|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مع العيد... يتجدَّدُ الأملُ افتتان أحمد مع العيدِ وفرحةِ العيدِ يتجدَّدُ الأملُ الجميلُ. نعم، يأتي العيدُ والحالُ هو الحال، ولكنْ بصلاحِ النفوسِ تتبدَّلُ الأحوالُ وتتغيَّرُ الأهوالُ. يأتي العيدُ وكلُّنا أملٌ أن يتقبَّلَ اللهُ دعواتِنا، ويُحرِّرَ أَقصانا، ويرحمَ ضُعفاءَنا، وينصُرَنا على عدوِّنا، لتكونَ كلمةُ اللهِ هي العُليا. يأتي العيدُ فيُعمِّقُ الحبَّ بينَنا، والمُتحابُّونَ في اللهِ يُظلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلّا ظلُّه. المتحابُّونَ في اللهِ على منابرَ من نورٍ يومَ القيامةِ، يَغبطُهم النبيُّونَ والشهداءُ. يأتي العيدُ بالحبِّ، والأملِ، والتفاؤلِ، والعِبرةِ، والفرحةِ. وليَرجِعِ الحجيجُ إلى بلادِهم لا للراحةِ والدَّعَةِ، ولكنْ للعملِ والإقدامِ، ليَسيروا في الأرضِ بالحُسنى، وليُنَادوا في قومِهم: يا قومَنا، أجيبوا داعيَ اللهِ. يا قومَنا، استعينوا بالصبرِ والصلاةِ. يا قومَنا، حيَّ على الفلاحِ. يا قومَنا، أصلِحوا ذاتَ بينِكم. يا قومَنا، لا تنازعوا فتَفشلوا وتذهبَ ريحُكم. يا قومَنا، اعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعًا ولا تفرَّقوا.. يأتي العيدُ لتُعلِنَ نفوسُنا الصلاحَ والإصلاحَ، والسَّيرَ في دروبِ الهدايةِ والرَّشادِ. لنحدوَ طريقَ الأبرارِ، ونُنحِّيَ الآلامَ، ونُزيلَ العقباتِ، ونَسيرَ على دروبِ الحقِّ أفرادًا وجماعاتٍ. وحين تُكبحُ الشهواتُ، وننتصرُ على الرغباتِ، ونزرعُ بُذورَ الخيراتِ، ونَسيرَ على نهجِ الرحمنِ، وتتوَحَّدَ قلوبُنا بلا جدالٍ ولا خلافٍ، سيَنصلحُ حالُ البلادِ، ويَرحمُ اللهُ العبادَ، وتُزهِرَ قلوبُنا بالمحبَّةِ والعِرفانِ، ونَجنيَ ثمارَ السكينةِ والأمانِ، وحتمًا سيأتيَ يومٌ يكونُ فيه العيدُ والكلُّ سعيدٌ. فاللهمَّ استجِبْ دعاءَنا، وأصلِحْ ذاتَ بينِنا، واجمعْنا في الدنيا على الطاعاتِ، وفي الآخرةِ في رياضِ الجناتِ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |