|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() منذ أن احتدم الصراع بين الإسلام والكفر والحرب لا تزال سجالاً بين المسلمين والكفار، ندول عليهم تارة ويدولون علينا أخرى. أما في العصر الحديث فقد مُنيَ المسلمون بهزائم متعددة ونكسات متنوعة، كان من أشدها مرارة وأعمقها أثراً هو تحطيم الروح المعنوية، ورسوخ الهزيمة النفسية، والتي ما برح طيفها ينتصب في هاجس الفرد المسلم وشعوره الباطن. ومظهر هذه الهزيمة النفسية الموجعة يتجلى بوضوح في هيئة قناعات راسخة لدى البعض بحتمية السيطرة الأبدية للكفار، والمراهنة على ديمومة انتصارهم في كل حرب يخوضونها، والاعتقاد الجازم بأنهم قوة لا تقهر، وقدرة لا تغلب. لقد ساعد في ترسيخ هذه القناعات تلك الحملات الإعلامية المركزة التي وظفها الغرب بخبث ودهاء لخدمة أهدافه ومؤامراته، وأشاع من خلالها الرعب في القلوب والخوف في النفوس من خلال استعراضه لقدراته العسكرية وإمكاناته العلمية وتفوقه التقني، فهو تارة يعلن أرقاما مذهلة عما تحتويه خزائنه من القنابل النووية، وتارة يعرض قوافل كمد البصر من المدرعات الحربية، وثالثة يعرض أسراباً من الطائرات المقاتلة، ورابعة يعرض لقطات لأساطيله وبوارجه الضخمة، هادفاً من وراء استعراض هذه الترسانة الهائلة - ذات الأرقام الفلكية والتقنية العالية - إلى ترسيخ القناعات باستحالة مجرد المواجهة، فضلاً عن هزيمته عسكرياً!. وللأسف الشديد؛ فقد انهارت الروح المعنوية لدى ضعفاء الإيمان، ووقعوا في الفخ الذي أراده العدو لهم، وليت الأمر توقف عند هذا ولكنه تعداه إلى ما هو أخطر بكثير. لقد تعدى الأمر إلى اعتقاد مخيف بأن مقاليد الأمور وتدبير العالم وإهلاك أمةٍ وإحياء أخرى، وإعزاز شعب وإذلال آخر، قد أصبحت بيد الغرب، فكثيراً ما تسمع: لن يسمح الغرب بقيام قائمة للإسلام في دولة كذا وكذا، ولن يسمح الغرب بنهضة صناعية في أمّة كذا وكذا، ولن يسمح الغرب بانتصار أولئك وهزيمة هؤلاء!. وعليه اعتقد ضعفاء الإيمان أنه: لن يحدث إلا ما يريده الغرب، ولن يحصل إلا ما يشتهيه الغرب، ولن يتم أمر في الكون إلا بمشيئة الغرب. وهذا تصور خطير يؤول إلى اعتقاد صاحبه - شاء أم أبي –أنّ مدبّر هذا الكون، والمتصرف بمقاليد الأمور هو الغرب الكافر وليس الله الواحد القهار!. إنه تصوّر خطر ينافي التوحيد الذي أقر به المشركون الأولون، وينسف العقيدة من أصولها، ويقتلعها من جذورها!. إننا لا نكابر ولا نغالط الحقائق، فنحن ندرك تماما ما لدى الغرب من القوى الباهرة والإمكانات الهائلة، ونعي بوضوح جهده الدءوب لخدمة مصالحه وعرقلة مصالح الآخرين، لكننا مع ذلك نؤمن بقوة أعظم من قوته، وببطش أشد من بطشه، وإرادة أنفذ من إرادته. إننا نؤمن بقوة جبار السموات والأرض، الذي يقول: (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ). إذاً فقوة الغرب مهما عظمت تبقى محدودة، وإرادته مهما طغت تبقى محكومة!. لقد قاد الغرب الحاقد حملات صليبية عدة للقضاء على حواضر العالم الإسلامي وإخماد جذوة الإيمان في النفوس، وجنّد لحملاته تلك مئات الألوف من الجند المدربين، وجهّز لها أحدث ما لديه من العتاد الحربي، وهيأ لقيادة جيوشه أشرس قادته وأكثرهم مراساً!. والمحصّلة: ثمان حملات صليبية على مدى مائتي عام!. وفي كل مرة كانت الجيوش الصليبية تعود أدراجها وهي تجر أذيال الهزيمة، وتبوء بالفشل الذريع، لكن يبدو أن البعض لا يجيد قراءة التاريخ، ولا يحسن تأمل السنن، أو استلهام العبر!. كما يبدو أن البعض لم يستوعب الدرسين البالغين اللذين لُقّنتاه أعظم قوتين في العصر الحديث!. أما الدرس الأول: فهو الدرس الفيتنامي الذي بددَّ أحلام الأمريكان، ومرغ كبريائهم في التراب، فذاقوا مرارة الذل، وسقوا من كأس الهوان على يد شعب أعزل بدائي متخلّف، وعادوا يجرّون أذيال الهزيمة، ويعانون عقدةً مازالت تلاحقهم حتى اليوم!. وأما الدرس الثاني: فهو الدرس الأفغاني الذي عاصرناه جميعاً، ورأينا كيف تحطّم الصلف الروسي فوق جبال أفغانستان؟!. ورأينا أيضاً: كيف تمكّن الحفاة العراة من إذلال الروس وإهانتهم، وإرغامهم على الاستسلام ثم الفرار، وهم الذي كانوا قبيل غزوهم ذاك يشكلون القوة الأولى في العالم متفوقين على الغرب، وهذا باعتراف الغرب نفسه!، ثم ما لبثوا، أن تفرقوا، فما أغنت عنهم أسحلتهم، وطائراتهم وقنابلهم شيئاً!. وها نحن اليوم نشهد درسا ثالثا وهو هزيمة تاريخية لأمريكا وحلفاؤها في العراق وأفغانستان وقد أعلنوا بعد مكابرة وعناد الاعتراف الرسمي حتى بالهزيمة في العراق بعد أن انسحبت بريطانيا من البصرة والانسحاب معناه في القاموس العسكري:الهزيمة. فلم تنفعهم الاستراتيجيات العسكرية الواحدة تلو الأخرى ولا الإعلامية بكل أشكال تضليلها وقلبها للحقائق ولا العتاد الحربي الذي لم يعرف تاريخ التسليح مثله .. فهل يظل أقوام بعد هذا يعتقدون باستحالة هزيمة الغرب وإذلاله، وإمكانية انهياره وتحطمه على يد المسلمين الصادقين، يوم يقوم علم الجهاد؟!. أو يلبسهم الله شيعا ويسلط بعضهم على بعض كما حدث أبان الحرب العالمية الأخيرة، يوم اشغل الله الأشقياء بأنفسهم، وأذاق بعضهم بأس بعض في حرب لا تبقي ولا تذر. فما أطفئت نيرانها، ولا وضعت أوزارها إلا بعد أن خلّفت ملايين القتلى، وأضعافهم من الجرحى. وأبقت أطاغهم وأعتاهم وقتئذ وهي وألمانيا ومعها اليابان في الذل إلى اليوم تعيشان تحت وصاية الغرب وأمريكا. لقد ظلّت الدماء تنزف أربعة أعوام أو تزيد! أربع سنوات عجاف والمعارك على قدم وساق؛ رعب لا ينقضي، وخوف لا ينتهي، وليل مكفهر، وبؤس مستمر، وهكذا يشغل الله الظالمين بالظالمين، ويذيقهم من بأسه وشدة انتقامه: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ). وقد يكون إذلال الكفار بإشاعة الخوف في نفوسهم، وإثارة القلق في حياتهم، وتوريطهم في دوامة من الضنك المستمر، والجحيم المستعر، وتأمل إن شئت ما يحصل في مجتمعاتهم من القتل، والنهب واللصوصية، والقلق والصخب والضجيج!. وتأمّل ما يعتري حياتهم من السآمة والملل والكآبة والضجر، ناهيك عن ضحايا الأمراض الفتاكة، وضحايا الكحول والمخدرات، وكلّ ذلك مصداقا لقوله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ). نعم، في الدنيا والآخرة! وليس في الآخرة فقط. وليست جهود الغرب العسكرية هي التي تخفق فقط، بل حتى جهوده الفكرية وحربه الثقافية ليست بمنأى عن الفشل والإحباط، فلقد وضع الغرب خططاً جهنمية ومؤامرات شيطانية لغزو المسلمين ثقافياً، فأغرق أسواقهم بمجلاته الهابطة، وأفلامه الماجنة، وأدبه الخليع، وسخّر إعلامه لصناعة كل ما يخدم الشهوات ويؤججها، ويدمر الأخلاق ويبيدها!، واستخدم نفوذه وقوته لفرض المفاهيم الباطلة والأنماط السلوكية الضالة. ولكن كم أصيب من الإحباط الشديد والخذلان الذريع وهو يرى جماهير الشباب تخرج من بين ركام الفتن وجبال المغريات، لتشكل صحوة عارمة، وعودة صادقة إلى الدين، والمعتقد الصحيح، وتتمسك بأهداب الشرع المطهّر!. فما من انتخابات برلمانية أو بلدية حرة نزيهة أجريت في الدول الإسلامية إلا و يلتف جماهير المسلمين على الأحزاب المتبنية للشعار الإسلامي دون غيرها من الليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين وكل من يمثل الغرب في فكره وبرنامجه السياسي. وفي الجزائر وفلسطين ومصر والأردن والمغرب وتركيا والسعودية أكبر شاهد على ذلك مع أن بعض تلك الأحزاب الإسلامية في بعض البلدان تتحاشى الفوز في كل الدوائر عمدا حتى لا يتسبب فوزها الكاسح في استعداء الغرب والحكومات عليها كما وقع لحماس في فلسطين!! وهذا يؤكد خيبة خطط الغرب وبرامجه في زعزعة ثقة المسلمين في قوة دينهم وعقيدتهم على ما هم عليه من الاستضعاف في الأرض. كل ذلك يحدث بسرعة أذهلت العالم وأبهرت العقول!. فأين صواريخ الغرب وطائراته؟!. وأين خططه ومؤامراته؟!. لقد وقف الغرب عاجزاً عن إيقاف هذا المدّ الإسلامي الزاحف حتى في عقر داره، واكتفى بالتنديد بخطر الإسلام القادم من جديد، والتحذير من الأصولية العائدة بقوة، مع وصفه إياها بالرجعية والتخلف، كعادته دائما في قلب الحقائق، والعبث بالمفاهيم، والإيحاء للسذج والمغفلين بترديد ادعاءاته، وتبني آرائه، والدوران في فلكه والسير في ركابه!. لقد تكفّل الله تعالى بنصر المؤمنين وتفوّقهم. وتعهد سبحانه بسحق الكفار وهزيمتهم متى عاد المسلمون إلى دينهم وراجعوا كتاب ربهم، وأقاموا الإسلام في نفوسهم، فهو القائل سبحانه: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) وهو القائل: (قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ). ويقول كذلك: (سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ) ويقول سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ). ويقول جل جلاله: (وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ). ويقول: (فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ). إذاً فالقضية ليست قضية صاروخ أو طائرة، وليست قضية مدفعية وقنبلة!. إنّ القضية قضية إيمان ويقين، وإسلام وتقوى، فمتى ثبت الإيمان ورسخ اليقين وأينعت ثمرة التقوى تحقق النّصر لا محالة، وتقهقر العدو وانهزم، مهما انتفش وتبختر، ومهما طغى وتجبّر. : (لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكور اخى لهذا الموضوع ابدعت العالم العربي بين واقع الكارثه الوطنيه وتكْرِيث الكارثه الانسانيه !! بقلم/د.شكري الهزَّيل لا أدري كم هي عجائب الدنيا ولا ادري إذا كان العرب من ضمن قائمة العجائب أم هُم عجيبة العجائب, ومن العجيب أن شعوب هذه الدُنيا تسبح وتطوف في ميادين حاضرها ومستقبلها وتتجاوب مع الاحداث وتتالم لالام اوطانها وتسعى الى كُل مايدفَع بالأوطان الى الامام وتذود عنها المخاطر والمأسي وتسعى الى وَضع لبنة لبناء مجدها ورخاءها, بينما ما يفعلهُ اكثرية العرب هو على عكس هذا إذ يذود العرب عن الاستعمار وعن الجلاد وعن الجهل والهزائم ويضعون لبنه وكينونه للخراب والدمار الوطني ويُظهرون قُدره فائقه على الاجرام بحق تاريخهُم وواقعهُم, و قدره فائقه عاى صياغة الهزيمه وتبريرها وإخراجها ومن ثُم حَشوَّها وتَلقيمها لافواه أجيال تَلوك الهزائم وكأنها تَلوك عِلكة إدمان لا حول ولا قوة للعرب للتخلص منها ولا من لَوكَها ولا حتى القُدرَّه على بَزقَّها في وجه صانِعها ومُسوِقها!! ويبدوأن العرب قد سقطوا في أتون الوَأد الذاتي والطَوعي مُنذ فقدوا الصِلَه بالزمان والمكان, وهُم اليوم بأكثريتهُم يشبهون شجره مَسدوحَه على وجه الارض نَمت وتَنمُو على عكس أبناء جلدتها ومن ثُم دخلت في طَور خريفها الأبدي وفي طور انتظار الحَطَّاب والقَصَّاب!!,ليظل العربي وَفيا أبيا لِحُبه السادي لمصطلح "المؤامره" وجمالها[بشاعتها] السحري اللذي سلبهُ حق التأمل في حاله وأحواله وحَوَّلَهُ الى حاله كاريكاتوريه تَهرُب من واقعها وتَتَخلص من مَسؤوليتها بِإلقاء اللَوم على الأخرين وعلى "المؤامره" الى حَد ان تصبح المؤامره عباره عن كنز ينضح العرب منُه متى شاءو مِلح هزائمهُم لِيلعقُوها بطعم مَقبول يُخفي عَنهُم طعم مَرارة الهزائم وحقيقة تكريث الكارثه, ومرارة العيش تحت سطوة السَوط ورَحمة رَغيف خُبز يُعجَّن ويُطهى بين فَكَّي تَنِين يَغرُس اأنيابِه ومَخالبه في لحم وشحم الوطن العربي ويلعَق في دماءِه ليلا نهارا منذ أمد الأمدين! يبدو الاداء العربي لابل الحال العربي كأوتار مُقطعه ومقطوعه عن أصلها وواقعها المُهَشّم في هِيشَة هَشيم هائل ومُروِع بروع هذه الصوره اللتي تَنصَهِِرُ فيها أشكال وأبعاد الضياع العربي وابعاد تَقطيع الوطن والانسان العربي الى إربا إرباً تتقاذفها أفواه الاعداء كِرارا ومرارا وعلى مدى عقود من الزمن, لكن في الوقت نفسه لا يُحاول العرب حتى ستر الحد الادنى من عَوراتَهُم ولا المحاوله بِلَملمة لحم ودم جعله العرب أنفسهُم سُلعه رخيصه لكل من هَب ودَب وفريسه سهله لكل طامع, . ولكن شَر البليه هنا ليس مايُضحك لا بل يُبكي وللمثال ماجرىويجري للعراق الذي شارك العرب انفسهُم في تَسهيل وترسيخ الاحتلال الامريكي لَهُ وما جرى ويجري هو ليس احتلال فقط لا بل يتعدى هذا الى طَمَع الاف المُرتزقه من العرب والأجانب القادمون من كل بقاع الدنيا والمُقتنعون برخص الدم العربي بهدف الربح من خلال العمل في ذبح الشعب العراقي والتجاره بلحم ودم العربي اللذي سعى الحاكم العربي وحلفاءه الفاشيون في واشنطن مُنذ عُقود الى ذبحه وسلخه وتَجزيره عمليا وسياسيا ,وقد تعدى الامر عمليا وموضوعيا منذ زمن قضية سلب النفط العربي ليَصل الى جسد وروح العربي!! كما هو جاري من ذبح جماعي يومي في العراق وفلسطين!! يتخبط العالم العربي في فراغ وطني وسياسي ويَسير مُنذ عقود ليس على درب التيه فحسب لابل أنهُ غارق في كارثة تِيه لم يسبق لأمه في هذا العالم أن مَرّت بها على هذه الشاكله المأساويه اللتي تَصِل الى حَد ان العرب قَلبوا كل المفاهيم والأعراف التاريخيه والانسانيه اللتي تتعلق بوجود وكرامة الانسان, وهُم[فيما عدا اقليه مقاومه في فلسطين والعراق ولبنان] يضربون اليوم أسوأ الامثال في الخنوع والاستسلام وأسوأ الامثال في القُبول والاستسلام للذبح والسلخ بهذه الطريقه المُشينه والمُخزيه اللتي توحي بإمكانية أن يَقبَّل العربي موضوعيا وعمليا أن يكون حقل تجارب لكل اصناف وادوات القتل الفعلي والموضوعي سواء كانت هذه الادوات "عربيه" او أجنبيه, بمعنى قابلية النفسيه العربيه لكل اشكال الارهاب الداخلي والخارجي دون أن يُشكل هذا حرَجا او حتى خَدشا في واقع وكرامة العر بي, والقضيه هُنا تَمِس في حَدها الادنى على الأقل إنسانية هذا العربي وهَدرُها بهذا الشكل المفضوح والكارثي الى حد تكريث الكارثه الوطنيه والانسانيه وتكريس التيه السياسي كأمرواقع يتعايش مع وضعه ووضعيته اكثرية الشعوب العربيه!! يقف الحاكم العربي وبكل وضوح لجانب أعداء الأمه العربيه, وهنالك من مايسمى بالليبراليون العرب من يريدون دفن هوية ومعالم القوميه العربيه, وهذا مايعني ان هذا الحاكم ليس وحده مسؤولا ومُشرِفا عن وعلى هزيمة الشعوب العربيه والحفاظ على ديمومة هذه الهزيمه من خلال ترسيخ الاستعمار والقمع الداخلي والخارج, ولكن المسؤول الرئيسي ايضا عن بقاء الهزيمه كَتُراث وكواقع هُم الشعوب العربيه اللتي فقدت روح التَحَدِي والنضال وتركت للحُكام والامريكان الحُريه الكامله بذبحها ونهب ثرواتها وإذلالَها بكل الاشكال, لابل هنالك مسؤول أخر وهُم عَرَّابي الهزائم من كُتاب بلاط ومُثقفين اللذين يستغلون الاعلام وخاصة الفضائي في تبرير الهزائم ودعم سياسة أشنَّع وأهمَّج حُكام عرفتها البشريه وبالتالي مانراه اليوم هوكارثه وطنيه وغابه تَملأها ثُلل مُجرمه من حُكام ومثُقفي بلاط وامريكان ينهشون جميعا في لحم شعوب عربيه صارت عباره عن قطيع بلا راعي ولا حارس يحرسها من هذا الذبح الفردي والجماعي ليس في فلسطين والعراق كما هو ظاهر للعين فحسب لا بل هذا الذبح الجاري موضوعيا في القاهره والرياض ودمشق وعمان وفي كل الوطن العربي و للشعوب العربيه اللتي صمتت على مايجري في فلسطين والعراق,. وللاسف لم تَحسب الشعوب في الواقع ان ذَبحُهَها المعنوي والسياسي والاقتصادي من قبل حُكامها ومُشتقاتهُم أشنع بكثير مما تظن هذه الشعوب اللتي تَحوَّلت الىمُجرد مُشاهدين شاشات تلفزه, يُشاهدون بصمت ابشع الجرائم والكوارث التاريخيه الحاصله في العالم العربي!! ستة اعوام واكثر وثلاثة اعوام واكثر تَفرج العرب على مُعاناة الفلسطينيون والعراقيون واللبنانيون وذلك بالرغم من مقاومتهم الاسطوريه وهول جرائم الحرب الامريكيه والاسرائيليه, والتجويع والحصار, والقتل الجماعي الجاري في العراق, ولكن ماجرى في غابة النَذاله والسقوط العربي هو ليس موقف المُتـفرج فقط لابل مُشاركة العرب اسرائيل وامريكا في حصار وقتل الشعب الفلسطيني والعراقي سياسيا وجُغرافيا واقتصاديا وازكاء الصراع الداخلي الفلسطيني والعراقي الى حد تكريث الكارثه الوطنيه الفلسطينيه, والكارثه الوطنيه العراقيه.... بذل الحُكام العرب كل الجهود لتشديد الحصا ر على الشعب الفلسطيني المُحاصر, وترسيخ احتلال العراق وتكريث الكارثه الوطنيه العربيه, بينماالشعوب العربيه قد تحوَّلت الى قطيع من المُشاهدين لشاشات التلفزه لمايجري في فلسطين والعراق! هُنا لا بُد من ذكر غابة الاعلام العربي وتكريث الكارثه العربيه من خلال الفضائيات العربيه اللتي زَوَّرت التاريخ العربي وشوهَت الواقع العربي بتمويل من مشايخ وممالك النفط اللتي لَطَّخت الواقع والتاريخ العربي وتعمل جاهدا على تَرسيخ الجهل والخَلاعَه في المجتمع العربي , وللمثال لا تجروء فضائية نفط اونظام عربي رسمي واحده بتسمية قوات الاحتلال الامريكي في العراق قوات إحتلال لابل ان محطة فضائيه تطلق عالى نفسها تسمية" العربيه" تُساهم في دعم الاحتلال الامريكي في العراق وفي تكريث الكارثه العربيه وتشويه الواقع وتمارس التضليل والتجهيل ليلا نهارا من جهه ثانيه!! واخيرا وليس أخرا لايبدو في الأفق العربي بأن هُنالك على الأقَل نِيَّه بالخروج من الكارثه ومن الغابه الشاسعه والمُمتده من المحيط الى الخليج وفي المُقابل لايبدو أن القطيع سيبحث عن مرعى خارج هذه الغابه وقوانينها الظالمه!!... اتمنى ان يُفكر العربي في قضية واقع الكارثه وواقع التكريث الذاتي للكارثه الحاصله! الكاتب : باحث علم إجتماع ورئيس تحرير موقع ديار النقب!! .. كل احتـــــــــــــــــرامى ..
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |