|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القابض الباسط، الخافض الرافع) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ فمن أسماء الله الحسنى: القابض الباسط، الخافض الرافع، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: من أسماء الله تعالى: القابض الباسط، قال الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ ﴾ [البقرة: 245]؛ ومعناه: يوسع الرزق ويقتره، يبسطه بجوده، ويقبضه بعدله على النظر لعبده، قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ ﴾ [الشورى: 27]. ومن أسمائه: الخافض الرافع، قيل: الخافض هو الذي يخفض الجبارين، ويذل الفراعنة، والرافع هو الذي يرفع أولياءه، وينصرهم على أعدائهم، يخفض من يشاء من عباده فيضع قدره، ويخمل ذكره، ويرفع من يشاء فيعلي مكانه ويرفع شأنه، لا يعلو إلا من رفعه، ولا يتضع إلا من وضعه. قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "القابض" هو الذي يُمسك الرزق وغيره من الأشياء عن العباد بلطفه وحكمته، ويقبض الأرواح عند الممات. في أسماء الله تعالى: "الباسط" هو الذي يبسط الرزق لعباده، ويوسعه عليهم بجوده ورحمته، ويبسط الأرواح في الأجساد عند الحياة. في أسماء الله تعال: "الرافع" هو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب، وهو ضدُّ الخفض. في أسماء الله تعالى: "الخافض"، هو الذي يخفض الجبارين والفراعنة؛ أي: يضعُهُم ويُهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، والخفض ضد الرفع. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: هو قابض هو باسط هو خافض ![]() هو رافع بالعدل والإحسانِ ![]() ![]() ![]() قال العلامة السعدي رحمه الله: هذه الصفات الكريمة من الأسماء المتقابلات، التي لا ينبغي أن يُثنى على الله بها إلا كل واحد منها مع الآخر؛ لأن الكمال المطلق من اجتماع الوصفين، فهو القابض للأرزاق والأرواح والنفوس، والباسط للأرزاق والرحمة والقلوب، وهو الرافع لأقوام قائمين بالعلم والإيمان، الخافض لأعدائه. قال العلامة العثيمين رحمه الله: قوله: (هو قابض هو باسط) هذا أيضًا من أوصافه وهي من أسمائه... والقبض ضد البسط، والبسط: التوسعة. قوله: (هو خافض هو رافع) هو أيضًا خافض رافع، خافض بيده عز وجل، القسط يخفضه ويرفعه، يعني: العدل، كم من أناس خفضهم! وكم من أناس رفعهم! وممن يرفعهم الله: أهل العلم والإيمان، قال الله تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]. قال الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر: "الباسط"؛ أي: الذي يبسط رزقه لمن يشاء من عباده. و"القابض"؛ أي: الذي يضيق أو يحرم من شاء منهم من رزقه، لما يرى سبحانه في ذلك من المصلحة منهم، قال تعالى: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاء ﴾ [الشورى: 27]. فالقبض: التضيق في الرزق، والبسط: التوسعة فيه والإكثار منه، وكل ذلكم بيد الله عز وجل فهو القابض الباسط، الخافض الرافع. ففي هذا السياق تنبيه لمن بسط الله له في ماله أو علمه أو مكانته أن ينفق مما آتاه الله، وأن يحسن إلى عباده كما أحسن الله إليه، ومن ضيق عليه في ذلك فليلجأ إلى الله وحده طالبًا مده وعونه وفضله، معتقدًا أنه لا باسط لما قبض، ولا قابض لما بسط.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |