|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العلي، الأعلى، المتعال) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ فمن أسماء الله الحسنى: العلي، الأعلى، المتعال، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: ذو العلو والارتفاع على خلقه بقدرته... والمتعال: المستعلي على كل شيء بقدرته. قال الإمام ابن منده رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: العلي...ومعنى العلي: تعالى عن الخلق، وهو أعلى من كل شيء، وتعالى في كل شيء، فلا شيء أعلى منه. قال الإمام البغوي رحمه الله تعالى: الرفيع فوق خلقه، والمتعالي عن الأضداد والأنداد... والمتعال: المستعلي على كل شيء بقدرته. قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: في أسماء الله تعالى: "العلي"، و"المتعالي"، فالعلي: الذي ليس فوقه شيء في المرتبة والحكم، فعيل بمعنى فاعل، من علا يعلو. والمتعالي: الذي جل عن إفك المفترين، وعلا شأنه، وقيل: جل عن كل وصف وثناء، وهو متفاعل من العلو، وقد يكون بمعنى العالي. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الأعلى: على وزن أفعل التفضيل، مثل الأكرم، والأكبر، والأجل.... والأعلى يجمع معاني العلو جميعها، وأنه الأعلى بجميع معاني العلو، وقد اتفق الناس على أنه عليٌّ على كل شيء، بمعنى قاهر له، قادر عليه، متصرف فيه....وعلى أنه عالٍ عن كل عيب ونقص، فهو عالٍ عن ذلك، مُنَزَّه عنه....وقد ذكروا من معاني العلو الفضيلة، كما يقال: الذهب أعلى من الفضة. واسمه العلي يفسر بهذين المعنيين: يفسر بأنه أعلى من غيره قدرًا، فهو أحق بصفات الكمال، ويفسر بأنه العالي عليهم بالقهر والغلبة، فيعود إلى أنه القادر عليهم وهم المقدورون، وهذا يتضمن كونه خالقًا لهم وربًّا لهم. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: وهو العلي فكل أنواع العلوِّ ![]() له فثابتة بلا نكران ![]() ![]() ![]() من لوازم اسم العلي العلو المطلق بكل اعتبار، فله العلو المطلق من جميع الوجوه؛ علو القدر، وعلو القهر، وعلو الذات، فمن جحد علو الذات فقد جحد لوازم اسمه العلي. من شهد مشهد علو الله على خلقه وفوقيته لعباده واستوائه على عرشه، كما أخبر به أعرف الخلق وأعلمهم به الصادق المصدوق، وتعبَّد بمقتضى هذه الصفة، بحيث يصير لقلبه صَمَدٌ يعرج القلب إليه مناجيًا له، مطرقًا واقفًا بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدي الملك العزيز، فيشعر بأنَّ كَلِمَه وعمله صاعدٌ إليه معروضٌ عليه بين خاصته وأوليائه، فيستحي أن يصعد إليه من كلمه وعمله ما يُخزيه ويفضحه هناك. ولكمال عظمته وعلوِّه وسع كرسيه السموات والأرض، ولم تسعه أرضه ولا سماواته، ولم تحط به مخلوقاته؛ بل هو تعالى العالي على كل شيء، الظاهر فوق كل شيء، وهو بكل شيء محيط. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: المتعال على كل شيء. قال العلامة سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمه الله: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ ﴾ [سبأ: 23]؛ أي: العالي، فهو فوق كل شيء، فهو تعالى على العرش الذي هو فوق السموات كما قال: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: المستعلي على كل شيء بقدرته وعظمته وقهره. قال العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله: قوله: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [سبأ: 23] علو القدر وعلو القهر وعلو الذات، فله العلو الكامل من جميع الوجوه. قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: (وهو العلي) الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه: علو الذات: بكونه فوق جميع المخلوقات على العرش استوى. وعلو القدر: إذ كان له كل صفة كمال، وله من تلك الصفة أعلاها وغايتها... والمتعال على جميع خلقه بذاته، وقدرته، وقهره. قال الشيخ حافظ بن أحمد حكمي رحمه الله: العلي فكل معاني العلو ثابتة له. (علو قهر) فلا مغالب له ولا منازع، بل كل شيء تحت سلطان قهره. (علو الشأن) فتعالى عن جميع النقائص والعيوب المنافية لإلهيته وربوبيته وأسمائه الحسنى وصفاته العلى. وكذا ثابت له (العلو والفوقية) بالكتاب والسنة وإجماع الملائكة والأنبياء والمرسلين وأتباعهم على الحقيقة من أهل السنة والجماعة. قال الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله: قوله: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [سبأ: 23] الذي لا أعظم منه، ولا أكبر منه تبارك وتعالى. قال الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله: العلي: هو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه، علو الذات، وكونه فوق جميع المخلوقات مستويًا على عرشه. وعلو القدر: إذ كان له كل صفة كمال، وله من تلك الصفة أعلاها وغايتها. وعلو القهر: إذا كان هو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. قال العلامة عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله: له علو الذات، وعلو القدر، وعلو القهر. له علو الذات وهو مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه. قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: جاء اسم (العلي) و(الأعلى). العلي؛ أي: ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء....والعلي في ذاته وصفاته. كل أنواع العلو ثابتة له بلا نكران، وذكرنا فيما سبق علو الذات وعلو الصفة، وهذا التقسيم الذي ذكرناه محيط بكل شيءٍ من أنواع العلو. قال العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين رحمه الله: قوله: ﴿ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [سبأ: 23] فله جميع صفات العلو بذاته، وصفاته، وعلو القدر وعلو القهر. قال العلامة صالح بن فوزان الفوزان: (العلي)؛ أي: له العلو المطلق، علو الذات بكونه فوق جميع المخلوقات، وعلى العرش استوى، وعلو القدر فله كل صفات الكمال ونعوت الجلال، وعلو القهر فهو القادر على كل شيء، المتصرف في كل شيء، لا يمتنع عليه شيء. قال العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك: العلي بكل معاني العلو ذاتًا وقدرًا وقهرًا. قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: (العلي) يعني من له العلو المطلق...والعلو ثلاثة أنواع: علو الذات، وعلو القهر، وعلو القدر، والله عز وجل له هذه جميعًا، له علو الذات، وعلو القهر، وعلو القدر سبحانه وتعالى، ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ﴾ [الأنعام: 18]. قال الشيخ سعد بن ناصر الشثري: علو الله جل وعلا على ثلاثة أنواع: النوع الأول: علو الذات، الذي هو الفوقية...ويدل عليه النصوص الكثيرة المتواترة، مثل قوله تعالى: ﴿ تَنْزِيلُ الْكِتَابِ ﴾ [السجدة: 2]، فإن مقتضى التنزيل أن يكون من علو، وقال تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ ﴾ [السجدة: 5]. النوع الثاني: علو القدر، فالله جل وعلا صفاته أعلى قدرًا من المخلوقات وصفاتها. النوع الثالث: علو القهر، فالله جل وعلا فوق خلقه بمعنى أنه قاهر لهم، ومن هنا نعلم أن الصواب إثبات صفة العلو لله عز وجل، وقد تواترت النصوص بإثبات هذه الصفة لله في الكتاب والسنة، كما أن إثبات هذه هو محل إجماع العلماء في العصور الفاضلة، وإثبات صفة العلو يدل عليه أيضًا الفطر المستقيمة، ويدل عليه العقول السليمة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |