ليبقى كلٌّ منّا على ثغرِه! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 14063 )           »          اللامساواة من منظور اقتصادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 34529 )           »          من الانتماء القبلي إلى الانتماء المؤسسي: تحولات الهوية والثقة في المجتمع الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          القواعد الشرعية المستنبطة من النصوص الواردة في اليسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          خلاف العلماء في ترتيب الغسل بين أعضاء الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مدارس أصول الفقه: تأصيل المناهج والمدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تخريج حديث: اتقوا الملاعن الثلاثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الآيات الإنسانية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,798
الدولة : Egypt
افتراضي ليبقى كلٌّ منّا على ثغرِه!

ليبقى كلٌّ منّا على ثغرِه!

فيصل بن علي البعداني


ما أجمل أن يبقى المفكر مفكِّراً، والمتفرج متفرجاً، والقائد قائداً، والجندي جندياً، والناصح ناصحاً. فإن تداخل الأدوار من غير إعدادٍ ولا امتلاكٍ للأدوات التي يملكها صاحب الدور، تجاوزٌ للقدر الذي يوجبه العقل، مهما عظم العلم أو اعتلت المنزلة.
فالحياة لا تنتظم إلا حين يقوم كلٌّ بمهمته ويؤدّي رسالته. فإذا اختلطت الأدوار واضطربت المواقع، فُقد التوازن، وعمّ الارتباك، وخسر الجميع ثمرات الجهد.
إنّ خلط الأدوار يفتح أبواب الفوضى: مفكِّر يتعجل فيحاكي السياسي، ومتفرج يزاحم القائد في توجيهه، وجندي يريد أن يفرض على أهل الحرب خططهم! ومن هنا يضعف الوعي، وتكثر الفتن، ويضيع زمام الأمر، حتى يشلّ المسير.
وليس المراد بهذا أن يُحجر على الناس أو تُعطّل عقولهم؛ بل إن النصيحة والمشورة من أركان قوة المجتمع. غير أن صلاحها مرهون ببقائها في موضعها الصحيح: نصيحة لا تتحول إلى وصاية، ورأي لا يُغتصب به مقام القيادة، ومشورة لا تنقلب إلى إملاء وإلغاء.
إن أعظم ما يدل على نضج الجماعة الواحدة إدراكها لفقه الأدوار: فالمفكر يغذّي العقول ويرسم المعالم، والعالم يشيع العلم ويُرسّخ اليقين، والقائد يوجّه بحزم ورؤية، والجندي ينفذ بأمانة وإخلاص، والجمهور يتابع ويقوم ويُقوِّم. فإذا انفرط هذا النسق، ساد اللغط، وضاعت البوصلة، وعمّت الفوضى.
أيها الأحبة: نحن في زمنٍ تتسارع فيه الأحداث وتتداخل فيه التحديات، ولا سبيل إلى التماسك إلا بأن يحسن كلٌّ أداء وظيفته، وأن يثق بأن قيامه بواجبه في موضعه أنفع وأثمر من اقتحام مواقع لا يُحسنها أو لم يتهيأ لها.
فلنجعل شعارنا: لكلٍّ مقامه، ولكلٍّ وظيفته وموقعه. فمن استقام على دوره كان لبنةً راسخةً في صرح الأمة وفلاحها، ومن تجاوز قدره أضعف البناء من حيث لا يشعر، مهما صلحت مقاصده وحسنت نيته.
والله الهادي.








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]