|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خواتم الأعمال حال المؤمن في ختام هذه الأيام الفاضلة أن يكون شاكراً لله أن بلغه إياها في صحة وعافية، ووفقه للعمل الصالح فيها، ويسر له ما يسر من الطاعات، وأعانه على ذلك. والله أغنى الأغنياء لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه، وموافقاً لشرعه، وسالماً من داء العجب والرياء. وليس كل عمل يقبل، ولا كل دعاء يسمع، والعمل إنما يتقبل ممن اتقى الله فيه بأن يكون خالصاً لله، مريداً به وجهه، موافقاً لشرعه، كما قال تعالى: {إنما يتقبل الله من المتقين}. ولا يستطيع أحد مهما بلغ من حسن العمل أن يجزم بأنه من المتقين، وبكمال عبادته، وأدائها على الوجه المأمور، وسلامتها من المفسدات، ولهذا اشتد خوف السلف أن لا تقبل أعمالهم، واشتد تحذيرهم من ذلك، قال ابن عون-رحمه الله-: "لا تثق بكثرة العمل، فإنك لا تدري تقبل منك أم لا، ولا تأمن ذنوبك، فإنك لا تدري هل كفرت عنك أم لا؟ إن عملك عنك مغيب كله، ما تدري ما الله صانع فيه، أيجعله في سجين أم يجعله في عليين؟". ولا شيء أفسد للأعمال الصالحة من العجب، ورؤية النفس، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى}. فدل على حبوط أجر الصدقة بالمن والأذى، والمن ينشأ من استعظام الصدقة، والإعجاب بها. __________________________________________ الكاتب: أ.د./ سعد الشويرخ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |