لهذا صدقناه! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشروبات دافئة بالقرفة والتفاح لمواجهة تقلب الطقس فى الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 طرق لتعطير حمامك ومنحه رائحة منعشة.. منها استخدام صودا الخبز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          مع بداية الخريف.. وصفات طبيعية تحافظ على نضارة وجمال بشرتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          5 خطوات بسيطة تساعد الأمهات على إدارة التوتر قبل عودة المدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مقارنات الأطفال فى السابلايز والأدوات المدرسية.. إزاى تتعاملى معاها بحكمة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          5 تسريحات شعر تزيد التقصف ابعدى عنها.. أولها الكحكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          4 مشروبات ديتوكس تعزز نضارة البشرة وتحافظ على ترطيبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم يوم أمس, 03:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,305
الدولة : Egypt
افتراضي لهذا صدقناه!

لهذا صدقناه

محمد موسى واصف حسين

من الأدلة على صدق الرسل الكرام: أخلاقُهم قبل بعثتهم، وبشارة الكتب السابقة بهم، والنظر فيما جاؤوا به من عند ربهم؛ المعجزة، وهي الفيصل.

ما معنى المعجزة؟ وما الفرق بينها وبين غيرها؟ وما هي أبرز معجزات الأنبياء؟

خلاصة ما قلناه.

الموضوع:
الحمد لله، وصلى الله على رسول الله؛ أما بعد أيها الكرام:
فحديثنا اليوم هو من باب قول أبي الأنبياء إبراهيم: ﴿ وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ﴾ [البقرة: 260].

نتحدث خلاله حول سؤال من الأهمية والخطورة بمكان؛ إذ هو أساس من أسس العقيدة والإيمان؛ وهو: ما الأدلة على صدق الرسل الكرام؟ وهل تتحقق هذه الأدلة في رسالة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام؟

أقول بداية: إنك لن تجد دينًا احترم العقل كما احترمه الإسلام، أتعلم لماذا؟ لأن هذا الدين حقٌّ خالص لا شكَّ فيه ولا خطأ، فكلما بحثتَ فيه وبحثتَ، تبينتَ أكثر وأكثر أنه صدق ويقين، لا كغيره ممن يقولون: "خذ وأنت أعمى"، أو: "كلما ازددت تفكرًا قلَّ إيمانك"، ولكن مبدأ الإسلام: فكِّر وفكِّر، وستزداد بعد فكرك يقينًا!

هذا، ومن الأدلة على صدق الرسل أخلاقهم قبل البعثة، وهل كان هناك أحد من البشر أعظم أخلاقًا من رسول الله قبل البعثة وبعدها؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ [الشعراء: 214]، ((صعِد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا، فجعل ينادي: يا بني فهر، يا بني عدي - لبطون قريش - حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج، أرسل رسولًا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش، فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلًا بالوادي تريد أن تُغير عليكم، أكنتم مصدقيَّ؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك إلا صدقًا، قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد، فقال أبو لهب: تبًّا لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ﴾ [المسد: 1، 2])).

فأي تناقض هذا الذي تراه في كلامهم في الحالَين؟
ولكن هو كما قال الله: ﴿ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴾ [الأنعام: 33]، وغالبًا ما تأتي الرسالة بعد الأربعين، حتى ينكشف للناس معدِنُ ذلك الرسول وصدقه وأمانته، فإذ كان لم يكذب عليهم، فهل يكذب على الله؟!

ومن الأدلة على صدق الرسل الكرام كذلك: بشارة المتقدم منهم زمانًا بمن سيأتي بعده، كما حدثنا القرآن حول بشارة عيسى عليهم السلام بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ﴿ وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ ﴾ [الصف: 6].

وأحمدُ من أسماء رسولنا صلى الله عليه وسلم كما أخبر هو عن نفسه؛ فقال: ((إن لي أسماءً؛ أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب))[1]، ومعنى حشر الناس على قدمه: أنه يُحشر أول الناس، ثم يُحشر الناس على أثره؛ كقوله: ((أنا أول من تنشق عنه الأرض))، والعاقِب الآخر؛ يريد: أني خاتم الأنبياء، إذ جاء عقبهم[2].

ومثل هذه الآية قوله سبحانه: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ [الأعراف: 157].

ولكنهم أخفَوا ذلك المكتوبَ أو أوَّلوه، فلم يدرِ بذلك عامتهم، وأنكره علماؤهم بعدما عرفوه؛ قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 146].

ذكر القرطبي عند تفسيره لهذه الآية: "ورُوي أن عمر قال لعبدالله بن سلام: أتعرف محمدًا صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك؟ فقال: نعم وأكثر، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنَعتِه فعرفتُه، وابني لا أدري ما كان من أمه".

ثالثًا: النظر في محتوى الرسالة، ومضمون الدعوة، هل هو خير أم شر، حق أم باطل؟ ألَا تذكر قول مؤمن آل ياسين في القرآن لقومه: ﴿ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ * اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ * وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ﴾ [يس: 20 - 25].

قال لقومه: اسمعوا ما أقول فإني من كُفركم بريء، وقيل: بل قال للأنبياء: اسمعوا قولي لتشهدوا لي به عند ربكم، وحينها وثب إليه القوم فقتلوه وما ضره، إذ صار من بعد موته إلى الجنة، فنعم الموتة كانت في سبيل الله[3].

الشاهد أنه قال بحكم العاقل المنصف: إنهم مهتدون لا يخبرون إلا بحقٍّ، ولا يدعونكم إلا إلى خير، ولا نفع لهم في إيمانكم، اللهم إلا الأجر من ربكم، فلماذا لا تُعمِلون عقولكم، وتتبعون ما ينفعكم؟

وتعالَ الآن لننظر في رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الناحية: فانظر إلى القرآن، فهل ترى ما هو أوثق منه في أخباره، أو خيرٌ منه في أوامره؟

قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9].

رابعًا: المعجزة وهي الدليل الأقوى؛ وهي: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي مع عدم المعارضة[4]، فهي عجيبة لا يستطيعها البشر إلا بمعونة وإذنِ مَن له الأمر، وكأن الله يقول حين أيَّد الأنبياء بهذه المعجزات: صدق عبدي فيما يبلغ عني.

ويشترط أن تكون المعجزة موافقةً للمطلوب، فإن جاءت مخالفة للمطلوب سُميت إهانة، كما حصل لمسيلمة الكذاب، فإنه تفل في عين عليلة لتبرأ، فعميت السليمة.

ومعجزات الأنبياء كثيرة؛ حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبيٌّ إلا قد أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيًا أوحاه الله عز وجل إليَّ، وأرجو أن أكون أكثرهم تبعًا يوم القيامة))[5].

هذا، ومن أشهر معجزات الأنبياء: عصا سيدنا موسى التي ابتلعت عصيَّ السحرة، وإحياء سيدنا عيسى لبعض الموتى بإذن الله، ولا يستطيع طبيب معلم مهما برع أن يعيد لأحدٍ الحياة، وكانشقاق القمر لسيدنا محمد ثم التئامه؛ قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ [القمر: 1]، ونبع الماء من بين أصابعه الشريفة حتى يسقي الجيش[6]، ويبقى القرآن معجزةً باقية له صلى الله عليه وسلم، سكت أمامها الأولون ولم ينطق الآخرون، ويبقى التحدي مستمرًّا وعجز البشر ثابتًا؛ ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24].

وأقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الثانية
أحمدك ربي كما علمتنا أن نحمَد، وأصلِّي وأسلِّم على ختام الأنبياء سيدنا محمد؛ أما بعد:
فيا أيها الأحبة، تحدثنا اليوم حول سؤال في غاية الأهمية، وهو: ما الأدلة على صدق الرسل الكرام؟ وهل تحققت هذه الأدلة في رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟

وذكرنا من الأدلة: أخلاقهم قبل بعثتهم، وما عرفه الناس عنهم، ثم بشارة الأنبياء بمن يأتي بعدهم من إخوتهم، ثم النظر في محتوى الرسالة وما دعت إليه، ثم المعجزات وخوارق العادات، التي خصَّ الله بها رسله، ليعلم الجميع أن الله قد اختارهم وميَّزهم.

وبيَّنا كيف تضافرت هذه الأدلة جميعًا لإثبات نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عقلًا ونقلًا، وختامًا أقول: ولهذا صدقناه!

فذكِّروا أنفسكم ومن حولكم بها، وجدِّدوا الإيمان في قلوبكم، ورسِّخوه في قلوب أبنائكم؛ فإن الأمواج عاتية، وإن الريح عاصف.

نسأل الله أن يحقق إيماننا، وأن يتوفانا إذا ما توفانا وهو راضٍ عنا.

ولله الحمد أولًا وآخرًا.

[1] صحيح البخاري، كتاب: تفسير القرآن، باب: ﴿ مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6].

[2] أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (3/ 1588)، بتصرف يسير.

[3] انظر: تفسير الطبري، عند تفسيره لهذه الآيات.

[4] شرح المقاصد في علم الكلام للتفتازاني (2/ 176).

[5] مسند أحمد، ضمن مسند أبي هريرة.

[6] انظر على سبيل المثال: مسند الإمام أحمد، طبعة: عالم الكتب - بيروت، الطبعة: الأولى، الأحاديث رقم: 2268، 2990، 13277، وغيرها






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 70.41 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]