تعتقد قوات الاحتلال أنها العنصر الرئيس في تصنيع العبوات الناسفة.
ورغم ذلك اعتبر الخبير الأمني الاستراتيجي في صحيفة (هآرتس) الصهيونية ـ زئيف شيف ـ أن أحد أبرز الإخفاقات في المواجهة المسلحة مع الفلسطينيين والأخطر بينها هو التزويد غير المتوقف من (إسرائيل) إلى الأراضي الفلسطينية للمواد الكيميائية التي تستخدم في إنتاج المواد المتفجرة، وبواسطتها يُقتل مئات الإسرائيليين.
وأضاف: «كل الجهود التي اتخذت لسد الحدود المصرية تماماً في وجه هذه التهريبات أخفقت حتى الآن، فثمن بندقية «إم 16» الأمريكية و 6 مخازن رصاص يصل إلى 18 ألف شيكل، ولكن عندما تهبط الأسعار فإن هذا يشير إلى وصول إرسالية جديدة»!! وبالفعـل أثَّـر ذلك المنـع على إنـتاج الوسـائل القتالية، إلا أن ذلك لم يوقف التفكير في استحداث طرق محلية لذلك، حيثُ تؤكد مصادر في كتائب الشيخ عز الدين القسام التابعة لحركة حماس أنهم لجؤوا إلى رَوْث البهائم لاستخراج بعض الغازات والمواد الكيماوية التي يمكن استخدامها في تصنيع المتفجرات، وقد نجحوا في ذلك.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21-10-2007, 09:19 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي



* ثورة تصنيع:
يقول أحد مهندسي كتائب القسام إن كتائب القسام استطاعت خلال انتفاضة الأقصى أن تُحقق «ثورة» في مجال تطوير أسلحتها، ويضيف: «لقد استطعنا بحمد الله تطوير العديد من الوسائل العسكرية وإعداد مجموعة من الأسلحة خلال فترة العام والنصف التي مضت، سواء على صعيد القنابل والعبوات الناسفة بمختلف أنواعها، أو على صعيد الصواريخ، سواء تلك التي تعمل (كصواريخ أرض ـ أرض) أو الصواريخ المضادة للدروع. وحقيقةً أننا ما زلنا في طور العمل، وبإذن الله سيكون هناك تقدم في مجال توجيه الصواريخ».
ويؤكد أن الجهاز يتعلم من أخطائه ويعمل على تفاديها في المستقبل؛ حيث لا يكتفي بالمعلومات النظرية فقط، بل يلجأ لمن خاضوا التجارب من قبل كي يؤكدوا صحة أي نظرية في هذا المجال أو ينفوها لتفادي أي أخطاء سابقة».
وأضاف: وبحمد الله تمكنت كتائب القسام في مجال المتفجرات من امتلاك معظم أنواع المواد، ابتداءً من البارود ومـروراً بأنواع مختـلفة تعـتبر من أقوى مواد المتفجرات، أما في مجـال الصواريخ فقد تمكنت الكتائب، كما هو معروف، من تصنيع صاروخ قسام واحد واثنين، والآن يتم تطوير «قسام 3».
كما عملت كتائب القسام على تطوير قاذفات القنابل اليدوية من خلال أسلحة مثل الكلاشنكوف أو «إم 16»، وهي شبيهة بقاذف قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمتلك الآن الكتائب أيضاً معظم وسائل التحكم عن بعد وتقنياتها، مثل الدوائر اللاسلكية بشتى أنواعها، بالإضافة إلى دوائر التوقيت وغيرها. علماً بأن 99% من خبرات تصنيع الأسلحة هي نتاج مجموعات البحث لدى كتائب القسام، التي تستغل كافة الوسائل المتاحة للحصول على أية معلومة حسبما أفاده المسؤول القسامي.





* كابـوس العدو:
في بداية انطلاقة صواريخ القسام تحدث رئيس إحدى الدول العربية مستنكراً: «لا أدري لماذا كل هذه الضجة التي تثيرها إسرائيل بسبب صواريخ القسام.. إنها مجرد فراقيع (ألعاب نارية)»
ومرت الأيام وإذا بالألعاب النارية تتحول إلى ألعاب موت ونارٍ تقتل وتُصيب مخلفةً وراءها الخسائر البشرية والمادية لدى العدو، وإذا بخوف إسرائيل يتضاعف مرات ومرات.
واليوم تعيش حكومة الاحتلال الإسرائيلي مأزقاً غير مسبوق بسبب استمرار انطلاق صواريخ القسام محلية الصنع، وفي الأشهر القليلة الماضية باتت نتائج سقوط صواريخ القسام وسقوطها في قلب المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة تأخذ منعطفاً آخر؛ حيث القتل والإصابات الخطيرة في صفوف المستوطنين الذين حزم معظمهم أمتعته ورحل.
تطور صواريخ القسام في الآونة الأخيرة زاد من نجاعتها وقدرتها على الوصول إلى أهداف ومنشآت إسرائيلية هامة، وهو ما أقض مضاجع الحكومة الإسرائيلية التي فشلت حتى الآن في وقف الصواريخ عبر كافة الأساليب وهو ما أدى إلى فرار عدد كبير من المستوطنين إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948م لا سيما من مستوطنة «سديروت» التي تقع شرق قطاع غزة.
وقد أكدت مصادر إعلامية عبرية أن المئات من مستوطني «سديروت» والتي كان لها حصة الأسد من صواريخ القسام، قد رحلوا منها بشكل جماعي مصممين على عدم العودة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أكثر من سبعين حافلة أقلت سكاناً من المغتصبة إلى مدينة أم الرشراش (إيلات) الساحلية؛ حيث أقاموا في فنادق، هرباً من صواريخ «القسام»، وسط مؤشرات على استمرار النزوح.
واستناداً إلى معطيات إسرائيلية رسمية؛ فإنّ صورايخ القسام التي أُطلقت منذ بداية السنة الحالية (2007م) وحتى الآن؛ تسببت بخسائر مالية كبيرة للمصانع والشركات في تلك المستوطنات قُدِّرت بشكل مبدئي في مستوطنتين، بأكثر من عشرة ملايين دولار، وقدرت الأجهزة الأمنية للاحتلال الكلفة الأولية لتحصين المباني في المستعمرات المحاذية لقطاع غزة بأكثر من واحد وعشرين مليون دولار أمريكي.





* توازن رُعب :
وبعـد أكثر من 5 أعوام على ظهور صواريـخ القـسام، ما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يقف عاجزاً أمامها، رغم ترسانته العسكرية، وخبرته التكنولوجية، وقبضته القوية، وعلى الرغم من عشرات العمليات التي نفذها لوقف الصواريخ.
الصحافة الإسرائيلية أظهرت غير مرة، يأس قادة الجيش والسياسة الإسرائيليين من أي نجاح في وقف هذه الصواريخ البدائية حيث قالت: «لن ننجح في وقف تام لإطلاق الصواريخ»، هذا ما كانوا يخرجون به بعد كل عملية تهدف لوقف القسام.
ومنذ تصاعد إطلاق صواريخ القسام على البلدات الإسرائيلية، والمرحلة الكبيرة التي طرأت على تلك الصواريخ التي أصبحت تصل إلى مدينة عسقلان المحتلة؛ تدور خلافات داخل وزارة الحرب الإسرائيلية بشأن التكاليف الكبيرة التي ستنفق على تطوير «منظومة أسلحة لإسقاط الصواريخ»، والتي تصل إلى مليار شيكل، فضلاً عن تكاليف إطلاق كل صاروخ لإسقاط القسام والتي تتراوح ما بين 50 ـ 100 ألف دولار.
و اعترفت إسرائيل بالتهديد الذي بدأت تشكله هذه الصواريخ على منظومتها الأمنية وخاصة على البلدات المتاخمة للقطاع.
وفشلت كل جهود قوات الاحتلال في تركيب صفارات للإنذار المبكر على طول الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 48) في قطاع غزة للتحذير من إطلاق الصواريخ.
كما فشلت كل عمليات قصف ورش الحدادة في وقف إنتاج صواريخ القسام، أو منع عملية تطويرها. من ناحية تقنية ولا توجد حتى الآن أية وسيلة تمكِّن جيش الاحتلال من إصابة صاروخ القسام في الجو.
وجربت قوات الاحتلال خيار إصابة الخلايا المنفذة أو الصواريخ نفسها قبل الإطلاق بلحظة، لكنها فشلت بذلك أيضاً.





* التأثير السياسي:
الباحث والمُحلل في الشؤون الصهيونية نهاد الشيخ خليل أكد في حديث خاص أن صاروخ القسام تجاوز تأثيره الميداني والعسكري، وأصبح ذا تأثير سياسي كبير، وبات رمزاً واضحاً للصمود الفلسطيني والإبداع: «من الحجر إلى السلاح الأبيض.. إلى العمليات الاستشهادية ثم الصواريخ.. هذه إضافة نوعية تُضاف إلى سجل المُقاومة».
وشدد على أن الاحتلال يقف عاجزاً أمام صواريخ القسام وأضاف: «استطلاعات الرأي تُظهر كيف أن الإسرائيليين باتوا يتخفون برعب من استمرار سقوط الصواريخ ويسألون عن القادم وما إذا كانوا سيبقون على الخارطة».
ولفت النظر إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تُبدي تخوفاً كبيراً من قدرة صواريخ القسام على الوصول لأهداف استراتيجية حساسة ثم قال: «وستنجح كتائب القسام في تطوير قدرة صواريخها ورفع درجة إنتاجها وتحسين قدرتها على الإصابة» وبيّن أن الدوائر الأمنية تخشى هاجس استخدام وانتقال تقنية الصواريخ إلى الضفة الغربية وتابع: «لقد أحدثت نوعاً من توازن الرعب.. فهذا الصاروخ الذي انطلق في بدايات انتفاضة الأقصى بدا كصاروخ بدائي لا يتجاوز مداه 3 كيلو مترات؛ وشيئاً فشيئاً تطور إلى أن أصبح يُشكل هاجساً وكابوساً لحكومة الاحتلال وتهديداً حقيقياً لأمنها».
أما المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية «عدنان أبو عامر» فقد أكد أن صاروخ القسام المحلي الصُنع، أدخل المقاومة الفلسطينية مرحلة جديدة من المواجهة، حيث استطاعت وقتما تريد تهديد أمن الإسرائيليين من جنود ومستوطنين، مُوقعة القتلى والجرحى والخسائر، وأضاف في حديث خاص للبيان: «دخلت المقاومة مع الاحتلال في معادلة صراع جديدة وباعترافات المصادر العسكرية الإسرائيلية نفسها فإن صواريخ القسام شكلت نقلة نوعية استراتيجية في أداء وتكتيكات المقاومة، حيث فرضت نفسها على الساحتين العسكرية والميدانية».
ووفقاً لمعطيات جيش الاحتلال، أطلقت المقاومة منذ الانسحاب من غزة في سبتمبر/ أيلول 2005م وحتى منتصف 2007م ما يقرب من 1000 صاروخ قسام.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، سقط صاروخ القسام على مدينة عسقلان الساحلية، وإن لم ينجم عن سقوطه أي إصابات تذكر، إلا أنه شكل إنذاراً ساخناً للدوائر الأمنية التي تصف المدينة بـ «الإستراتيجية» لاحتوائها على أكبر محطة توليد طاقة تابعة لشركة الكهرباء، ومحطة «كتسا» التي يخزن فيها الوقود والغاز.
بعد التطور الحاصل في طبيعة صواريخ القسام، وطريـقة إطلاقها، أصبحت تصيب أهدافها بدقة، بل بات من النـادر تعرض المستوطنات للقصف دون وقوع إصابات أو أضرار.
بعـض وسـائل الإعلام الغربيـة وصـفـت صـاروخ القسام بأنه الصاروخ البدائي الذي قد يغير وجه الشرق الأوسط، ووصفته شبكة (CNN) بأنه الورقة الشرسة في المنطـقة، بيـنما أكدت قناة (BBC) أن هذا الصاروخ يشكل نقلة إستراتيجية تنخر في القوة العسكرية الإسرائيلية الفائقة.
وأضاف المحلل أبو عامر أن مُعدل عمليات إطلاق الصواريخ خلال السنوات الست الماضية وجد تصاعداً مستمراً بنسبة تعادل أكثر من 200% سنوياً وتابع: «اتفقت جميع الآراء الإسرائيلية السياسية والعسكرية على حد سواء، على اعتبار صواريخ القسام خطراً متصاعداً على قوات الاحتلال والمستوطنات في آن واحد».
وفي هذا السياق قال «آفي ديختر» رئيس جهاز الأمن «الشاباك» السابق ووزير الأمن الداخلي الحالي في حكومة الاحتلال في تقرير أمني قدمه للحكومة: «إن نظام إطلاق صواريخ القسام مرتب على نحو يثير الإعجاب؛ فثمة تدرج منظم، يبدأ بالبحث والتطوير، يتلوه إنتاج الأجزاء، فالتركيب، ثم توزيع الأدوار ميدانياً والمسؤولية عن عملية الإطلاق».
وقد نُقل عن رئيس قسم الأبحاث في هيئة الاستخبارات العسكرية «يوسي كوبرفاسر» أن حركة حماس من خلال هذه الصواريخ تواصل محاولاتها لارتكاب هجمات إستراتيجية ضد إسرائيل، ومقاتلوها ما زالوا يواصلون إنتاج الوسائل القتالية.
كما أبدى الخبراء العسكريون الإسرائيليون تشاؤماً كبيراً حيال مستقبل التعامل مع هذه الصواريخ المصنعة يدوياً، خاصة بعد أن نجحت في إسقاط نظرية «الحماية من خلال الجدار» مما جعل محافل أمنية تقلل من جدوى الجدار؛ لأنه لم يعد قادراً على ضمان أمن إسرائيل؛ فصاروخ القسام حوَّل الجدار إلى وسيلة أقل ملاءمة للوضع، ولو كان الأمر عكس ذلك لما اضطر الجيش لدخول خانيونس ورفح، أو إغلاق الحدود مع مصر.
ويلفت أبو عامر في حديثه إلى أن من الآثار المباشرة لصواريخ القسام على الإسرائيليين، الدخول الدوري للملاجئ، وتعطيل الدراسة في جميع المدارس، وخلو الشوارع من المارة، وارتفاع معدل الفرار من المستوطنات، وإرسال المزيد من الأطباء النفسيين لمعالجة السكان.
وأضاف: «النائب في الكنيست «يسرائيل حسون» قال إن إسرائيل أصبحت رهينة لصواريخ حماس! بينما حدد المراسل العسكري «عمير ربابورت» إيجابيات الصاروخ بقوله: رغم أن هناك أجيالاً تكنولوجية طويلة تفصل بين السلاح الدقيق الذي يستخدمه الجيش، وبين القذيفة البدائية التي تطلقها حماس على عسقلان؛ فإنها قنبلة ذكية بفضل قوتها النفسية؛ لأن قذيفة واحدة أدخلت عشرات آلاف الإسرائيليين إلى دائرة الرعب».
وأشار إلى أن التطور المطرد في تصنيع الصواريخ دفع المؤسسة العسكرية ممثلة في الجيش للقيام بأكبر وأوسع الحملات العسكرية ضد قطاع غزة مثل: أيام الندم، حقل الأشواك، جهنم المتدحرجة، السور الواقي، رحلة بالألوان، المسار الحازم، فارس الليل، قوس قزح، السهم الجنوبي، الطريق الحازم، أول الغيث، غيوم الخريف، استهدفت كلها منع إطلاق صواريخ القسام، وفشلت جميعها حيث استمرت الصواريخ في التساقط.





* القسام في عيونهم:
أقر العديد من المحللين الإسرائيليين بعدم القدرة على التغـلب على صواريخ القسام، ومنها ما قاله المعلق السياسي «بن كاسيت»: يجب الوقوف بشجاعة أمام الحقيقة.. لا يوجد للجيش في هذه اللحظة حل حيال الصواريخ، فقط يمكن احتلال قطاع غزة والنتيجة عشرات القتلى الإسرائيليين، فقدان الزخم السياسي، العودة إلى الركود، فقدان الأمل، وبعد ذلك الزحف مجدداً إلى الخارج حيال ضغط دولي.
وقال البروفيسور «ميشال فروند»: «آلاف الإسرائيليين يقبعون في بيوتهم بانتظار صاروخ القسام أن ينزل فوق رؤوسهم، ويخترق أسطح منازلهم التي لا تستطيع أن تقيهم المطر. يقول ضباط الجيش إن الصاروخ غير دقيق، حسناً! لكنه قد يصل إلى رأسك».
ونشرت يديعوت أحرونوت مقالاً بعنوان: «صواريخ القسام أصبحت أكثر دقة وأشد فتكاً» جاء فيه: نقلاً عن خبراء عسكريين أن الصواريخ التي أُطلقت في الأيام الأخيرة من قطاع غزة على البلدات الإسرائيلية هي أكثر دقة وأشد فتكاً بالمقارنة مع الصواريخ السابقة، وبحسب الخبراء ذاتهم فإن ذلك نابع من تطوير عملية الإنتاج واستخدام مواد متفجرة نوعية.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن الخبراء: «إنه بالرغم من الضغط الإسرائيلي فإن الفصائل الفلسطينية لا سيما حركة حماس، في قطاع غزة تنجح في تطوير الصواريخ بشكل متواصل، والتي يتم إنتاجها في ورش بدائية، ويقول أحد الخبراء» إن تطوير عمليات الإطلاق يشير إلى أن العملية أصبحت سلسة أكثر، وهذا يدل على أن بناء الصاروخ يجري بشكل أفضل، وأن استخدام المواد المتفجرة يتم بشكل صحيح».
«إيـتان هابر» رئيس ديوان إسحاق رابين سابقاً يقول في مقـالة نشـرتها صحـيفة هـآرتس تحـت عـنـوان «الحقيــقة لا يـوجد حل» : «الآن يستصرخ الجميع لتحصين سديروت.. وربما يكون هذا جيداً.. لكنه ليس حلاً... بعد أن ينفقوا مئات الملايين على تحصين سديروت، سيضحك أفراد حماس الذين امتصوا نخاعنا ومالنا وينتقلون إلى قصف بلدات ومدن أخرى في مدى الصواريخ في النقب... ماذا سنفعل؟ هل سنحصنها أيضاًً إلى أن نصل إلى الإفلاس؟».
الكاتب يوئيل ماركوس من كبار المعلقين كتب في صحيفة هآرتس تحت عنوان «محطة الفرصة الأخيرة» جاء فيه: صحيح أن الإسرائيليين يحبون التذمر، ولكن هذه المرة صرخة اليأس مبررة، حين يرون القسَّامات تنكل بسدروت ويد الدولة الأقوى في الشرق الأوسط أقصر من أن تعالجها.





* الشارع الفلسطيني: صواريخ العزة:
يشعر الفلسطينيون بالفخر أمام تطور المقاومة والتصدي للاحتلال؛ فمن انتفاضة الحجارة، إلى انتفاضة الصواريخ والقوة والتأثير.
الطالب الجامعي «خالد الغفري» يستنكر وصف بعض القيادات الفلسطينية لصواريخ القسام بالعبثية أو بالألعاب النارية وأنها لا تُجدي نفعاً ثم قال: «إنها وسيلة من وسائل المُقاومة، وعلينا أن نفتخر ونعتز بهذا المشروع الجهادي الذي تطور من الحجر إلى المقلاع إلى الصاروخ».
ويرى المواطن توفيق مهنا أن ضربات صواريخ المقاومة وإمطار المستوطنات بالقسام أجبرت العدو على الانسحاب من غزة. وأردف قائلاً: «وها هم يفرون من المستوطنات المُحاذية للقطاع خوفاً من مصائد الموت».
وتؤكـد أم هـشام أن المقاومة استطاعت بتطوير أدواتها أن تمـرغ أنـف الاحتلال وأن تقهر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.
ووصف الحاج عامر الزهارنة «القسام» بالصفعة المدوية للاحتلال: «أمام أعتى جيش وأضخم إمكانات وقدرات عسكرية تمكنت الصواريخ من قلب المعادلة، وخلقت نوعاً من توازن الرعب.. إنها صواريخ العزة والكرامة».





* وأخيراً:
بالرغم من الهجمة الصهيونية على الفلسطينيين وجهادهم والتحالف العالمي على حصارهم والتضييق عليهم إلا أن الفلسطينيين مصرون على البقاء رأس الحربة في مواجهة المشروع الصهيوني، وما زالوا يبتكرون ويبدعون الأساليب تلو الأساليب لمواجهة العدو ولاستمرار جهادهم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، وتطهير المسجد الأقصى المبارك من دنس المحتلين رغم الألم والحصار والتجويع والقتل والأسر؛ ورغم هذا التكالب العالمي على إيقاف جهادهم وتصفية قضيتهم وقضية المسلمين إلا أن عزيمتهم لن تلين، وهم بحاجة لمعاونة المسلمين من خلفهم بجميع أنواع المساندة والمعاونة. ولكن: ماذا سيقدم العرب والمسلمون لهم نصرةً لقضية المسلمين وإعانتهم في جهادهم في ظل عجز المسلمين الحالي عن المشاركة في جهادهم؟

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-10-2007, 10:02 PM
الصورة الرمزية أبو محمد ياسين
أبو محمد ياسين أبو محمد ياسين غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
مكان الإقامة: belgique
الجنس :
المشاركات: 493
الدولة : Belgium
افتراضي




الصاروخ هنا لم يسقط على السيارة.. لكنه سقط بالقرب منها.. شاهدوا ماذا فعل بالسيارة! كيف لو انه نزل فوقها! كان عملها كفتــــة




كمان واحد



















رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 90.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 88.06 كيلو بايت... تم توفير 2.53 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]