|
|||||||
| الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
إثبات النبوة (1) د. أمين بن عبدالله الشقاوي الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أما بَعدُ: فقال الشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله: القاعدة السابعة: في طريقة القرآن في تقرير نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. هذا الأصل الكبير: قرَّره الله في كتابه بالطرق المتنوعة التي يُعرف بها كمالُ صدقه صلى الله عليه وسلم، فأخبر أنه صدَّق المرسلين، ودعا إلى ما دَعَوْا إليه، وأن جميع المحاسن التي في الأنبياء في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما نُزِّهوا عنه من النقائص والعيوب، فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أولاهم وأحقُّهم بهذا التنزيه، وأن شريعته مهيمنة على جميع الشرائع، وكتابه مهيمن على كل الكتب، فجميع محاسن الأديان والكتب قد جمعها الله في هذا الكتاب وفي هذا الدين، وفاق عليها بمحاسن وأوصاف لم توجد في غيره، وقرَّر نبوته بأنه أمي لا يَكتُب ولا يقرأ، ولا جالس أحدًا من أهل العلم بالكتب السابقة، بل لم يفاجَأ الناس حتى جاءهم بهذا الكتاب الذي لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثله ما أَتوا ولا قَدِروا، ولا هو في استطاعتهم ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وأنه محال مع هذا أن يكون من تلقاء نفسه، أو متقوِّل أو متوهِّم فيما جاء به. وأعاد في القرآن وأبدى في هذا النوع، وقرَّر ذلك بأنه يُخبر بقصص الأنبياء السابقين مطولة على الوجه الواقع الذي لا يستريب فيه أحدٌ، ثم يُخبر تعالى: أنه ليس له طريق ولا وصول إلى هذا إلا بما آتاه الله من الوحي؛ كمثل قوله تعالى لما ذكر قصة موسى مطولة: ﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [القصص: 44]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 46]، وكما في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴾ [آل عمران: 44]، ولما ذكر قصة يوسف وإخوته مطولة، قال: ﴿ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ ﴾ [يوسف: 102]. وهذه الأمور والإخبارات المفصلة التي يفصِّلها تفصيلًا، لم يتمكن أهل الكتاب الذين في وقته ولا من بعدهم من تكذيبه فيها ولا معارضته، وهذا مِن أوكد الأدلة على أنه رسول الله حقًّا [1]. اللهم ارزُقنا خشيتك في الغيب والشهادة، واجعلنا من المتَّبعين لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم العاملين بها، واحشُرنا في زُمرته يا حي يا قيوم. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. الأسئلة: 1- من طرق القرآن الكريم في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إخباره بقصص الأنبياء السابقين؛ اذكر بعض الآيات الدالة على ذلك. [1] (التعليق على القواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن) للشيخ عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله (ص 44 – 45).
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |