|
|||||||
| ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
رسالة لمن ينادي بإزالة الواسطة بين الناس والقرآن والسنة د. الناجي لمين ذكر الشافعي أن القرآن نزل بلسان العرب، ونص على أنه لا يجوز أن يتكلم فيه من "جهل سَعَة لسان العرب، وكثرةَ وجوهه وجماعَ معانيه وتفرقَها". ولذلك كان الأئمة الفقهاء يستعينون بفهم القرآن بغيرهم ممَّن سبقهم من العلماء الذين أخذوا عن الصحابة، أو كبار التابعين. فهذا الإمام مالك ينقل "عن زيد بن أسلم: أن تفسير هذه الآية: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين": أن ذلك إذا قمتم من المضاجع، يعني النوم". وهذا الإمام الشافعي الذي يعتبره العلماء حجة في اللغة لا يستغني عن غيره في تفسير بعض القرآن. وإليكم أيها الأفاضل بعض النماذج: 1- قال الشافعي: "أخبرنا بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله (تعالى): "وإنه لذكر لك ولقومك"، قال: يقال ممن الرجل؟ فيقال: من العرب، فيقال: من أي العرب؟ فيقال: من قريش. قال الشافعي: "وما قال مجاهد من هذا بين في الآية مستغنى فيه بالتنزيل عن التفسير؛ فخص جل ثناؤه قومه وعشيرته الأقربين في النِّذارة وعم الخلق بها بعدهم، ورفع بالقرآن ذكر رسول الله، ثم خص قومه بالنذارة، إذ بعثه فقال: "وأنذر عشيرتك والاقربين". وزعم بعض أهل العلم بالقرآن أن رسول الله قال: يا بني عبد مناف: إن الله بعثني أن أنذر عشيرتك الأقربين وأنتم عشيرتي الأقربون". 2- وقال في قوله تعالى: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة): "فذكر الله الكتاب، وهو القرآن، وذكر الحكمة؛ فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله..". 3- وفي قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) قال: "فقال بعض أهل العلم: أولوا الأمر: أمراء سرايا رسولِ الله والله أعلم. وهكذا أُخبرنا..". 4- وقال أيضا: "وفي قوله (تعالى): (ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي): بيان ما وصفت مِن أنه لا ينسخ كتاب الله إلا كتابه، كما كان المبتدئَ لفرضه: فهو المُزيل المُثبت لما شاء منه، جل ثناؤه، ولا يكون ذلك لأحد من خلقه. وكذلك قال: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب). وقد قال بعض أهل العلم: في هذه الآية والله أعلم دلالة على أن الله جعل لرسوله أن يقول من تلقاء نفسه بتوفيقه فيما لم ينزل فيه كتابا. والله أعلم. وقيل في قوه (يمحو الله ما يشاء): يمحو فرض ما يشاء ويثبت ما يشاء..". وقال: "قال الله: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا)، فقال بعض أهل العلم: نزلت هذه الآية قبل تحريم الخمر..". 5- وقال في قوله تعالى: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون): "فقال بعض أهل العلم: هي الزكاة المفروضة". فالقرآن نزل بلغة العرب، واللغة لا يحيط بها إلا نبي، غير أنها لا تعزب عن كل الأمة. فلا بد من أن يستعين بعض من بعض لفهم المراد من كلام الله. هذا بالنسبة للقرآن الذي تعبدنا الله به لفظا ومعنى، فما بالك بالسنة. ولذلك كانت حاجة الأئمة إلى المعونة في فهم السنة أمس. فلينظر أين يَضَعُ قدمَه مَن يغتر بمن يدعو إلى وجوب الرجوع إلى القرآن والسنة والاستنباط منهما مباشرة. والله أعلم. معذرة أيها السادة.
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |