الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14236 - عددالزوار : 754792 )           »          مواقف بين النبي وأصحابه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 1368 )           »          ما أعظم ملك الله وقدرته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإسلام يدعو إلى التكافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حكم التفضيل بين الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          دعوة إلى الإصلاح ووحدة الصف والمصير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لا تنس هذه الصدقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الدرس الخامس والعشرون: ليلة القدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تحريم ترك الوفاء بنذر الطاعة لله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم زواج المسيار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2025, 12:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,732
الدولة : Egypt
افتراضي الليلة الثالثة والعشرون: وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته

الليلة الثالثة والعشرون:

وقفات مع مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته

عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فأمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته كلها في عبادة ربِّه، وتنفيذ أمره، وتحمُّل وحيه وتبليغه للناس، والحرص على هدايتهم، وكان نهجُه في حياته نهجًا وسطًا يعيش بينهم واحدًا منهم، لا فرق بينه وبينهم في الأمور الظاهرة، يكرِّر ذلك في مناسبات محاولًا إفهام صحابته أنه إنما جاء بشيء من عند الله، وأنه أدَّى واجبه لله.. ولم يكن يتميَّز عليهم بسكنٍ ولا زادٍ ولا مَلبسٍ ولا راحلة، وها هو الآن يكون قدوة لأمته حتى في نهاية حياته وطريقة مَماته.

لقد شاء الله تعالى أن يكون الموت نهاية كلِّ إنسان مهما طال عمرُه، ومهما كانت منزلته في الحياة، كما عبَّر عنها القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 34، 35].


فها هو محمد بن عبدالله خير البشر صلى الله عليه وسلم، يموت بعد أن عانى من سكرات الموت وآلام المرض.. وإذا وعى المسلمون هذه الحقيقة، استشعروا معنى العبودية والتوحيد، وخضَعوا لله الواحد القهار، واستعدَّوْا للموت بالإكثار من العمل الصالح وطاعة الله، وإخلاص العبادة له في كل مجال من مجالات الحياة.


ولقد استخرج العلماء رحمهم الله تعالى من مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته عظاتٍ وعِبَرًا وأحكامًا ووصايا؛ منها:
الصبر عند المرض؛ لينال المسلم الأجر والمثوبة من الله عز وجل.


عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ، وَهُوَ يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، وَقُلْتُ: إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، قُلْتُ: إِنَّ ذَاكَ بِأَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ؟ قَالَ: «أَجَلْ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ، كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ»؛ متفق عليه.

فضل السواكأَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها كانَتْ تَقُولُ: إِنَّ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ فِي بَيْتِي، وَفِي يَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَأَنَّ اللَّهَ جَمَعَ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ: دَخَلَ عَلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَبِيَدِهِ السِّوَاكُ، وَأَنَا مُسْنِدَةٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ، وَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ السِّوَاكَ، فَقُلْتُ: آخُذُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ: «أَنْ نَعَمْ» فَتَنَاوَلْتُهُ، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: أُلَيِّنُهُ لَكَ؟ فَأَشَارَ بِرَأْسِهِ: «أَنْ نَعَمْ» فَلَيَّنْتُهُ، فَأَمَرَّهُ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ أَوْ عُلْبَةٌ - يَشُكُّ عُمَرُ - فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، يَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ»، ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى»، حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُرواه البخاري رحمه الله 4449.


أوصى عليه الصلاة والسلام بالاعتصام بالكتاب والسنة؛ كما في صحيح البخاري 4460.

فضيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه قَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا مِنْ أُمَّتِي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي المَسْجِدِ بَابٌ إِلَّا سُدَّ، إِلَّا بَابُ أَبِي بَكْرٍ»؛ رواه البخاري رحمه الله 466.


في اختلاف الصحابة رضوان الله عليهم بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مريض، وقد قال صلى الله عليه وسلم هلمُّوا أكتُب لكم كتابًا لا تَضِلُّوا بعده، فاختلفوا في ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (قوموا عني)، قال ابن حجر رحمه الله: (ويؤخَذ من هذا الحديث أن الأدب في العيادة ألا يُطيل العائد عند المريض حتى يَضْجَر، وألا يتكلم عنده بما يُزعجه)؛ فتح الباري 10/126.

كانت آخر وصاياه صلى الله عليه وسلم التي وصَّى بها أمته الصلاة: (عَنْ أُمِّ مُوسَى، عَنْ عَلِيٍّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ: كَانَ آخِرُ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَاةَ، الصَّلَاةَ، اتَّقُوا اللَّهَ فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»؛ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (158)، وأبو داود (5156)، وابن ماجه (2698)، قال الألباني: صحيح رحمهم الله تعالى.


فيا أخي الحبيب، حافِظ على الصلاة، حافظ على وصية المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يودِّع الدنيا، ولا شك أن الرجل في تلك اللحظة يجود بأغلى وأثمن وأهم الوصايا عنده.


من المبشرات للمؤمن الرؤيا الصالحة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: ((أيها الناس، إنه لم يبقَ مِن مبشِّرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له، ألا وإني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظِّموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِنٌ أن يُستجاب لكم)(؛ البخاري رحمه الله 479.

حسن الظن بالله عز وجل: عَنْ جَابِرٍ بن عبدالله رضي الله عنهما: قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ، يَقُولُ: «لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ»؛ رواه مسلم رحمه الله 2877.


الزهد والتقلل من الدنيا: لقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من هذه الدنيا كما جاء إليها؛ عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه قال: «مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا، وَلاَ دِرْهَمًا، وَلاَ عَبْدًا، وَلاَ أَمَةً، إِلَّا بَغْلَتَهُ البَيْضَاءَ الَّتِي كَانَ يَرْكَبُهَا، وَسِلاَحَهُ، وَأَرْضًا جَعَلَهَا لِابْنِ السَّبِيلِ صَدَقَةً»؛ البخاري 4461، وهو صلى الله عليه وسلم أُسوتنا وقدوتنا لم يُعطِ الدنيا أدنى عناية في الجمع والبقاء بعده، وإنما خلَّف العلم النافع والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وهداية الناس إلى الطريق الموصل إلى الجنة بإذن الله تعالى ومشيئته.

موقف أبي بكر رضي الله عنه: عند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم: وجاء أبو بكر رضي الله عنه من السُّنح، فكشَف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قبَّله وبكى، وقال: بأبي أنت وأمي، لا يجمَع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كُتبت عليك فقد مُتَّها"، ثم خرج إلى الناس، وهم بين منكر ومصدِّق لهول الأمر، فرأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكلِّم الناس وهو منكرٌ موتَ الرسول صلى الله عليه وسلم، فطلب منه أن يجلس، فأبى فأقبل الناس إلى أبي بكر وترَكوا عمر رضي الله عنهم، فحدَّثهم أبو بكر قائلًا: "أما بعد، فمن كان منكم يعبُد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان منكم يعبُد الله فإن الله حي لا يموت"، ثم تلا قوله تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ﴾ [آل عمران: 144]، فهدأ الناس وكأنهم لم يسمعوا الآية من قبلُ، وقعَد عمر رضي الله عنه على الأرض لا تحمِله رجلاه لَما عَلِمَ بموت الرسول صلى الله عليه وسلم؛ (البخاري/ الفتح 16/279- 280/ح 4452- 4454).

قال القرطبي رحمه الله تعالى: وهذه الآية أولُ دليل على شجاعة الصديق وجرْأته، فإن الشجاعة والجرأة حدُّهما ثبوت القلب عند حلول المصائب، ولا مُصيبة أعظمُ من موت النبي صلى الله عليه وسلم، فظهرت عنده شجاعته وعلمُه)؛ القرطبي /الجامع لأحكام القرآن 4/222.

استحضار النصوص والاستشهاد بها، وإرجاع الناس إليها، فضلٌ من الله عز وجل، وبخاصة في مواطن الشدة ومواقع الخلاف، ولقد غابت بعض النصوص عن الصحابة رضي الله عنهم، وجاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه ليحسِم الموقف، وذلك فضل وتوفيق من الله عز وجل.

عند الاختلاف والنزاع بين المسلمين يُرجَع إلى الكتاب والسنة، كما فعل أبو بكر رضي الله عنه مع الصحابة.

في موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في اليوم التالي لوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيامه خطيبًا بين يدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، يُعلن رجوعه عن مقالته التي كان يرى فيها عدم موت الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك فإن المسلم رجَّاع إلى الحق إذا تبيَّن له، فرحِم الله الفاروق رضي الله عنه.

ولئن توفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن أثره باقٍ إلى يوم القيامة وهو أثرٌ عظيم، وهي اتِّباع هديه وسُنته وسنه الخلفاء الراشدين من بعده، ومهما قوى سلطان المادة وداعي الشر، فإن الخير باقٍ في هذه الأمة إلى قيام الساعة؛ حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ»؛ رواه البخاري7311، ومسلم1920، واللفظ لمسلم رحمهما الله تعالى.

اللهم وفِّقنا لاتباع سُنة نبيك صلى الله عليه وسلم، وتوفَّنا على الإسلام والسنة، وصلِّ الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]