|
ملتقى الرقية الشرعية قسم يختص بالرقية الشرعية والعلاج بكتاب الله والسنة النبوية والأدعية المأثورة فقط |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم ألاحظ أن أغلب الرقاة الذين يدعون ممارسة العلاج إنما يمارسون الرقية فقط ولم يرقوا بعد إلى درجة المعالج، لأن هناك فرق شاسع بين العلاج وبين قراءة الرقية الشرعية. كما يتبين لنا أن قراءة الرقية الشرعية وحدها لم تعط ثمارها المرجوة في العلاج، وأن جل المعالجين المتواجدين في الساحة مجرد رقاة وبعيدين عن المستوى المطلوب في المعالج الحقيقي ، إذ لابد من توفر صفات أو شروط عديدة في المعالج لكي يستحق هذه الصفة، أهمها: أولاً :عقيدة صحيحة تدفعه إلى ممارسة مهمة العلاج كعبادة يتقرب بها إلى الله تعالى، ويبتغي بها الأجر عند الله ثم محاولة التأثير في المريض ليصحح عقيدته وينقي عقله ويطهر نفسه قبل تطهير جسده مما يشكوه من أمراض عضوية أو روحية. ثانياً: العلم بجسد الإنسان أو الطب العضوي حتى يعرف جيداً كيف يسري الشيطان في جسد الانسان وكيف يمكنه أن ينفث سمومه ويُحدث الخلل في دم هذا الأخير، وبالتالي يسبب أمراضاً متنوعة . ثالثاً: أن يكون ملماً بعلم الأغذية وبالأعشاب الطبيعية لكي يدرك خطورة الأغذية غير الطبيعية وما تسببه من سموم داخل الجسد، وبأن هذه الأغذية غير الطبيعية والمحرمة يستفيد منها الشيطان ويجعلها مطية لتثبيت سمومه ونفث المزيد منها داخل الجسد، وبالتالي ظهور أمراض غريبة ومستعصية. رابعاً: العلم بخصائص عالم الجن، إذ كيف يمكن للمعالج أن يحارب الشيطان ومكائده وهو يجهل بصفة كلية حقيقة مكائده وخطط عمله ونقاط ضعفه وقوته، ففاقد الشيء لا يعطيه، وكل معالج جاهل بخصائص عالم الجن لا يجوز له أن يرقي الناس أو يعالجهم، لأنه سيجني على نفسه قبل أن يجني على مرضاه. وذلك بنزع الثقة في نفسه والثقة في الدين وفي العلاج الشرعي بالذات،مما يدفع المريض إلى اللجوء إلى الطب النفسي وتعاطي المهدءات (المخدرات) لينسى همومه ومرضه. وهذه العقاقير المصنعة من المركبات الكيميائية تعمل على إخفاء أعراض المرض فقط، بينما يبقى المرض موجوداً وقائماً ويتحول إلى حالة مزمنة، كما أنها تؤثر على مناعة الجسم في مقاومة الأمراض الأخرى. فالطب النفسي الحديث كما نعلم جميعاً قائم أصلاً على نظريات مخالفة ومعادية للإسلام، حيث يربط المرض بعقد نفسية بعيداً عن الإيمان بالله، ويقدم للمريض حلولاً لا علاقة لها بالعقيدة ولا بالدين، بل عبارة عن أدوية مهدئة هي في الحقيقة مجرد مخدرات لا يلبث أن يدمن عليها المريض فتتسبب في أمراض أخرى لا تقل خطورة عما يشكو منه. هذا ما نجنيه من وراء الطب الحديث (العضوي والنفسي) ، حينما تركنا الطب الإسلامي الأصيل الذي يعالج الجسد والروح في نفس الوقت. فنعلم أن الشيطان قد عشعش في مجتمعاتنا وأصبحت له اليد الطولى في كل مجال، وصار الناس مقيدين وعبيداً له يأتمرون بأوامره، وصارت له السيطرة على العباد إلا من رحم ربك، خاصة في غياب تحكيم شرع الله في شتى المجالات. في الختام أدعو كل المخلصين والحريصين على انتشار العلاج الشرعي وعلى هذا الدين الحنيف، إلى ضرورة محاولة تكوين معالجين حقيقيين تتوفر فيهم كل الصفات التي ذكرت سالفاً، لعل الله يرحم بهم هذه الأمة ويردها إلى دينها رداً جميلاً، قوية وقادرة على تحمل الأمانة التي عجزت عن حملها السماوات والأرض والجبال . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |